مقالات سياسية

خلاصنا يمرّ عبر الفاشر

دكتور الوليد آدم مادبو

يكفي ما أُريق من دم سوداني في دارفور. لقد تحمَّلت دارفور كثيراً في سبيل التخلص من النظم الاستبدادية والاستعمارية في السودان، إبتداءً من حملة الزبير باشا التي كان الغرض منها استتباع دارفور للحكم التركي المصري، مروراً بالمهدية التي تحمَّلت عبء التخلص من التركية وحمَّلت دافور مغبة الهجرة القسرية إلى أم درمان، إنتهاءً بمقتل السلطان علي دينار الذي لم يكن أخر المقاومين للهجمة الاستعمارية البريطانية لكنّه كان المحفز والمحرّض على فعل المقاومة لنظام الأبارتايد العنصري الذي شيّدته بوعي وبدون وعي نخب الحكم الوطني.

وحدها فقط الأبحاث العلمية ستكشف لاحقاً إن كانت النخب المركزية قد فشلت أو قد تعمّدت عدم إدماج دارفور في دورة الاقتصاد الريعي الذي تركه المستعمر، بيد أن الواضح أن الإفقار كان سبباً مباشراً في الإبقاء على تلكم البقعة الغنية كمورد رئيسي للمحاصيل الزراعية والثروات الحيوانية والحفاظ عليها كمخزون استراتيجي للعمالة الرخيصة والسواعد المتمرسة على القتال.

هنالك عوامل عدة اسهمت في تأزم الوضع في دارفور جعلت منها بؤرة نزاع وقد كان من الممكن أن تكون بمثابة كاليفورنيا إفريقيا من حيث الموارد البشرية والمادية.

أولى هذه العوامل، العامل الجيو-استراتيجية والسياسي الذي جعل منها منطقة تقاطع بين النفوذ الفرنسي والنفوذ البريطاني، بين الطموح التوسعي الليبي في عهد القذافي وذاك الإسلاموي في عهد البشير، ومؤخرًا بين الطموح الأمريكي الذي يعمل عبر وكلائه في المنطقة وذاك الروسي-الصيني.

ثاني هذه العوامل العامل الجغرافي والبيئي الذي كان ينذر بحتمية التصحر واحتمالية نزوح بعض القبائل التي تقطن شمال دارفور جنوباً وشرقاً في اتجاه نيالا واللعيت جار النبي والضعين.

ثالث هذه العوامل وأخطرها هو العامل الأمني العسكري الذي جعل النخب الشمالية، الإنقاذية خاصة، تتعامل مع دارفور كمستوطنة، سيما بعد حرب الجنوب، يلزم الحفاظ عليها بالقوة وليس كمنطقة حدودية ومديرية سودانية يجب التحوط لما يدور حولها والاستفادة من موروثاتها في ترشيد الحكم وتوظيف ما بها من مقدرات.

كنت فتىً يافعاً توكل لي خدمة الأضياف عندما كان قادة دارفور يجتمعون في منزل الوالد إبّان أزمة الإقليم عام 1980 للتفاكر حول مآلات ذاك الحدث الفريد الذي أسفر عن وحدة لا تضاهى وعزيمة قلّ أن تتوفر.

كان القادة على مستوى من الأخلاق والرشد والمهنية جعلتهم يتنادون للتفاكر حول مصلحة مجتمعاتهم وحثتهم للتباحث حول إمكانية الحفاظ على اللحمة السياسية والمجتمعية التي تجعل دارفور رصيداً للوحدة الوطنية كما تجعل من قيمها وموروثها ذخراً لمستقبل الأيام.

تلك الوقفة الوطنية الصلبة والوحدة القومية الباهرة لم تعجب الديكتاتور نميري فقرر تشتيت شمل أهل دارفور ومن حينها أصدر تعليماته لجهاز الأمن، تحديداً للسيد/ كمال حسن أحمد، بضرورة تفريق أولئك “الغرابة” الذين جرأوا على تحديه وألزموه بوحدة الأقليم الذي يجب أن تكون عاصمته الفاشر وحاكمه أحد أبناء الإقليم الأفذاذ وهو المرحوم أحمد إبراهيم دريج. من هنا كان التعويل على معزوفة زرقة-عرب التي تبناها بعض المتسلقين من أبناء دارفور الذين وجدت الإنقاذ من بعد ضالتها فيهم فوظفتهم لاستراتيجية فرق-تسد وحفزتهم بالمال والمناصب لإبادة ذويهم والتنكر لمواثيق الآباء والأجداد ﴿أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾.

سعت دارفور لتحقيق أهدافها مدنياً ولم تلجأ للبندقية يوماً إلّا عندما فُرضت عليها، وهي ما زالت تحبذ الخيار المدني الديمقراطي وترتضيه وسيلة لحل النزاعات السياسية وإن استعصى حلها وبدت لا تلبي طموحات الأجيال الصاعدة. لقد برزت دارفور جلياً في ساحة الاعتصام واستحقت سهمها من حضورها الشجاع – الذي لولاه لم تنل الثورة كتلتها الحرجة – ونالت قيمتها من جراء فعلها التراكمى في التضحية بالغالي والنفيس.

كان الاستاذ/ حامد علي محمد نور ممثل المجتمع المدني في نداء السودان نيابة عن داسف (Darfur Civic Society Forum) فتم استبعاده لحاجة في نفس يعقوب في اللحظة قبل الأخيرة لتكوين قوى إعلان الحرية والتغيير. لم يدخر الهامش يوماً جهداً لتكوين أجسامه المدنية لكنه في كل مرة يواجه بمؤامرة من أدعياء الديمقراطية أو عصابات الأنظمة العسكرية. حتى التكوينات الاقتصادية لم تنج من صلف النخب الشمالية المدينية التى كانت وما زالت ترى في تجمعات الهامش خطراً على نفوذها السياسي ومن ثم تعدياً على “استحقاقاتها” الاستثمارية والتجارية. يمكن النظر لبنك تنمية الصادرات كنموذج للاستهداف الذي طال مؤسسات غرب السودان، النظر لطريق الغرب أو لمشروع غرب السافنا.

لا يعاني السودان من شئ مثلما يعاني من “ارتدادات العقل المركزي وتوهماته.” تقول لي إحدى السيدات المتعلمات الخرطوميات أنها ندمت على مساعدة جارة لها مسكينة من الهامش، لأن الأخيرة دلت السُّراق على خزائنها. لماذا يكون هؤلاء تحت رحمتنا من الأصل؟ ألم يكن الأولى أن توفر لهم الدولة احتياجاتهم الأساسية كي لا يلجأوا إلى مثل هذا الفعل المشين؟ عوضاً عن مساعدة الحرب جماعة البرجوازية الوسيطة على تفتح أبصارهم وقلوبهم وتفهمهم لدواعي الغبن الاجتماعي وإفرازاته باتوا يروجون لأنفسهم على أنهم ضحايا مؤامرة استهدفت أعراضهم وأموالهم. إن تك ثمة مؤامرة  فهي من الإنقاذ التي استهدفت الطبقة الوسطى التي تعتبر عماد النهضة في كل البلدان مرتين، مرة عندما حاربتها في رزقها فلجأت إلى الهجرة أو الاغتراب ومرة عندما عجزت عن حمايتها في عقر دارها وآثرت الاحتماء بحامياتها العسكرية. إذاً لابد من مناقشة الأسباب المؤسسية والبنيوية لتلك الجرائم النّكراء التي ارتكبت في حق المواطنين السودانيين كافة وعدم الاكتفاء فقط بإدانة ذلك السلوك.

لم يكف نظام الإنقاذ عن التلاعب بمصالح المزارعين ومحاولته ضرب استقلاليتهم الاقتصادية وذلك باستيراد الزيوت من ماليزيا في وقت يتدفق فيه محصول الفول وتشرئب فيه أعناق الغلابة لربح يقيهم شر المسغبة، لكنه أيضاً أرسل طائرات لضرب الأهالي الوادعين في قراهم، فلجأوا للخرطوم للعيش في ظروف ظالمة وقاهرة.

لم يستثن الكيزان (إسلاميو السودان المفسدون) حتى أصحاب الدرداقات من الأتاوات ففرضوا عليهم ضريبة تؤدى آخر اليوم تفادياً للمصادرة أو حتى الإيداع في السجن بحجة أو بغير حجة فسمت المرء وسحنته كفيلة بإدانته في بلد يعاني من العنصرية لقرون ولا يريد أن يتحرر من خرافة الصفاء العرقي بل يخاف ويتهم من يحرضونه على التحرر بالعنصرية. في ذات الوقت الذي يتكلم فيه أهل الوسط النيلي عن “حرب الكرامة” تفاجأ الجميع صباح يوم الخميس 14 مارس 2024 في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً بقصف مُباغت لسلاح الجو السُّوداني (طائرة إنتينوف) على قرية (الهدرا) بمقاطعة دلامي – بجبال النوبة، حيث أسقطت عدداً من البراميل المُتفجِّرة أدَّت إلى استشهاد (11) تلميذ واثنين من المُعلِّمين.

إن الأزمة اليوم باتت أزمة مركبة برز منها الجانب السياسي العسكري ولم يتوارَ تماماً الجانب الإجتماعي القبلي لكنه لا يملك التأثير اليوم قدر ما يتأثر بالفعل المباشر لقادة المليشيات. هؤلاء يجب أن يتفكروا ملياً في خطورة المواجهة العسكرية التي ليس من شأنها فقط أن تنسف تراكمات الفعل الإرادي ولكنها أيضا ستثير مواجع وتستعيد ذكريات تم تجاوزها بإرادة الفعل الجماعي والحضاري الذي عمد إلى تجاوز القبلية كآلية سياسية ولم يلغ القبيلة كوحدة اجتماعية. مثلاً، يقول الأستاذ/ عبدالله آدم خاطر إن قبيلة الرزيقات كانت هي الصانع أو القاطع (maker or breaker) في كل المحطات التي مررنا عليها في الفقرات السابقة، ولذا فإن من واجب قيادتها في هذه اللحظة التاريخية الحرجة أن تستلهم قيم الأولين وأن تدرك الخطر الاستراتيجي الذي يمكن أن يحيق بالإقليم حال تعرضه لنكسة ثانية أو ثالثة.

ختاماً، إن قوة دارفور في وحدتها ووحدتها في الاستمساك بقيم الحق والفضيلة وعدم التجني على حقوق الآخرين. لن يتعافى السودان حتى تتعافى دارفور من أزمة تسييس الهوية، الدور الذي قامت به النخب المركزية، وتنأى ما أمكن عن عسكرة الحياة السياسية، الجريمة التي ساهمت فيها النخب الدارفورية (Militarization of Politics & Politicization of Identity). لم تكن دارفور الجاني حتى زمن قريب بل كانت مجنيٌ عليها. يجب أن نواجه المركز بالحقائق، فالمجاملة لم تعد مجدية وما عانته دارفور من جرائم عانته بسبب تنفذ بعض الإثنيات واستحواذها على نصيب الأسد في كافة اللجان الأمنية في دارفور فترة الإبادة الجماعية.

النخب المركزية ليست في أي موقع أخلاقي يؤهلها للقيام بدور الواعظ فهي والغة في الإثم حتى أذنيها. قد يمثل المركز ملاذاً للهاربين من هوياتهم والباحثين عن الاعتراف من الآخرين (المعني الأنثروبولوجي لمصطلح فلنقاي)، أمّا الوطنيّون فيسعهم التفكير في قيم الأولين وفي رمزية الفاشر (أبو زكريا)، وما يثيره من أشواق شجية ترتبط بوحدة أهل دارفور ووقفتهم البهية في وجه الطاغية تلكم العشية من عام 1980. هلا اعتبرنا؟

‫31 تعليقات

  1. إخرص ياجنجويدي ياحقير يافرخ ، شهادتك دي قش بيها قنيطتك يارزيقي ياعفن مملكة الحيوان ياصرصور ، جايكم التطهير ياعطاوه يافطائس ، تالله تنضربوا بالغاز السام حتى لايبقى منكم حيوان ياعفن ياحثالة ياقمل مملكة الحيوان.

    1. إخرص ياجنجويدي ياحقير يافرخ …………..

      سيذكر التاريخ ان هناك شعبا عاش في هذه الأرض في الحقبة الزمنية التي تميزت بسيطرة العقل الرعوي على الاغلبية ممن لهم عقيرة مرتفعة فكان اغلبهم رعاع و سوقة و غوغاء و كانت هذه الحقبة الزمنية هي الحقبة البرهانية و كان أبلغ نموذج لها صاحب التعليق أعلاه لا تدري كيف نشأ و كيف يحس و كيف يفكر فكان هو و كنا و كنتم عزيزي القارئ احد افراد الشعب الذي عاش

    2. دا هو الكلام اابنقول اضر بهم بالكيماوي والغاز لماذا الانتظار..خلص على العلاوة ومن وازرهم .واتركوا لنا اولاد الزغاوة احبابنا

  2. خلاصنا يتم بإبتعاد أمثالك من الذين لا مبدأ لهم

    1. يا مادبو ….خليك من شماعة الكيزان وشوف ليك حاجه غير الكيزان …. وخليك من النظريات واتكلم بواقعيه….. اس المشكله هم أهل دارفور …. ما موحدين واي واحد يعمل لمصلحة القبيله….. وخلي التنظير لو سلمو ك قياده دارفور لا ولن تقدم شي لانسان دارفور ….بل سيذيد الوضع ال أسوأ.

  3. فعلا النار تلد الرماد… ابونا الزعيم آدم مادبو كان قامة لا يجنح الي مثل ما تفضلت به أخي الوليد. خطاب ينضح عصرية لا نحتاجها لإيقاف الحرب ورتق النسيج الاجتماعي. نحتاج لمقال زعيم فقدنا مكانه مذ غادرتنا جحافل الرجال مثل آدم مادبو ويوسف العجب والطيب هارون والشيخ الكباشي وغيرهم من أعيان قبايل السودان وبعضهم قابل ملك او ملكة بريطانيا ان لم تخن الذاكرة. نحتاج إلى زعيم اليوم بخطاب عقلاني لا عنصري هداك الله اخي د وليد

  4. مثلك يتكلم على النميري الفارس ياهوان؟ أبوك وأعمامك ونظار قبيلتك كانوا يتوضأوا ويخلعوا نعلينهم قبل مايذكروا إسم نميري على خشموهم. ياتعيس

  5. دكتور الوليد مادبو ،الا زلت تعتقد ان السودان سيبقي كما هو بعد معركة طي الخرطوم في 5 دقائق التي توعدنا بها الجنجويدي الريزيقي محمود موسي مادبو ؟… اعد البصر مرتين عسي ولعل تري ما يراه اهل السودان ،ام يا تري سيرتد اليك بصرك خاسئا وهو حسير….؟؟.

    …اهلنا في بلاد النيلين لن يسمحوا ببقاء من غدر بهم بين ظهرانيهم ابدا،ولن يسمحوا بتكرار خطأ الاجداد الذين تناسوا جرائم جهادية حزام البقارة.

    …شدوا السواعد يا دكتور الوليد لتحكموا بلدكم دارفور ، لان تقسيم السودان قادم رضي من رضي وابي من ابي.

    ..

  6. ناسف للانحطاط والتعليقات البذيئة
    الرجل طرح افكار ناقشوهو فيها بدل السباب وبذئ الألفاظ
    عيب عليكم يا ناس الراكوبة تجيبو كلام ذي ده

    1. شكرا لك على التعبير عن ما جال بخاطرى تماما.
      المقال ملى بالتناقضات و عدم منهجية التحليل. الاستنتاج على أسس جهوية و عنصرية لا يليق بمن يدعي انه خبير فى الحكم و الحكومة.
      أبناء دارفور شاركوا فى الحكومات الدكتاتورية و شرفاء دارفور شاركوا فى الثورة ضدها. السودان ككل، فيما عدا مثلث حمدى، هامش واسع يحتضن الفقر و الجهل و المرض. و حكومات تجى و حكومات تغور و الساقية لسة مدورة فساد و افساد على حساب الوطن و المواطن.

  7. أولا ليس هناك داع للشتائم والاساليب التي لاتشبه المثقف السوداني. عندما نجول في مثل هذه المواقع لمتابعه الأخبار ومايجري حولنا من أحداث اضافه إلى قراءه مابين سطور اراء الكتاب والمحللين، هذا يعني اننا مستنيرين وأصحاب رأي، لا أرى شيئا غريبا في مقال الوليد يدعو للرد عليه بمثل هذه للشتائم والاسلوب البذئ، عدم تقبل الآخر، النظره الاستعلائيه، النعرة القبلية، هي التي اوصلتنا إلى مانحن عليه اليوم من تشريد وانتهاكات وغيرها من الأفعال غير الإنسانيه، الشعوب تحترم بعضها على حتى على اختلافها وخلافها.

  8. مشكلة دارفور تكمن في قادتها و من يطلقون علي أنفسهم مستنيرين و مثقفين امثال الوليد مادبو و نخب المركز ليست حصر علي ابناء الشريط النيلي و كل الأقاليم تعاني التهميش و عدم التنمية المتوازية بسبب النظام المركزي و تعال لتري بنفسك كيف يعاني إنسان الشمالية الذي هجر السواقي و نزح للخرطوم و الفرق بيننا نحن في الشمالية و بين بقية الأقاليم و بالأخص مناطق المحس و الدناقلة لا نعول علي الحكومات و معظم مدارسنا و مراكزنا الصحية و مستشفياتنا قامت بجهد شعبي و بالأخص من جانب المغتربين و عندكم انتم آل مادبو و بقية البشارة و الأبالة ملايين من رؤوس الابقار و الأبل هذا خلاف ابنائكم في الخارج و غالبكم حفر آبار لتفادي النزوح في فترة الجفاف و بالتالي تفادي الاحتكاك مع المزارعين و نشوب حرب بسبب بقرة أو جمل و منتظرين الحكومة تحل مشاكلكم …. هذا مثال واحد فقط.

  9. شيخي الرزيقات منذر و فضيل نهبوا تجارة الزبير و عندما طاردهما احتميا بسلطان الفور ابراهيم قرض. رفض السلطان تسليمها للزبير عندما طالب بهما فتحرك الزبير نحو السلطنة. المعركتين الاولى و الثانية كانتا لصالح جيش السلطان. اتفق شيوخ الرزيقات غدرا بالاشتراك في الحرب لصالح الزبير شريطة السماح لهم بنهب الفاشر و استباحتها. وافق الزبير . بعد هزيمة السلطان ابراهيم قرض و مقتله في معركة منواشي بالقرب من نيالا نهبت الفاشر و استبيحت. انقلب الرزيقات على سليمان الزبير و قتلوه بعد أن استخلفه والده و غادر لمصر. أليس ذلك أشبه باستقواء البشير بدقلو لينقلب عليه و استقواء البرهان بحميدتي و عبدالرحيم لينقلبا عليه و يدمرا السودان؟ اخجل يا ود ناظر الرزيقات على تاريخ الغدر كابرا عن كابر…

  10. نحن في السودان نعاني من مرض الحقىقهفوبيا ، ونبحث عن مصالحنا الذاتية العنصرية في انهار دماءنا وندوس جماجم بعضنا ونبطر بطون بعضنا لنخرج منها ما يرضي نفوسنا المريضة … لأول مرة انتابني احساس ليتني لم أكن سودانيا حتي لا اري واسمع ما يجري في السودان الان ولكن .. املي في الله كبير أن يذهب بنا جميعا بغتة وياتي بقوم اخرين ولا يكونوا امثالنا .. اننا لا نستحق هذا الوطن قادة وشعبا .. نحن نعيش جهلا وجاهلية وعزة بالاثم ‼️‼️ نختلف من أجل الاختلاف ونكره من أجل الابادة ونتحدث من أجل الاساءه ونتحاور من أجل الاقصاء ، نجتمع من أجل التفرقة ، نتفق من أجل الغش والمراوغة .. ونقارن من أجل العنصرية ونعمل من أجل الظلم والسرق والاختلاس … نحن شعب إصابة اللعنه والغضب من الله بما كسبت أيدينا .

  11. كمية الألفاظ النابية والشتائم والإنحطاط الأخلاقي في تعليقات البعض هنا تشبه أخلاق من عُرِفوا هذه الأيام بالبلابسة من الإسلاميين وأنصار جيش الإسلاميين وهذا لعيب لا ينبغي نشره في موقعكم يا ناس الراكوبة
    كل الإعتذار لأسرة وأهل دكتور الوليد مادبو

  12. لولا الفرز الايجابي العميق الذي احدثتاه ثورة ديسمبر المجيدة والحرب اللعينة لظل الوليد مادبو في مخيلتنا المغبشة مثقفا وطنيا مستنيرا كما كان سيظل مبارك اردول في نظرنا مناضلا شريفا .. فالحمد لله على سقوطهم المدوي هم وامثالهم وعلى انكشاف الأقنعة والشكر لله ان اذهب عن الثورة وعن الشرفاء الاذى وعافاهم

  13. ناسف الانحطاط في تعليقات هؤلاء هم الزباله الكيزانيهgarbage فاقد تربوي لا يتحملون الحقيقه دعك منهم مجرد عاهرات لكرتي

  14. الرجل طرح اراءه غض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معها، لكن بعض التعليقات تجاوزت حدود الخلاف في الرأي، وكان يجب على الراكوبة عدم نشرها. يبدو ان مسؤل المناوبة في الراكوبة سارح السارح.

  15. أنا في الخقيقة مع انفصال دارفور عن السودان مع احترامنا لخيارهم زي ما انفصل الجنوب…نزحت من الخرطوم لمسقط رأس ابي في نهر النيل وبدأت طوالي في زراعة ساقيتنا الما شفتها قبل كده ودخلت دخل يوازي ما كنت اكسبه قبل حرب الجنجويد …فمبروكة عليك حواكيرك يا ود مادبو بعد تدفع لينا تعويضات ما خربوهو اخوانك في بلدنا والايام بيناتنا ..

  16. ماذا فعلتم انتم لدارفور؟ انشروا العلم انشروا العلم انشروا العلم فدارفور كوم من الجهل يمشي علي ساقين….انتهي وبلاش فلسفة …..

  17. الحقيقة موجعة…الوليد نطق برايه وانتقد عنصرية ممارسة بحق لكن غير منطوقة. كمثال لهذه العنصرية ضباط الجيش وشركات الصناعات الدفاعية والحربية والبترول والوزارات التى تتحكم فى توزيع الاراضى السكنية والزراعية. معظم المعلقين البذيئين اما مستفيد او ممارس لهذه العنصرية لذلك يشنون هجوما عنيفا على الشخص الذى ينطق بهذه العنصرية ويفضحهم وهم يمارسونها ولا يروا فيها عيبا طالما فى مصلحتهم. واتوقع منهم مهاجمتى ايضا!!!

    1. المدعو زول قلت تتحكم في الاراضي الزراعية ؟؟؟؟؟؟ لعلمك الحكومة لا تمتلك اراضي زراعية لا في الخرطوم ولا في الوسط ولا في الاقليم الشمالي الكبير و انما هي في الأساس و منذ الآف السنين ملك حر لبعض العوائل و الأسر.

      الواحد فيكم مثل قطيع البهايم يردد ما يقوله الآخرين بااااااع بااااااع الكل خلفه بااااااع.

      1. يعجبني غبؤك لأنك بغبائك الفذ تدين من تريد أن تدافع عنهم
        انت قلت ان الاراضي الزراعية هي ملك لبعض العوائل
        السؤال هنا : انت الذي ملكهم و الاجابة هي الحكومة و لماذا ملكتهم الحكومة ؟ و الاجابة لانهم من نفس طينة و عجينة المسؤولين , بل في كثير من الاحيان تجدهم من نفس أسرة هذا المسؤول أو ذاك

      2. عارف نوعك دا حايجى يهاجم الشخص وليس الراى او الفكرة. امش القضارف وشوف من ملكتهم وزارة الزراعة اراضى المطرى ومن اين اتى اغلبيتهم؟ واين هم ملاك الاراضى الحقيقيين؟!!

  18. ما لا يعرفه البعض أن والدة دكتور الوليد من قبيلة شمالية بإمتياز.
    الحملة الدعائية ضد الرزيقات وعرب دارفور عموماً المقصود منها هو تقسيم السودان وفقاً لخطة صهيونية قديمة كان أولها فصل جنوب السودان.
    اختلف مع دكتور وليد في تحميل الجلابة كل اخطاء وخطايا ما بعد الإستقلال ولكن لا نعفي بعض القيادات الأهلية لدارفور من المسؤلية.
    نشكر لعمك عبدالحميد موسى مادبو دوره الكبير في الإهتمام بالتعليم الذي هو الحل الرئيسي لمشاكل دارفور.

    1. الاخ ابوشنب الحملة ليست ضد قبيلة بعينها و إنما ضد كل من أجرم في حق الشعب من المرتزقة و هؤلاء ارهابيين و الارهاب لا قبيلة له و المرتزقة لموا المتردية و النطيحة من قبائل الوسط و الشمال أمثال كيكل و الفاتح قرشي و افندية قحت المركزية جعفر سفارات
      و سلك و مدني عباس مدني و مريم المهدي.

  19. المدعو انسان غير صادق مع نفسه!! لانه يعلم علم اليقين ان قبيلته هي العنصريه بذاتها ضد بقيه الاقوام الاصلين في دارفور..وكلمه امباي مصدرها الرئيسي بيت مادبو العنصري !! والحكامات تغني دايره لي امباي!!! والمدعو يحدثنا عن العنصريه شر البليه م يضحك.. والقوه الاقليميه وخصوصا فرنسا تريد التخلص من هولاء الاوباش في دارفور وجميع عرب الشتات في افريقيا وحتفهم الي المحرقه.. ولكن السؤال كيف تمت تمرير خطه لئيمه علي المدعو الذى يدعي الحوكمة ؟ فهل ياتري تمن بعلمه او بدونه!؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..