
– يقول الحكيم الخبير العليم فى الآية ٦١ الأنفال (إن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
– دخلت الحرب القذرة التى سميت من أحد طرفيها معركة الكرامة إمعانا فى المزيد من الاستغلال لعاطفة شعببة ملتهبة ظلت تدغدغها مآرب الأجندة السياسية عامها الثانى .. بدون أن يلوح حسم عسكرى على أرض الواقع رغم وجوده بالوسائط ..
– وواضح لكل ذى بصر وبصيرة إستغلال المؤتمر الوطنى المتطلع للعودة للحكم على جثة الوطن وبدون تطوير للروافع التى إستخدمها خلال العقود الثلاثة ونصف الماضية
– وذلك عبر الإستخدام الممنهح لإثارة العاطفة الايحائية المعنوية الفضفاضة التى لها فعل السحر عند شعب ملتهب العاطفة .
-شعب بسيط يخلع ثوبه ليجلد على ظهره عندما تثيره إيقاعات الدلوكة وكلمات الغناء المصاحب ..
– تحرك فيه كلمات مثل .. الكرامة .. العزه .. التبعية .. الشريعة والعمالة وصنوها الإرتزاق ما يؤجج العاطفة ويحجب العقل والتدبر الذى يحول دون الإنزلاق .
– وهى كلمات ذات مدلول معنوى كبير وفضفاض .. وظلت تستخدم حيث تدور الريح وتقذف فى الوجوه لتثير الفحيح .. وتحقق الهدف حتى ولو على أشلاء الوطن كأخبث طريق بلا مبالاة لما تحدثه من حريق .. حطبه متاح على قارعة الطريق أصناف من الرجرجة و الدهماء والانتهازيين.
– وما تخرجه من صديد دواخل النفوس الخربة عبر الإصطفاف حول وضد كلمات جوفاء تعج بها الوسائط وتبث روح الكراهية وتستخدم شرر للحريق والجميع فى غيهم يعمهون ويضيع الوطن ..
– والحل ليس فى البل بل فى المؤسسية والعقل ..
– عبر الإمتثال لسيادة حكم القانون والتحرر من هياج العاطفة وولوج سوح حكمة العقل ..
– والعقل وثوابت دساتير الدول تقول إن الدولة هى التى يحب أن تحتكر السلاح ولدى قوات نظامية وغير حزبية وقومية مهنية منضبطة ..
-ويحب أن لا ينفلت السلاح للشعب من الأطراف المتحاربة تحت اى ذرائع حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.
– والقرارات المصيرية يجب أن لا تترك لأمزجة أفراد أو أحزاب أو قبائل خاصة فى ظل أجواء التعبيئة العاطفية لأنها حتما سينقصها التجرد والعقلانية .
– والغريب أن لا نتعظ من الشراب من نفس الكأس الذى اذاقنا منه انفعال وإنفراد أفراد بإتخاذ القرارات المصيرية الخطيرة التى تسود آثارها المدمرة كل سوح الوطن .
– وان يستمر تعلم الحلاقة على رؤوس يتامى الدولة السودانية الذى ساد تحت وطأة عنجهية الحكومات الشمولية وحصادها الأليم يمشىء بيننا ولا نتعظ ..
– وواحدة منها علقم انشأ الدعم السريع وأثره الكارثى على كل المستويات العامة والخاصة الذى نتجرعه الآن .
يا وطن …
السلم مقبرة الحزن
أمسح رماد الزييف
من وجهك واقيف
صنديد موشح بالعلم
مليان ثبات وكبر فهم .
الحقيقة العلقم هو ليس الدعم السريع العلقم هو الذل و الخزي لمن لا يعقل و هم اغلب السودانيين اذا استثنينا الاميين من الشعب و اذا استثنينا الفاقد التربوي و هم افراد القوات النظامية ولا اعمم، فهؤلاء ضحايا اكثر منهم غواة