
في خضم الحرب التي تعلن نذرها كل يوم بأنّ استمرارها لا يعني مزيداً من موت وتشريد ونزوح وجوع الملايين فحسب ، بل واختفاء خارطة وطن بأكمله من أطلس العالم. ووسط دوي الراجمات وأزيز الطائرات التي كل مهامها أن تسقط البراميل المتفجّرة على إنسان وحيوان قرى لا يعرف قاطنوها في الهامش العريض لماذا قامت هذه الحرب أصلاً ، وماذا يجري في الدنيا ليقتتل الناس .. في خضم حرب بهذا الوصف البشع ، وإذ الإحباط هو السحابة الداكنة التي تزور كل سوداني قبل أن ينام وعند الصحو .. في خضم هذه الفجيعة لاح في آخر النفق أول أمس بقعة ضوء.
تناقلت وكالات الأنباء إعلان نيروبي الذي كسر حاجز الصمت ، ونزل برداً وسلاماً على الكثيرين ، بينما نزل كالصاعقة على البعض! . وحين أقول بأنه نزل كالصاعقة على البعض ، ذلك لأنّ صمت المدافع والراجمات وسكوت أزيز الطائرات ، وتلاشي مسببات سحل الأبرياء وتناثر جثثهم في الطرقات يعني عند البعض أنهم سيفقدون وإلى الأبد ما سرقوا واكتنزوا باسم الله ، وتذهب معه شهوة السلطة التي جلسوا في غفلة من الزمن بهيبتها على شعب يتلقاك بالحضن – رغم قلة الزاد – وعلى الوجه ابتسامة تسبقها عبارة: (حبابك عشرة بلا كشرة)!! الذين وقع عليهم نبأ إعلان نيروبي للوقف الفوري للحرب وإيصال الإغاثة للملايين وجلوس السودانيين في مائدة مستديرة لإقامة وطن يسع الجميع – الذين باغتهم الخبر وشل تفكيرهم هم الذين يرون في وقف الحرب زوال كرسي الدم الذي طالما جلسوا عليه!
كاتب هذه السطور يقف بطبيعة الحال ضد الحرب ، لأنه يعرف أنها – أي الحرب – هي أكثر الوسائل غباءاً لحل المشكلات. وأنه متى ما وجد الإنسان فرصة لإخماد نار الحرب قبل أن تشتعل ، فإنّ عليه أن ينتهز تلك الفرصة ليبعد شبح الخراب والدمار. تابعت مثل الكثرة من أبناء وبنات بلادنا ما جاء في (إعلان نيروبي) الذي جلس للتفاكر حوله ثلاثة من أبناء هذا البلد ، لا يشك في حسهم الوطني وما قدموا من تضحيات لإنسان هذا الوطن إلا ذو غرض .. والغرض مرض!! ولأنّ الخبر في عالم السياسة لا يصنعه من ينطبق عليه القول : أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ، بل يصنع الخبر الجاد من يعملون في صمت وبعزيمة. وأظن أن هذا ما نتج عنه إعلان نيروبي للقادة الثلاثة الذين يعرف ثقل وزنهم في مجريات السياسة في بلادنا اليوم كل مهتم بالشأن العام.
طالعت مقالات في مواقع سودانية بالميديا . ووصلتني في بريدي الخاص مقالات ورسائل ممن أعرفهم وأتواصل معهم. ومقالات وتعليقات من آخرين لم أتشرف بالتواصل معهم من قبل. فحوى هذه الرسائل لا يعرف كلاماً وسطاً. فكاتبوها إما أنهم مع إعلان نيروبي في المجمل – حتى وإن وضعوا علامات استفهام أمام بعض ما رشح في مبادئ الإعلان من عبارات لهم فيها رأي مختلف. وهذا أمر طبيعي ، فإعلان نيروبي جهد سوداني بأيدي سودانية ، وليس كتاباً منزلاً. وهم بهذا مع الإتجاه العام لما يرمي إليه الإعلان من وقف للحرب الهمجية الجارية ، وهم قطعاً مع بناء ما ذكره الإعلان من بنود أذكر بعضها – وقد وضعته بين القوسين حسب صياغة الإعلان : فلا أظنهم يقفون ضد : (وحدة السودان شعبا وأرضا ، وسيادته على أرضه وموارده) .
ولا أظنهم يقفون ضد : (تأسيس دولة مدنية غير منحازة. وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات) كما لا إخالهم يرفضون : (تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقا للمعايير المتوافق عليها دوليا تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة وينأى عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية) .
والذين قرأت ترحابهم بإلاعلان – وهم الكثرة الغالبة لا أظنهم يقفون ضد بند يقول :
(معالجة تركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية) .
أو يرفضون بنداً يقول: (عقد اجتماع مائدة مستديرة تشارك فيه كل القوى الوطنية المؤمنة بالمبادئ المضمنة في الاتفاق) .
أما أولئك الذين وقع عليهم نبأ إعلان نيروبي فعل الصاعقة فهم أحد إثنين : شخص يشعر بالدوار والغبن لنجاح الآخر ، حتى لو كان نجاح الآخر يصب في مصلحته. وهؤلاء شريحة لا يستهان بها من المتعلمين والمثقفين والساسة. يصعب أن يقرأوا الحدث من زاوية الهم الوطني إن لم يشاركوا في صناعته! لقد حاولت حكومات الإنقاذ بقضها وقضيضها أن تستميل القائد عبد العزيز الحلو أو الأستاذ عبد الواحد محمد نور .. لكنها فشلت. بينما ظل التواصل بين الدكتور عبد الله حمدوك ، رئيس الوزراء السابق والقائد عبد العزيز الحلو -حسب معلومتي- قبل أن يجلس حمدوك على سدة رئاسة مجلس الوزراء ، بل قبل ترشيحه للمنصب بسنوات. كما إن علاقة حمدوك بالأستاذ عبد الواحد محمد احمد النور لم تنقطع ، ويسودها الود والثقة والإحترام. والسياسي الذكي هو الذي يستثمر رصيد علاقاته في كل مجال إلى حين حاجته إليه. وهذا ما قام به عبد الله حمدوك في هدوء شديد. ودون فرقعة .. ليلقي بحجر في سطح جدول فتنداح دوائر الماء. فوجود وليام روتو رئيس جمهورية كينيا الشقيقة هو استثمار آخر لعلاقات خبير الإقتصاد والحوكمة عبدالله حمدوك وهو يسهم بكل ما في وسعه لبلدان القارة الأفريقية في التنمية والحوكمة مما أكسبه مكانه كواحد من أبناء القارة الجديرين بالإحترام. لذا لم يكن بدعاً أن يؤم حفل التوقيع الرئيس وليام روتو مشاركاً بكلمة طيبة. وواعداً بما ستبذله بلاده بكل ما تستطيع في دعم استقرار ووحدة السودان.
قلت بأنّ من وقع عليهم خبر إعلان نيروبي إثنان : حاسد يؤذيه نجاح الآخر ولو كان الآخر رفيقه وفي صفه ما لم يكن هو الشريك في صناعة هذا النجاح بحق أو بدونه! .
أما الصنف الثاني ممن أوجعهم خبر إعلان نيروبي ، فلا يستحقون أن أضيع وقتي في الحديث عنهم. يكفي أنهم سيملأون الأرض عويلاً يوم تقف الحرب التي أشعلوها ، ويوم يبدأ شعبنا المسار الجديد لثورة ديسمبر في بناء الدولة المدنية الديموقراطية في سودان جديد يكون قوام كل فرد من أبنائه وبناته بالتساوي : له الحقوق وعليه الواجبات.
وكأني أرى شمس ذاك السودان الجديد حمراء طالعة في الأفق! .
نتمنى من أن يكون إعلان نيروبي البدايه الحقيقه للسلام في السودان واعلان وقف العدائيات بات قريبا.
حمدوك و الحلو و عبدالواحد الجميع يعرف تماما هم ابناء مايسمى بالمجتمع الدولي اجهزة المخابرات للدول التي تريد ان تري سودان ضعيف و هم لايختلفون عن الكيزان إلا في الاسم عبارة عن افرازات القبلية و الدكتاتورية و الايديولوجية.
انت قامت الحركة الشعبية زمن قرنق سألنا اين الديمقراطية في فكر الحركة و صنفنا بأننا عنصريون و في النهاية اجتمع الدكتاتوريين الحركة الشعبية و الكيزان و قسم السودان الي دولتين دولة الكيزان و دولة الدينكا.
غاندي و مانديلا عندما عرضت عليهما السلطة قال السلطة الي الشعب ليس لنا اما قريبك حمدوك و الحلو و عبدالواحد يريدون السلطة بالسلاح و العمالة اليوم اصبح كل آلشعب السوداني مسلح ليس فقط المجرمين و العملاء و اللصوص و المغتصببن.
التعامل معاك بالرصاص و ضربك علي صدرك و قتلك يا كلب يا كوز
حسين محمد .. تعليقك يدل علي أنك احد سواقط الملاحدة الذين ينشرون وساختهم علي مرأي و مسمع من الآخرين. إن كنت تكره الين فهذا شأنك و لكن لا حق لك في ان تكره الآخرين. اسلوبك إنهزامي رجعي ولو كنت تمتلك ذرة منطق لما سقطت هذا السقوط المريع.
رسالتي لك و لمن معك كارهي الدين …. أنتم لكم كامل حريتكم في ممارسة الالحاد و ما يقود من رذيلة و لكن لا يحق لكم افشاء رذيلتكم بين الآخرين …نقطة سطر جديد.
يا راجل اختشي
اين الاختراق:
1- هل هي المرة الاولى التي يوقع فيها هذا الثلاثي علة نفس هذه البنود؟
2- هل هؤلاء الثلاثة مفوضين للتوقيع في قضايا تهم الشعب السوداني كله كعلاقة الدين بالدولة وتقرير المصير والانفصال؟
3- باسم من وقع معهم حمدوك؟ هل باعتباره رئيس وزراء سابق وهل في العالم كله نجد سابقة كهذه؟
4- هل يقبل لحمدوك لنفسه ان يكون العوبة في يد الكفيل يستخدمها للمناورة وظل يستخدمه كما يستخدم حميدتي.. طبعا نفهم ان يلعب الكفيل بحميدتي بهذه الطريقة باعتباره جاهلا ولكن كيف يقبل حمدوك لنفسه ذلك؟
نفسي اعرف كيف يكون اختراق وماذا سيحدث بعد هذا الاختراق.. فأخشى ان يذهب كل شئ بعد ان يذهب كل في حال سبيله وتذهب كاميرات الاعالم بعيدا
يعني اختراق بتاع كم ساعة اعلامية وخلاص
لمن لايعرفون: بن زايد إستأجر ولاية غرب بحر الغزال ب ١٣ مليار دولار دفعها تحت قناع شراء نفط الجنوب وهدفهه هو أن تكون لديه قاعدة أرضية فريبة من دارفور بدلآ عن تشاد يقوم فيها بتدريب عناصر المرتزقة
ويجعلها قاعدة حربية تمدهم بالسلاح الءي سوف يوفره لهم ويقوم بشراء مرتزقة من الجنوب من الفراتيت والنوير والدينكا ثم يضمهم لقوات المرتزقة التي تدمر في السودان الآن. بن زايد لن يتوقف عن عبثه بالسودان مالم يقع كل السودان وسواحله على البحر الأحمر والفشقة ومشروع الجزيرة وكل مناجم الذهب في السودان تحت قبضته ، ولن يتوقف حتى يصير السودان مستعمرة إماراتية بالفعل يفعل مايشاء بتركيبتها السكانية ويشعل فيها جحيم الحروب القبلية والإثنية والدينية ثم ينهب كل خيراتها ويعمل على تفتيت السودان طاعة لأولياء أمره الإسرائليين. وهو يتعامل مع السودانيين بنظرة إستعلائية حيث يظن أن السودانين هم بالفعل شعب من القرود يستطيع هو وعملائه رشوة وشراء ذمم أكبر كبار السودان زأنزه وساسة وعسكر السودان. والشعب السوداني نايم في العسل ،يسفون التمباك ويتمارون ويتبارون فلول زكيزان وجنجويد وأحزاب وسوف يستقيظ هذا الشعب يومآ ويجد أن السودان كما نعرفه قد إختفى من الوجود وزوووووووط خازوق وركب.
يا استاذ فضيلي جماع وقف الحرب عبر ( المفاوضات ) هو في حقيقة الأمر ( هدنة ) و ليس ايقاف نهائي للحرب لأن النتيجة النهائية هي عودة الوضع الي ما قبل 15 أبريل 2023م و الشراكة بين الجيش و المرتزقة و لن يتم تنفيذ الاتفاق الإطاري لأن
المجرم حميدتي لا يمتلك ورقة رابحة غير قواته ( المرتزقة ) لذلك لن يقبل بدمج قواته في الجيش و تكون تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة.
يقول كاتب المقال ان الموقعين على الاتفاق هي شخصيات من الوزن الثقيل ياراجل عليك ان تحترم عقل القارئ فما هو وزن حمدوك الا كوزن الريشه ولو اردت ان تعرف ذلك دع حمدوك يطرح نفسه في انتخابات عامه على الشعب السوداني ولكننا لا نستغرب هذا المدح من شخصية جنجويديه مثل فضيلي جماع كما انخدعنا من قبل في شخصية للفاضل الجبوري
بعض الردود تكشف عن الأنا وتعصب للرأي وان كان رأي فاسد لسببين أولهما نشر الأكاذيب بدون تمحيص والثاني العداوة المطلقة للذي اختلف معه وان كان علي صواب الا لعنة الله علي بني كوز ومن اتبعهم وشايعهم
كوز يركبك
دايما في بالك الركوب ياهنايه الله يجازيك.!!!!
حمدوك و الحلو و عبدالواحد الجميع يعرف تماما هم ابناء مايسمى بالمجتمع الدولي اجهزة المخابرات للدول التي تريد ان تري سودان ضعيف و هم لايختلفون عن الكيزان إلا في الاسم عبارة عن افرازات القبلية و الدكتاتورية و الايديولوجية والسجم والرماد وغيرها من الموبقات……….
فضيلي يا ضلالي يا حاقد ……….. اتركو السودان في حاله …….. لن يحكمه عملاء ولا كيزان مرة اخرى ……… انتهى …….بعد الحرب الواقع ان شاء الله سوف يكون مختلف تماما ………. موتو بغيظكم