مقالات سياسية

البابون سيد الغاب: خلل في الطبع ام اختلال في الطبيعة

دكتور الوليد آدم مادبو

تعاني حظيرة الدندر من كارثة بيئية لا تقل فداحة عن الكارثة البيئية التي اجتاحت البيئة السياسية السودانية منذ ثلاث عقود ونيف. فمنذ أن غابت الرقابة، ساد الفساد، واضمحلت عرى التواصل بين السلطات الإدارية كافة (الشرطة، الغابات والجيش) تعدّى رعاة الماشية بأبقارهم، خاصة قبائل الأُم بررو، على حدود الحظيرة وشرعوا تقتيلاً في الحيوانات الضارية مثل الأسود والمرافعين التي كانت تشكل خطراً على سَعِيتهم. هنا برز البابون (التقل) كسيد للغابة، لم تعنه بلاهته على تفهم أهمية الحفاظ على التوازن البيئي فشرع تكسيراً في بيض النعام وارتواءً من مكنونه حتى كاد الأخير أن ينقرض من الحظيرة، بل انحرفت فطرة البابون فصار ينتزع صغار الغزال وهي في حالة التنزل من أرحام أمّهاتها ويأكلها بعد أن يتخلص من المشيمة علماً بأنه ليس من أكلة اللحوم. السؤال: هل كان الاختلال البيئي سبباً في تبدل طبع البابون أم أنها كانت خصلة أصيلة حفّزها غياب المنافسين على التنمر؟ ما هي كلفة التخلص من البابون؟ وما هي خطورة تناميه بهذه الطريقة المدمرة؟

وإذ نحيل هذه الواقعة لمقاربة حياتية فنحن نود أن نتسأل عن سبب اكتظاظ الساحة السياسية والإعلامية والعسكرية، وحتى الثقافية بالتافهين والتافهات ومعه تعديهم دون هوادة على قيم ومعتقدات الشعب السوداني؟ ما الذي منحهم هذه الجرأة وقد رأينا بأم أعيننا خطورة تسيدهم الشأن العام واستخفافهم بشرعة الحق وأسس العدالة الإنسانية؟ هل يريد الشعب السوداني لدولته أن تستمر دولة متمردة على الشرعية الدولية (pariah state) دون أي مسوغ فكري أو فلسفي غير رغبة هؤلاء المنحرفين في اتخاذ السودان منصة للترويج للإرهاب، واتخاذه معبراً لتمرير السلاح والمخدرات والذهب واتخاذ أهله رهينة من جراء حربٍ لعينة كي تتحقق لهم رغبتهم في السطو على الثروة والسلطة حتى تؤول لهم سيادة “التنظيم العالمي” الذي لفظهم بعد أن أصبحوا معرة وسُبة يتبرأ منها كل ذي لب وضمير حي.

لقد انتبه العالم بعد غفلة لخطورة التعاطي مع الأنظمة العسكرية ذات التوجهات العقائدية وشرع في معاونة الوطنيين لاقتلاع “ضرس العقل” الذي طالما أعاق نمو الجسد واستبد مُلحقاً الأذى بعافية البلد التي تفرق أهلها بين جريح وطريد أو نازح أجبرته الحروب على مفارقة طرق عيشه ومغادرة مضارب قومه. وإذ كثرت الشكوى هذه الأيام وتعالت الأصوات من جراء الإعتداءات التي طالت المواطنين فقد لزم تبيان حقيقة مفادها أن إنسانيتنا قد انعدمت يوم أن تعامينا وانتقصنا من إنسانية الآخرين، الذين هم في الأصل مواطنون سودانيون حالت العنصرية والطبقية دون التعاطي مع قضاياهم الملحة. فهل تفكرنا يوماً في حال المرأة الدارفورية التي اغتصبها أفراد جهاز الأمن بالسونكي (السكين أعلى البندقية)؟ أم تلكم التي قذفها العسكر من فوق طائرة الهيلوكوبتر بعد أن فشلوا في انتزاع اعتراف منها بشأن “المتمردين” الجنوبيين؟

رغم التصدع الذي أصاب الوجدان السوداني من جراء العنصرية والتجريف الثقافي الذي مارسته الإنقاذ، فإن هنالك فئة من المواطنين الشماليين ظلت وفية لقيم الحق والحرية. منهم من قضى نحبه، مثل المعلم أحمد خير والطبيب علي فضل (رفعهما الله في عليين مع الشهداء والمقربين)، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. لقد علمت جماهير الوسط وعاينت خطورة التماهي مع الدولة الفاشية بيد أن النخبة الإنقاذية التي تنحدر من إثنيات بعينها كانت قد هيأت وأعدت من قطع على ثورة ديسمبر طريقها وحاد بها عن السلمية حتى وقفت على حواف الحرب الأهلية. إن أخطر ما في الوضع الذي نعيشه الأن هو تقلد فئة من شذاذ الآفاق (البابونات) لزمام الأمر بعد أن لزم العقلاء والعلماء بيوتهم واختار كلٌ منهم طريق الخلاص الفردي، فكان الاغتراب خياراً، ثم صار اضطراراً، ثم أصبح ملاذاً، وما ذلك إلّا بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي أحدثه العسكر بصلفهم وغبائهم الذي يتبدى كل يوم في خطبهم المرتجلة البئيسة والعجماء التي لا يتفاعل معها غير الجهلاء.

أعجب ويتملكني الضحك عندما اسمع “جنرالاً إنقاذياً” مثل ياسر عطا متحدثاً عن مشروعية بناء الدولة الحديثة أو أسمع “قائد مليشيا” مثل مالك عقار متطلعاً لتكوين حكومة راشدة. ما هي الأهلية العلمية والمهنية لهؤلاء للتخطيط لدولة النماء والرخاء؟ بل ما هي حيلتهم العسكرية لتخطي المأزق الوجودي الذي وضعهم فيه الكيزان المفسدين؟ الحمد لله الذي هيأ لهؤلاء “سِمّاً قَدُر غَداهم” فأرسل لهم صبياناً يجيدون القتال ولا يعطون ظهورهم للعدو في ساحة النزال. يتولى الترويج هذه الأيام “لمعركة الكرامة” (التي ما زال نصيب الجيش منها في الشوط الأول: 6/0)، بعض الصحفيين الرياضيين الذين يظن أحدهم أن حصوله على دكتوراة من جامعة أم درمان الإسلامية يؤهله للرد على شخصي والتعرض بالنقد لمقالاتي التي تفوق مقدرته ومقدرة من يحرضونه على الاستيعاب (لَقَدِ ٱسْتَكْبَرُواْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا).

عموماً، لا يحتاج التصدي للرجال إلى شهادات عليا قدر ما يحتاج إلى وطنية، مهنية ونزاهة أخلاقية كما علمتنا سيرة الاستاذ ومربي الأجيال محجوب محمد صالح (رحمه الله وجعل الجنة مأواه). هذا بالضبط ما تفتقر له “شلة لوسيل” التي وازنت بين مصلحتها الشخصية ومصلحة الوطن فاختارت الأولى. ذلك أنّهم يدركون أنهم لا يملكون ملكات تؤهلهم للعيش، دعك عن الإزدهار، في مناخ حر يدلي فيه كلٌ بدلوه حسب قدراته وإمكانياته. ولا يتحسر هؤلاء الأدعياء على ضياع الأوطان ومهانة أهلها قدر ما يتباكون على المجتمع المخملي الذي هيأتهم الصدفة كما الانتهازية والهزيمة المعنوية للعيش في كنفه لفترة من الزمان. واليوم لا يستنكفون عن التحريض على الحرب رغم ضراوتها لأنهم لا يأنفون عن الرجوع لذات المستنقع الأسن، ولو أن يكون ذلك على جماجم البسطاء. لكن هيهات فإن وعي الأجيال القادمة قد تخطاهم بسنين ضوئية وجدد من عزمها على تحمل الصعاب الصبر على المكاره واليقين كي تكون هذه المعركة هي المعركة الفاصلة التي تقصي الانتهازيين من الفضاء العمومي وتضع حدّاً لتغول (البابون) السياسي والاجتماعي على ساحة الشرفاء.

لن نحتاج لقانون لإقصاء أولاء أو للتخلص من حضورهم المؤذي فقد تكفل الوعي الجمعي بلفظهم واعتنوا من جراء أنفسهم باعتزال التجمعات السودانية في الدوحة (قطر) مثلاً واكتفوا ببث سمومهم من وراء ال keyboard ذلك أنهم جماعة بائسة تفتقر إلى الشجاعة وتحس بالخسة التي تجعلها تتهيب لقاء الجمهور وتتفادى المجئ إلى ساحة الحرية التي يلتقي فيها الشرفاء ويأوي إليها النبلاء. كنت ساذجاً أو ماكراً عندما سألت أحدهم يوماً عن سبب تغيبه عن سنوية القدال فأعتذر بأنه لم يعلم أو لم يتم إخطاره بموعد الاحتفائية. لا يخفى على القارئ أن اليمين الأيديولوجي لا ينتج مبدعين، إنما يفرخ فقط قتلة ولصوص مجرمين. كان حريّ بهم على الأقل أن يحضروا حفل تأبين عميد الصحفيين السودانيين محجوب محمد صالح كي يتعلموا أن الصحافة ليس وسيلة للثراء المادي أو التمظهر الأدبي، وإنما هي أداة للإثراء المعرفي والفكري. فهي السلطة الأخلاقية والرقابية على سلوك الحكام، وليست منصة لتمجيدهم والتستر على جرائمهم. ستظل قيم الأولين حاضرة ومحرِّضة على الخير ما بقي الدهر (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ).

أقام (البابون) الإعلامي ضجة كبيرة مستنكراً ذهابي لمؤتمر باريس والتقائي مؤخراً بمعالي الرئيس حمدوك وآخرين كانت بيني وبينهم قطيعة مذهبية، علماً بأنني قد حجزت خانة لنفسي منذ وقت طويل كوطني مستقل ومثقف قومي تخضع مواقفه لتقديرات ظرفية وتبنى تحالفاته وفق أسس مبدئية. استشعاراً منّا نحن المدعوون لمسئوليتنا الوطنية واهتماما منّا بشأن الأمة السودانية المكلومة فقد لبّينا دعوة كريمة من الخارجية الفرنسية بتاريخ 15 أبريل 2024 للتفاكر حول السبل الناجعة اللازم اتخاذها للمساعدة في تأمين المساعدات وتوفير العون الإنساني للمتضررين. وإذ أن تفاقم الأوضاع الحالية الناتج عن غياب الأمن وانعدام وسائل الإنتاج الأولية فقد آلت المجموعة على نفسها مضاعفة الجهد وتكثيف اللقاءات كلما سنحت الفرصة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، سيما أولئك الحادبين على مصلحة الوطن، وذلك بغرض التوصل إلى رؤية سياسية من شأنها أن تسهم في إيقاف الحرب وتساعد على استدامة السلام وتوفير الأمن والاستقرار اللازمين لبناء وطن معافى من أمراض العنصرية والفاشية والتعصب الديني.

ختاماً، إن إلزام العسكر بمهامهم المهنية وتحصين الحياة السياسية بالثقافة الدستورية كفيلٌ بإخراج (البابون) العسكري من الفضاء العمومي. وهو أيضا محجة لإستدفاع السياسيين لخوض المعترك بأدواته الحضارية التي تستلزم العمل وفق منهجية مؤسسية، كما تستوجب إخضاع الأحزاب للأسس البرامجية بعيداً عن الحيل العاطفية والشعارات الغوغائية التي لم تغن عن البلاد شيئاً، بل زادت من حيل الاستقطاب الإثني والقبلي. إن محاولة المدنيين الاستقواء بالعسكريين تفسح المجال (للبابون) العسكري لتخطي التراتبية، و من ثمّ القضاء على الأسود والمرافعين العسكريين. هذا بالضبط ما حدث في الانقلابات الثلاثة الأخيرة (مايو، يونيو، وأكتوبر)، مع ضرورة استثناء إنقلاب عبود الذي مثّل إلى حدٍ ما الأرستقراطية العسكرية التي حافظت على هرمية قوات الشعب المسلحة بيد أنها لم تتورع عن تقنين فعل الإبادة الجماعية في جنوب البلاد بدواعي تكريس الهيمنة الثقافية ببعديها الإثني والديني. إن اختلال البيئة السياسية يحرض العسكر على الاستبداد ويستفزهم لتبني قضايا معقدة لم يُهيأوا لها بحكم تأهيلهم المحدود وصلفهم أو بلههم الذي لا يرى للكِبر حدود. أقصد هنا (البابون) وليس الدود أبو خدود (الأسد)!

‫10 تعليقات

  1. الوليد مادبو الوهم
    المتطلع لموقع رئيس الوزراء رغم بؤس فهمه للوطنية وانحيازه القبلي وعدم تاهيله لمجرد انه استطاع كابن ناظر بيلة الحصول على درجة علمية
    انت سقطت في اعين الناس يا هذا
    بعد ان كنت تغير من الجاهل حميرتي وتستكثر عليهم لقب ال دقلو باعتبار ان ال لا يمكن ان تصرف الا لمن له شرف وتاريخ
    ثم قلت حميرتي مثل جيفارا هكذا مرة واحدة
    دي قروش الذهب المسروق ام وعود بمنصب
    تبا لك ولامثالك

  2. إصرار المدعو د. وليد مادبو طرح نفسه كمشروع رئيس وزراء ومثقف عضوى يجعله يقع في فخ والنرجسيه وتضخيم الذات المريضه والتسويق الرخيص. أصلا اذا فيك فائده من تاهيل أداء سياسى وبناء سياسى , هل كان حزب الامه طردك وطرد والدك من الحزب اشر طرده مهانا ذليلا مكسورا وهو حزب جهوى يمثلك جهويا وفكريا…………………………………………………………………
    بداهتا لا احد يريد ان يجعل بلده معبر ومقر لكارتيلات الجريمه العابره للحدود ولا احد يرغب في جعل السودان في حاله بائسه كمت ذكرت
    pariah state , rough state or buffer state
    وانما غياب بناء الدولة الوطنيه الحديثه وغياب تخليق دوله القانون وتخليق المواطنه وتموضع السودانيين في مكونات اوليه مثل القبلية والعشائرية لما قبل بنيه الدوله خلق هذا الهرج والمرج وسادت جدليه المركز والهامش وصراعات الغردونيين والافنديه وانكسار الغردونيين للطائفيه والقبائليه والتحيز العرقى والاثنى والتحيز الاستعرابى الغير موضوعى وانت كوليد مادبو نموذج و سليل الإدارة الاهليه التي هي عباره عن قواده للمستعمر وظلم مؤسسس واستعباد لاستعرابين أبناء جلدتك ( فلذا تجاوزك حميدتى ومستشاريه في ضمك لفريق عمل الدعم السريع )…………………………………………..
    حديثك عن العنصريه والطبقيه فهو هراء لانك انت وقبيلتك جزء من العنصريه تجاه الاخر(يا زول انت تسمى الدارفورى الأصيل امباى اى عبيد رطانه:::::::::::::: هل نسيت قطار حرق الاشقاء الجنوبيين في الضعين في عهد والدك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!) اما الطبقيه , فانتم أبناء الاداره الاهليه ونظارات قواداى المستعمر مارستم ابشع الاستعلاء والتعالى على أبناء جلدتكم وتمظهر ذلك في احتكاريه التعليم لخاصتكم وتجهيل اغلبهم ………………………………………………
    اما المقولة الصحيحه ان أن اليمين الأيديولوجي لا ينتج مبدعين، إنما يفرخ فقط قتلة ولصوص مجرمين. فهذا انتحال لايجوز في الفضاء الاكاديمى وفضضاءات المعرفه لان هذه مقوله الحاج وراق فلذا ينبغي لك تعلم التوثيق………………___________________________
    اما دعوتك لمؤتمر باريس المكون من نيف وأربعين شخصا يفترض انهم مؤثرين في الشمهد السياسى السودانى خطاء تكتيكى لانك ليس حجه في الحوار وانت معلوم لاغلب السودانين مثقفين واكادميين وغيرهم انك رجل عنصرى ومتموضع حول انشائيه وغوغائيه الخطاب لاثبات الذات وتسويق رخيص لتحقيق طموح ذاتى. فانت ليس من مدافعى عن حقوق ومشاكل الدارفوريين بل انت وتاريخ والدك سبب في مشاكل دارفور من منظور النظر لدارفور كنسيج اجتماعى وجغرافيه……….. الم تسال نفسك لماذا تجاوزك حميدتى وهو من أبناء عمومتك في مشروعه ؟؟؟؟؟؟ الا تشعر بالخجل عندما جئت للخرطوم قادما من قطر وتسوق نفسك في محضارات انشائيه نصفها انجليزى بمستوى انجليزى معاهد السوق العربى ولم يلتفت لك احد وتم توظيف مثل المهندس خالدج سلك وامجد فريد وغيرهم ——-وهذا مؤشر ان الحمدوكيين ومن ورائهم مجموعه موى إبراهيم وانيس حجار لا يرون فيك الكفاءة والامانه او يرون انك كوز او تحسب على المؤتمر الوطنى ولا سيما انك تحمل شهادات عليا ولك مؤلفات ادبيه وفكريه ومشهور بالحوكمه والحكمانيه والتخطيط الاستيراتيجى وتسوق نفسك من حفظه القرأن ( طيب اشتغل فكى احسن من الجوطه دى)……………………………..
    اما حديثك عن اختلال البيئه السياسيه بهيمنه العسكر وتطاولك على القائد ياسر العطا فهذا تدليس لان السؤال الجوهرى :::::::::: هل حصل قام العسكر بانقلاب عسكر بلا دعم قوى مدنيه حزبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    عبدالله خليل سلمها للعبود —الشيوعيين والبعثيين جابو نميرى —الاسلموين جابو المخلوع بشه —-قحت جابت البرهان!!!!!!!!!!!!!
    إ

  3. ياعنصري ومغرور فرقك من الكيزان شنو من فوائد الحرب ان كان لها فوائد ان كشفت عن مكنون امثالك العنصريين

  4. يا سلام الدكتور الوليد مادبو، تعرف يا دكتور فعلآ الخيل الأصيلة عمرها لاتشرب الماء الاسن، كنت أعتقد إنك ممن يميلون الي السعى وراء المصالح الشخصية وتلميع الذات والميل الي كراهية قوى الحرية والتغيير والتى لا أعرف ما بينك وبينهم لذلك كنت اقرأ مقالاتك وأنا متبني فكرتى عنك من اول سطر اقرأه، ولكن هذا المقال جعلني اقرأه مرة واثنان وثلاثة واقف كالمجنون اصفق بكل قوة وأقول يا ود مادبو فعلآ الأصيل دائما يظل أصيل حتي لو ارتكب آلاف الأخطاء، فعلآ أنت رجل قامة وهؤلاء العسكر أمثال البرهان وياسر العطا وكباشي هم أقل منزلة من البابون، مقالك جميل وأتمنى أن يقرأه كل سوداني وطني وأتمنى أن يكون لامثالك وجود قوى في بناء السودان الحديث، دمت اخى الوليد وصدقني سوف ألتقي بك يومآ لاتعرف عليك أكثر، أخوك د.محمد.

  5. المدعو انسان غريب وعجيب !!يسأل هل يريد الشعب السوداني لدولته أن تستمر دولة متمردة على الشرعية الدولية ..اي شرعيه دوليه يتحدث عنها المدعو الذي يدعي بانه وطني مستقل ومثقف قومي!! هل انت مقتنع بوجود شرعيه دوليه توجد فيها العداله والمساواة بين جميع الدول علي حسب الميثاق الذي تم الاتفاق عليه عند تكوين الامم المتحدة بعد الحرب. وهل مجلس الامن بوضعه الحالي صالح لتسير امور الامم!؟لو كنت مقتنع بذلك فهي مصيبه واذا لم تكن مقتنع فالمصيبة اكبر!! المدعو عندما يتكلم عن العنصريه ال مادبو هم رب العنصريه في السودان نسيت كلمه الامباي التي مصدرها بيت ال مدبو العنصري ضد بقيت الاقوام …االمدعو بجب ان يكون صادق مع نفسه اولا ام انه يريد ان يصبح مع التافهين والتافهات و تعديهم دون هوادة على قيم ومعتقدات الشعب السوداني؟ كما ذكر

  6. سوف يظل هذا المادبو عنصريا ، يكره اهل الشمال هكذا قاطبة دون تمييز ، تنضح كلماته بذلك ، وينضح كراهية ، انظر لكلماته :
    ( فإن هنالك فئة من المواطنين الشماليين ظلت وفية لقيم الحق والحرية ) لاحظ يقول فئة من المواطنين الشماليين مما يعنى ان الاغلبية غير وفية لقيم الحق والحرية ، وانظر اليه ايضا بقول ( بيد أن النخبة الإنقاذية التي تنحدر من إثنيات بعينها كانت قد هيأت وأعدت من قطع على ثورة ديسمبر طريقها وحاد بها عن السلمية حتى وقفت على حواف الحرب الأهلية ) يقول ان نخبة الانقاذ تنحدر من اثنياتمعينة يقصد بالطبع اهل الشمال ، عجيب امر هذا الرجل بأى منظار يرى ، اذا اردت ان اعدد لك نخبة الانقاذ الذين أتوا من اثنيات مختلفة لفعلت ولكنى لن اقع فى فخك ، لقد اثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك ان القلم ما بزيل بلم ( الآن تفهمت لماذا ابن الصادق المهدى صفعك على خدك امام مرأى الجمهور فى حلبة سباق الخيل ، واصبحت بعدها تولول ) سوف تظل هكذا أسير غلك وحقدك وسوف تظل تحفر وتأكل فى نفسك حتى تتآكل ولن تبلغ شيئا من ما فى نفسك لا ارضا تقطع ولا منصبا تبلغ ، اسدر فى غيك وفى خيلاءك المزيفة .

  7. دكتور الوليد مادبو منهل الاستنارة والرصانة فى القول السديد, وضع فى رأس القائمة السوداء التى أعدها أبناء النخبة النيلية والمتنطعين منهم لامتلاكهم هم فقط للوطنية والمعرفة والثقافة والسلطة يضمرون ذلك وهم مختبئون وراء احط الغرائز العنصرية البغيضة وهذه الحرب قد كشفتهم بصورة لم يتمكنوا من اخفائها كما درجوا على ذلك طوال عقود من الزمان لأنهم الآن يرون أن هنالك خطر داهم يهدد مكانتهم المتفوقة عرقيا واجتماعيا ويهدد ايضا سلطتهم السياسية التى توارثوها وأنانيتهم التى لا يستطيعون التحكم فيها, ضحوا بجنوب السودان لأنهم لم يستطيعوا الفكاك من أمراضهم المتوارثة التى جبلوا عليها المصلحة الضيقة لحواشيهم والتى هى دائما فى المقدمة, هذا الاختلال فى الموازين ظلوا دائما يتجاهلونه الى أن جاءت هذه الحرب الصادمة لهم فى عقر دارهم بعد أن كانوا يصدرونها للآخرين وهم فى عمهم لا يرون أن لا الطبيعة ولا القدرة الالهية تسمح بأستمرار هذا الخلل فى التوازن وغياب العدل الى ما نهاية, دكتور الوليد منازلتك لأيتام دولة 56 النخبوية ستكون شرسة ولكن دائما أنت المنتصر Prevailing ولك كل التحايا والاحترام.

  8. الوِليد (تصغير ولد) مادبو ، قلوووط عنصري بهيم رزيقي فبلي جنجويدي همجي مازال يعيش بعقلية العصر الحجري وعفن القبيلة. خرا عليك.

  9. كل هذا الغثاء هدفت منه لي الحقيقه وتمجيدك لصبيانكم اللصوص ورمم غرب افريقيا
    وتسويق نفسك لحلم أباك والناظر الذي وعدنا بطئ الخرطوم واهلك الذين اجتمعو مع بابونهم وحددو أن كل الخرطوم ومن يسكنها فيي لهم وغنائم بمالها ونسائها يا نور مادبو وهذا ماتستحقه منا ذالت اثار الصدمه عن الشعب الحر ولن تنطلي عليهم حكاية الصبيان الوطنين جالبي الديمقراطيه يارجل استحي علي نفسك
    صبيانكم لم يتركو لكم مجالا للكذب وثقو كل افعالهم الخبيثه
    ليتك تحدثت عن بعث الامان وإعادة الثقه في قبول بعض مكونكم الذي خان جاره وصحبه بعيدا عن أسباب الحرب لكن كيف سيتعايش المجتمع مع البعض الذي وشي بحاره وسرقه وأعان علي قتله
    تحدثت عن جرائم الجيش في دارفور وتجاهلت مغتصبي الأرض وملاقيط الصحاري وحرق دارفور لم تتحدث عنهم لانك ماذلت مريض بالقبليه فأنت مسخر كل امكانياتك لتلميعهم
    لكن لن تستطيع يا تورنا يا صاحب اللهجه المصريه انت مريض ياهذا
    امثالكم أبناء النظار والقاده هم الوحيدين الذين استفادو من القبليه لكن خوفكم من الماهري الذي جلب ناظركم مناصرا له في الخرطوم
    وجعل من امثالك اضحوكه ومدمن للكذب وسنخرج غدا تكزب ياتورنا

  10. هذه الحرب نعمة كبيرة علي السودان و اعظم من ثلاثة ثورات في تأريخ الشعب السوداني لانها سوف تقضي علي كل افرازات الدكتاتورية و الآيديولوجية و القبلية المتخفية بالثقافة و العلم و الفلسفة و انت و قبيلتك استفدت من الأنظمة الدكتاتورية في السودان باسم العرق العربي ماديا و إعلاميا
    الشعب السوداني عرف حمدوك عن طريق الكيزان و عرفك انت خلال عهد الكيزان سوف تختفي كما اختفي فرح عيديد و علي مهدّئ وقبائل كبيرة تعددها بالملايين خلال الحرب الاهلية في الصومال شعارها كان هي مثقفيها القتل و السرقة و الاغتصاب و الوهم الكبير هم أرجل من في السودان سوف تري ماذا سوف يحدث فئ جبال النوبة و دارفور و شمال كردفان.
    لاتعيش في الوهم و ترمي اهلك في الوهم صراعك في هذه المناطق صراع عنصري عرقي و قبيلة المساليت و النوبة و الفور يعرفون من هو العدو وهم قبائل سودانية اصلية تعرضت للإبادة و مازالت تتعرض للإبادة من عرب الشتات و اهلك.
    ماذا قلت عن نميري في بعض مقالات ألم تقول هو الأحق بحكم السودان علي أساس انه من النوبة سكان السودانيين الاصليين و كل الآخرين هاجروا الي السودان و اليوم بعد دمرت دارفور و كردفان و الخرطوم تحول بكل الطرق تحول الصراع علي السلطة في السودان إلي صراع قبلي بين قبيلة تحكّم منذ خروج الإنجليز و كل قبائل السودان الاخري هذه هئ مهزلة و الكذب و نافق لعنة الله علي الكيزان و إفرازاتهم..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..