
نضال عبدالوهاب
الذي يري الحال اليوم مابين ١١ أبريل ٢٠١٩م وإلي ١٥ أبريل ٢٠٢٣م وحتي اللحظة ، سيري بوضوح أننا إنهزمنا وناء الجمع هُنا تخُصنا كقوي للثورة وعاملين للتغيير في البلاد…..
لماذا إنهزمنا ومن هزمنا وكيف هي الأسئلة الهامة التي من الضروري أن نسألها ثم نُجيب عليها ، عدم الإقرار بهذه الهزيمة ثم عدم العمل للإستعداد للعودة ومواصلة الطريق نحو الإنتصار مُجدداً والثبات عليه يُعتبر ركون لتلك الهزيمة ونصر دائم لأعداء الثورة والتغيير في السُودان…..
لماذا إنهزمنا إذاً؟
١/لم نُدرك حجم العمل الذي ينتظرنا بعد إنتصارنا في ١١ أبريل ، وظننا حينها أننا أكملنا واجبنا حتي ذلك الوقت كقوي فاعلة للثورة
٢/لم نُدرك حجم التآمُر علي الثورة نفسها والذي إمتدّ حتي داخلنا وداخل جميع قوي الثورة
٣/أخطأنا خطئاً تاريخياً بالقبول بالشراكة مع العسكر والمليشيا أعداء الثورة والتغيير خاصة بعد حادثة ومجزرة فض الإعتصام
٤/ صمّمنا وثيقة دستورية لم يلتزم بها الذين أمسكوا بدفة الأمور داخل السُلطة الإنتقالية من بين قوي الثورة والقوي المدنية
٥/أتينا برئيس للوزراء من خارج قوي الثورة ولم يُعرف عنه العمل السياسِي الفاعل وهو مُجرد كادر “تنفيذي” لم يُحسن التعامل وفق صلاحياته الدستورية لتسيير الفترة الإنتقالية في مُقابل قوي الشر من العسكر والدولة العميقة
٧/لم يُحسن رئيس الوزراء حمدوك في إختيار بعض مُعاونيه ومُستشاريه فوقعوا في كثير من الأخطاء التي أعطت الغلبة للعسكر وقوي الثورة المُضادة والدولة العميقة من عناصر النظام السابق للمؤتمر الوطني والإسلاميين ، برغم التأييد الشعبي الكبير الذي وجده وقتها
٨/فشل من تولوا القيادة التنفيذية وسُلطات الإنتقال من بين قوي الثورة وتحالف الحرية والتغيير في التعامل مع شركائهم من العسكر ، ووقعوا في فخاخ قوي الثورة المُضادة والمحاور الإقليمية التي كانت تعمل ليل نهار لهزيمة الثورة والتغيير في البلاد
٩/تم إختيار كوادر ضعيفة وغير سياسِية وبعضها من خارج قوي الثورة لتولي زمام الأمور خلال الفترة الإنتقالية ، وبعضها كان أداة للعسكر ولقوي الثورة المُضادة لهزيمة الثورة والإنتقال الديمُقراطي
١٠/لم يتم التعامل الجيّد مع ملفات السلام وتم تركها للعسكر ولأعداء التغيير
١١/تم عمل لجنة إقتصادية تمت إدارتها علي هوي العسكر والمليشيا وقائدها ولحماية مصالح قوي الثورة المُضادة في السُودان ومصالح العسكر والمليشيا ورموز الإسلاميين من النظام السابق وتنظيمهم
١٢/تفكك قوي الثورة إبتداءً بتضعضع تحالفها الثوري المُتمثل في قوي الحرية والتغيير وعدم إدارة الإختلافات والتباينات بشكل صحيح ، والجلوس لحلحلتها ، والتغافل عن عقد مؤتمر دستوري في بداية الفترة الإنتقالية كاولوية وقتها بدلاً عن تركه لآخرها
١٣/الإنقسامات داخل تحالف قوي الثورة والحاضنة السياسِية أدت لتمهيّد الطريق نحو إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م وما نتج وقتها إضافة لإحكام قوي الثورة المُضادة علي زمام الأمور وقتها داخل هياكل السُلطة الإنتقالية
١٤/وقوع عدد من قوي الثورة وبدلاً عن مواصلة تحالفها مع قوي الجماهير الثورية في أحضان العسكر مُجدداً وقوي الثورة المُضادة ، وركونها لخط التسوية و”الإتفاق الإطارئ” اللذان مهدا للحرب الحالية بعد إختلاف المصالح داخل مُربع العسكر المُتكون من عناصر الجيش ونافذيه من عناصر “المؤتمر الوطني” وقيادة و مليشيا الدّعم السريع
١٥/إشتداد الصراع داخل المكون العسكري مابين قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع وبسبب الإتفاق الإطارئ نفسه وتضاد المصالح حتي داخل المحاور والقوي الإقليمية والدولية التي يعملون لحماية مصالحها ، مع رغبة الإسلاميين وعملهم للعودة للسُلطة أدي لنشوب الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م
١٦/تواصل الإنقسام داخل القوي المدنية والثورية وحتي بعد إندلاع الحرب ، وبدلاً عن أن توحدنا صارت هي أيضاً أي الحرب سبباً في تقسيمنا
كيف إنهزمنا؟
١/لم نُحسن كقوي للثورة وقوي مدنية وديمُقراطية التعامل مابعد الثورة ، فتقسمنا نتيجة لتعلية الأجندة الذاتية والأيدلوجية والحزبية علي الأجندة الوطنية
٢/لم نُحسن إداراة الإختلافات والتباينات
٣/الإختلاف علي أساس الإستقطاب لقوي الثورة المُضادة ودوائرها الإقليمية والدولية
٤/تعلية الخطاب الجهوي والإثني والمناطقي داخل قوي الثورة وجميع القوي المدنية والديمُقراطية والتفرقة علي أساسه
٥/إحتكار القرار السياسِي والتمثيل لفئيات قليلة وأشخاص محدّدون ظلوا متواجدين علي الدوام في المشهد السياسِي والثوري في السُودان ، مما أضعف العمل بشكل عام وتم إختزاله في إطار محدود جداً
عاليه حاولت الإجابة علي لماذا وكيف إنهزمنا…
من هزمنا؟
١/هزمنا أنفسنا بأنفسنا بعدم التقدير الصحيح لعظمة ثورتنا وماهو المطلوب منا ولكل فصيّل وفرد داخل قوي الثورة
٢/قوي الثورة المُضادة الإقليمية والدولية والتي لاتُريد الأستقرار للسُودان ولا التحول الديمُقراطي وتُريد أن تحمي فقط مصالحها في السُودان
٣/الإسلاميين و”الكيزان” أعداء الثورة وأجهزتهم الأمنية والإستخبارية التي ظلت موجودة وتعمل ، وحتي التي تم إبعادها عادت وعناصرهم تُحركهم رغبتهم للعودة للسُلطة مع إستفادتهم الكُبري من تشرزم قوي الثورة والقوي المدنية والإنقسامات الإجتماعية والتي ساهموا في إزدياد إنقساماتها علي أساس طائفي وجهوي وإثني ومناطقي.
كيف نعود لننتصر مُجدداً؟
١/تعلية مصالح الوطن وأجندته داخل جميع مكونات قوي الثورة والقوي المدنية والديمُقراطية
٢/مُحاربة أي خطاب عنصري أو إثني أو جهوي من أي إتجاه وبقوة وبحسم
٣/ترك أي إتجاه ذاتي ومُحاربته والإتجاه للعمل فقط وفق أجندة الوطن
٤/فك الإحتكار للقرار السياسِي ومحدودية التمثيل والتغيير والتجديد وإبعاد من فشلوا وجُربوا وفتح الفرص لفاعلين آخرين لم يأخذوا فرصتهم بعد ، وللشباب والنساء مع التمثيل لكُل السُودانيين في أي عمل يجمعهم
٥/عدم جعل السُلطة هي أساس الصراع وإنما وقف الحرب الآن هي الأولوية وهي القادرة علي تجميع كُل القوي الرافضة لها
٦/إستعادة المسار الثوري والديمُقراطي أساسه والطريق الوحيد له الآن هو وقف الحرب الحالية
٧/التنسيق والعمل المُشترك وتوسعة إطاره التحالفي والتنسيقي لكل قوي الثورة والقوي المدنية والديمُقراطية العاملة لوقف الحرب وإستعادة الثورة والإنتقال الديمُقراطي
٨/عدم رفض الحوار والتفاهمات مابين جميع المُختلفين سياسياً ولكن علي العكس تشجيعه والسعي المتواصل له
٩/التعاون مع المجتمع الدولي ولكن وفقاً لمصالح بلادنا وليس إعطاؤهم الحق المُطلق في التدخل وفي توجيه خطنا وقرارانا السياسِي
١٠/التنظيم والعمل الدوؤب لكل فئيات وجماهير شعبنا السُوداني وتوحيدها لأجل أولويات وقف الحرب ثم العودة للمسار الثوري والديمُقراطي
١١/ وأخيراً تذكر كُل من ضحوا وأُستشهدوا في مسيرة العمل الثوري التراكمي وآخرها ثورة ديسمبر العظيمة وإستلهام كُل هذه التضحيات من أجل العودة ثم الإنتصار للأهداف التي ضحوا وماتوا لأجلها وتحقيقها.
٢٩ أبريل ٢٠٢٤م
عين الحقيقة يانضال وفقك الله
.I agree with what you wrote
the reluctance in the formation of the revolutionary
parliament was avery big mistake that was done intentionally
.to exclude the true forces that sought change
.it is sad
and I hope we learn our lesson
اتفق معك تماما في اغلب النقاط
شيوعي امريكي من أصول سودانية لطالما عادى قوى الثورة و شيطنها و عمل على سقوط حكومة الثورة وتوافق في ذلك مع الكيزان والعسكر و ها هو يأتي ليحاضرنا عن لماذا إنهزمنا! لا غرابة في الأمر