البرهان وموسى هلال- إعادة تدوير الأزمة السودانية برعاية ظبيانية

د. حامد برقو عبدالرحمن
(١) بحفاوة بالغة تلقى ورأى أصحاب عقول رزق اليوم باليوم في السياسة من أنصار النظام البائد وللأسف بجانب المشفقين الخيريين من ابناء وبنات السودان ؛ مشهد إعلان أبرز امراء الحرب الأهلية القذرة في المنطقة والأب الروحي للراحل محمد حمدان دقلو ؛ وشيخ قبيلة المحاميد موسى هلال عن انحيازه المزعوم للقوات المسلحة السودانية واستعداده للقتال ضد مليشيا الدعم السريع التي كان يقودها تلميذه السابق الأخ الراحل حميدتي.
المشهد الذي نال تغطية غير مسبوقة من قبل وسائل إعلام كيانات براميل النفط في المنطقة العربية سبقه ترتيبات مكوكية مكثفة امتدت خيوطها من بلاد البيت الإبراهيمي الي قصر أليزيه لتنتهي بعاصمة بلد افريقي شقيق ومجاور ومنخرط بلا وعي في أزمة كلفتها حتما ستكون باهظة عليه طال الزمن أو قصر.
(٢) ولأن النظام البائد هو من صنع هلال وحميدتي وغيرهما من القتلة المأجورين فإننا غير معنيين بفرح أنصاره او غضبهم لكن يتعين على المشفقين الخيريين من ابناء وبنات بلادي ان يتذكروا بأن موسى هلال هو من احرق الأخضر واليابس ؛ والاطفال والنساء والعجزة في اقليم دارفور وأرسل من نجا منهم الي معسكرات اللجوء والنزوح وذلك بالاستعانة بجحافل المرتزقة من دول غربي افريقيا والذين ينعتهم اليوم بالأجانب.
(٣) قبل أسبوع تقريبا من المشهد الدرامي للإعلان الإستغفالي للشيخ موسى هلال تداول النشطاء مستندات عن اتفاق بين حكومة عبد الفتاح البرهان وشيخ قبيلة المحاميد بموجبه يسمح للأخير تكوين جيش قوامه خمسين ألف مقاتل- به رتبه فريق وعشرة ضباط برتبة اللواء ومائة ضابط برتبة العميد بينما خمسمائة ضابط تتراوح رتبهم بين الملازم والعقيد. هذا بجانب مقعد عضوية بمجلس السيادة وحقيبتين وزاريتين اتحاديتين مع حكم كامل لأقليم دارفور عوضا عن حوافز مالية كبيرة ورواتب شهرية سخية للمليشيا التي ستدمج في الجيش الوطني بعد دحر الدعم السريع.
على المستوى الشخصي ؛ فإنني لا أشك في صحة الاتفاق الذي وقعه وزير الدفاع عن الحكومة وشيخ المحاميد عن مليشيا الصحوة الثوري الا ان المستندات المتداولة ليست صور حقيقية عن الاتفاق الموقع لكن المضمون هو المضمون نفسه.
اي ان اطراف الاتفاق نشروا مضمون الاتفاق بشكل يوحي بأنه مزور حتى يتمكنوا من التراجع في حال وجود معارضة شعبية وسياسية صلبة.
أرأيتم كيف يتلاعب البرهان بآمال السودانيين وأشواقهم بدولة مدنية آمنة مستقرة وديمقراطية ؟؟
وهو ما ينسحب على بطيء عمليات تحرير مصفاة الجيلي وولاية الجزيرة رغم بسالة القوات المشتركة والمستنفرين الاوفياء.
(٤) لم أشك لحظة قط بأن البرهان عميل لإمارة أبوظبي(ولا أقول دولة الامارات).
وكل يوم تطلع فيه الشمس تتعزز شكوكي.
حدث ان كتبت عن ذلك قبل أسبوعين ؛ ناشدت فيه أبناء القوات المسلحة على عزله برغم حساسية المرحلة.
فهو مراوغ مخادع ظل يلعب بالبيضة والحجر لأكثر من خمس سنوات لقطع الطريق على اي تحول بالبلاد الي وضع مدني ديمقراطي.
كنت قد قلت في المقال المتواضع المذكور رغم حساسية المرحلة الا انه لا مناص غير عزل البرهان حتى نتمكن من هزيمة مليشيا الدعم السريع والمشروع الصهيوظبياني.
اعلان الجنجويدي موسى هلال قبل اسبوع وزعم انحيازه للجيش السوداني هو تدشين لمرحلة جديدة من مراحل تفتيت السودان وتحقيق خطة فرنسا وامارة ابوظبي في السودان. الخطة التي فشل الاعلان عنها قبل أسبوعين بمؤتمر باريس.
لا خلاف بين حميدتي وموسى هلال غير مناكفة ابناء العمومة لطموحات شخصية بحتة.
قبل اقل من شهر كان المجرم موسى هلال في عاصمة بلد افريقي مجاور
حيث تم اكمال السيناريو الجديد بإشراف اماراتي- فرنسي وتنفيذ من قبل موسى هلال والبرهان وبموافقة مليشيا الدعم السريع والتي تشوهت صورتها بفعل بشاعة أعمالها في القتل والسلب والنهب والإغتصاب. لذا تم تكليف موسى هلال لمواصلة المشروع الهدام نفسه.
إنها إعادة لإنتاج الأزمة السودانية .
والله انت كضاب كضب. بس حتة الدعم السريع تشوهت صورته لذلك تم تكليف هلال بمواصلة المشروع وفي نفس الوقت تقول ان هلال هو من احرق الاخضر واليابس وارسل من نجا من الموت الي معسكرات الموت وانه من جلب جحافل المرتزقه الذين يقول عنهم اجانب
هنا الطبيعي حسب كضبك يا كضاب ان تحسين السمعة التي تشوهت تحتاج إلى شخص سيرته سمحة وليست كسيرة هلال. اما بخصوص ال50 الف مقاتل وعدد الضباط والاجور والحوافز دي كضبة غبية وما بتاكل حتي مع الأطفال.
برقو الكضباب بقيت مجهج والخيار بين هلال وحميدتي هو فقط المتاح لذلك عليك بدلا من الإساءة والشتائم للجلابة والشريت النيلي والبوابين والخدم منهم في مصر والخليج عليك العمل على تحسين علاقتك مع هؤلاء البوابين من أبناء الشريت النيلي لتجد الامن والامان بين ظهرانيهم بعد ان اصبحت دارفور في قبضة الجنجويد من عيال دقلو وعيال موسي هلال
فلنقايات دارفور أصبحوا يخرمجوا ويألفوا فى نظريات المؤامرة من خيالهم المريض والفقير poor imagination فقط لأن البرهان تلكأ ولم يحقق لهم النصر المؤزر حتى الآن لذا البرهان خائن وعميل , نفس كاتب المقال الفلنقاى قبل فترة وجيزة كان يمدح و يتغزل فى البرهان بكل شغف ومبالغة, الآن تآمر البرهان مع أبوظبى وفرنسا لطبخة مؤامرة ما وما الهدف منها هذا مالم يوضحه كاتب المقال بل ذهب فى حشر موسى هلال فى المؤامرة دون تفسير أو توضيح هل اشراك موسى هلال جاء لهزيمة الدعم السريع أم العكس, المهم اضافة موسى هلال للمؤامرة سيجعلها أكثر اثارة مع تورط دولة جارة لا يمكن الافصاح عنها عنها فسيخ لبن عسل تمرهندى, خلاصة ما يريده كاتب المقال على ما يبدو هو الاطاحة بألبرهان كواجب لا يتحمل التأخير لخيانته لقضية الحرب التى يعيق الانتصار فيها وتآمره مع أطراف خارجية لتفتيت السودان, أما فشل الحركات المسلحة التى ينتمى لها كاتب المقال فى مواجهة الدعم السريع وفرارها من أمامه فهذا لا يستحق أى انتقاد من كاتب المقال .
مرة مع ابن عمي ومقال طويل في مدح حميتي ينفي عنه تهمة فض الاعتصام وتاني مع الديش وقاعده الفذ ومرة محرضا ضباط الجيش بعزله لانه خان القضية اي قضية لست ادري واليوم ينكر على البرهان تقريب السفاح موسى هلال ولذا طالب بعزله.
المهم في اغنية لعبد الحليم حافظ هي تقريبا تمثل حال دكتورنا
طبعا ناس الشمال في نظرية دكتورنا انهم أبناء البوابين في مصر أو أبناء الراقصات كما يزعم عنصريي دارفور ولذلك اجلب لكم اغنية عب حليم حافظ
فهي اصدق تعبير عن حال دكتورنا
على حسب الريح مايودي مايودي الريح مايودي
وياه أنا ماشي ماشي ماشي ولا بيدي
معرفش ان كنت مروح ولا امتى الهوى حيهدي
واهي دنيا بتلعب بينا يمكن ترجع غناوينا
با دكتور بدل ما تضيع وقتك في الفاضي نحن من نريد فصل بلادنا عنكم اتمنى ان تستوعب رأي اهل الشمال والوسط.
سودان بلا دارفور وغرب كردفان وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق مريح بالنسبة لنا ولكم
با فلنقبات الحركات لقد اتبعتم البرهان في مغامراته العبثية شبراً بشبر حتي دخلتم وراءه جحر الضب الخرب …. ادعيتم الدفاع عن العدالة والمساواة للهامش وانتهي بكم الامر الي مجر باشبوزق وطبجي وشرزمة بازنجر في خدمة اسوء لصوص المركز كتفاً بكتف مع مع الجنجويدي المؤسس والاصلي الذي كنتم تدعون قتاله …
صرتم لبلادتكم السياسية وغبائكم الاستراتيجي مجرد عساكر وجاويشية اسناد في صفوف الجنجويد وهذا ما يعادل مزبلة التاريخ فالتحليل الفطير المبني علي الاسس القبلية الفطيرة والمقاربات الجغرافية الساذجة هو كعب اخيلكم وقد اصابكم في مقتل …وليس ابلغ من مقطع متداول في الاسافير لقلنقاي يعافر في الدوكشا وحيداً في سطح الساتشر ووتحت الساتشر يختبأ اولاد المركز الجغرافي يصورون ويشجعون سالمين غانمين يصرفون له التعليمات اضرب واحدة واحدة وكأني به حاله حال الفلنقاي الذي تقدم المتسيد متسعلياً وابعده من موقع الامامة واقام وكبر ثم التفت الي الفلنقاي وقال له “ـيلي أقرا يا … “…
هذا هو موقعكم الحالي يا برقو لا خالكم رئيس التشادي شفع لكم ولا تملقكم ولقعكم للبوت جاب مريسة تام زينا … وانتهي بكم الامر الي الكذب البواح والبرهان عميل اماراتي ؟؟
الكديسة حين اعجزتها الحيلة في الوصول الي اللبن في المشلعيب انصرفت تحرحر اذيال الخيبة وتقول -مثلكم تماماً- “هو زاتو لبن عفن” !! وفي رواية هو “زاتو عميل اماراتي” !!
ههههههههههههههههه
انت يا دوبك صحيت يا غافل
البرهان مستعد يبيع جبريل و مناوي و الاخرين و الان رجع موسى هلال و الذي بالنسبة لك و للفلنقايات تماما مثل حميدتي
يعني لو انحزتم للدعم السريع كان اخير ليكم
مشى جنجويدي و رجع جنجويدي تاني
و اللي سويت بايدي يغلب اجاويدي
وسوف يرون من رب الفور العجب العجاب …
البرهان مستنكف متأفف متضايق حتي من رؤية خلق الغرابة !!
وهو القائل -من بات استرضاء عرب دارفور- البلد دي والله مافي عب بحكموا ونحن وانتو قاعدين !!
نعم تلقي الناس المؤيدة للقوات المسلحة السودانية خبر اعلان انضمام موسي هلال للقوات المسلحة بحفاوة وترحاب وقللت مؤيدي الدعم السريع من أهمية هذه الخطوة: في اعتقادي خطوة اعلان موسي هلال للحكومة مهة جدا للأسباب الاتية:-
1. هذه الخطوة تخدم الحكومة سياسيا وعسكريا: عسكريا تعمل شرخ في وسط قبيلة المحاميد التي تتكون تقريبا من 13 خشم بيت, وكانوا قبل هذا الإعلان موحدين: والمعروف قوة الناس في وحدتهم. انضمام موسي هلال يعني, يمكن لاستخبارات الجيش احصول علي معلومات استخباراتية عن خطط الدعم السريع بسهولة ويسر.
2. هذا الإعلان اربكت وهزت قيادات الدعم السريع عن كيفية التعامل في مثل هذه الخالة: وخاصة في جنود من أبناء المحاميد موالين لموسي هلال, لازالوا حتي الان في الدعم السريع.
3. نعم موسي هلال رغم انه مجرم حرب ارتكب فظائع في إقليم دارفور الفترة مابين 2003 الي 2007, ومطلوب في المحكمة الدولية, لكن يمكن الحكومة في بوردالسودان تتحالف معه لاضعاف الدعم السريع وخاصة في هذه المرحلة.
4. لا اتفق مع د. حامد , او بالاحري اشك في صحة الخبر وهي: اتفاق بين برهان وهلال بتكوين قوة قوامها 50 الف جندي, أولا الرقم فيه تضخيم وثانيا: لا أتوقع الحكومة ترتكب نفس الخطا مرتين: الاولي حين سمحت لحميتي تكوين جيش قوامه 120 الف بلعت الدولة السودانية.
س:هل تستفيد قبيلة المحاميد من انضمام موسي هلال للقوات المسلحة؟
نعم :انضمام موسي هلال للجيش يمكن عن تستفيد منه قبيلة المحاميد ككيان في حالة الهزيمة.يمكن الالتفاف حول موسي هلال ومساندته سياسيا اذا هزما, محمد دقلو / وعبدالرحيم دقلو.
يا زول المحاميد عن بكرة أبيهم أدانوا موسى هلال وتبرأوا منه بل وصفوا ما فعله بألخيانة لهم , موسى هلال الا يمشى يجند ليهو مرتزقة من غرب أفريقيا لكن المحاميد ما حيحاربوا معاهو بل سيوياجوهه بألسلاح و هو شيخ خشم باب واحد من تلتطاشر خشم بيت.