مقالات وآراء سياسية

اختلاف العلماء حول الفلاسفة ومقالاتهم …! [ 6 ]

حمزة محمد حمد
▪︎قال الذهبي -رحمه الله- في السير ، ترجمة ابن سينا : ((هو رأس الفلاسفة الإسلامية ، لم يأتِ بعد الفارابي مثله ، فالحمد لله على الإسلام والسنّة ، وله كتاب الشفاء وغيره وأشياء لاتحتمل ، وقد كفره الغزالي في كتاب- المنقذ من الضلال- وكفر الفارابي)).
[سير أعلام النبلاء:17/ 535].
وقال في ميزان الاعتدال:((ما أعلمه -أي ابن سينا- روى شيئًا من العلم ولو روى لما حلّت له الرواية عنه ، لأنه فلسفي النحلة ، ضال)).
▪︎قال ابن الصلاح -رحمه الله- في ابن سينا:((كان شيطانًا من شياطين الإنس)) .. [فتاوى ابن الصلاح: 1/ 209].
وسئل الامام ابن الصلاح عن الاشتغال بتصانيف ابن سينا والاطلاع على كتبه وهل يجوز الاعتقاد بأنه من العلماء أم لا؟فأجاب رحمه الله بقوله:((لا يجوز لهم ذلك ومن فعل ذلك فقد غرّر بدينه وتعرض للفتنه العظمى)).
▪︎وقال الكشميري : ((ابن سينا الملحد الزنديق القرمطي غدا مدى شرك الردى وشريطة الشيطان))..[فيض الباري 1/ 166].
▪︎في اللسان لابن حجر ، نقل عبارة الذهبي وقال : ((لا رضي الله عنه)).
▪︎لذلك أقول : كَفَّرَ “ابنَ سينا” -بسبب أفكاره هذه- عددٌ كبيرٌ من معارضيه ، وعلى رأسهم الغزالى فى كتابه “المنقذ من الضلال”، وكَفّر أيضًا الفارابى. وأكد نفس المعلومات ابن كثير فى كتابه “البداية والنهاية”
حيث قال -رحمه الله : (وقد لخص الغزالي كلامه في “مقاصد الفلاسفة”، ثم رد عليه في “تهافت الفلاسفة” في عشرين مسألة ، كفره في ثلاث مسائل منهن : وهي قوله بقدم العالم ، وعدم المعاد الجسماني ، وأن الله لا يعلم الجزئيات ، وبدّعه في البواقي.
ويُقال : إنه تاب عند الموت. فالله سبحانه وتعالى أعلم). انتهى..[15/ 668].
▪︎وفي شأن توبته أيضًا ، قال ابن خلكان -رحمه الله: (وقد ضعف جداً وأشرفت قوته على السقوط ، فأهمل المداواة وقال : المدبّر الذي في بدني قد عجز عن تدبيره فلا تنفعني المعالجة.
ثم اغتسل وتاب وتصدق بما معه على الفقراء ، ورد المظالم على من عرفه ، وأعتق مماليكه ، وجعل يختم في كل ثلاثة أيام ختمة ، ثم مات). انتهى من وفيات الأعيان:[2/ 160].
▪︎والواجب البراءة من إلحاده وكفرياته والحذر من بدعه وضلالاته .. وأما التوبة : فنرجو أن يكون قد حصل له ذلك.
▪︎وفي سياق أقواله في كتبه ، نقل ابن العماد الحنبلى فى “شذرات الذهب [3-237]” قول اليافعي في ابن سينا : ((طالعت كتاب “الشفاء”، فما أجدره من قلب الفاء قافًا لاشتماله على فلسفة لا ينشرح لها قلب متدين. والله أعلم بخاتمته وصحة توبته)).
وقال في شذرات الذهب [2-353] : ((أكثر العلماء على كفره وزندقته حتى قال عنه الإمام الغزالي في كتابه “المنقذ من الضلال”: لا شك في كفرهما أي ، الفارابي وابن سينا)).
ونقل عن الغزالي أيضًا قوله:
((مجموع ما غلط فيه هؤلاء الفلاسفة المنتسبون إلى الاسلام ، ومنهم الفارابي وابن سينا يرجع إلى عشرين أصلًا يجب تكفيرهم في ثلاثة منها وتبديعهم في سبعة عشر.
أما المسائل الثلاث فهي :
1- قولهم إن الأجسام لا تحشر ، وإن المُثاب والمُعاقب هي الروح.
2- وقولهم إن الله يعلم الكلّيات دون الجزئيات.
3- وقولهم بقِدم العالم وأزليّته.
وأما المسائل الأخرى التي يُبدَّعون بها ، فمذهبهم فيها قريب من مذهب المعتزلة)).
وهذا تفريق جميل من الامام الغزالي بين المسائل واجبة التكفير ، وأخرى غير واجبة التكفير. وإن كانت واجبة التبديع لموافقتها أصول أصحاب البدع.
فهنا ذكر الغزالي ثلاث مسائل فقط مكفّرة لابن سينا والفارابي ومن نحا نحوهما من الفلاسفة الآخرين ، وأما بقية المسائل السبعة عشر فهي من البدع الضالة المضلة ولكنها لا ترقى إلى تكفيرهما بها.
فأيُّ تفصيل بديع هذا الذي ذكره الامام الغزالي؟!
▪︎وفي هذا تعليم للأمة من الباحثين والدارسين من علماء ودعاة وطلاب علم في ألّا يأخذوا الأشياء كلها ضربة لازب وحزمة واحدة ، بل يجب التفريق بعلم ودراية وعناية.
فربما حسب الجاهل أن تلك المسألة من الكفر بينما هي ليست كذلك ، والعكس صحيح!.
▪︎ومما تجدر الإشارة إليه هنا : اختلاف علماء الاسلام الأولين والمتأخرين في الفلاسفة فمنهم من كفّرهم ، ومنهم من كفّر بعضهم وحكم بإسلام البعض الآخر، ومنهم من كفّر بعضهم بمقالات وبدّعهم بمقالات أخرى لم تبلغ حد الكفر.
فقد وقفنا على حكم الإمامين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم على قدماء الفلاسفة (سقراط ، أفلاطون ، إرسطو).
فشهدا بإسلام سقراط وأفلاطون ، بينما كفّرا تلميذهما إرسطو لتبديله في عقيدة أستاذيه في قوله : بقدم العالم ، ونفي معاد الأبدان “البعث”، وعبادة الأصنام.
ومع ذلك هناك علماء معاصرون لهما وقبلهما وبعدهما مخالفين لهما في الشهادة بتوحيد (سقراط وأفلاطون) ، ومع ذلك لم يكفرا ابن تيمية وابن القيم.
كما اختلفوا في ابن سينا والفارابي وأبي بكر والفخر الرازيين وغيرهم .. ومع كل هذا التصنيف والتفصيل لم يكفّر بعضهم بعضًا .. ممّا يؤكّد حقيقة علمية مجرّدة ، وتاريخية مثبتة ، أن دعوى الإجماع على التكفير هذه ، هي من دعاوى الخوارج المارقين كلاب النار، كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك لضعف عقولهم ، وقلة بضاعتهم، وسرعتهم وعجلتهم إلى استباحة دماء أهل الاسلام ، مثلما جاء في الحديث من صفتهم أيضًا:
“يقتلون أهل الإسلام ويذرون أهل الأوثان”.
وهم بذلك يخرجون من الدين مثلما دخلوا من غير أن يتعلموا عظمة حرمة المسلم دمه وماله وعرضه. وأن تكفيره أعظم من قتله ، وأن نقض الكعبة حجرًا حجرًا أهون من إراقة دمه.
فقال صلى الله عليه وسلم:
“يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ ، كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فأيْنَما لَقِيتُمُوهُمْ فاقْتُلُوهُمْ فإنَّ في قَتْلِهِمْ أجْرًا لِمَن قَتَلَهُمْ يَومَ القِيامَةِ “.. أخرج الإمام البخاري الحديث بطوله هناك.
▪︎آمل أن يستفيد القارئ من علماء باحثين ، ودعاة ، وطلاب علم نجباء من هذا البحث في الفلسفة والفلاسفة الذي اختزلته في غير إخلال خشية التطويل والإملال.
والله ولي التوفيق؛؛؛؛.

 hamza3386@

yahoo.com

‫6 تعليقات

  1. ما ستفدنا شيئاً لأن من نقلت عنهم أو استعرت آراءهم فهي مبذولة في كتبهم أو كتب من كتب فيهم، فأين هو رأيك فيما اتفقوا فيه وفيما اختلفوا فيه فمجرد تلخيص الآرا بريقتك هذه لايفيد ولا يضيف شيئاً، وأرجو منك مثلاً ما وظيفة الروح في الأجسام ولماذا تُسأل الروح وتحاسب ولا تحاسب النفس؟ وهل يبعث الناس بأحسامهم ذاتها من مولدهم إلى مماتهم وما الغرض من بعث الأجسام أم هو بعث بأجسام جديدة وما لزوم الجسم لمحاسبة الروح أو النفس؟؟

    1. يبدو أنك لم تقرأ السلسلة كاملة بدءًا من المقال الأول ( المكيافيلية ) وانتهاءً بهذا المقال، وإلا لم تقل قولك هذا!.
      فعندما تحدثت عن الفلسفة والفلاسفة أردت أن أعطي القارئ نبذة تكن له مدخلًا لدراسة هذا العلم ومعرفة أساطينها الأوائل وأقوال كثير من الفقهاء فيهم ما بين مادح وذام، ومكفّر وغير مكفّر. ومع ذلك وسع العلماء الاختلاف حولهم.
      هذه فائدة أولى لم تفدها من السلسلة!، لأنك لم تطلع على كل ما نقلته عن الفلسفة والفللسفة.
      ثم إنك تريد معرفة تفاصيل ما جرى بين أهل العلم الفقهاء والحكماء من اختلاف حول معاد الأبدان وما الذي يعاد أهي الروح أم الأجساد، وما الذي يعذّب يوم القيامة الروح أم الأجساد؟
      ولأنني أرى لا طائل من الخوض في هذه الجدلية، سواء كان الذي ينعّم أو يعذّب الروح أو الجسد؟، فقد أردت أن أترك الخوض في تفاصيل جدلية لم تحسم بين الفريقين.
      ولو سألتني عن رأي فأنا أعتقد إن الذي يبعث هي الأجساد بعد يرد الله لها الأرواح، وتعاد تلك الأنفس كما كانت في الدنيا لتحاسب على أعمالها وتقرّر على ما فعلت من خير أو شر. وهذا عند المواضع الثلاثة بعد البعث:
      الصراط، ونصب الموازين، وتطاير الصحف. كما ثبت ذلك عن نبينا صلى الله عليه وسلم.
      فلسنا بحاجة إلى أن نأتي بغير هذا من علم لم يثبت بوحي السماء، بل من تخرّصات الفلاسفة.
      ثم إننا لا نعلم كثيرًا عن الروح ولا ندرك كنهها، فيما نعلم عن النفس كل تفاصيلها وحركتها وسكناتها وحياتها وموتها إلى أن تحمل إلى القبر أو تحرق أو تأكلها الوحوش وغير ذلك. لكن أين هي الروح وما كنهها؟
      كل ذلك أجاب عليه الخالق جل وعلا بقوله:” يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا “..الإسراء: 85.
      فلم يخبرنا الله تعالى شأنه عن حقيقتها وجوهرها شيئا.
      فما علينا إلا التسليم بهذا الأمر وعدم الخوض فيه لأننا لا ندرك حقيقتها مهما أوتينا من علم ومعرفة.
      لذلك كان هذا البحث عبارة عن مقدمات ضرورية للخلوص إلى نتيجة واحدة مهمة وهي:
      أن الفلسفة نوعان:
      • فلسفة بمعنى الحكمة وهي من ميراث الأنبياء، وعلم خاصة الأولياء الأصفياء، وحكم الأنقياء الأتقياء.
      وهذا نجده في كثير من أنوار حكمة بعضهم التي لا تخرج إلا من مشكاة النبوة.
      • وفلسفة بمعنى السفسطة والإلحاد والتنجيم والكذب والخداع
      وعبادة الكواكب والنجوم والأفلاك والأصنام.
      وهاتان الصورتان للفلسفة والفلاسفة قد بستطها في هذا البحث للقارئ الكريم.
      وقد زاد ذلك ثراءً تعليق أحد القراء إذ نسخ كتابًا أو فصلًا من كتاب عن الفيلسوف ابن رشد الحفيد القرطبي وما كان بينه وبين الفقهاء من حرب ضروس. ورده على كتاب الإمام الغزالي ( تهافت الفلاسفة ) بكتاب:
      ( تهافت التهافت ).
      وعلى أية حال هذا باب واسع لا يمكن حصره في مقالات محدودة. ولكن بحسب هذه المقالات أن تكون إضاءات لطالب العلم والمتلقي عمومًا إزاء ما طرق سمعه عن ذكر الفلسفة والفلاسفة.
      وفي الختام أشكرك جزيل الشكر.
      وآمل إن كانت لديك إضافة تفيد القارئ أن تبسطها في التعليقات.
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  2. أنا أرى أن لا فائدة من مجرد استعراض مقالات الفلاسفة الاسلاميين أو تلخيصها بدون توجيهها من الكاتب حتى نعرف رأيه فيها وترجيحه لبعضها على بعض أو أن يركمها جميعا لقصورها عن إدراك كنه موضوعاتها وعدم إغنائها عن رسالات الرسل والأنبياء الذين كشف الخالق عبرهم عن وجوده وخلقه للكون المحسوس والمشاهد أمامنا وجودا واقعيا لا خياليا. والمشاهد المحسوس لا يحتاج إلى فلسفة لاستكناهه بقدر ما يحتاج إلى العلم التجريبي والمنطق العقلي المستمد من خواص مادة الكون وتفاعلاتها الطبيعية التي تشكل الكون وتعطيه مظهره. أما ما وراء الكون او الطبيعة غير المرئي فهو غيب في ذاته ولكنه موجود ومحسوس بالعقل دون تفاصيل فلسفية. فالعقل والمنطق يقبل بوجود خالق ومدبر لهذا الكون ومحيط به علما دقيقا لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماء ولآ في الأرض بعلمه وقدرته ومشيئته، كيف ذلك وكيف ذاته وأين هو لا يفيد المخلوق في شئ لأن المخلوق معزول داخل هذا الكون والخالق بالضرورة عقلا ومنطقا خارج هذا الكون الذي خلق فكل ما نعلمه أن ذاته تعالى ليست معنا في هذا الكون وإلا لكانت مثل ذواتنا المادية المتموضعة في المكان والزمان المخلوقين. كما لا يلزمنا السؤال عن خلقه لأكوان غير كوننا هذا ومخلوقات غير الإنس والجن والملائكة، وإن كان الجن معنا في هذا الكون فلا ندري أين أسكن الملائكة وإن كان العقل ليقبل وجودهم معنا في هذا ولكن لا نراهم كما لا نرى الجن لتشكيله من أبعاد خلاف أبعاد هذا الكون الثلاثية. إن قوانين وقواعد وخواص مادة هذا الكون المخلوق كما تدل على أن خالقه حكيم ولطيف خبير فإنها تدل على أن الخالق مختلف عن أي شيء خلق كما لا يعقل أن تسري عليه خواص وقوانين المادة في هذا الكون فلا يحتاج إلى عرش أو كرسي مادي ليجلس عليه ضد الجاذبية حتى لا يقع كأي جسم له ثقل فيئط من ثقله الكرسي كما يؤمن بذلك شيخك ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فهما أكبر مجسمين كما أن الخوارج ليسوا فلاسفة وليس شيخك وتلميذه المجسدين من الفلاسفة ولا أدري كيف بمجسد أن يعد أو يحكم على فلاسفة.
    أما موضوع الروح فبعيدا عن كنهها الذي هو من أمر الله إلا أن ذلك لا يمنع أن نعلم وظيفتها في الجسد فهي سر حياة الجسد الجماد فكل خلية حية نباتية أو أدنى أو أرقى من ذلك إلى البشر فإن سبب هذه الحياة هي هذه الروح وهي سيان إن كانت معها النفس أم لا كما في النبات أو الأحياء التي لا تملك حركة ذاتية. إن مهمة الروح التي لدى كل كائن حي هي جعل الجسد حيا يؤدي وظائف أعضائه وجوارحه مهامها غير اللإرادية وكلمة إرادية هي دائما ناتجة عن النفس الواعية والتي تحرك الجسم بإتجاه أهدافها. فالروح مهمتها جعل الجسد حيا وقابلا لتركيب النفس فيه والنفس هي تحرك جسم الحيوان والانسان الحي هذه الحركة الإرادية ولا دخل للروح سوى أن الجسد بدونها ميت ليس قابلا أن تركب فيه نفس في عدم وجود الروح. والنفس الواعية أي المسيطرة على كافة وظائف اعضاء الجسم وجوارحه بما فيها العقل والقلب والفؤاد وهي التي تشكل الإرادة التي تقود سلوك الإنسان لذا فهي المحاسبة وحدها ولا ذنب للروح ولا للجسم والله يتوفى النفس في منامها ويعيدها طالما لم يقبض الروح وتركها باقية في الجسد لأنه لو قبض الروح فإن النفس المقبوضة لا تعود للجسم لأنه مات بقبض الروح فالوفاة تعني امساك الله للنفس عند منامها والموت عند قبض الروح وأمساك النفس من أن تعود للجسد. وكل هذا لا يحتاج إلى فلسفة وإنما مجرد العلم بالملاحظة والاستقراء مستعينين بما أبانه الوحي عبر الأنبياء فالخالق واحد والحقيقة الموحاة مع الحقيقة العلمية تتكاملان ولا تضاد بينهما.

    1. الأستاذ الكك..أشكرك على أي حال على تفاعلك..وكنت أود منك إذا قرأت السلسلة
      بدون ظلال وخلفية وقرارات مسبقة عن ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وزج دعوى التسجيم هاهنا ولسنا بصدد الخوض في هذه الدعوى صحتها من بطلانها.
      أما رغبتك في توجيه مقالات الفلاسفة الاسلاميين..فلست فيلسوفًا حتى أقرر ذلك. ولكن نقلت قول من له دراية بمقالاتهم وإن كنت لا تقبل قوله، فثمة آخر لا أعتقد أنك تخالف في درايته ومعرفته وحذقه ألا وهو أبو حامد الغزالي الذي انتقد الفلاسفة الاسلامين لدرجة تكفيرهم حتى رد عليه ابن رشد الحفيد.
      وخلاصة قولي أن الفلاسفة القدماء والذين كانوا في عصر الاسلام محل اختلاف كبير بين فقهاء الاسلام في الحكم عليهم بالإلحاد من بعضهم وعدم الحكم من البعض الآخر.
      ولو تلاحظ أن الفلاسفة في أصل تخصصهم علماء إما طب أو فيزياء..وهذان التخصصان لهما علاقة بدراسة المادة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..