أخبار مختارة

لماذا يدمر الجيش السوداني مصادر المياه في دارفور؟

عمد الجيش السوداني، في الآونة الأخيرة، إلى شنّ غارات جوية متتالية على مصادر المياه في دارفور، ما أدى لتدميرها تمامًا في عدة مواقع، خصوصًا مناطق الرعاة الرُحَّل بشمال دارفور.

وكان آخر غارات الجيش السوداني الجوية على دارفور شنها يوم الجمعة على مواقع الرعاة قرب مدينة مليط، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص ونفوق مئات المواشي والإبل.

ويقول مواطنون من رعاة الإبل والماشية في دارفور، إن الجيش السوداني ظل يلاحقهم بالغارات الجوية في بواديهم بمناطق “الزرق ومليط وكبكابية وغرة زاوية” وغيرها؛ ما أدى لمقتل العشرات وتهجير الآخرين.

وأبدى مواطنون في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الغارات التي شنها الجيش يوم الجمعة، حيرتهم من الهجوم الجوي الذي يتعرضون له وآخره على مليط؛ مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص ونفوق أكثر من 650 رأس إبل، فضلًا عن تدمير آبار مصادر المياه.

وقال أحد المواطنين، وهو يخاطب مجموعة من المتضررين بالقصف الجوي، إن السكان عثروا على رماد حريق الغارات الجوية، شاهدوه لأول مرة ويشتبه في أنه بقايا مواد سامة قد تتسبب في تلوث كل البيئة.

وأضاف: “نناشد العالم بأننا نفقد حتى مياه الشرب، لقد انهالت علينا قنابل عنقودية لأول مرة نشاهدها في حياتنا، كل الأشجار انهارت والآبار دُمرت وأصبح السكان في رُعب، هذه هي المرة العاشرة التي يستهدفنا فيها الطيران بشمال دارفور”.

وتابع: “استهدفَنا طيران الجيش السوداني في الزرق وكبكابية والزاوية غرة، نحن مستهدفون من البرهان، لو أن هنالك مجتمعا دوليا أو حقوق إنسان فلينجدنا اليوم قبل غد، حتى مياه الشرب فقدناها”.

قصف مُتعمد

وأكد مصدر مطلع لـ”إرم نيوز”، أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني دمر 15 مصدرًا للمياه في منطقة الزُرق من أصل 18؛ ما أدى إلى نزوح جميع سكان المنطقة وهم من الرعاة الرُحل.

وأشار إلى أن الطيران الحربي دمر أيضًا مجمع مياه به أكثر من 4 آبار تعتبر أكبر منتج للمياه حول مدينة مليط أصبحت اليوم مدمرة تمامًا بعد أن كان يعتمد عليها الرعاة في سُقية مئات الآلاف من رؤوس الأغنام والإبل والماشية، مشيرًا أن هؤلاء سيضطرون إلى النزوح والبحث عن مناطق بديلة تتوفر فيها المياه.

وذكر أن الجيش السوداني دمر مصادر مياه في منطقة تُسمى “جديد السيل” شمال مدينة الفاشر، وهي أيضًا من بوادي رعاة الإبل.

ويقطن مناطق “الزرق ومليط وغرة زاوية” وغيرها من المناطق التي جرى استهدافها بالطيران الحربي التابع للجيش، قبائل “الزيادية والمحاميد والرزيقات”.

وسيتعين على هذه المجموعات السكانية التي تحترف الرعي، البحث عن مصادر مياه جديدة لمواشيهم، ومع قلة موارد الرعي والمياه عمومًا في دارفور فمن المتوقع أن تنشأ صراعات قبلية جديدة على هذه الموارد؛ مما يفاقم أزمة الإقليم الأمنية.

اتهامات

ويرى الصحفي المهتم بالأوضاع في دارفور، علاء الدين بابكر، لـ”إرم نيوز” أن الجيش السوداني يمضي في تأكيد الاتهامات التي تلاحقه بأنه يمثل جماعة سياسية محددة وليس كل السودانيين.

وقال إن الجيش السوداني في كل الحروب دخل فيها كانت ضد المواطنين السودانيين ولم تكن ضد جهة خارجية، حيث ظل منذ خمسينيات القرن الماضي يحارب السودانيين في الجنوب والشمال، وفق قوله.

وأشار إلى أن الممارسات اليومية للجيش السوداني خلال هذه الحرب جعلت الناس يصنفونه بأنه تبع جهة سياسية ومناطقية محددة، فهو بدلًا عن استهداف خصومه يقوم باستهداف المواطنين الأبرياء الذين يعتبرهم حواضن اجتماعية لأعدائه.

وأكد أن جميع المناطق والأعيان المدنية التي ظل يستهدفها الجيش السوداني في دارفور تقطنها قبائل يقاتل بعض أبنائها في صفوف قوات الدعم السريع، ما يجعل استهدافه لهذه المناطق كأنه عقاب جماعي للسكان.

وذكر أن الجيش يهدف من خلال ضرب ثروات المواطنيين الحيوانية وتدمير مصادر المياه إلى استنزاف هذه المجتمعات وحصارها، مما يقودها إلى التهلكة، قائلًا إنها “ممارسات لا تجعله يستحق أن يكون جيش وطن يمثل كل السودانيين، وإنما جيش جماعة سياسية واجتماعية محددة”.

جريمة حرب

وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية، إن الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني على المواقع المدنية في دارفور تشكل جريمة حرب.

وقالت المجموعة، في بيان تلقى موقع “إرم نيوز” نسخة منه، إنه “وفقًا للقانون الدولي الإنساني والاتفاقية الرابعة من عام 1949 حول حماية المدنيين في وقت الحرب، فإن الهجمات المباشرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية تُعتبر جرائم حرب، كما تنص الاتفاقية الأولى من عام 1977 على حماية المدنيين من الهجمات غير المشروعة وعلى حق المدنيين في الحصول على الحماية والرعاية”.

وحملت المجموعة الحقوقية الجيش السوداني مسؤولية الغارات الجوية العشوائية وطالبته بضرورة التحلي بروح المسؤولية تجاه المدنيين، منددة بالقصف العشوائي الذي أحدث هذه الأضرار الجسيمة في الموارد البشرية والطبيعية.

وأكدت المجموعة الحقوقية أن الغارات الجوية التي شنها الجيش السوداني على دارفور، أدت إلى تلوث مصادر مياه الشرب بحسب رواية السكان المحليين بالمنطقة جراء مخلفات البراميل المتفجرة.

إرم نيوز

‫10 تعليقات

  1. يا ارم نيوز وحتى نجيب على سؤالك نريدك ان تجيب على هذا السؤال
    لماذا دمرت مليشيا الدعم السريع الإرهابية مصادر المياه والكهرباء والبيوت والمقار الحكومية بمافي ذلك المتاحف والمتاحف والجامعات بولاية الخرطوم
    ارسل اجابتك
    نرسل لك اجابتنا

    1. المياه اهم من كل ماذكرت وبالاخص المتاحف وكأنك تؤكد على تاريخك هناك.
      الصراع بالاسلحة التقليدية عشوائيا داخل المدن يكلف خسائر في البنى التحتية وبالاخص عندما يحتمي بها الخصوم ويستخدمونها كقلاع ولايمكن تحميل المسؤولية كاملة لأحد الاطراف دون الآخر إذ لايستخدم الجيش بالونات مياه باردة في القتال كماتعلم بل إن من إبتكر حرب المفرقعات هم جيشك المبجل وهم الطرف الاكثر استخداما لها حيث لم تكن
      قوات الدعم تملك الكثير بل تأخذ ماغنمته من اسلحة من الجيش لتستخدمها ضده.
      اما الهجوم ليلا بطيران مضبوط على احداثيات محددة تستهدف مصادر مياه وسط تواجد جم للماشية والرعاة في مواقيت السقيا لمواطنين عزل بإقليم آخر بنوعية قنابل محددة وسامة عدة عشرات المرات هذا لا يحدث بمحض الصدفة كما لم ينطلق عن طريق الخطأ يافهيم.
      على عكس تلك القنبلة غير المنفجرة على جدار غرفتي والتي لم اعتبرها استهدافا من قبل الجيش لأنها لم تستهدفني بل وقعت خطأً . لنكون منصفين.
      اما المقار الحكومية فعماذا تتحدث يارجل اليست الحكومة هي العدو الكامل والمباشر.
      كأنك لست بالسودان لتغفل عمن هو الذي استخدم الطيران والمدفعية داخل المدن ليل نهار لقطع الكباري واستهدف محطات النفط والوقود والكهرباء والمياه دونما خوف على مواطنه حتى .
      هل على عينيك غشاوة وأذانك وقر ام تحاول ان تكون كذلك

    2. الفارمهندس سليمان هل أنت مسلم :
      اذا كان اجابتك بنعم فان من ادبيات الحرب في الإسلام ( عدم الإفساد في الأرض) و ذلك واضحاً عندما أوصي ابوبكر جيشة المتجهة الي فتح الشام ( ولا تفسدوا في الأرض ولا تعرقن نخلاً ولا تحرقنها ولا تعقروا بهيمة ولا شجر تثمر ولا تهدموا بيعةً
      هل فهمت هذة المفردات من وصية سيدنا ابوبكر ؟ أم أنت قوقاء تفكر و تتحدث كما يتحدث رفاقك بلا علم ولا هداً منير ؟؟

    3. وما زنب الرعاه والمواطنين الابرياء اذا كان الحكومه تقصف تلك المناطق ردا علي تدمير الخرطوم فهي اذا تشبه الدعم السريع

  2. ببساطة كنت في احد احياء الفاشر إثر وقوع الحرب وسرعان ما تحول الامر إلى تمييز عنصري كامل حيث لايسمح للرجال من اصل عربي ولوج المدينة من الجانب الذي تسيطر عليه قوات الجيش والحركات المسلحة إلا ان يأتو بهم مكبلين او يرمونهم قتلى بالرصاص او إثر تعذيب ولم يخرج من دخل منهم سالماً
    إلا ماندر وكان محظوظاً بمعرفة مسبقة (واسطة)او بطاقة حكومية .
    وكأن دليل الانتماء لقوات الدعم عندهم يعتمد على اللون والشكل واللفظة.
    هذا وبدأ الامر ببعض الاعراق من جنيد ثم انتهى بكل عرب دارفور كردفان وحتى الشرق مالم تكن جندياً او حكومياً معروفاً لهم.
    عكس مايحدث بجانب سيطرة الدعم حيث لايعتمد التحقيق على اللون او الشكل بل على التأكد من انك لاتعمل مع الجيش ولاتتعاون معهم فقط.
    في الماضي كانت تضطر النساء للذهاب من الاحياء الشرقية إلى السوق الكبير بدل الرجال لجلب حاجيات المنزل وبعد وقت وجيز اصبحت النساء عرضة للمعاكسة والتنمر ثم للضرب ثم الخطف والتحقيق القاسي خلف سراديب الجيش وحركاتهم المسلحة البائسة .
    شهدت على قائمة بالضحايا في اوقات شتى حيث نجد جثثاً نتعرف على البعض والبعض الآخر يكون مشوها بيد أن العامل المشترك هو العنصر فقط.
    هذا والكثير مما لم ابح به ايضاً كان في مجمله سبباً لإقناعي بالخروج عن حيادي وإدانة المجرمين على الأقل إن لم أعمل ضدهم.

    1. اتقي الله يا مجاهد سليمان نحن من مدينة الفاشر اتقي الله فيما تقول الفاشر ابو زكريا اكثر مدينة لا تعرف التعامل بالعنصرية مدينة المثل السائد فيها دق ما تنبذ الفاشر مدينة تمثل السودان بكل قبائله واجناسه و لان الكل اهل واصهار الفاشر الان مدينة تأوي كل النازحين بكل اجناسهم وسحناتهم احتوتهم المدينة بكل طيبتها ولكن انتم دعاة الفتنة تريدون ان تعيشوا وسط الفتن والمحن التي تسببتم فيها انتم العنصريون وليس اهل الفاشر دعوا الفاشر تعيش سلامها الاجتماعي الموروث منذ عهد السلطان علي دينار

  3. لماذا يبيع الناس ضمايرهم واقلامهم ولايخافون الله ولماذا دمر الجنجويد الدعامه البيوت والبنوك والمستشفيات والمساجد والمباني الحكوميه واغتصب ونهب وعصي الله وقتل اتقوا الله يااعلاميين وياسياسين ياغنم ابليس

  4. ربنا يوقف هذه الحرب اللعينة من حيث المبدا ……. ثانيا الحرب لا توزع فيها الشوكلاتة لكن عيال الشهادة السودانية والناشطين عيال العزبات لا يفهمون الا الدولار اغلب النخب السودانية باوربا الكثير صح ووعى لكن في نوع لليوم تقول اغتصبوهوا وهو طالب………. شغالين تهجير ونقاطة زول دكتور بروف وعامل فيها متعلم شغالين تهجير وتسهيل اجراءات الهجرة للمواطن انا لمن اشاهد سوداني راسه اغلبه شيب بقى…. ويوصف للهجرة والله بحتقره بستصغره لدرجة لو امامي لا اتردد في سبه او ضربه لانه يازول جاهل او حاقد غبي مغفل شغال ضد وطنه………. ثالثا الادارات الاهلية لازم تقدم للمسالة تعاملت مع الحرب بجهل ورعونه عرضت المواطنين للمخاطر غرور وجهل ناظر يطلع يقول نطوي الخرطوم شغال يحشد في الشباب و30 سنة شغال مع النظام ولا فكر يعمل مدارس ومياه واستقرار للرحل وفصل المراحيض من الرعاة والزراعة ماذا تنتظر من اعيان يحرضوا للحرب والاستنفار ونخب بالخليج اوربا من تحرك دمى الادارات الاهلية فور رزيقات مسيرية زغاوة ما يسمون نخب بهذه المناطق مرضى وكل لايفاتهم غير الحقد والعنصرية مرضى مرضى هم سبب هلاك البشر هناك وفرنسا واسرائيل بالمال الاماراتي وجدوا ضالتهم من الذي مول فرنسا لكي تحارب ما يسمون بوكو حرام اسلاميين متشددين اين ذهبت القوات والعمليات التي كانت تقودها فرنسا وشارك فيها الجيش التشادي قادته الارزقية لقتل الافارقة وتهجيرهم تحت مسمى ارهاب وفرنسا رئيسها يسب المسلمين ويضهد المحجبات وياتي لهم في عقر دارهم يقتلهم تحت مسمى الارهاب وبوكو حرام سؤال اين البوكو حرام البوكو حرام عربات فرغت ليبيا السودان تشاد وما حولها لغرض غسيل اموال وتمويل الحرب وليست جماعات بالحجم والعمالة اسامة بن لادن داعش بوكو حرام اليوم فلول وكيزان والبراء اصحوا ياجهله

  5. نحن فى شمال دارفور وغرب دارفور الجيش لايضرب الاباحداثيات ويضرب مواقع الجنجويد وسلاح الجنجويد. وباذن الله الاستعدادات على قدم وساق لتحرير دارفور دارفور من جنجويد محمد بن زايد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..