مقالات وآراء

الدولة الموازية

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

إذا ما سقطت مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور المحاصرة منذ فترة وهو الأمر المرجح وهي آخر ولايات الغرب التي لم تسقط في يد الدعم السريع فإن الأوضاع ستزداد تعقيدا وأمد الحرب سيمتد إلى عشرات السنين فمن الواضح أن قيادة الدعم السريع التي ترمي بكل ثقلها لاقتحام المدينة قبل الجلوس إلى منبر جده ستقوم بإعلان حكومة موازية بالولايات الخمس موازية للحكومة الانقلابية، التي تعتبر بورتسودان اليوم عاصمة لها.

وقد لا يعجب الحديث البعض إلا أن المنطق ومجريات الأحداث تقول إن قيام حكومة جديدة عاصمتها الفاشر لن يوقف القتال بالولايات الأخرى خاصة الخرطوم بل سيزيد من اشتعال تلك المعارك حيث سيجد الدعم منفذا لوصول الدعم له من الخارج خاصة أن حكومة بورتسودان قد بادرت بالعداء لكل دول الجوار الغربي التي ستفتح أراضيها لكافة وسائل الدعم للحكومة الجديدة
ويجب على كل وطني حر إزاء الخطوات القادمة والتي ستزيد من تمزق الوطن ألا يدفن رأسه في الرمل ويصمت، فلم يتبق أمام الوطن إلا (منبر جده) لإعادة التوازن أما التعنت والتردد في الذهاب إليه ستكون له عواقب وخيمة علي مستقبل وحدة الوطن وأمنه واستقرارها …

والمجموعة الكيزانية التي تدعوا لاستمرار الحرب وتحاول عرقلة ذهاب وفد القوات المسلحة لذلك المنبر تعلم هذه التداعيات ولا يهمها في سبيل الإفلات من العقاب أن ظل السودان موحدا أو تقسم إلى عدة دويلات كما لا يهمهم استمرار هذه الحرب لمئات السنين طالما أنهم وأسرهم آمنين خارج حدود الوطن وكل ما يهمهم أن يظل جزء من التراب وبعض المغلوبين على أمرهم تحت قبضتهم ليمتصوا من دمه حتى لا يزول نعيمهم.

نقولها وقبل فوات الأوان أن المرحلة القادمة فاصلة وأن الوطن يمضي لانحدار أكثر إذا لم تعد مجموعة اللجنة الأمنية الانقلابية التي تتفذ الأجندة الكيزانية البعيدة عن الوطنية إلى رشدها وتدرك خطورة الوضع وتسارع للذهاب لمنبر جده بروح وطنية خالصة بعيدا عن الدسائس والخبث وتفتح قلبها لإعادة الديموقراطية دون تردد فالفرصة المتاحة اليوم قد لا تتاح غدا…
والتاريخ لا يرحم
ورغم كل شيء فإن الثورة لن تتوقف
وراية القصاص ابداً لن تسقط…
والرحمة والخلود للشهداء…
الجريدة

 

‫4 تعليقات

  1. يا أستاذة صفاء دميات على كرتى هؤلاء لن يذهبوا الى منبر جدة بأمر من الحركة الاسلامية والمتحدث بأسمها المدعو الانصرافى, وان ذهبوا فلن يقبلوا بغير شروطهم مما يعنى أنهم يرفضون التفاوض جملة وتفصيلا.

  2. “”نقولها وقبل فوات الأوان أن المرحلة القادمة فاصلة وأن الوطن يمضي لانحدار أكثر إذا لم تعد مجموعة اللجنة الأمنية الانقلابية التي تتفذ الأجندة الكيزانية البعيدة عن الوطنية إلى رشدها وتدرك خطورة الوضع وتسارع للذهاب لمنبر جده بروح وطنية خالصة بعيدا عن الدسائس والخبث وتفتح قلبها لإعادة الديموقراطية دون تردد فالفرصة المتاحة اليوم قد لا تتاح غدا…
    والتاريخ لا يرحم””

    أختنا العزيزة، أنت تعلم أننا نقدرك ولكن هذه المرة أنت مخطئ تمامًا لأنك تريد جلب العبودية باسم الديمقراطية.

    تريد الإمارات السيطرة الكاملة على السودان إما من خلال قوات الدعم السريع (بالحرب) أو من خلال ما يسمى بالأحزاب السياسية (بالتفاوض في المملكة العربية السعودية).

    لذلك علينا جميعا، بما فيهم أنت أختنا العزيزة، أن ندعم البرهان والعطا ليضمنوا حاضرنا ومستقبل الأجيال الحالية والقادمة.

    1. يا الكيزان ويا الجداد الألكتروني
      راح ليكم الدرب في الموية
      المجرم الأكبر في كل تاريخ السودان هو البرهان
      فبالله قول كلام ممكن طفل صغير يعقله

  3. ذلك علينا جميعا، بما فيهم أنت أختنا العزيزة، أن ندعم البرهان والعطا ليضمنوا حاضرنا ومستقبل الأجيال الحالية والقادمة.
    ( ياخونا انت بتتكلم جد ولا بتهزر ) معقول فى واحد يقيف مع البرهان إلا ان يكون شخص فاقد الأهلية الشرعية لأنه ممكن اقيف مع نتنياهو لكن لا يمكن ولأى سبب أن اقيف مع البرهان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..