حرب الإسلاميين في السودان (3-3)

منعم سليمان
نخصص هذا الجزء الأخير من التحقيق/ المقال للتنظيمات السلفيِّة الجِهادية ، أو ما يُعرف بـ(الجهادية الحربية) المشاركة في الحرب بجانب الحركة الإسلامية، والتي انتظمت جميعها بعد سقوط نظام الانقاذ / الحركة الاسلامية في العام 2019، متحدة في مُسمى جديد، وهو الاتحاد السوداني للعلماء والدُعاة.
الاتحاد السوداني للعلماء والدعاة:
ويعرف اختصاراً بـ (إسعاد) وتأسس بعد شهرين من تشكيل حكومة الفترة الإنتقالية التي كان يرأسها عبد الله حمدوك، وتحديدا في اكتوبر 2019، وكان تأسيسه في حد ذاته حيلة وخدعة من الحركة الإسلامية، لمعرفتها بأن واجهاتهم الدينية القديمة مثل: منظمة الدعوة الإسلامية و هيئة علماء السودان وغيرها؛ لا يمكنها العمل بعد اعلان حكومة الثورة ، وبالفعل قامت (لجنة إزالة التمكين) بإغلاق ومصادرة جميع واجهاتهم الدينية وأصولها وأرصدتها في البنوك – (تم استرجاعها بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021) –، بعدها هرب غالبية رموز التيار الجهادي الحربي إلى تركيا مثل عبد الحي يوسف ومحمد عبدالكريم وغيرهما، لذلك كان لابُدّ من تأسيس واجهة ووجوه جديدة تمكنهم من العمل ، فكان هذا الإتحاد.
تشكل الاتحاد الجديد بعد تكوينه من دهاقنة الجهادية الحربية، حيث تولى رئاسته “النعمان محمد صالح” ينوب عنه ” حسن كشكش” و”مدثر الباهي” أميناً عاماً، بينما ضمت عضويتة جهاديين وتكفيريين كبار ، مثل : قائد داعش في السودان “محمد علي الجزولي” – معتقل الآن لدى قوات الدعم السريع – ، ومهند التيجاني ، أحد أكبر مناصري تنظيم القاعدة في السودان، والسلفي الجهادي الحربي” عمر عبد الخالق” ، رئيس جماعة الإعتصام والسنة التي بايعت تنظيم داعش علناً ، والتكفيري “إبراهيم عثمان أبو خليل” رئيس حزب التحرير – ولاية السودان، وغيرهم من الجهاديين والتكفيريين لا تتسع المساحة هنا لذكرهم هنا.
ويرتبط الاتحاد بشخصيات دينية خارجية لها ارتباطات مع تنظيمات جهادية متطرفة، مثل مفتي ليبيا ” الصادق الغرياني” واليمني الجهادي المتشدد ” محمد موسى العامري”.
وكانت مهمة الاتحاد الرئيسة بعد تشكيله مهاجمة الحكومة الإنتقالية ورئيس وزرائها بشكلٍ شبه يومي من منابر المساجد وفي الندوات الدينية التي كانت تُحرّض العوام على الدوام واصفة حكومة الفترة الانتقالية بالكافرة والمرتبطة بدول الكفر والاستكبار ( في إشارة للغرب عامة وأمريكا خاصة) ، وقد كفر الاتحاد وقتها وزير التعليم “محمد الأمين التوم” و”عمر القراي” خبير المناهج التعليمية ، لدورهما في تأسيس منهج تعليمي مدني معاصر وحديث ، كما كفّر وحرض على وزير العدل بالحكومة وقتها “نصرالدين عبدالباري” بعد إعلانه قانون التعديلات المتنوعة، والذي ألغيت بموجبه جميع المواد المقيدة أو المتعارضة مع الحقوق والحريات الأساسية .. وامتدت حملة تحريضهم وتهديداتهم لكل المنادين بالحكم المدني وبينهم سياسيين وصحفيين وكُتّاب كبار.

بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021؛ الذي تقف خلفه الحركة الإسلامية (كرتي)، دفعت الحركة بوجوه سلفية جديدة أكثر تشدُّداً لتولي قيادة اتحاد العلماء والدعاة، فجاءت بالسلفي الحربي “علاء الدين الزاكي” رئيساً من الخلف ، و “مدثر أحمد إسماعيل” في منصب الأمين العام للإتحاد، بينما عينوا السلفي التكفيري الجهادي ” مختار بدري” نائباً للرئيس، وكان الهدف من هذه التغييرات المحافظة على (مكاسب) الانقلاب وعرقلة أي جهود للعودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي، وشهدت تلك الفترة هجوماً منظماً على القائم بالأعمال الأمريكي “جون غودفري” و رئيس بعثة اليونيتامس ” فولكر بيرتس” ، وقد تم إبراز السلفي ” مختار بدري” في هذه المرحلة ، لدراسته في الغرب وإجادته اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وبالفعل قام بإطلاق نداء في ندوة له في نوفمبر 2022 ، حرض فيها الحضور بقتل السفير الأمريكي ، قائلاً : (طالبان هزمت أمريكا من الجبال والكهوف فهل يعقل أن لا نستطيع نحن القضاء على هذا الأمريكي الحقير) ، ومضيفاً (نحن مستعدون لقتال الأمريكان فهؤلاء الكفار لن يغادروا إلا بالجهاد) .. على هذا المنوال سارت الحملة فأصدر الاتحاد بياناً في صيغة تسجيل للجهادي المقرب من القاعدة “مهند التيجاني” بعنوان: ( من مهند التيجاني إلى السفير الأمريكي الحقير) ، قال فيه “فلتعلم أمريكا ان بالسودان عشرات الآلاف من شباب وجنود بن لادن” ، قبل أن يختم رسالته للسفير الأمريكي بالقول: “الإسلاميون سيعودون للحكم رغم أنفك لأنهم أشرف وأطهر من الأنجاس الذين تريدونهم أن يحكموا السودان) – في إشارة للقوى المدنية الديمقراطية.
كرّس الاتحاد السوداني للعلماء والدعاة عمله بعد 15 ابريل 2023 في مد ميادين القتال بمتشددين ومتطرفين نظرتهم إلى هذه الحرب انها بين ( الكفر والاسلام). كما كرست قيادة الاتحاد السلفي الجهادي وقتها وعملها في إعطاء الحرب صبغة دينية جهادية وذلك بالتحريض من على منابر المساجد على القوى الديمقراطية السودانية وعلى الغرب وأمريكا، والترويج للجهاد واعتبار القوى المدنية الديمقراطية مارقة وكافرة تريد الشر بالسودانيين. ولا تزال قناة (طيبة) التي تبث من تركيا والمملوكة للجهادي الحربي عبد الحي يوسف؛ تروِّج للاتحاد وخطبه وخطاباته التحريضية.
منذ أن أشعلت الحركة الاسلامية الحرب في 15 ابريل من العام الماضي قُتِّل ما يربو عن (15) ألف شخص، وتشرد أكثر من (8) ملايين، في حين يتهدد الجوع (18) مليوناً من السودانيين ، كل هذا الموت والتشرد والجوع والدمار تسببت فيه الحركة الإسلامية من أجل أن تعود بالسودانيين إلى حكمها الديني الفاشي، ولكي لا ينعم السودانيون بالحرية والديمقراطية. وكما هدد المتشدد الجهادي “مهند التيجاني” في اواخر عام 2022 بالحرب من أجل عودة حكم الاسلاميين، نفذ تهديده في 15 ابريل 2023، ولا تزال الدماء تراق من أجل عودة الإسلاميين للحكم مرة أخرى!
لن يعود الكيزان الاشرار اكلو لحوم البشر الأموات للحكم الا بعد أن يلجوا الجمل في سم الخياط ، فاليجتهدوا لفعل ذلك أن استطاعوا. كيزان ابناء الزني [وجوه يومئذ غبره ترهقها قتره اولئك هم الكفرة الفجره …]
لا فكر ة لا واقعية في المقال سوي تحليل ذاتيا غير منطقي نابغ عن كراهية شخصية
جهد صحفي توثيقي قيم، سعى فيه الصحفي منعم سليمان (…) لكشف المتسبب في هذه الحرب الضروس التي قضت على مقدرات الوطن والمواطن، ولا انتصار فيها يلوح في الأفق لأي من الطرفين – الجيش والدعم السريع، وبالرغم من تمدد وسيطرت الدعم على الأرض، الا انه يمكن القول أن الطلعات الجوية المكثفة من قبل سلاح الطيران تشكل خطرا عليهم كلما تتطاول أمد الحرب، وفي ظل غياب المعلومة الصحيحة والإحصاءات من كلا الجهتين حول تأثيرات الحرب عليهما ، يظل كل تحليل هو اجتهاد نظري يستند على المعلومة، وهذا ما ركز عليه الصحفي في حلقاته الثلاث، ففي الحلقة الأولى حاول أن يصل الى من اطلق الرصاصة الاولي ، أما الحلقة 2 و3 فخصصهما لتقديم معلومات عن كتائب الحركة الإسلامية ودورها في الحرب الراهنة من خلال تصريحات قيادتها وموافقها لعرقلة مسيرة الفترة الانتقالية ومسار التحول الديمقراطي، وهو بهذا يهدف الى اثبات حقيقة ما توصل اليه في الحلقة الاولي بالإجابة عن السؤال، من الذي اطلق الرصاصة الاولي؟
وكما اشرنا فإن هذا يبقي جهد منه يضاف الى جهود أخرى قانونية وعسكرية في المرحلة القادمة لاستيفاء الجوانب القانونية والفنية حتي تثبت حقيقة الجهة المتسببة في هذه الحرب، وذلك بالرغم من أن المعطيات التي ساقها الكاتب وما خلص إليه أن الحركة الإسلامية – جناح المؤتمر الوطني هي المتسبب فيها، ولكن يبقي المهم وهو أن تتوقف هذه الحرب وان يخضع الجميع الى صوت العقل والركون للتفاوض حقنا للدماء ولوقف حالتا النزوح واللجوء التي يواجها الموطن وحرصا على الوطن من التمزق.
كفاية كذب …..كفاية كذب ……… عبد الحي يوسف ومحمد عبدالكريم وغيرهما ………. لا تساوي شيء انت مع هولاء العلماء الاجلاء ….. هم ليسو بكيزان انما يمارسو السياسة من باب الواجب الشرعي ويعرفون ابعاد ما يقومون به وخطورة ذلك عليهم في محيط عالمي جائر ومنحاز ضد الاسلام واهله الشرفاء ……… وانت وامثالك من ربائب الصليبية العالمية انما تتقربون الى اولياء نعمتكم ( من الصليبيين واليهود وغيرهم ) بالطعن في هولاء الشرفاء ………. معظم اهل السودان على اسلام وسط لا يعادي احد من اجل دينه ولا يعرف تفجير او تدمير ومن ذكرت من العلماء هم من رحم هذا الشعب المسلم مهما حاولت النيل منهم لن تبلغ ما تريد يا مسكين ومكانتهم عند الشعب في القلوب ……….. اما مكانك انت حيث قد علمت وحيث قد عملت يا عميل …………كفاية كذب …..كفاية كذب ……….
ديل كلهم اولاد زنا اتوا من نطف شيطانية وضعت في انجس الارحام.
الغريبة جهادى وارهابيي الكيزان الارهابيين ناس ممسحين وناعمين وصيص كلهم ودائما رجالتهم امام المايكرفونات وفوق المنابر وبس مما يدلل علي انهم كضابيين محرشين خولات بس وكيسهم فاضي.
الجماعة ديل من اول طلقة بيقوموا مفحطين.
انهم الارهابيين الفحاطة.
أكبر عدو للشعب السوداني وللإنسانية هم الكيزان. لكي يعيش السودان والعالم الاسلامي في استقرار لابد من كنس هذه الشر والرمي به في مزبلة التاريخ.
هل توجد احصائية دقيقة لعدد الاسلاميين الذين قتلوا في هذه الحرب؟
مشكلة السودان الكبرى هي خلط الأمر حيث يختلط الصالح بالطالح و الحابل بالنابل و بالتالي يسهل على المضللين تضليل الناس و سواقتهم بالخلا
ما يعرف بالحركة الاسلامية فيها الكثير من الخلل و الانحرافات و لكنها أفضل من التحزبات العلمانية لأنها على الأقل تحافظ على شسء من القيم التي تحاربها الجماعات العلمانية و التياران يجتمعان في التخلف في الجوانب الفنية أو العلوم التقنية الحديثة و يفتقران الى الاساليب الادارية الناجعة مع موجات من القبلية و العنصرية حسب الاجواء !
وصف كاتب المقال الجهود الاتلة لعمر القراي بأنها منهج تعليمي مدني معاصر : اقتباس ( وقتها وزير التعليم “محمد الأمين التوم” و”عمر القراي” خبير المناهج التعليمية ، لدورهما في تأسيس منهج تعليمي مدني معاصر وحديث ) و الحقيقة هي أن كل ما فعله عمر القراي هو محاولة تجريد المناهج من كل ما له صلة بالاسلام و ايضا مثله محمد التوم الذي حاول ادخال مواد مدمرة في محاولة لتجريد الجيل القادم من الفضيلة و القيم الأصيلة و الاثنان لم يقدما اي تحسين أو تجويد في المناهج الخاصة بالعلوم و الرياضيات و التقنية .
باختصار ما قام به المدمرمان التوم و الغراي ( بالغاء) هو القضاء على الجيد من الأخلاق و ترك الجوانب السيئة كما هي فيما يتعلق بالعلوم التجريبية التي نحتاجها لتطوير اقتصادنا و رفاهيتنا
في نظر الملاحدة ان كل من يقف ضدهم فهو كوز وداعشي وارهابي .. و .. و .. كاتب المقال مستواه الاكاديمي معروف واداؤه في الشهادة السودانية معروف .. اما المؤهل الاخلاقي فهو معلوم لعامة الناس فهو من فصلية عرمان وحمدوك والدقير وسلك. وجموع المعلقين الذين يتماهون مع الكاتب اقول لهم حشركم الله معه وسقاكم من ذات كأس البؤس والندم. أسأل بأن يشتت شملكم و ان يحطم أملكم وأن يسقيكم الذل وكل من حذا حذوكم ونافح نفحكم و دافع عنكم. اسأل الله خراب البيوت … والتضييق عند الموت .. يا معشر الملاحدة السودانيين.
مصيبتنا او مصيبة البلد بنا هي ان كل منا يعتقد انه امتلك الحقيقة وناصية المعرفة وان لا حقيقة غير ما جادت به عقيرته وان الاخرين لايفهموا ثم يصر ويجادل ويصرخ ويقاتل لفرض رايه بكل ما اوتيى من قوى ومكرحتي وان باع كل مبدآ اتت به الرسل والانبياء…
الجهل هو مصيبة البلد بنا، ولن ننعم بامان وبتقدم ان لم نحاربه ونقضى عليه متحدين اولاً.