مقالات وآراء

كل مرة نحاول

عثمان بابكر محجوب
في كل مرة نحاول عدم التطرق الى مسائل دينية لعلمنا انها تستفز مشاعر أهلنا المسلمين ،  خصوصا وان  حكاية الخلق والخالق حسب قناعتنا  تعادل مثلا حكاية اليسا في بلاد العجائب وقد وصلنا الى هذه القناعة بعد اطلاعنا على سيرة الرسول بصياغة الدجالين  من محدثين ورواة ، حيث لا يعقل ان يقوم بالاساءة الى الرسول من يدعي حبه له أكثر من اخصامه . والجدير ذكره انه بعد ذلك باتت الاساءة جزءا اساسيا في ثقافة المسلمين  حيث لا يعقل ان ينام المسلم ليلته  هادئا دون ان يشتم احد خلال وجوده في دار الفناء ولا ندري اذا كان سيتخلى عن هذه العادة في دار البقاء. ونقول لمن تعجب من جريمة اوغاد جيش الوحوش السوداني بحق مواطنين عزل ببقر بطونهم والتمثيل بجثثهم او قطع الرؤوس في جرائم ماضية نقول لهم ان هذا هو سلوكهم الطبيعي لانهم تلقوا تعليمهم في مدرسة السيرة العطرة ويكررون ما كان يحصل في زمن الغزوات وليس السرايا . لان مشاركة الرسول في الغزوات كانت تضفي حماسا اضافيا على اعمال فقأ العيون وبقر بطون حتى الحوامل اكثر مما كان يحصل في السرايا لغيابه عليه السلام عنها . وهناك حقيقة يحاولون التهرب منها وهي ان الاسلام هو ما تمارسه داعش اي ان جوهر الاسلام الحقيقي يتجسد في داعش وهناك سؤال برسم الجميع . هل صادفت دين المسلمين على ارض الواقع ام انه منذ بداية الرسالة  تجسد دين الاسلاميين ؟ حتى الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز والذي يتغنى البعض بعهده الذهبي اضطهد واستباح حرمات المسيحيين ابان دولته وفي المفهوم الاسلامي :  الكتابي (من أهل الكتاب) يعني انه غير محلل للذبح ورغم ذلك داعش تذبحهم اينما صادفتهم . وغريب الفتاوى ان جهابذة  الدجالين من علماء الانحطاط لم يحرموا على المسلم ركب السيارة او الطائرة او السفينة او حتى الدراجة الهوائية علما ان النص صريح حيث : “والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون” لكن يبدو ان هذه الاية تنتمي الى الايات غير المستحبات عند التأويل.                                                                                        وفي الختام لا بد من اعلان أسفنا على موت محمد البرهان بعد تعرضه لحادث سير مفجع في تركيا وبصفته مواطنا سودانيا نحمل والده المسؤولية الاخلاقية والمعنوية عن مقتله لاصراره على الحرب حتى انه لا يقبل بيوم وقف اطلاق نار واحد مما سبب في تشرد الشباب السوداني ومقتلهم لكن لا حياة لمن تنادي لان الرجولة عند البرهان لا تجدها الا في الشنب . ويبدو ان ابو شنب يلتزم النص :” أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ”  او النص الاخر “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ” .

وفي النهاية ندعو جميع الاقلام الى خوض المعركة الثقافية ضد الاسلاميين كأولية لتجفيف قدرتهم على استدراج الشباب السوداني الى التطوع فيما يسمى المقاومة الشعبية لتقاتل بدلا عن جيش الاوغاد السوداني ولم يعد مقبولا الركون الى زمن ستات الشاي لان ذلك الزمن الجميل ولى ولن يعود.

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. تريد أن تربط بين الإسلام وما يفعله البعض باسم الإسلام من دواعش وكيزان وغيرهم !!!! الإسلام يشدد علي حماية الأسير ولن ازيدك…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..