أخبار السودان

مسؤول أممي: لا يمكن قبول مقتل عمال إغاثة في السودان

وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، مقتل اثنين من عمال الإغاثة في السودان بالأمر الذي “لا يمكن قبوله”.

وبعد إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن مقتل اثنين من السائقين العاملين لدى المنظمة على أيدي مسلحين في جنوب دارفور بالسودان، قال غريفيث إن من الضروري حماية “من يخاطرون بكل شيء لمساعدة الآخرين”.

وأسفر الحادث، الخميس، عن إصابة 3 آخرين من موظفي المنظمة.

وأبدت سامنثا باور رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أسفها لمقتل العاملين بالصليب الأحمر، وقالت إن من الضروري توفير الحماية للعاملين في مثل هذه الهيئات.

وأضافت عبر منصة إكس: “العاملون في مجال الإغاثة بحاجة للحماية ليتسنى لهم توفير المساعدة الحيوية للمحتاجين”.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، عن مقتل اثنين من سائقيها وإصابة 3 من موظفيها بإطلاق نار من مسلّحين في ولاية جنوب دارفور بغرب السودان.

وأوردت في بيان أن فريقها “كان في طريق العودة من عمليات لتقييم الوضع الإنساني في المجتمعات المتضررة من العنف المسلّح في المنطقة”، بحسب “فرانس برس”.

وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في السودان بيار دوربيس: “نشعر بحزن عميق على زملائنا الأعزاء. نقدم تعازينا الصادقة إلى عائلتيهما، ونرجو الشفاء العاجل لزملائنا المصابين”.

وسيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، بعد اشتباكات استمرت أياماً انسحب على إثرها الجيش السوداني من الولاية.

وكان الجيش السوداني استعاد في الفترة الماضية أجزاء من العاصمة الخرطوم من أيدي “قوات الدعم السريع”، بما في ذلك مناطق كبيرة من أم درمان القديمة. لكن قوات الدعم السريع ما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة من العاصمة السودانية، كما أنها تستعد أيضاً لشن هجوم واسع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وإذا تحقق لها ذلك، ستكون هذه القوات قد أكملت سيطرتها على كامل ولايات دارفور بغرب البلاد.

وخلال ما يزيد على عام واحد، أدّت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كذلك، دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكّانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتيّة المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، حسب الأمم المتحدة.

العربية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..