الدلنج تسعنا كلنا

اسماعيل هجانة
في جوف جنوب كردفان جبال النوبة النابض محبة محبة وسلام، تتلألأ مدينة الدلنج كنجمة مضيئة رمزا عبر التاريخ للتعايش والتنوع. “الدلنج تسعنا بحب وتعزز من تنوعنا،” كلمات تنبع من قلب مجتمع يؤمن بأن الغد يمكن أن يكون أروع من الأمس، وأن الاختلاف لا يعني الانقسام بل هو جسر نحو فهم أعمق ومحبة أوسع.
في هذه البقعة من البلاد، حيث تتداخل أصوات الأزان مع أجراس الكنائس في سمفونية يومية، تكمن رسالة قوية للعالم أجمع: الحياة لا تُبنى على الأحقاد والكراهية. إن الدلنج بتعدديتها وروحها المحبة، تقدم نموذجًا يحتذى به في كيفية تجاوز الخلافات والاحتفاء بكل لون وصوت وقصة.
يجب علينا، أن نتعلم من الدلنج سابقا كيف أنها كانت باحة للمحبة ونتعلم منها أن نرفض خطاب الكراهية الذي يعمل على تمزيق نسيج مجتمعاتنا. نحن مدعوون للبناء على التنوع الثقافي والعرقي والديني، وجعله قاعدة لمستقبل يسوده السلام والازدهار. لقد أظهرت الدلنج أن الاختلاف لا يعوق النمو، بل يغذيه. من خلال قبولنا لبعضنا البعض، وتحدينا للصور النمطية والمعتقدات المسبقة، يمكننا خلق مجتمع يرحب بالجميع بأذرع مفتوحة.
إن الدعوة لتكون الدلنج “أروع مما كانت” هي دعوة لنا جميعًا للعمل معًا من أجل غد أفضل. هي دعوة لنشر الحب والسلام، ولإعلاء قيم التعاون والاحترام المتبادل. عبر التركيز على ما يجمعنا بدلاً من ما يفرقنا، والسعي لفهم الآخر وتقبله، نستطيع أن نحول تحدياتنا إلى فرص للنمو والازدهار.
فلنستلهم من الدلنج، تلك الواحة الغنية بتنوعها وتعايشها، ونبني مستقبلنا على أساس الحب والاحترام. فالمستقبل لا يعود لمن يعيشون في الأحقاد والكراهية، بل لمن يريدون الحياة محبة وسلام.
#الدلنج_تسعنا_كلنا
[email protected]