مقالات وآراء سياسية

جدة غير فيها الخير

عادل محجوب على
– مرت علينا الذكرى الخامسة لثورة ديسمبر المجيدة .. ولم نستلهم العبر والدروس ولم  نجاهد النفوس .. لنخرجها من هوى الذات وضيق الانتماءات إلى عشم الوطن.
– ولم  نكبح جماح عاطفة جياش ظل يتسلقه الأوباش فتيلا للحريق  ومدخلا لبث سموم الكراهية تمهيدا للطريق ..
– فالوسائط تعج بالفتل والنقل وغث وخبيث القول ومكائد الاصطياد فى جو عاطفة وقاد يؤجج  مديدته  الكثيرين خارجيين وداخليبن  بوضوح  مبين .. وحتما قاد وسيقود الى المزيد من الكوارث .. إذا لم يتم التدارك عاجلا غير آجل قبل الوصول إلى طريق اللاعودة وإختلاط الحابل بالنابل ..
– يسود جل  الوسائط الكذب والنفاق وسوء الأخلاق الذى كان أحد أسباب قذف الوطن فى إتون الحرب والخراب والدمار .. ولاتزال الوسائط مثل جهنم تقول هل من مزيد..
– قتلت الأنفس ودمرت وأحرقت ونهبت المرافق العامة والمصانع والأسواق والبنوك والبيوت وتعطلت  مصالح وتم المداس على كرامة الناس فى شوارع اللجوء ورواكيب النزوح  .. وأمتد فعل التدمير إلى البنية التحتية  والمؤسسات الاستراتيجية ..  وكل يوم جديد يمر على هذه الحرب القذرة تزداد الأزية .. ويزداد غمس الأرجل والأيادى الخارجية فى جسد الوطن المنهك ..
– وتزداد الهوة بين بنى الوطن بفعل إشعال الأجندة المريب لنار الحقد والكراهية العجيب المستشرى الآن بكل الوسائط السودانية..
– ودرج كثير من الأفراد والجهات على توزيع صكوك الوطنية والعمالة والإرتزاق والتهديد بقطع الأعناق والأرزاق .. بصورة تدعو للتقزز والشفقة على حالهم ومآل الوطن المنتظر..
– وسيظل تسويق الإفك والطعن واللمز والغمز بكتابات شذاذ الآفاق سوس ينخر بعظم الوطن ووقود يؤجج إستمرار الحرب ويقودها إلى متاهات لايعلم مداها إلا الله
– فالحرب كان أولها كلام سمعناه جميعا وكل يغنى لليلاه .. وحتما شحذ زنادها فعل عاطفة أهوج وأطلق طلقتها الأولى جاهل أرعن أو مغفل نافع أو مخلب قط سمين طامع فى التمكين . وقطعا وراء الأكمة ما ورائها .. والنار من مستصغر الشرر..
– والآن وبعد كل الذى حدث ومؤشرات حدوث ماهو أفظع إذا لم يتم تدارك الأمر بالحكمة والعقلانية والتنازل المطلوب من الجميع لأجل عيون هذا الوطن المنكوب .
– فهل من بيدهم شىء من مفاتيح الحل والعقد الآن  .. يتحسسون رشدهم قبل فوات الاوان .. بفعل يمكن من إطفاء نار حرب الوسائط المشتعلة بين فريق لا للحرب وفريق بل بس .. قبل وقف إطلاق النار بميادين القتال.
– والتى  تسوق الوطن وعلى وقع هياج عاطفى (مستغل) وكأننا فى جوقة مجنونة .. إلى درك أسفل ..
-ويشكل هذا التهور فى الكلام والذى  أغلبه له غرف تصنعه لأجل خلق  رأى عام يسعى إلى الإنتقام .. أو يحقق أجندة لجماعة لئام .
خطورة بالغة على ما تبقى من وطن إذا لم يفطن الحاد بين وعامة الناس إلى ضرورة فض ما يشوب الكثيرين من إلتباس يدفعهم للانغماس فى متاهة جر الوطن إلى مراقد السوء بغير هدى ولا كتاب منير
فالنستمع جميعا لحكمة مأثورة ظل يرددها كثيرا المرحوم الصادق المهدى .. من فش غبينته خرب مدينته ..
فالنبتهل إلى الله جميعا أن يجعل جدة هذه المرة غير وفيها الخير لوطن منكوب وشعب طيب مغلوب .
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..