أخبار السودان

الجيش السوداني يتكتم على تحركاته لاستعادة «الجزيرة»

متحدث باسم «الدعم السريع»: لا وجود لأي تحركات عسكرية

 

يحاول الجيش السوداني وضع ستار من السرية على تحرك وانتشار قواته في ولاية الجزيرة، استعداداً للمرحلة الأولى من الهجوم المضاد الذي يشنه على «قوات الدعم السريع» في الولاية الواقعة وسط السودان. لكن مصادر في «الدعم السريع» تنفي وجود أي تحركات للجيش، معلنة استعدادها للتصدي لأي هجوم مضاد.

ويجري التخطيط لهذا الهجوم المضاد منذ أشهر، بحشد أعداد كبيرة من القوات والعتاد العسكري. ووفق ما يتداول من أنباء، دخل الجيش السوداني بلدة صغيرة تبعد عشرات الكيلومترات عن العاصمة «ود مدني» دون قتال، وهي المنطقة الأولى التي يتوغل فيها إلى عمق الولاية منذ بدء هجومه، الخميس الماضي.

وقال المتحدث الرسمي باسم «الدعم السريع»، الفاتح قرشي: «لا يوجد أي تحرك للعدو في تلك المناطق»، مضيفاً: «نسمعهم يتحدثون عن تحركات قواتهم، لكنهم غير قادرين، ولا يملكون الإرادة لذلك، ويخشون مواجهتنا».

وقال قرشي لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا معلومات كاملة عن حشودهم وترتيباتهم العسكرية في كل المناطق حول الجزيرة، وقواتنا جاهزة للتصدي بعزيمة الأشاوس». وأشار قرشي إلى أن قوات الجيش لا تستطيع فعل شيء، «وأن أكثر ما يرغب فيه أشاوس (الدعم السريع) خوض معركة الجزيرة في (النقعة)» وهو اسم يطلق على الأرض المكشوفة.

 

من احتفال تخريج قوات لـ«حركة تحرير السودان» في 28 مارس الماضي (أ.ف.ب)

وتقع المناطق التي يتحدث السكان عن وجود قوات الجيش فيها في خط الدفاع الأول لــ«الدعم السريع»، واجتيازها يفتح الطريق أمامه صوب العاصمة ود مدني. وقالت مصادر محلية، ليل الخميس – الجمعة، إن اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش و«الدعم السريع» في بلدة صغيرة، بالتزامن مع قيام الطيران الحربي للجيش بتنفيذ غارات جوية على المواقع المتقدمة لقوات «الدعم السريع».

وحاولت «الشرق الأوسط» الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية، نبيل عبد الله، لكنه لم يستجب للاتصالات الكثيرة.

ويشن الجيش السوداني هجومه المضاد على ولاية الجزيرة من 3 محاور لتطويق «قوات الدعم السريع» التي تنتشر بكثافة، وتسيطر على كامل محافظات الإقليم الثماني.

وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قوات الجيش في قرية صغيرة، من دون أن يتبين ما إذا دارت هناك معارك مع «الدعم السريع». وتقول قوات «الدعم السريع» إنها تؤمّن حدود ولاية الجزيرة مع الولايات الأخرى التي تقع تحت سيطرة الجيش، حيث توجد قواتها بشكل ثابت ومتحرك لصد أي قوات تحاول أن تدخل مناطقها.

مصادر الجيش: الهجوم لن يتوقف

ويسعى الجيش السوداني من خلال شن الهجوم المضاد لتحريك الوضع العسكري لصالحه وتحقيق مكاسب باستعادة ولاية الجزيرة، ما يتيح له تأمين ظهره في تحركاته خلال المرحلة الثانية لمحاصرة «قوات الدعم السريع» في مدن العاصمة الخرطوم. ووفق تصريحات سابقة لكبار قادة الجيش السوداني، فإن التوغل البري لاستعادة ولاية الجزيرة، التي يقطنها أكثر من 6 ملايين شخص، من أيدي «الدعم السريع»، جرى الاستعداد له بخطوات محسوبة، تشارك فيها قوات من الفصائل المسلحة الموالية للجيش.

ولم يكشف الجيش عن إعداد القوات والأسلحة المشاركة لتنفيذ الهجوم، الذي سبق أن وصف بأنه سيكون واسعاً، ولن يتوقف إلا بعد تحرير كل الولايات التي استولت عليها «الدعم السريع».

 

ومن جهة ثانية، قالت «لجان مقاومة ود مدني» (تنظيمات شعبية محلية) في بيان على موقع «فيسبوك»: «دخل انقطاع شبكات الاتصالات الهاتفية والإنترنت في ولاية الجزيرة شهره الثالث، مع عدم استقرار الإمداد المائي والكهربائي».

وأضاف البيان أن «ميليشيا الدعم السريع» تواصل ارتكاب جرائمها ضد المواطنين والاقتحامات المتكررة للقرى. وفي 19 ديسمبر (كانون الأول) سيطرت «قوات الدعم السريع» على كامل ولاية الجزيرة، بعد انسحاب الفرقة «الأولى – مشاة» التابعة للجيش السوداني.

وتواجه «قوات الدعم السريع»، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات بارتكاب انتهاكات فظيعة من أعمال قتل ونهب وسرقة ممتلكات المواطنين في بلدات وقرى الجزيرة.

الشرق الأوسط

‫4 تعليقات

  1. سلموها على طبق من دهب ويريدون استلامها ارض يباب طالها الخراب دماء اهلها سألت كما نهر النيل الأزرق الذى يجرى بارضها الطاهرة بعد ان دنسها مرتزقة حميدتى وعاثوا فيها فسادا ومن سلم الجزيرة تسليم مفتاح دون ان تراق منه قطرة دم واحدة فلن يعنيه أمر استلامها الذى سيكلفه دماء غزيرة ولن يعيرها ادنى اهتمام وسيظل كما محمود الكذاب هجم النمر هجم النمر ونقول له ان النمر قد هجم حينما هربت ووليت الدبر وتركته يقضى على الاخضر واليابس ولم تكلف نفسك دمعه واحدة تزرفها على الجزيزة وانسانها المنكوب بك وأخشى انك كنت ترقص طربا لما حدث لإنسان الجزيرة الذى بعته للجنجويد بثمن بخس ليكون كبش فداء لولايات تنحدر منها انت وبعض النافذين من حولك

  2. الجزيرة بقت خراب كان فيكم عمار أحمو المدن التانية سيبكم من الجزيرة تحريرها ما منه فايدة .
    بعدين شنو حكاية تحرير الجزيرة دي !!! إنتو قبيييل سلمتوها تسليم مفتاح وانسحبتو ل 6 دعامة يحتلوها ويعوثوا فيها فساد وخراب ودمار وقتل وسرقة ونهب جايين هسي عاوزين تحرروها عشان شنو مثلاً .. طيب أوكي حررتوها عندكم أموال إعمار لما تم خرابه ودماره بعد إنسحابكم يا أنصاص الرجال ؟ وهل الجزيرة أهم من العاصمة وأهم من القصر الجمهوري مثلاً ؟ أمشو حرروا الخرطوم العاصمة أول حاجة لأنها دي من ناحية نفسية ومعنوية أهم لمليشيات جيش الفنقسة من الجزيرة وبلاش لواطة معاكم الله لا تريحكم ولا تريح يومكم .

  3. قال الجيش يتكتم يا للفضيحة ام جلاجل اين الجيش انهم هربوا وسلموا الجزيرة على طبق من ذهب لل نريد جيشا جبان كل قرى ومدن الجزيرة انتهكت ودمرت وشرد أهلها الأن بدا شباب الجزيرة يشترون السلاح ويدافعوا عن أهلهم. ياخ طممتو بطنا لمن نسمع كلمة جيش والوالى موود فى المناقل محتمى بالجيش ويصدر قرارات جوفاء الحرب ستنتهي ولكن لا موقع لكم عند أهل الجزيرة

  4. ده اسمه بيع الوهم الجيش انسحب من الجزيرة امام شوية اوباش ورعاع من جماعة كيكل وتخم فتح كبري حنتوب لهم بعد أن تمت ازالة الحاويات التي كانت تغلقه بأمر قيادات الجيش حتى يدخل الدعم الصريع كانهم سيرة عرس بلا أي مقاومة جاي الىن الجيش يتفولح بانه سيسترد بلد مواطنين تم نهبهم وسرقتهم واذلالهم واغتصابهم وتم تدمير مدني بالكامل فايدة استرداد الجزيرة ومدني شنو؟ ده لو اصلا هناك نية لاستردادها مش طلس وتخدير للمواطنين جيش بهذه القوة والتمرس في القتال ينسحب أمام شوية رجرجة ودهماء جهلة لا يعرفون الالف من كوز الذرة ياسادة الحاصل بوضوح تم بيع الجزيرة ومواطنيها واعراض حرائرها فلا يأتي من يحدثنا عن استرداد الجزيرة أو حتى عن جيش سوداني فلايوجد مايسمى بالجيش السوداني الموجودين في الجيش حاليا ومن يقودونه ابتداء من راسهم الخائن العميل برهان هم مجرد سماسرة ومرتشين ولا عزاء لهذا الشعب المكلوم والمجروح الذي تشتت في اطراف الارض هاربا ونائيا بنفسه وعرضه من جيش قام قادته ببيعهم بثمن بخس دراهم معدودة ثم يأتي بكل صفاقة نفس هذا الجيش ويمنيهم باسترداد منازلهم وممتلكاتهم التي صارت خرابا بعدما تم نهيها وسرقتها ده غير اعراض المواطنين التي تم انتهاكها واغتصاب بناتهم والناس مساكين سكتت وأخفت الامر حتى لا يلاحقهم العار والفضيحة والمعلوم من الاغتصابات التي تمت في السودان لا يمثل معشار ما اخفاه المواطنين الكايسين السترة وعدم الفضيحة فقوموا بولوا عليكم الله بلا جيش بلا كلام فارغ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..