على خطا البشير.. فشل يحكم سياسات البرهان داخلياً وخارجياً

لا شك بأن إدارة بلد كبير كالسودان، غني جداً بالموارد الطبيعية ويتمتع بموقع استراتيجي هام، ومتعدد الأعراق والإثنيات يحتاج إلى شخص يتمتع بالحنكة والذكاء والخبرة السياسية الكافية، خاصة وأن التدخلات الخارجية والأزمات الداخلية تعصف به من كل حدب وصوب.
حيث لم يكن المجلس السيادي الذي تشكل بعد سقوط حكم الرئيس الممخلوع عمر البشير، بقيادة عبد الفتاح البرهان حالياً، على قدر توقعات الشعب السوداني الطامح إلى الحرية وبناء دولة مدنية ذات حكم ديمقراطي بل ساءت الأوضاع وانتهت بصراع داخلي مدمر دفع ولازال يدفع الشعب السوداني ثمنه على اختلاف أطيافه.
تقارب البرهان مع الإسلاميين ونتائجه
على خطا سلفه، مال البرهان للتيار الإسلامي وتقرب منه بشكل كبير في الجيش والإدارات والخارجية وهذا ما انعكس بشكل مباشر في صعود الكثير من الضباط في الجيش السوداني وبعض المسؤولين المحليين في البلاد المحسوبين على التيار الاسلامي.
من جهة ثانية اعتبر الباحث في الشأن السوداني محمود الحكيمي بأن ظهور كتائب إسلامية متشددة في الآونة الأخيرة تقاتل إلى جانب قوات الجيش ضد قوات الدعم السريع، مثل كتيبة “البراء بن مالك” مؤشر هام على التقارب بين البرهان والتيار الاسلامي. ولكن مما زاد الأمر تعقيداً أيضاً ظهور مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي في السودان وانخراطهم في الصراع.
إلى جانب ذلك سعى البرهان للتقارب أيضاً مع القوى الإسلامية في الخارج، والذي تمثل بإعادة العلاقات مع إيران و فتح سفارات البلدين، وتزويد الجيش السوداني بالمسيّرات الإيرانية. بالإضافة لدعم بعض الحركات الإسلامية والحكومات المحسوبة على التيار الإسلامي في الدول المجاورة.
وبحسب الباحث الحكيمي فإن خطأ البرهان في تقاربه من الإسلاميين بشكل كبير تمثل بتصاعد الخلافات في الآونة الأخيرة بين قادة الجيش السوداني، بسبب تنامي نفوذ الحركة الإسلامية داخل الجيش، والذي يُعتبر مرفوض شعبياً أيضاً.
وفي سياق متصل، كان نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، شمس الدين الكباشي قد عبّر عن اعتراضه على أن يتدخل الإسلاميين في الصراع الدائر، وشدد على أن دخولهم خط المواجهة لجانب الجيش يسيء لسمعة المؤسسة العسكرية أكثر مما يفيدها، لأن هدفهم العودة للسلطة. لذا يجب إبعادهم بشكل نهائي عن المشهد، ومعاقبة كل من يثبت ولائه لخارج قيادة الجيش.
وحذر الكباشي في وقت سابق، من خطر انفلات “المقاومة الشعبية المسلحة” التي تعمل خارج إمرة قوات الجيش، في اشارة إلى التنظيمات الإسلامية التي تقاتل لجانب الجيش.
وبحسب بعض الخبراء والمراقبين، فإن ظهور بعض الجماعات الإسلامية وتنامي نفوذها برعاية البرهان سبب خلافات داخلية ووضع البرهان بموقف حرج، وجعل بعض الدول تدير ظهرها له وللسودان.
كيف تعامل البرهان مع الخلافات الداخلية الناتجة عن قراراته الخاطئة
أصدر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الأسبوع الماضي، قراراً يقضي بإقالة وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، وتكليف نائبه حسين عوض وكيل وزارة الخارجية لأداء مهامه، بالإضافة الى إقالة كل من ولاة كسلا والقضارف.
وبحسب المصادر، ينتمي وزير الخارجية السوداني المُقال علي الصادق للتيار الإسلامي، بينما الوزير المكّلف حسين عوض لا ينتمي لأي حزب إسلامي وليس له ميول متطرفة أو حزبية بحسب وسائل اعلام ومصادر محلية سودانية.
شرق السودان.. كيف يوهم البرهان قبائل البجا بأنه يعمل لصالحهم
من جهة أخرى اعتبر المحلل السياسي السوداني عبد الرحمن خالد ود السما بأن قرارات البرهان لا يمكن تفسيرها إلا في سياق مصالح دول خارجية وبعيدة عن مصالح الشعب السوداني، وتعكس مدى الفوضى والعشوائية باتخاذ القرارات.
حيث أن إقالة وزير الخارجية المكلف علي الصادق يأتي في سياق رغبة البرهان بإيصال رسائل للداخل والخارج بأنه يحاول الحد من نفوذ الحركة الإسلامية.
أما بالنسبة لإقالة والي كسلا نتيجة تصاعد خلافاته مع الناظر سيد محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات “البجا” والعموديات المستقلة، والذي يُعتبر من أبرز قيادات التيار الإسلامي في مؤتمر البجا، يشير بوضوح إلى رغبة البرهان باستمالة الإسلاميين في مؤتمر “البجا”.
وبحسب ود السما، فإن هذا التناقض بقرارات البرهان يشير إلى الجهل باتخاذ القرارات، والعشوائية، وعدم الاهتمام للصالح العام، والتصرف حسب ما تقتضيه أجندة ومصالح الدول الإقليمية والغربية التي تدعم البرهان، وهذا بحد ذاته يشكل خطر على مصالح سكان شرقي السودان. فالبرهان لا يعير أي اهتمام لمطالب قبائل البجا المحقة، ولن يلبي تطلعاتهم، إنما يحاول استمالة بعض الأحزاب والحركات الإسلامية في المؤتمر حتى يدعموه في تنفيذ بعض المخططات. وأبرزها حصوله على الدعم العسكري، مقابل السماح ببناء قواعد عسكرية مصرية في السودان والاعتراف رسمياً بضم مثلث حلايب وشلاتين إلى الأراضي المصرية، وهو ما ترفضه قبائل البجا شرق البلاد بشكل قاطع.
وأكد ود السما بأنه في سياق هذا الاتفاق من المفترض أن يقوم البرهان باعتقال بعض قيادات “البجا”، واستمالة آخرين، من أجل الحصول على الدعم المطلوب وتمرير الخطة، وذلك من شأنه أن يُحدث شق كبير في الصف الداخلي للشعب السوداني.
البرهان يستقبل أحط كوز مجرم ارهابى صعلوك وكأنه مسؤول محترم, الى هذا الدرك وصل البرهان.
يعني يخلوها لاولاد الحرام الجنجويد نعم نستعين بالجن الاحمر لهزيمتهم . شوية قحاتة صعاليك عديمي وطنية ومرتزقة
البرهان معروف بانه كلجة علي كرتي.
السجمان ود الحلمان الباطل خايب الرجا أصلاً من زمان هو مركوب الكيزان