مقالات وآراء

الصبح آتي

 د. الفاتح خضر رحمة

ان الباطل مهما علا صوت صراخه فلن يهزم صمت الحق ومهما اعترى الحق من ركون وسكون فانه باقي والباطل سيذهب جفاء وما معركة الوطن الا معركة ايمان وحق ضد باطل وزمرته ومع من ظن بسوء جهل بأن ما نهبه من مال وازهقه من أرواح وما اغترفته يداه من قتل وتهجير وحرق في حق الابرياء سيمكنه من الرقاب وتدين له بولاء الطاعة والخنوع ، ودوما النذل لا تفارقه الخسة والخملة لا ينظر الا من سفه والتافهون دوما ينقصهم الوعي والبصيرة والبصر و يعتم على رؤياهم ضباب زايف يحجب عن بصائرهم إدراك الحق والامتثال له وما أكثر من يتبعون الباطل ويطبلون له ويرقصون تحت إيقاعه السجم ليس طربا إنما لكره في أنفسهم للرشد واتباع لهوى وميول احمق والحمقى في زماننا هذا كثر والمبصر لبواطن الأمر بعين فاحصة يعرف أن الجنجويد وشيعتهم ليس على حق ولن يكونوا كذالك وان انطبقت السماء على الأرض فمن يتبع سبيل الغي والشيطان وتاخذه عزة الاثم إلى أن يستبيح دم العزل والابرياء وتكون شرعته القتل والتدمير منهاجه ونهب أموال الناس عقيدته وفي عرفه هي غنائم حلالا فلن يتورع من فعل اي شئ ولن يتحرك فيه الضمير لينبذ ما يقترف من جرائم لأنه يدرك تماما أنه بات للاثم رفيقا وللضلال مطية وأصبحت نوازع الشر فيه غالبة على مضغة الخير .
ان الجرائم المتوحشة التي يرتكبها الجنجويد وطنابرته من داعمين يتناسون أن الحق أبلج مثل الشمس في كبد سماءها والباطل مظلم مثل ليل حالك الدجى وان من يتراقص بنشوة القتل والنهب والاغتصاب ويغض طرفه عن ما يمارس من وحشية من قبل الجنجويد سيسقى من نفس الكاس مهما طال الأمد فمن لم يعتمر خده للجرم فلن يستحي وهو يشاهد الم الضحايا وصراخ الأبرياء وطاحونة الموت تفرمهم ، وحقا أن غابت عدالة الأرض فإن لله عدالة لا تخطئ ولن تغيب مهما تاخرت فإنها قادمة وان عم دجى الظلم فنور الحق من بين ضباب الالم سيخرج بريقه متلألئا فصبرا لمن لم تبصره عيون الرفق ولم تنقذه ايادي العدل فإن إرادة الله غالبة وان الصبح آتي مهما تأخر اشراقه.

وخزة
من اتسخت يداه بالدم والسفك والنهب والتشريد والتهجير والاغتصاب لن يمنح عدالة ويقيم ديمقراطية ويؤمن على الوطن الجنجويد وداعميهم للمذبلة .

 

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. كوز زبالة من صنع الجنجويد الم يكن الكيزان، عشان كدا خليهم يتقاتلون فيما بينهم الي آخر كوز وآخر جنجويدى وبعدها الشعب السوداني سيقول كلمته الفصل.

  2. الكيزان وليس الجنجويد هم الخطر الأكبر علي الوطني
    ومن أول دلائل الوطنية هو محاربة الكيزان
    وأي كوز ندوسو دوس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..