اتفاق مصفاة الذهب بين السودان وقطر .. هل ينجح في تجاوز الامارات؟

بدأت السلطات السودانية تحركا صوب نافذة أخرى لتصدير الذهب، بعد أن ظلت الإمارات ولازالت الوجهة الرئيسية لتصدير المعدن النفيس رغم توتر العلاقات والقطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
ووجهت الحكومة السودانية ممثلة في القيادة العسكرية ووزارة الخارجية اتهامات مباشرة للإمارات بالتورط في دعم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش في عديد من الجبهات وقادت التوترات لتبادل طرد الدبلوماسيين كما نشبت معارك كلامية بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين.وفي المنتدى الاقتصادي والتعاون العربي الذي استضافته الدوحة بداية مايو الجاري، اتفق السودان وقطر على إنشاء مصفاة للذهب في الدوحة، بالتعاون مع رجال أعمال قطريين، بهدف معالجة صادرات السودان من المعدن الأصفر.
وذكرت وكالة السودان للأنباء أن ذلك جاء خلال لقاء وزير التجارة والتموين السوداني الفاتح عبد الله يوسف ووزير التجارة والصناعة القطري محمد حمد بن قاسم آل ثاني، على هامش اجتماعات اللجنة، الطبعة الثالثة للمنتدى.
وشدد الوزيران خلال اللقاء على أهمية التعاون المشترك بين البلدين في المجال التجاري. وأكد الوزير القطري على استعداد بلاده “لتقديم التسهيلات المطلوبة للعمل التجاري”.
وأكد المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، محمد طاهر عمر، طبقا لوكالة السودان للأنباء أن السياسات الأخيرة التي اتخذتها الشركة كان لها أثر كبير في تحفيز عمليات تصدير الذهب، موضحاً أن الشركة تتوقع أن تبلغ قيمة صادرات الذهب نحو 2.182 مليار دولار بنهاية 2024.
قرار سياسي
ويعتقد الأمين العام لاتحاد الصاغة عاطف أحمد، أن إنشاء مصفاة خارج السودان ليس ذي جدوى، ويزيد أعباء التكاليف على المنتج وسعر الذهب.
ويؤكد في حديثه لـ” سودان تربيون”، إن أسرع تحويل في دول الخليج يأتي عبر مدينة دبي، باعتبارها منطقة حرة تجمع كل الذهب بما في ذلك مجلس الذهب العالمي.
ونوه عاطف، إلى تجارب سابقة لتصدير الذهب لجميع الدول، حيث كانت حصيلة الصادر معقدة للغاية مع تعقيدات الحصار الاقتصادي على السودان.
ولفت إلى أن الخطوة الفنية بإنشاء مصفاة الذهب بحسب التخصص تشمل وزارة المالية وبنك السودان وشركة الموارد المعدنية.
ودعا عاطف، إلى فصل الخطاب السياسي، عن الخطاب الاقتصادي وفتح أسواق جديدة منافسة وتسهيل إجراءات التحويل المالي وفتح التجارة، مؤكداً أن الإجراءات العديدة آدت إلى التهريب.
قرار بديهي
ويعتمد السودان في إنتاج الذهب على القطاع التقليدي الذي ينتج 90 بالمئة من إجمالي الإنتاج.
وقال الخبير الاقتصادي د. وائل فهمي بدوي محمد، لـ” سودان تربيون”، إن الذهب من السلع الاستراتيجية حاليا التي تتجه إليها كافة الدول، خاصة الدول العظمى بعد تجربة الحصار الغربي.
ويأتي ذلك انطلاقاً من إثبات الذهب أهميته في دعم الروبل الروسي في مواجهة العقوبات والحصار الغربي على روسيا، وهو ما يعكس أهمية سيطرة الدولة القصوى على هذه السلعة لدعم الاستقرار الاقتصادي في مواجهة التغيرات السياسية والطبيعية والاقتصادية والصدمات.
ويصف فهمي، قرار إنشاء مصفاة الذهب في الدوحة بأنه قرار بديهي للغاية في ظل حالة عدم الثقة وعدم اليقين الناجمة عن الحرب الحالية، مع استمرار ارتفاع تكاليف التمويل، بعد تدمير مصفاة الذهب في الخرطوم (الحكومية).
ويشير في هذه الأثناء إلى أن الإمارات العربية المتحدة كانت، ولا تزال، الوجهة الرئيسية، وليست الوحيدة، التي سيطرت على صادرات الذهب لفترة طويلة، حتى بعد الحرب.
وكان الأمين العام لاتحاد الصاغة، عاطف أحمد، أكد لـ” سودان تربيون” منتصف فبراير المنصرم، وصول شحنات من الذهب إلى الإمارات، وإكمال إجراءات شحنات أخرى.
في المقابل، يمثل الاتفاق بين السودان وقطر على إنشاء مصفاة للذهب بالدوحة مع رجال الأعمال القطريين لاستيعاب صادر الذهب من السودان، خلال صدمة الحرب الحالية، توجها سياسيا جديدا- وفق حديث فهمي لـ”سودان تربيون”.
ويقول إن الخطوة يمكن قياسها أيضا، في إطار إضافة أسواق جديدة لصادرات الذهب لمنافسة أو إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة التي شهدت علاقاتها مع السودان توتراً شديداً خلال هذه الحرب إلى درجة وصولها إلى مجلس الأمن.
ويشير فهمي إلى أن السودان أصبح الدولة الإفريقية الثالثة، حتى قبل بدء الحرب، التي تنتج الذهب بكمية تتراوح بين 280-335 طناً سنوياً، فيما يساهم القطاع التقليدي بما يتراوح بين 80-85 طناً سنوياً، وفقاً للتصريحات الرسمية للوزير المكلف.
ويرى أنّ قطر بالنسبة للسودان، هي من الدول التي لا تذكر إلا بمواقفها الإيجابية الدائمة مع حكومات وشعب السودان، خاصة عند تعرضهما للكوارث الطبيعية والبشرية، وذلك بالإضافة إلى أن لها أكثر من 70 اتفاق أخر مع السودان في كافة المجالات الاقتصادية.
ويؤكد أنه من الواضح أن حكومة السودان خلال الحرب الحالية، في ظل حالة عدم اليقين وانعدام الثقة الواضحة لدى رجال الأعمال القطريين، وكذلك رجال الأعمال السودانيين، بسبب الظروف الأمنية للاستثمار، تحتاج فعلا إلى شركات أجنبية في الخارج، موثوقة للغاية، للحصول على الختم العالمي المتاح لدولة قطر.
ويعتبر أن هذه الحاجة هي لتلبية الطلب السريع على الأموال اللازمة للمجهود الحربي الباهظ التكلفة بشكل متزايد، والذي لا يمكنه الانتظار، كما هو معروف للجميع، بعد هروب رؤوس الأموال، وعدم اليقين الذي يحيط بالمناخ العام في المستقبل القريب مع استمرار ارتفاع الضرائب والرسوم والتضخم وتهريب الذهب (الذي وصل إلى أكثر من 87% منه بحسب بعض التقديرات المستندة إلى تقارير بنك السودان المركزي).
ويجزم فهمي، بأن الاتفاق يعكس قرار السودان بأضعاف نسبة تجارة السودان في الذهب مع الامارات، إلا أن به أيضا سلبيات، كما في حال لو لم تكن هناك حرب. وأبرز هذه السلبيات تأتي من عدم استفادة السودان منه في تحقيق القيمة المضافة للذهب وضرائبه، منذ سلاسل إنتاجه حتى مراحله النهائية وتصديره، وأيضا عدم المساهمة في القضاء على البطالة التي تقدر بأكثر من 60% حاليا.
وتوقع فهمي أن يكون هذا الاتفاق مرناً وقابلاً للتعديل لاحقاً ليشمل على الأقل تخصيص جزء من عائدات هذه الشراكة لإنشاء مصافي داخل البلاد، مع استمرار الشراكات حتى الوصول إلى تبعية السودان.
وكانت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، كشفت أن صادرات الذهب للربع الأول من العام الحالي، قد تجاوزت ما قيمته 428 مليون دولار وتم توريده إلى بنك السودان المركزي.
وذكرت تقارير سابقة، تصدير 3 أطنان و700 كيلو جرام من الذهب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.13/02/2024.
مافيا الذهب
ويستعرض الخبير الاقتصادي والمصرفي الدكتور عبد العظيم المهل في حديث مع “سودان تربيون”، عدة مزايا للاتفاقية منها منع التهريب بشكل كبير على المستويين الرسمي والفردي وهو ما قامت به بعض الدول والعديد من الشركات والأفراد.
ويصف المهل الاتفاق مع قطر بالجيد، مشيراً إلى أهمية إشراك المختصين حتى يتم التوصل إلى الاتفاق بشكل علمي ومناقشته من مختلف الجوانب، لإعطاء الذهب السوداني قيمة مضافة، وضمان توريد إيراداته. الى بنك السودان.
ويعتقد أن الاتفاق عن طريق ضمان عائدات الذهب تمويل الكثير من المشاريع التنموية في السودان، مثل مشروعات البنية التحتية، المشروعات العقارية والمشروعات الصناعية والمشروعات الزراعية ومشروعات المصارف.
وأوضح المهل أن ضمان التعاون في مختلف المجالات يوفر تدفق الوقود إلى السودان، على أن يتطور ذلك وينشئ السودان مصفاة خاصة به، مؤكدا أن ذلك لا يعني عدم وجود بعض الصعوبات والتحديات وأهمها التقلبات السياسية، وعدم استقرار السياسات، وعدم وضوح الرؤية.
وأشار إلى أن خلال الفترة الأخيرة نشطت مافيا الذهب، وتم تهريب الكثير منه بأوراق شبه رسمية، ولم يستفد السودان من هذه العائدات. وفي أفضل الحالات، تم إرجاع العائدات في هيئة سلع “كمالية” لا يحتاجها السودان ولا تمثل أولوية.
وافتتح السودان في سبتمبر 2012 أول مصفاة ذهب في البلاد في مسعى لتحسين جودة صادراته المتنامية من المعدن وتعويض الأضرار الاقتصادية الناجمة عن فقد معظم إيراداته النفطية بعد انفصال دولة الجنوب عام 2011.
وتعرضت تلك المصفاة التي تديرها وزارة المالية وبنك السودان المركزي، للنهب والتخريب جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023.
سودان تربيون
الامارت هى التى قتلتنا ودمرت بلدنا ومازالت تدمر بلدنا
للاسف الحمير الحاكمين السودان حاليا يوقعوا لانشاء مصفى في قطر ؟؟ المفروض ينشئ في السودان ويباع بالجنيه السوداني عشان يقوى الناتج المحلي للبلد لاكن جبريل العنز شطارته في الجبايات والمغتربين وستات الشاي والدرداقات
حسبنا الله ونعم الوكيل حتى بعد البيع لقطر العائد لن يصب في مصلحه الوطن ولا المواطن
السؤال ليه مصفاة الذهب ما تكون في السودان ولية التصدير اصلا ما يكون من السودان مباشر ولي اي دولة عايزة تشتري ذهب
بعيدا من العاطفة انا سوف اقول راي بكل شجاعة وقد يعتقد البعض بان الموضوع اقتصادي لا علاقة له بالامر لكن كملوا الكلام سوف تجده مرتبط ويفهمه شخص يعرف الاقليم والخارج لمشاكل السودان وما كل ما يعرف يكتب ويقال للعامة …. لا ننكر بان جماعة شلة من الكيزان هم من افسدوا الحياة وسمموها عبر الفساد والفساد ليس مقتصر على منتسبي الكيزان لوحدهم الا من رحم الفساد المالي والاداري بنسبة المشاركة في الحكم 1/ حزب الامة مشارك فساد مالي ومشارك في الحكم عبر افراد عبر شركات 2/ حزب الاتحادي مشارك عبر المال عبر الافراد 3/ المؤتمر السوداني فقط راجعوا ابراهيم الشيخ من موظف بالدولة لاكبر رجل اعمال وايام حكومة الثورة استدان خزينة الدولة … نحن نراغب ولا ننسي ايام الثورة في اشخاص من مكون لجنة ازالة التمكين عارضت عاكست عمل لجنة ازالة التمكين من خارج الكيزان عشان السوط وصله ……المفروض الحزب الشيوعي يقوم بدعوة الاحزاب السودانية للحوار اما حلول جزرية هذه الحرب نتيجتها …. ولم نشاهد ولم نسمع بان هنالك ثورة قامت بحلول جزرية لكل المشاكل الا عبر التدريج الا عبر تعديل دفة الحكم عبر الحوار والسياسة ….هل يستطع شخص يقف امامك في اي حوار ويقول ليك انا ارفض الفساد المالي الاداري لكن يمكن يمارسة في حزبه عشان ما في ضوابط واضحة متفق عليها دستور للدولة الاحزاب جزء من مشكلة الدولة مكونها وطبيعة عضوية متخلف فساد تزاوج مالي كنكشة من رئيس الحزب لحدي الحاضنة بالاقاليم البيت الفلاني مفروض على منطقته بدعم الحزب له ماديا معنويا …..وشماعة كوز حرب خطرة على الوطن ما كل حاجة كوز وما كل الكيزان خونه والكوز في الاخر هو سوداني بمعنى لا يفهمه الاغلبية من يدعون المعرفة خلاف عامة الناس طريقة اخد الاعلام لقضية السودان هي دعوة للحرب اعلام متنافي تماما لشعار لا للحرب هي دعوة لمحاربة السودانيين لبعضهم وتحول قبلي جهوي عنصري اليوم لا حد يستطع ان ينكر هذا واقع معاش …. الشق الاخر للكلام نرجع لقطر والامارات بخصوص الذهب راي الشخصي وتحدي ومسؤول من كلامي انا افضل قطر 1/ هنالك لوبي خليجي مصري يعمل ضد نهضة السودان هذه حقيقه والشواهد كثيرة هذا اللوبي لديه ميثاق اعلامي لخدمة هذا اللوبي مثلا زيارة الشيخة موزا للسودان للاثار السودانية كل الاعلام الخليجي شتم وسب السودان وتاريخ السودان خلاف المصريين الخلايجة قللوا من تاريخ واثار السودان ليه لم يلتزموا الحياد ليه ما المبرر هل هنالك تسوية بين مصر والسودان اليوم يتشدقون بنا بحجة كيزان ووهم وغباء ما نفس الكيزان ديل قدموا لهم خدمة امنية دفع ثمنها ارواح سودانيين لحماية عروشهم … قطر دفعت موال طائلة دفعت ملايين الدولارات للسلام في دارفور بنيت مستشفيات بالسودان شيدت بيوت مجمعات سكنية .. السعودية والامارات قدموا انفسهم للسودان عبر اشخاص اشتروا اراضي بمساحات شاسعة وبعمالة المسؤولين من الكيزان لحماية النيل لصالح مصر ومكون الدعم السريع للاسف انا لا اقول الدعم حميدتي كان راجل لكن حاضنته من النخب هي من دمرت حميدتي بحقدها وعمالتها للمملكة والامارات الاراضي حول النيل بجهل الكيزان احتكروها الاموال خليجية التوظيف المخابرات المصرية معقول حكومة تمنح ملايين الافدنه لدول لمستثمرين وهل ركزوا لاي مهتم اكرر ركزوا هل يستطع اي رجل اعمال خليجي يذهب لاي دولة ويفتح نشاط دون موافقة وعلم حاكمه اقل رجل اعمال خليجي ممكن يزرع ثلث اراضي السودان لكن غير متاح الا عبر المخابرات تنسيق بينهم والمصريين احياننا يظهروا لك اختلافا واغلب الاحيان متفقين وملف سد النهضة فضح العلاقة المخفية مصر لديها ملفات مصر كلمت الملك واحيانا يطلع بوق للمخابرات المصرية يرسل رسالة تهديد للامن عندهم نحن حارسنكم حارسين ليكم البحر الاحمر … لا اخوض اكثر لكن لو قطر فتحت مشروع بالسودان باموال قطرية سوف يستوعب الوظائف كل السودانيين لكن السعودية الامارات يجيبوا ليك دحلان مسؤول من الاستثمار انا ابصم اوافق على تحويل قطر الاول وشراكة مع السودان … المملكة العربية السعودية لو تعاملت مع قطر تترك الامارات سوف تستفيد وهي الجار وبيننا مصالح وحدود اما انا تتبع او تتضاري بين السياسة الاماراتية والمصرية وتتعامل مقابلها مع الشعب السوداني هذا خصم على مكانة المملكة لدى الشعب السوداني
الحرب ودعم الامارات للحرب هي التحكم في موارد ومواني السودان .. حميدتي اسامة داؤود اتفقوا لمشروع يتنافى مع وجود دولة وثورة يقول ليك دولة 56 هات الاراضي التي يمتلكها منتشبي الدعم السريع وقادته حول وداخل الخرطوم خمسة اشخاص يمتلكون مساحات تسكن سكان الخرطوم بمحلياتها هل هذا يستقيم ويترك