اليوم (٤١) عاماً على تأسيس الحركة الشعبية نحو نظرة نقدية لتجربتها لماذا لم تنجح في الوصول للسودان الجديد؟

ياسر عرمان
١٦ مايو ١٩٨٣- ١٦ مايو ٢٠٢٤
تمر اليوم الذكرى (٤١) لتأسيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وانطلاقهم من مدينة بور في حدث تاريخي هز ساكن الحياة السياسية في السودان، واليوم تعاني جميع تيارات الحركة الشعبية مصاعب جمة تطرح كثير من الأسئلة التي تحتاج إلى اجابات وإلى تقييم نقدي لتجربة الحركة الشعبية بغرض تجاوز السلبيات ومكامن الفشل، وفي وقت تحتاج فيه كامل تجربة ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ السياسية لاعادة النظر بمبضع النقد ومهارة الجراح كما يشهد العالم طرح أسئلة جدية في محاكمات الفكر والأيدولوجيا والتطور الانساني وانخرطت التيارات الفكرية العالمية الكبرى في مناقشات واسعة لماضيها وحاضرها ومستقبلها.
تمر حركات التحرر الوطني بمحاكمات وامتحانات قاسية، والانتخابات العامة القادمة في جنوب أفريقيا خير مثال وهي تضع كامل تجربة المؤتمر الوطني الأفريقي على المحك بعد (١١٢) عام على تأسيسه، كما تشهد الديمقراطيات الراسخة تحديات ماثلة للعيان، كما ان (الدولة الوطنية) في البلدان النامية تمر بتحديات عصيبة (السودان، ليبيا ، العراق، الصومال، اليمن، وغيرها من بلدان). هنالك أسئلة جديدة ومتغيرات في النظام العالمي، كما تمر حركة الطلاب والشباب العالمية بمقاربات جديدة، والفكر الإنساني كله مطروح لنقاش جدي كما ان قضايا السياسة والثقافة والتنمية وأنظمة الحكم ودور الاحزاب والحركات الجماهيرية والنضال السلمي والكفاح المسلح وقضايا الموارد والعلاقات الاقليمية والدولية والنظام العالمي تشهد متغيرات بالغة الأهمية.
من مدينة بور في هامش السودان انطلقت الحركة الشعبية في ١٦ مايو ١٩٨٣ كتمرد عسكري لم يحدد اتجاهاته الفكرية والسياسية إلا في يوليو ١٩٨٣ حينما تم الإعلان عن مانفستو الحركة الشعبية الشهير والذي حوى رؤية (السودان الجديد) ودعا لإقامة سودان جديد موحد علماني واشتراكي ولاحقاً ديمقراطي، والآن لم يعد السودان موحداً أو جديداً أو اشتراكياً أو علمانياً بل انفصل جنوب السودان وشكل دولته في ٢٠١١، لماذا حصدنا كل ما هو مناقض لاحلامنا؟ بل ان مركز السلطة نفسه في الخرطوم قد انفجر في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ لماذا جرى ذلك؟ ولماذا سار السودان في درب التمزق بدلاً عن الوحدة؟
ثورة ديسمبر وحرب ١٥ أبريل طرحت قضية السودان الجديد مرة أخرى وبرهنت على ان رؤية السودان الجديد لا تزال حية وملهمة.
في سبتمبر ٢٠١٧ كتبت وثيقة بعنوان *(نحو ميلاد ثان لرؤية السودان الجديد- قضايا التحرر الوطني في عالم اليوم)* طرحت فيها أسئلة حول اسباب فشل تجربة الحركة الشعبية وأهمية رؤية السودان الجديد وإشكاليات الكفاح المسلح وحركات التحرر الوطني، والآن تطرح قضايا تجديد الحركة الشعبية لتحرير السودان وضرورة ميلاد ثان لرؤية السودان الجديد في اطار مهام وطنية أوسع مطروحة على القوى المدنية والعسكرية السودانية بان يشمل الميلاد الثاني السودان نفسه وإمكانية الوصول (لاتحاد سوداني) بين دولتي السودان. ووقف وانهاء الحرب في السودان باعتماد اجندة جديدة تقود إلى سلام مستدام وتبتعد عن الحلول الهشة التي تؤسّس لحروب جديدة، وترتكز تجربة التيار الثوري الديمقراطي للحركة الشعبية على المسيرة التاريخية لرؤية السودان الجديد والانحياز لمشروع ثورة ديسمبر لاعادة بناء الدولة واكمال مهام الثورة.
طوبى لدكتور جون قرنق ولشهداء الثورة السودانية جميعاً ولشعبي السودان في دولتي السودان ونحو اتحاد سوداني بين بلدين ذوي سيادة.
الصورة المرفقة أخذت قبل أكثر من عشرين عاماً في مدينة رومبيك تضمني مع القادة جون قرنق وسلفاكير وواني ايقا وجون كونغ، ولو قدر لي أن أولد من جديد لما ترددت في رفقة جون قرنق مرة أخرى.
١٦ مايو ٢٠٢٤
وسلفاكير …..كيف…؟؟؟…
“ولو قدر لي أن أولد من جديد لما ترددت في رفقة جون قرنق مرة أخرى”
عبارة تدل علي عبادة الفرد! و الطائفة الجديدة!
لقد اعترفت بفشل الحركة الشعبية بقيادة د.جون قرنق.ولكن لم تحاول توضيح أسباب الفشل.فهل تفعل؟
مهما اختلف الناس حول الاستاذ عرمان إلا أنه من المؤكد يعرف جيدا ماذا يريد أن يقول.
بالنسبة لي اعلم جيدا ان حديثه دايما ما يكون مرتبا وان كنت انا اصلا لست من أنصار دعوة السودان الجديد لأسباب هذا ليس مكانها. اي كلمة تخرج من الاستاذ تغيظ المفلسين من القطيع والحركيين الإسلاميين وتجرهم الي نباخ الكلاب ونفنفة الخنازير.
يرمونه بالعمالة وبكل النقائص هو بريء منها.
وما يعجبني فيه أيضا صموده واصرارة على مبادئه.
مركب بتانا بلقلق لكن لسه ماشي وماشي ليقدام
الفنان ايمانويل كيمبى
ههههههه
كنت عشرات السنين تخدع الشعب عن وحدوية الحركة، ولم تكن تعلم أن من يتحكمون في هذه الحركة ويمولونها هي من يكتبون النتيجة النهائية؟
هل كنت تعتقد ان جون قرنق حتى ولو كان وحدويا فإن مموليه وداعميه ماديا وسياسيا يملك قرار وحدة او انشطار السودان؟ ما هذه البلادة يا عرمان
نفس الشي الان انتم في قحت تعتقدون ان شخصا مثل حميدتي لو اجتمع مع البرهان واعلن الاثنان ايقاف الحرب فورا فإن الحرب ستتوقف كما يتصور عامة العوام؟
الا تعتقد ان اميركا واسرائيل ليس لهما كلمة في ذلك؟ هل تعتقد ان الامارات التي صرفت وتصرف عشرات المليارات تفعل ذلك لأنها امنت برسالة حميدتي وحكمته وفكره العبقري وانها طوع يديه وان القرار قراره النهائي سلما او حربا وبالتالي يستطيع ان يوقف او لا يوقف الحرب؟
هل تعتقد ان الامارات تخسر كل هذه الخسائر ومهددة بملاحقات دولية فقط عشان خاطر عبقري زمانه حميدتي؟ هل تفعل ذلك لأنها تسعى لتحقيق الحكم الديموقراطي والجيش المهني كما يقول عناقلة قحت وتقدم؟
ما هذه البلادة يا ياسر عرمان؟!
دا بس عشان ما تجينا بعد 40 سنة جاية وتقول لينا خدعونا وأن الذي كان يعرف بالسودان اصبح في خبر كان!
كنت تحمل شنطة الهالك قرنق لان هذا مكانك الطبيعى.
انت بعيد عن النضال الحقيقى بعد المشرق عن المغرب.
المناضل الحقيقى هو من يناضل من اجل شعبه لا من اجل فئة معينة.
إقرأ هذا المقال : يا عرمان يا قاتل يا جلابي يا متعهد حروب هامش يا عميل حركات نهب مسلحه ……. يا دعي …… يا رويبضه
لا بديل للعلمانية إلا التقسيم !
من بين ما جاء في إعلان نيروبي الموقع بين حمدوك/ التنسيقية وحركة عبد الواحد
▪️( تأسيس دولة علمانية) .
▪️( في حالة عدم تضمين هذه المبادئ في الدستور الدائم يحق لشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير ) .
▪️ ( عقد مائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى الوطنية “المؤمنة بهذه المبادئ” المضمنة في هذا الإعلان ) .
من هذا الطرح يتضح أن التنسيقية والحركة يؤمنان :
▪️ بأن السودانيين شعوب وليسوا شعباً، وأن التنسيقية وحركة عبد الواحد هما أصحاب الحق الحصري في وضع المبادئ لهذه الشعوب !
▪️ وأن بعض هذه “الشعوب” علمانية، وأن العلمانية عندها هي قضية من الأهمية بحيث ترهن وحدة السودان لها،. توجد بوجودها وتغيب بغيابها !
▪️ وأنه بالمقابل لا يحق “للشعوب” التي لا تؤمن بالعلمانية أن تمارس حق تقرير المصير حال تمكن التنسيقية والحركة من تحويل مشروعهما إلى دستور !
▪️أنه لا يحق لأي سوداني المشاركة في “المائدة المستديرة” ما لم يكن علمانياً، ومؤمناً ببقية المبادئ التي وضعها أصحاب الحق الحصري !
▪️ أن العلمانية ليست مجرد مشروع لأحزاب وحركات يجب أن يُطرَح كبرنامج انتخابي، وإنما هي مبدأ فوق انتخابي ودستوري أو فوق دستوري !
▪️أن إيمان التنسيقية والحركة بالعلمانية يفوق إيمانهما بوحدة السودان، فالعلمانية هي الثابت وأصل الأصول الذي لا يقبل بالمساومة ولا بالانتخابات، أما الوحدة فهي المتغير الهامشي التابع للعلمانية وجوداً وعدماً .
▪️أن عبد الواحد يقر بأن حركته غير قومية، وأنها حركة لشعب من شعوب السودان، وأنه حال عدم خضوع كل السودان للعلمانية سيقرر مصير شعبه الخاص ويقيم دولته المنفصلة ليحكم هذا الشعب بالعلمانية !
▪️ أن تمرد الدعم السريع قد أعطى مكونات التنسيقية جرعة ثقة وجعلها تتخلى عن التقية المتمثلة في تحاشي كلمة العلمانية، وتنتقل – في خطوة واحدة – من هذه التقية إلى تأكيد أن العلمانية على رأس أجندتها التي تضحي بوحدة السودان من أجلها !
وبهذا الاتفاق الصريح على العلمانية، وعلى أن بديلها هو التقسيم :
▪️ يفقد حزب الأمة القومي الضبابية التي كان يتغطى بها ويثبت أنه – كسائر التنسيقيين – ليس علمانياً معتدلاً فحسب وإنما علماني متطرف ويضع العلمانية فوق وحدة السودان .
▪️ وتتعقد مهمة المؤتمر الشعبي – مجموعة علي الحاج في تجميل التنسيقية والتطبيل لها، ويفقد ميزة المناورة بالتخفي وراء تفسيراته الخاصة للدولة المدنية .
▪️ وتفقد التنسيقية “الميزة” الابتزازية الانفصالية التي تملكها حركة عبد الواحد، ولذلك ستصبح في حيرة حال فشل الابتزاز وعدم خضوع كل السودان للعلمانية، لأنها لا تعبر عن شعب من “الشعوب” السودانية لتفصله وتحكمه بالعلمانية !
▪️وتضيف مكونات التنسيقية ( لا بديل للعمانية إلا التقسيم ) إلى سلفه ( لا بديل للإطاري إلا الحرب )، ولا تشويه لسمعة مشروع أكثر من الاعتراف بأنه لا يسود إلا بهذه الدكتاتورية الغليظة وهذا الابتزاز الوقح !
▪️ وعلى كثرة الحديث عن مؤامرات “أجنبية” لتقسيم السودان ليس هناك مؤامرة أكثر تبجحاً ولؤماً من هذه المؤامرة “الداخلية”، ولن يجد أي متآمر خارجي، على وحدة السودان، أعواناً “أفضل” من هؤلاء .
إبراهيم عثمان ………الكاتب
هو : لهذا الكاتب الالمعي
والله القمت عرمان حجرا
يأخ عثمان الفاضل
منطق صريح وقوي!