مقالات وآراء سياسية

العبرة والدرس

د. الفاتح خضر رحمة

أهل الباطل وشيعته يصرخون فصولة الحق مهما خبأت جذوته لا تنطفئ والصراع يظل قائما من مهد إلى لحد البشرية ودوما للباطل زمرة يعلوا صوتها ويضج بالصراخ المفزع حناجر اتباعه ترهيبا لاهل الحق وتخويفا لزمرته وتثبيتا لقلوب أهل الباطل لكى لا تركن وتميل لتبصر الحق فتتبعه فتنفض يدها  وتتوب وتغتسل من رجز ورجس الباطل وحكمة الله بالغة والعبرة في دروس سنن الكون الإلهية باينة ولكن نفس الإنسان الشريرة المائلة لكره الحق المتبعة لي اهواء الشيطان دوما لا تبصر إلا وفق زيف رؤيتها ومسالك مهلكها لأنها ركنت لسبل الضلال وغرها مد التيه ويأست من طول أمد الامل فغوت واغوت واستباحت كل حرام وظنت بسوء جهل أن عدالة الله غائبة ، ودوما شعار الباطل جذاب وسلوك أهله في ظاهره جميل وفي خباءه مشين لهم في زخرف الكلام والقول باع لا يقارع وفي الحجة الافكة نفاق يقلب الأفئدة وياسر الألباب.
وتظل الحقائق الماثلة التي لا يتسرب الباطل ليزيفها ويحجب اشراق حجتها ويطمس معالم نورها أن كل دعاوى باطلة سرعان ما يفندها واقع الحقيقة في تطبيق العمل ويفضح زيف فحواها التجربة
وتحت ذريعة الظن الاثم جعلوا من الظلم والجور نهج ومن البغض والكره سبيل فسمموا الحياة وجاوغلوا الصدور وغذوا الحقد فكانت الطامة التي بعثرت كل الوطن والكارثة التي دمرت الحياة فقذفت بالمواطن مابين مشرد ومهجر ومنهوب ومغتصب ومقتول بلا جريرة وذنب وما بين العبرة والدرس تمكن الموعظة أن العدل الذي لا يفرق بين الظن في الجرم واثباته قد يوخذ ببرئ الى مغصلة الظلم وبفتح لدعوة مظلوم إلى أبواب السماء ، والمساواة التي لا تتوفر في القانون هي التى تربى الحقد وتشعل الغل وتحرق كل الوطن وهذا ما جنيناه ونراه الان يقضي على الأخضر واليابس أما الحرية التى تشدق بها السكارى وابتهج بها المثليين وزغردن بها المومسات فرفعت بها اعلام قوس قزح ونكست من أجلها علم الوطن هي التى قصمت ظهر والوطن ، وكبل  بسفور كل مخالف لشرعة الانحلال وزج بكل صاحب رأي متفوه بعكس هواءهم في غياهب السجن فلم  تصنع الا بغضا لمشروع التعرى لان فطرة المواطن سوية يحكمها عرف وعادة ودين ، وانتهت الفرحة بالخلاص الى نار ومحرقة وسقوط وتشظي واقتتال وبغض وكراهية وحقد فما اقسى الدرس وأعظم العبرة إن كان في قومي رشد.
وخزة :
العبرة في العدالة لا احد يلغي حقي في الوطن مهما كنت مخالفا لك نهجا وشرعة وتوجه ونتساوى في الحقوق والواجبات طالما نحمل نفس الانتماء للوطن بغير ذلك لن ولا تنتهي الحرب ولا يعم سلام .

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. الغريبه انكم مازلتم سادرون في ضلالاتكم المفصله تماما علي الثوب الإخواني آن الأوان لتأخذوا العبره أن مستقبلكم انتهي و هذه الحرب آخر مسمار في تابوتكم لأنكم أشعلتموها وفطحتم بثروات البلاد وحميدتي ثمرة تربيتكم الفاسده

  2. الأعزاء القُراء إذا فى واحد فهم حاجه من هذا المنكوب رجاء يوضح لينا. أعدت قراءة المقال مره وثانيه ولم أخرج بما يفيد إلى ما يرمى اليه هذا الأنسان فاقد البوصله،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..