مقالات سياسية

وهدا ترك دايب تويرا

ادريس همد

العقل الجمعي لابناء البجا استفاق من غفوته وافحم اصحاب النوايا الخبيثة حتى اولئك الذين انطلت عليهم اكاذيب المتربصين بوحدتهم ، ها هو الناظر سيد محمد محمد الامين ترك يدلي بتصريحات على منصات التواصل الاجتماعي منتقدا ما بثته اذاعة السودان على لسان منسوب الحركة الاسىلامية واحد قيادات الاجهزة الامنية في الفترة السابقة برتبة لواء أمن، ونحن هنا لسنا بصدد ما تقيأ به ذلك العنصري ، ولكننا وددنا ان نلفت انتباه ابناء البجا عموما بان واقع الحال الان يحتاج الى التنبه اكثر من اى وقت مضى، لاختلاط الامر وادعاء ان ما يجري هو دفاع عن الوطن والوطنية ، قد يراه البعض كذلك حسب تقديراتهم ومصالحهم الحزبية او حتى الشخصية، ويراه اخرون غير ذلك حسب نفس التقديرات ولا غرو في ذلك مع التنبه ان مشروع الدولة الوطنية منذ انشائه مر ويمر الان بامتحان قلما يمكن وصفه بالصعب، ليس هذا فحسب بل ان المواطنة المفترى عليها اصبحت في امتحان ، البعض يوزعها كيفما شاء ومتى ما شاء ويحشد من يشايعه لضرب النسيج المجتمعي وبالتالي تنفيذ اجندات الغير ، ماذا نعني بالمواطنة وهل هناك من له الحق في توزيعها على من يستحقها!؟

الجميع يعلم ان قيادات نافذة في الدولة ابان العهد السابق كانت تعمل جاهدة لتنفيذ اجندات الخارج للوصول الى ما وصل اليه السودان ، ولا يخفى على احد ما كان يدور في الخفاء داخل اروقة النظام وقتها من صراعات بعضها قبلي نتن والبعض ربط نفسه بمخابرات عالمية ، والامثلة كثيرة ولا نعتقد اننا بحاجة لتناول الافراد لمعرفة السودانين الفطنين بذلك.

ان تحية الناظر ترك والذي كان احد الفاعلين وصاحب القدح المعلى في ما كان يحدث ، تأتي من باب انه عاد الى الصواب وان تمسكه بوحدة مكونات المجتمع البجاوي وامتداداته يشكل حجر الزاوية في انتزاع الحقوق والعيش مع الاخرين بسلام. لا نستغرب لما بدر من الناظر ترك مؤخرا لان الخنادق تغيرت وان الفاعلين الاساسين الذين اشعلوا نار الحرب في الشرق مشغولين الان بالحرب التي اشعلوها ضد مليشات حميدتي (الدعم السريع) ولهذا وجهوا كل الادوات بغرض المهادنة فكانت مبادرة ما اسموهم ابناء الشرق في الخدمة المدنية ، تلى ذلك حفلات التكريم للناظرين ترك ودقلل كل من مكونات الاخر وكأن شيئ لم يكن.

على الرغم من معرفتنا بذلك نعتبر تصريحات الناظر ترك جاءت في وقتها وافحمت العنصرين من امثال الضابط النكرة ومن ابناء من يحسبون على مكون البجا امثال سيد كريمات وطلال سنكات واخرين ، وبالمناسبة هؤلاء هم ايضا ادوات نفس الاجهزة التي كانت تدير خيوط المؤامرة باسم الامن للأسف.
ادريس همد
لآب نايانا
[email protected]

تعليق واحد

  1. يعني ترك الشيطنتوهو بالامس وحتي حاولتو تقتلوهو بالقناصة في كسلا اليوم أصبح بطل وتمدحوهو!!!!!!! هذا هو الكيل بمكيالين، كنا نحترم وجهة نظرك لو كنت علي موقفك من ترك وتدافع عن قضيتك بمعزل عن مدح ترك الذي يلعب به البرهان والمخابرات العسكرية والذي كان قبل ظهوره علي المسرح يعيش شرق السودانفي سلام، المخابرات التي اوردت في مقالك ضمنا وتصريحا بأنها هندست مصالحة الناظرين وفق ماتقتضيها مصلحتها وبرنامجها لاعادة البشير.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..