علينا تنمية الحس النقدي قبل ان نضيع

عثمان بابكر محجوب
من طرائف الاجتهاد انه اذا ما لمس الانسان شخصا ميتا عليه الاغتسال لازالة النجاسة اما اذا ما لمس كلبا ميتا يمكنه غسل الجزء الذي لمس فيه الكلب الميت لازالة النجاسة وهذا يعني ان الكلب أطهر من الانسان هكذا يجب ان يفهم الانسان العاقل هذا الاجتهاد.
وفي اية التحريم مثلا هناك تحريم للميتة والنطيحة فيتلاعب المفسرون بمعنى النطيحة اذ يقولون انها اذا ماتت بعد النطح حرام أكلها ، لكن هذا مجرد تلاعب واضح لانها اذا ماتت بعد النطح اصبحت ميتة . وبما انه من المتعذر حتى على الراعي معرفة هل نطحت الذبيحة ام لا ، اعتمد المفسرون التدليس، كذلك الامر بالنسبة الى الْموْقُوذةُ والْمُتردّيةُ.
وبما انه هناك نص اخر يؤكد ان ما حرم ورد تفصيلا فهذا يعني ان القصد من النطيحة هو اية نطيحة محرم اكلها وليست تلك التي تموت بعد النطح حصرا . وهناك حديث ينسب للرسول بان ما كثيره يسكر فان القليل منه حرام.
ومن الحقائق العلمية المدعمة باختبارات عملية ثبت ان كل الماكولات الناتجة عن عملية تخمير تحتوي على الكحول مثلا خبز القمح العادي يحتوي على نسبة كحول 0.3 % اما في خبز البرغر فتصل الى %1.25، في فاكهة الموز الناضج 0.4 % ،في الخضار المخللة تصل النسبة في البعض منها الى 2 % واللائحة تطول، فهل من مسلم لم يشرب الكحول خلال حياته ؟ اذا اعتمدنا حديث الرسول نكون كلنا في الحرام سواء.
سوف يعتقد البعض ان ما سبق من حديث يهدف الى الاستخفاف بالدين لكن بالفعل ليس هذا مانقصده، ان ما اوردناه سابقا مجرد عينة بسيطة تثبت ان الثقافة الاسلامية تغتال الحس النقدي عند الانسان بحيث يرتضي لنفسه الالتزام بقوالب نمطية مسبقة دون اية رغبة منه في مناقشتها او حتى فهمها وهذا ليس حكرا على فهمه للدين فحسب بل يتعدى ذلك الى كافة المجالات ومنها السياسة.
خلال هذه الحرب اللعينة تسود تعميمات وتقيمات من مختلف الاطراف لتوصيف ما نحن فيه عبر بوصلة معطلة حيث ان هناك مبالغة في الحديث عن الدور الروسي او الايراني او الاماراتي والمصري والاثيوبي وغيرها من الدول البعيدة والمجاورة مع اغفال تام للدور الاميركي باعتبار امريكا طرفا نزيها في المعادلة علما ان الابرة المخفية في كومة القش هي بالحقيقة ان ما يجري اليوم في السودان هو برنامج أميركي بالتعاون تحت الطاولة مع التيار الاسلام السياسي بقيادة المأفون علي كرتي وقد يستهجن البعض هذا الطرح لكن اذا ما عدنا بالذاكرة الى العلاقات السودانية -الاميركية في زمن البشير يبدو واضحا انها كانت علاقات ودية مخفية رغم العقوبات والتصنيف بالارهاب لان هدف اميركا انذاك كان يتلخص بمعاقبة الشعب السوداني وليس حكامه كما فعلت في العراق وغيرها من الدول المستهدفة انها سياسة الفوضى الخلاقة واداة تنفيذها الحركات الاسلامية بشكل اساسي وبعض منظمات المجتمع المدني الممولة من برامج دولية بعناوين مختلفة لمساعدة الشعوب اي خنقها بالفوضى .
وقد يتوهم البعض ان هناك عداوة بين اميركا وداعش علما ان ما فعلته داعش من فظائع يرجع مصدره الى سيناريو استوحى احداثه مخرج اميركي من احداث الاضطهاد التي حصلت ابان دولة الامويين والعباسيين على التوالي.وتدربت داعش على تطبيقه قبل تنفيذه في سوريا والعراق وما نشهده من مناظر اجرامية حاليا في السودان يؤكد وجود بصمات لداعش فيها .
وبالتالي ليس صحيحا الحديث عن حروب بالوكالة تجري على ارض السودان بل كل الدول التي لها مصالحها في السودان تسعى لعدم ضياعها وحقيقة الحرب انها حرب اهلية داخلية بين وحوش الاسلام السياسي ممثلة بالنجس علي كرتي وصنيعته البرهان من جهة وفرخ الاسلام السياسي حميدتي من جهة اخرى ولمعرفة مزيد من التفاصيل لا بد من الدخول الى المطبخ الاميركي لكنه مقفل في وجوهنا .
ما زلت اضحك من طريقتك الغبية في استنتاج الحقائق بشكل بليد … والله انت حمار
عليك الله ريحنا وريح نفسك من مواضيعك الفارغة دي… مافي زمن للعوارة… الناس مشردة ومكتولة وعينها طالعة ما تطلعوها
كاتب المقال جاهل أو يستعبط و سوف أبين ببعض الامثلة من مقاله هذا
1. حديث ما أسكر كثيره فقليله حرام , المقصود به ان الانسان اذا كان يمكن ان يسكر من مشروب أو طعام ما اذا تناول منه نصف لتر مثلا قالجغمة منه حرام و من المعلوم ان خبز القمح العادي الذ يحتوي على نسبة كحول 0.3 % لا يسكر الانسان مهما أكل منه
2. لمس جسد الميِّت لمسًا عارضًا فقد ذهب أكثر أهل العلم على أنَّ ذلك ليس من نواقض الوضوء ولا من موجبات الغسل، وبذلك فلا يكون على اللامس أن يغتسل أو يعيد وضوءه إلا إن مسَّ فرج الميِّت من غير وجود حائلٍ فذهب الكثير من العلماء إلى وجوب الوضوء عندها، وهذا هو الرَّاجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ مسَّ الفرج يوجب الوضوء سواء كان الممسوس حيًّا أو ميِّتًا
3. أما السقطة الكبرى فهو قوله / لكن هذا مجرد تلاعب واضح لانها اذا ماتت بعد النطح اصبحت ميتة / و بنفس المنطق فان المذبوحة أيضا اصبحت ميتة يا شاطر . اذن المقصود من ذكر هذه الاوصاف هي ذكر اصناف القتل التي يمكن أن تقتل الماشية و لا يحل اكل لحمها و بيان أن المحرم ليس ما مات طبيعيا فقط و أن الوسيلة الوحيدة هي القتل بالذبح و في العصر الحاضر يتم قتل الماشية عند غير المسلمين بطرق مثل الصعق , فهم داخل في التحريم
اما بالنسبة لاسباب الحرب الحالية في السودان فسببها الأساسي القبلية و الجهوية و محاولة النخب الاستمرار في هرم السلطة مهما كلف ذلك
و لقد راينا الكوز مع الشيوعي مع البعثي في الحكومة الانتقالية باسم الثورة و لم يقدموا شيئا للثوار ولا للثورة , بل حتى لم يأتوا لضحايا فض الاعتصام بحقوقهم من حق الدم و الجروح و الاصابات و الاعاقات