مقالات وآراء

بكائيات وزير الخارجية

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

فشلت حكومة الأمر الواقع الإنقلابية ببورتسودان في الحصول على ما كانت تبتغيه من إدانة صريحة لقوات الدعم السريع خلال مشاركتها في مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد ب (بانجول) وجاء البيان الختامي مخيبا لآمالها العريضة التي عقدتها على الدول الإسلامية رغم خطاب وزير خارجية بورتسودان العاطفي المؤثر بالبكائيات والتي طالب فيها الدول الإسلامية بالخروج بتلك الإدانة ليسقط وزير خارجية الذي صار يوزع الفضائح والرجاءات علي دول العالم في إمتحان الدبلوماسية التي صارت تعتمد على الوقائع والحقائق مرة أخرى، وخرج صفر اليدين بعد البيان الذي أوضحت فيه للعالم الإسلامي وقوفها مع الشعب السوداني (فقط) دون الإشارة للوقوف مع واحد من طرفي النزاع.

وبما أن الطائفتين اللتين تقودان الحرب في السودان كلاهما من المسلمين (أحرج) حديث وزير خارجية الفلول الوفود المشاركة التي كانت تنتظر منه أن يجنح للسلم والإصلاح بينهما ويدعوهم للمشاركة في إيقاف نزيف الحرب وإغاثة الملهوفين ورغم ذلك الحرج خرج بيانهم الواضح الصريح الشجاع بأن لا خيار بين هذا أو ذاك وأن المتضرر الوحيد من هذه الحرب العبثية هو المواطن البسيط على على أمره فكانت صياغة البيان الختامي في منتهى الذكاء بل وحمل رسالة مبطنة بإدانة الطرفين.

حكومة الأمر الواقع الانقلابية التي صارت ( تحشد ) الدعم كلما سنحت لها فرصة المشاركة في مجمع دولي (على قلة ذلك) صار حديثها مكشوفا للجميع قبل أن تنطق به ومحاوره محددة، ومحصورة حول إدانة الدعم السريع أو القوى المدنية الداعية لوقف الحرب، وتحاول الإثبات بأنها الحكومة (الرسمية) رغم أن كل العالم قد قال كلمته بأنها حكومة انقلابية غير معترف بها قامت بتقويض المسار الديمقراطي وإشعال حرب عبثية راح ضحيتها الآلاف وشردت الملايين ومازالت (تصر) على مواصلة القتال من أجل تثبيت نفسها علي الحكم رغم أنف الجميع

خطابات وزير خارجية بورتسودان المتكررة والتي حفظها القاصي والداني والمكتوبة بمدد كيزاني صارت لا قيمة لها فالعالم كله صار يركز اليوم على إيقاف الحرب اولا ثم إغاثة الشعب السوداني المنكوب وعلى وزير الخارجية الذي يدار (بالريموت كنترول) أن يركز علي هاتين القضيتين إن كان يريد أن يستمع إليه أحد وألا يظل يدور في حلقة مفرغة من أحاديث صار لا قيمة لها مع الوضع المأساوي الذي يعيشه كل مواطن سوداني وفي اعتقادنا أن العالم كله صار يعرف ما يدور داخل البلاد… إلا هو…!!
والثورة لن تتوقف ..
والحساب يظل أمر لا مناص منه ..
والجنة والخلود للشهداء ..
الجريدة

 

‫6 تعليقات

  1. كما تزعمى اذا كانت حكومه انقلابيه غير معترف بها باى صفه شارك وزير الخارجية السودانى؟ هل كان مايسمى بحكومه حمدوك كانت حكومه منتخبه من الشعب السوداني وانقلب عليها البرهان ؟ مايسمى بالقوى المدنيه وقعت مع حميرتى فى أديس أبابا وبالتالي هى مشاركه حميرتى فى كل جرائمه .قوه حميرتى قتلت ١٥ الف من المساليت فى غرب دارفور وقتلت خميس أبكر ومثلت بجثته . مرتزقة الصحافه من امثالك لم يدينو جرائم الجنجويد وكذلك مايسمى بالقوه المدنيه بقياده السكران عديم الأصل حمدوك وأهل الدبيبات فى غرب كردفان يعلمون اصل هذا العميل السكران أما انت لاتثريب عليك موظفه عند المخابرات التى تدعم الجنجويد والسكران حمدوك

  2. حتى اقرب الاقربين وهى دول الاتحاد الافريقى لا تعترف بهذه الحكومة الانقلابية.

  3. نسأل الله أن يطفىء نار الحرب والفتنة التي ضربت شعبنا وأهلنا الطيبين الذين تشردوا في فجاج الأرض لايعلم بحالهم الا الله وأبناءهم في بلاد الغربة اجزيتم خيرا على إثارتكم للجانب المنسي من مأساة اهلنا

  4. فلنقايات ساي
    يعني الوزير الدلاهة ماشي للمؤتمر عشان يقول ليهم انو نائب البرهان قبل سنة من الان هو زعيم لجماعة ارهابية

    دا معناهو يا غبي انكم ربيتوا الارهاب و بالتالي اساتذة ارهاب

  5. الزولة دي تتكلم عن حكومة البرهان الانقلابية
    وطلعا لفرط جهلها لا تعلم أن حكومة حمدوك هي الاخرى انقلابية لأنه لم ينتخبها احد.
    دي كل معلافتها الكلام البتقراهو في الجرايد ولذلكك تتكلم بعين قوية عن حكومة حمدوك معتقدة انها حكومة شرعية مقابل حكومة البرهان غير الشرعية.
    حمدوك لو نزل انتخابات بين خدم وحشم قصر محمد بن زايد برضو حايسقط ناهيك ان يستطيع العودة للسودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..