
ب/ نبيل حامد حسن بشير
في الحلقة الخامسة ناقشنا نقطة من أطلق الرصاصة الأولي للحرب. هل الجيش هو من أطلقها؟ أم الدعم السريع؟ أم الكيزان داخل/ او خارج الجيش؟ أم طرف رابع؟!! كما رفضت شخصيا مبدأ (تخوين الجيش) بكل مكوناته وكوادره. هذا لا يعني أنه لا يوجد خونة بالجيش أو أي مؤسسة عسكرية أو دعم سريع أو حركات الكفاح المسلح أو مدنية أو حتي داخل منازلنا وأسرنا وأحياءنا. خلاصة ما جاء بالحلقة أن الجيش لم يقم باطلاقها ، بل لم يكن في الأصل مستعدا لها ، خاصة داخل الخرطوم ، أو حرب المدن بصفة عامة ، رغما عن أن كل المؤشرات لأمكانية حدوث الحرب شعر بها الجميع بما فيهم نحن المدنيون!!! .
كما قلنا من قبل أن أبوالقدح يعرف أين يعض أخيه. الجيش كان يعلم بقوة الدعم السريع (عددا وعتادا وتواجدا). ويعلم جيدا أن حدث شيء داخل الخرطوم أو أي مدينة بالتأكيد الغلبة ستكون للدعم السريع ، لكنه لم يكن يظن أن الدعم السريع سيستخدم كل هذا ضد المكون الرئيسي ، أي الجيش نفسه!!! وهذا هو (الخطأ الفادح والجهل) بما يحيط بالسودان من مؤامرات منذ عقود ، بل قرون مضت من دول الجوار والدول الاستعمارية التقليدية والحديثة. نعترف بان الجيش قد أخطأ اخطاء شنيعة ، خاصة بالخروج من ولاية الجزيرة ، ووالسماح للدعم السريع بالتغلغل داخل ولاية سنار ، وندفع نحن الأن كوطن ومواطنين ثمنها الغالي جدا ، و(لن نغفره) مهما طال الزمن أو كانت المبررات للجيش والدعم وساسة أخر الزمان.
هل يعني ذلك أننا قد استبعدنا الكيزان (المؤتمر الوطني وأتباعه) من التأمر؟
من يظن ذلك فهو لا يعرف من هم الكيزان وكيف يفكرون ، وما هي تركيبتهم النفسية…الخ. نقول لا ، بل كانوا هم من قالوا للطرفين (المديدة حرقتني) كجزء من السيناريوهات التي بدأت (قبل الاعتصام) أمام القيادة العامة ختي تاريخه ، مع اعتقادي الجازم بأن من يديرها مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش من الخارج والداخل ، ويمسك بعصا المايسترو ، ثم هربوا أسرهم وممتلكاتهم قبلها وأثنائها ، حتي خرج كل سكان العاصمة.
كان الكيزان/ المؤتمر الوطني (كرتي وجماعته) يعتقدون أن أحد الطرفين سينتهي من الأخر خلال ساعات أو بالكثير أيام ، وأن اللقاء في (المباراة النهائية) سيكون بين المنتصر من الجيش أو الدعم السريع (كطرف أول) ومنسوبي المؤتمر الوطني داخل الجيش/ الدعم السريع والمدنيين (كطرف ثان). وكما قال لي أحد منسوبيهم منذ الأسبوع الأول للحرب بأنها ، كان من المتوقع ، ولا زال متوقعا ، أن تتوقف الحرب بعد التوقيع بين (الدعم السريع والكيزان) بقيادة المايسترو صلاح قوش من علي البعد.
لكن الأن (السيناريوهات تغيرت) بشكل جعل هذه الحرب تنتشر في أغلبية الولايات ، وانفرط عقد الدعم السريع وفقد أغلبية قياداته ، وأغلبية أفراده أصبحوا من (الغنامة) القادمين من عرب الشتات ولا يستطع قادة الدعم السريع التحكم فيهم. انتشرت مجموعات خرجت من السجون وأخري من هوامش المدن والقري والكنابي والشماسة والمرتزقة واستغلوا الفوضي داخل الطرفين العسكريين والخونة وبدأوا في قتل وترويع ونهب المواطنين في كل دارفور والجزيرة ومناطق شاسعة من سنار!!! باهاف شخصية وعرقية واقليمية ودولية تدار بأصابع نحاول أن نقنع أنفسنا بأنها (خفية) ، علما بأن حتي الأطفال يستطيعون تسميتها وتحديدها بدولها وأفرادها سنقون بتسميتها عند تناولنا للأطراف الخارجية التي بالفعل تدير هذه الحرب لاخلاء السودان وتغيير تركيبته السكانية واحلال شعوب أخري (من بينها) عرب الشتات ، والغالبية من دول استعمارية ذات سطوة مالية ضخمة تستطيع أن تستغل ثروات وموارد السودان بطريقة فشلنا نحن السكان الحاليين من استغلالها!!! من منكم لا يعرف ذلك؟ وان كنتم تعرفون ، ماذا فعلتم لمنعه؟ ألم تشعروا ببداية هذه المؤامرة من قبل انفصال الجنوب؟ الم تشعروا بذلك بعد الهجرات الضحمة للمواطنين من ولايات بعينها بعد 1988م الي الخرطوم ومدني وسنار وكوستي والأبيض؟ كان معدل الهجرة الي الخرطوم يوميا حوالي 100 اسرة. السكن العشوائي بالسلمة وعد حسين والأزهري والعزبة وأمبدات والمربعات وسوبا والجريف..الخ ، واغلبيتهم من ذات مناطق قبائل الدعم السريع ، لم يلفت نظركم!! كان بعض الزملاء واغلبهم من أبناء دارفور بالعمل في رحلة الي الولاية قبل عدة سنوات بغرض التدريب للكوادر والدعاية للمنتجات الخاصة بالشركة ، وفي المساء ذهبوا للعشاء بأحد المطاعم المفتوحة وكالعادة تناولوا العديد من المواضيع انتظارا لقدوم (الشية) ، وكان يجلس بجوارهم أحد عجائز المنطقة فسألهم من أين أنتم يا أولادي؟ فقالوا له من الخرطوم. فما كان منه الا وان قال لهم أنصحكم يا ابنائي بأن تعملوا لكم بيوت تانية بره الخرطوم!!!! .
اعتبارا من ثورة الشباب 2013م أصبح القتل بواسطة الأجهزة الأمنية واجب وضرورة وأمر عادي ، كما أخبرني أحد لواءات جهاز الأمن أثناء تلك الثورة بأنهم صدرت اليهم أوامر بأن يطلقوا الرصاص قتلا علي شخصيات/ أفراد محددة من قادة المظاهرات الشبابية ، ومراحل سنية محددة (أقل من 23 سنة) ، حتي يقوم الأهل بمنع ابنائهم من المشاركة في التظاهرات. عليه أصبح الجميع في حالة هلع مرتبطة بتقبل ظاهرة القتل والموت دون البحث عن من قام به ولماذا كأمر واقع.
ظهر فيما بعد ظاهرة ( 9 طويلة) لاثبات أن الأمر في المدن والبلاد بصفة عامة أصبح فوضويا (الفوضي الخلاقة) ، ولابد من تشديد قبضة الأجهزة الأمنية (نظرية الصدمة). هنالك من يقول أنهم مجموعات تابعة للأجهزة الأمنية دربوها علي هذا النوع حتي تبرر للأجهزة استخدام العنف. جهات أخري تتهم الدعم السريع بأنه كونها حتي تعم الفوضى ويقوم الدعم بفرض وصايته وسيطرته علي المدن التي فشلت الشرطة في حمايتها لضعف وفقر امكانياتها (بفعل فاعل). وطرف ثالث يقول أنهم من تأسيس جماعة الكيزان ، خاصة بعد ثورة ديسمبر حتي نقول (حليل الكيزان)!!! .
كما يجب أن لا ننسي لماذا انتشرت (المخدرات) بكل أنواعها (أيس وكبتاجون …الخ) داخل البلاد؟ ومن يستجلبها؟ ولماذا يعلن بين حين وأخر القبض علي حاوية مخدرات بواسطة الشرطة أو الجمارك؟ وأين تذهب البقية التي لم تضبط؟ واين ذهبت؟ وقيمتها ملايين الدولارات؟ واضح أنها تأتي لتمويل الجهات المستوردة من أحزاب أو حركات كفاح مسلح أو دعم سريع أوعصابات أو جهات مسنودة من الحزب الحاكم أو الأجهزة الأمنية .. الخ.
نقطة أخيرة تجاهلتموها جميعا بعد الثورة وهي انتشار (الدراجات النارية) بالمدن ، وأصحابها جميعا أو غالبيتهم من نفس الجهات التي تعمل مع الدعم السريع الأن ، وبكل دراجة شخصين ، ويقومون منذ الفجر وينطلقون بسرعات فوضوية (سواقة الخلاء) بطرقات المدن في حالة استعجال شديد مما يدل علي أهمية الأمر (أكل عيش وتمويل) ، وكل منهم يحمل حقيبة ظهر!!! يا تري ماذا يوجد بداخلها؟ هل لاحظتم في تقاطعات الطرق بالعاصمة؟ كانت تكتظ بالمتسولين من ذات العرقية (غير السودانية) وأغلبهم أسر من نساء من أعمار مختلفة وأطفال ورجال كبار السن ويرتدون ملابس كأنها صرفت لهم من جهة محددة. هؤلاء هم (السكان الجدد للعاصمة) بعد هروب أهلها بالعمارات بدلا من أن تسكنها (الكدايس) ، ويعملون في ذات الوقت كمراقبين ومخبرين وكمرشدين للدعامة عند دخولهم للأحياء عن السكان وووظائفهم ووثرواتهم وتحركاتهم …الخ. كما لا ننسي انتشار ظاهرة (ستات الشاي) تحت كل شجرة بالنهار ، وبكل الشوارع ليلا ، اضافة الي (بائعي السجائر والمعسل والرصيد). كل هؤلاء تم تجهيزهم علي الأقل قبل عامين من الحرب ، كجزء من تفاصيل السيناريوهات الموضوعة بواسطة مستشاري الدعم السريع والمخابرات الأجنبية.
يا سادة ، من أعدوا للحرب هذه درسوا تفاصيل وسيناريوهات من واقعنا كشعب سوداني (سبهللي وعشوائي) لأنهم ببساطة يعرفون طريقة حياتنا المكشوفة والعشوائية ، وطريقة تفكيرنا وسلوكياتنا … الخ. عليكم الربطوا بين كل هذه الأشياء وحللوها وناقشوها في ما بينكم ستجدون أن كل شيئ كان واضحا ، لكننا كنا في سبات عميق (بفعل فاعل) ، اضافة الي عشوائيتنا وانعدام وطنيتنا وانعدام أو غياب العمل والفكر الجماعي داخل المؤسسات والأحياء والمدن ، وكل واحد منا عامل نفسه (أبوعرام)!!! اللهم نسالك اللطف بنا وبوطننا (أمين) .
كما قلنا من قبل أن أبوالقدح يعرف أين يعض أخيه. الجيش كان يعلم بقوة الدعم السريع (عددا وعتادا وتواجدا). ويعلم جيدا أن حدث شيء داخل الخرطوم أو أي مدينة بالتأكيد الغلبة ستكون للدعم السريع ، لكنه لم يكن يظن أن الدعم السريع سيستخدم كل هذا ضد المكون الرئيسي ، أي الجيش نفسه!!! وهذا هو (الخطأ الفادح والجهل) بما يحيط بالسودان من مؤامرات منذ عقود ، بل قرون مضت من دول الجوار والدول الاستعمارية التقليدية والحديثة. نعترف بان الجيش قد أخطأ اخطاء شنيعة ، خاصة بالخروج من ولاية الجزيرة ، ووالسماح للدعم السريع بالتغلغل داخل ولاية سنار ، وندفع نحن الأن كوطن ومواطنين ثمنها الغالي جدا ، و(لن نغفره) مهما طال الزمن أو كانت المبررات للجيش والدعم وساسة أخر الزمان.
هل يعني ذلك أننا قد استبعدنا الكيزان (المؤتمر الوطني وأتباعه) من التأمر؟
من يظن ذلك فهو لا يعرف من هم الكيزان وكيف يفكرون ، وما هي تركيبتهم النفسية…الخ. نقول لا ، بل كانوا هم من قالوا للطرفين (المديدة حرقتني) كجزء من السيناريوهات التي بدأت (قبل الاعتصام) أمام القيادة العامة ختي تاريخه ، مع اعتقادي الجازم بأن من يديرها مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش من الخارج والداخل ، ويمسك بعصا المايسترو ، ثم هربوا أسرهم وممتلكاتهم قبلها وأثنائها ، حتي خرج كل سكان العاصمة.
كان الكيزان/ المؤتمر الوطني (كرتي وجماعته) يعتقدون أن أحد الطرفين سينتهي من الأخر خلال ساعات أو بالكثير أيام ، وأن اللقاء في (المباراة النهائية) سيكون بين المنتصر من الجيش أو الدعم السريع (كطرف أول) ومنسوبي المؤتمر الوطني داخل الجيش/ الدعم السريع والمدنيين (كطرف ثان). وكما قال لي أحد منسوبيهم منذ الأسبوع الأول للحرب بأنها ، كان من المتوقع ، ولا زال متوقعا ، أن تتوقف الحرب بعد التوقيع بين (الدعم السريع والكيزان) بقيادة المايسترو صلاح قوش من علي البعد.
لكن الأن (السيناريوهات تغيرت) بشكل جعل هذه الحرب تنتشر في أغلبية الولايات ، وانفرط عقد الدعم السريع وفقد أغلبية قياداته ، وأغلبية أفراده أصبحوا من (الغنامة) القادمين من عرب الشتات ولا يستطع قادة الدعم السريع التحكم فيهم. انتشرت مجموعات خرجت من السجون وأخري من هوامش المدن والقري والكنابي والشماسة والمرتزقة واستغلوا الفوضي داخل الطرفين العسكريين والخونة وبدأوا في قتل وترويع ونهب المواطنين في كل دارفور والجزيرة ومناطق شاسعة من سنار!!! باهاف شخصية وعرقية واقليمية ودولية تدار بأصابع نحاول أن نقنع أنفسنا بأنها (خفية) ، علما بأن حتي الأطفال يستطيعون تسميتها وتحديدها بدولها وأفرادها سنقون بتسميتها عند تناولنا للأطراف الخارجية التي بالفعل تدير هذه الحرب لاخلاء السودان وتغيير تركيبته السكانية واحلال شعوب أخري (من بينها) عرب الشتات ، والغالبية من دول استعمارية ذات سطوة مالية ضخمة تستطيع أن تستغل ثروات وموارد السودان بطريقة فشلنا نحن السكان الحاليين من استغلالها!!! من منكم لا يعرف ذلك؟ وان كنتم تعرفون ، ماذا فعلتم لمنعه؟ ألم تشعروا ببداية هذه المؤامرة من قبل انفصال الجنوب؟ الم تشعروا بذلك بعد الهجرات الضحمة للمواطنين من ولايات بعينها بعد 1988م الي الخرطوم ومدني وسنار وكوستي والأبيض؟ كان معدل الهجرة الي الخرطوم يوميا حوالي 100 اسرة. السكن العشوائي بالسلمة وعد حسين والأزهري والعزبة وأمبدات والمربعات وسوبا والجريف..الخ ، واغلبيتهم من ذات مناطق قبائل الدعم السريع ، لم يلفت نظركم!! كان بعض الزملاء واغلبهم من أبناء دارفور بالعمل في رحلة الي الولاية قبل عدة سنوات بغرض التدريب للكوادر والدعاية للمنتجات الخاصة بالشركة ، وفي المساء ذهبوا للعشاء بأحد المطاعم المفتوحة وكالعادة تناولوا العديد من المواضيع انتظارا لقدوم (الشية) ، وكان يجلس بجوارهم أحد عجائز المنطقة فسألهم من أين أنتم يا أولادي؟ فقالوا له من الخرطوم. فما كان منه الا وان قال لهم أنصحكم يا ابنائي بأن تعملوا لكم بيوت تانية بره الخرطوم!!!! .
اعتبارا من ثورة الشباب 2013م أصبح القتل بواسطة الأجهزة الأمنية واجب وضرورة وأمر عادي ، كما أخبرني أحد لواءات جهاز الأمن أثناء تلك الثورة بأنهم صدرت اليهم أوامر بأن يطلقوا الرصاص قتلا علي شخصيات/ أفراد محددة من قادة المظاهرات الشبابية ، ومراحل سنية محددة (أقل من 23 سنة) ، حتي يقوم الأهل بمنع ابنائهم من المشاركة في التظاهرات. عليه أصبح الجميع في حالة هلع مرتبطة بتقبل ظاهرة القتل والموت دون البحث عن من قام به ولماذا كأمر واقع.
ظهر فيما بعد ظاهرة ( 9 طويلة) لاثبات أن الأمر في المدن والبلاد بصفة عامة أصبح فوضويا (الفوضي الخلاقة) ، ولابد من تشديد قبضة الأجهزة الأمنية (نظرية الصدمة). هنالك من يقول أنهم مجموعات تابعة للأجهزة الأمنية دربوها علي هذا النوع حتي تبرر للأجهزة استخدام العنف. جهات أخري تتهم الدعم السريع بأنه كونها حتي تعم الفوضى ويقوم الدعم بفرض وصايته وسيطرته علي المدن التي فشلت الشرطة في حمايتها لضعف وفقر امكانياتها (بفعل فاعل). وطرف ثالث يقول أنهم من تأسيس جماعة الكيزان ، خاصة بعد ثورة ديسمبر حتي نقول (حليل الكيزان)!!! .
كما يجب أن لا ننسي لماذا انتشرت (المخدرات) بكل أنواعها (أيس وكبتاجون …الخ) داخل البلاد؟ ومن يستجلبها؟ ولماذا يعلن بين حين وأخر القبض علي حاوية مخدرات بواسطة الشرطة أو الجمارك؟ وأين تذهب البقية التي لم تضبط؟ واين ذهبت؟ وقيمتها ملايين الدولارات؟ واضح أنها تأتي لتمويل الجهات المستوردة من أحزاب أو حركات كفاح مسلح أو دعم سريع أوعصابات أو جهات مسنودة من الحزب الحاكم أو الأجهزة الأمنية .. الخ.
نقطة أخيرة تجاهلتموها جميعا بعد الثورة وهي انتشار (الدراجات النارية) بالمدن ، وأصحابها جميعا أو غالبيتهم من نفس الجهات التي تعمل مع الدعم السريع الأن ، وبكل دراجة شخصين ، ويقومون منذ الفجر وينطلقون بسرعات فوضوية (سواقة الخلاء) بطرقات المدن في حالة استعجال شديد مما يدل علي أهمية الأمر (أكل عيش وتمويل) ، وكل منهم يحمل حقيبة ظهر!!! يا تري ماذا يوجد بداخلها؟ هل لاحظتم في تقاطعات الطرق بالعاصمة؟ كانت تكتظ بالمتسولين من ذات العرقية (غير السودانية) وأغلبهم أسر من نساء من أعمار مختلفة وأطفال ورجال كبار السن ويرتدون ملابس كأنها صرفت لهم من جهة محددة. هؤلاء هم (السكان الجدد للعاصمة) بعد هروب أهلها بالعمارات بدلا من أن تسكنها (الكدايس) ، ويعملون في ذات الوقت كمراقبين ومخبرين وكمرشدين للدعامة عند دخولهم للأحياء عن السكان وووظائفهم ووثرواتهم وتحركاتهم …الخ. كما لا ننسي انتشار ظاهرة (ستات الشاي) تحت كل شجرة بالنهار ، وبكل الشوارع ليلا ، اضافة الي (بائعي السجائر والمعسل والرصيد). كل هؤلاء تم تجهيزهم علي الأقل قبل عامين من الحرب ، كجزء من تفاصيل السيناريوهات الموضوعة بواسطة مستشاري الدعم السريع والمخابرات الأجنبية.
يا سادة ، من أعدوا للحرب هذه درسوا تفاصيل وسيناريوهات من واقعنا كشعب سوداني (سبهللي وعشوائي) لأنهم ببساطة يعرفون طريقة حياتنا المكشوفة والعشوائية ، وطريقة تفكيرنا وسلوكياتنا … الخ. عليكم الربطوا بين كل هذه الأشياء وحللوها وناقشوها في ما بينكم ستجدون أن كل شيئ كان واضحا ، لكننا كنا في سبات عميق (بفعل فاعل) ، اضافة الي عشوائيتنا وانعدام وطنيتنا وانعدام أو غياب العمل والفكر الجماعي داخل المؤسسات والأحياء والمدن ، وكل واحد منا عامل نفسه (أبوعرام)!!! اللهم نسالك اللطف بنا وبوطننا (أمين) .
والله يابو كلامك صاح مليون فى المية
والله العظيم ، ثم والله العظيم ، ثم والله العظيم ، تحدثت يا أستاذ بما كان يجول بخواطرنا من أسئلة وتساؤلات على مدى العشر سنوات الماضية. وكل ما ذكرت في هذا المقال الصادق صحيح ١٠٠%. مسكين السودان ماعنده بواكي ، أبناء السودان يفتقرون الوطنية ولايعبأون بما يجري لهذا الوطن الجميل. وكل السودانيين عايزين يمشوا أمريكا لوتري ودول أوروبا ويعيشون على إعانات الدول المضيفة ويتصنعون أن الغربة حارة ويسفون التمباك ويستمعون إلى الأغاني السودانية الهابطة ويتفاخرون متمثلين الخجل أن أولادهم وبناتهم المولودين في بلاد الغربة لا يتحدثون العربية ، فلماذا لايطمع قرود الطلح من غرب إفريقيا وبعران الصحراء الأجلاف أحلاف الشيطان أن يستعمروا السودان ويستوطنوا أرضه وينهبوا ثرواته؟ وأهلنا زمان قالوا المال السايب يعلم السرقة. أحسنت يا أستاذ واصل مقالتك هذه التي قطعآ سوف تكون في المستقبل إن شاء الله من المراجع المؤرخة لأحداث هذا الزمن العبثي من تاربخ السودان. لك التحايا.
خيال واسع ياخي.. و تضخيم مبالغ فيه الأدوار الخارج و تدخلهم فيما يجري.. و لكن أين أجهزة الأمن و القوات المسلحه.. و الاستخبارات العسكريه.. و الحزب الحاكم و اجهزته السياسيه و الامنيه.. و الخبراء “الإصطراطيجيين”… إلخ.. عوامل فشل نظام حكم الإسلام السياسي؟
برجاء، اعمل بحث في قوقل، و اطلع على فيديو خاص بعمليات 9 طويله التي تعرضت لها، مثلا.. لتشاهد نشاطات هذه المجموعات المجرمه على الطبيعه عيانا بيانا و بقيادة ضابط إستخبارات عسكريه برتبه فريق، و هو المشرف الميداني على عمليات العصابه المصنوعه، بهدف زعزعة الأمن المجتمع و خلق الفوضى في البلاد، و تدميرها على أيدي أبنائه غير البرره..
تدرون المجتمع ايديكم، و تحملون الخارج نتائج غبائكم و مكركم و جهلكم و انانيتكم و سوء نيتكم، و كافة أعمالكم التخريبيه، تعبير عن انانيتكم و تسلطكم، و تنفيثا لاحقاد دفينه تجاه أبناء جلدتكم و إخوانكم و شركائكم في الوطن.
لكن الشعب السوداني أصبح واعيا، يا هيييي.
ِ مصداقا لما كتبت في مقالك اعلاه،بروفسير نبيل ،اعيد نشر مقالي الذي نشرته الراكوبه في19 ديسمبر 2021 طالبت فيه ابناء شعبنا في بلاد النيلين ،باليقظة والحذر والاستعداد لما هو مقبل وعدم الاعتماد علي الجيش المؤدلج ،المهلهل ولكن لا حياة لمن تنادي ( وحدث ما حدث)…
Alrakoba Newpaper
مقالات وآراء
عنوان المقال:
التهديد والوعيد بالحرب الاهلية في بلادنا … من يقاتل من ؟؟
صورة خالد السنابي خالد السنابي19 ديسمبر 2021.
خالد السنابي
…. حكام السودان عسكر وساسه وجنجويد ،، وحركات الارتزاق الدارفورية وفضل الله برمة واخيرا حمدوك يتوعدونا بالحرب الاهلية في الشمال والوسط والشرق والخرطوم ،، (لأن القتال يجري في ما تبقى من السودان )..
…. مرتزقة دارفور وعدونا بهدم العمارات في الخرطوم . وطالبهم الدباب الفكي جبرين بالسكن فيها بدلا من هدمها…
…. الجنجويدي الغازي لبلادنا حميدتي هددنا وتوعدنا بحرب اهلية لا تبقي ولا تذر تصبح فيها عمارات الخرطوم مسكنا للكدايس بدلا من البشر ..
…وتوعدنا احد المرتزقه بفرار الطير من الخرطوم خوفا من لعلعة الجبخانه…
… وأعاد عبدالرحيم دقلو نفس القول على مسامعنا.. وقوله. ((الخرطوم دي حق ابو منو فيكم؟ وان حركات الارتزاق الدارفوريه لها الحق ان تعسكر في مروى بكامل عتادها)) ..
…. وتواصل مسلسل التهديد والوعيد بالحرب من احد مرتزقة مناوي عندما خاطب اعتصام الموز بأن قوات مناوي تمتلك كل الاسلحة بما فيها الاسلحة المضادة للطائرات وأنهم على مسافة فركة قدم من الخرطوم ..
…. وأعاد الفيلد مارشال مناوي حديث التهديد بتصريحه … اي مساس بسلام جوبا يعنى الحرب الشاملة في السودان …
…. وجاء دور الهادي إدريس الذي هدد بأن المساس بسلام جوبا ستكون له عواقب وخيمة على كل السودان .
ويقصد هنا السودان القديم وأهله …
…. ولم يحيد حمدوك عن الركب فقد ادلي بدلوه في حديثه مؤخرا ان البلاد معرضة للحرب الاهلية والتمزق …
…. اذا نشبت حرب اهلية في ديارنا من سيقاتل من،،؟؟؟؟ .
…. ومن هم حملة السلاح في بلادنا ؟؟؟ .
الاجابه حملة السلاح هم مليشيا قبيلة الريزيقات الدارفورية او الجنجويد ،، حركات الارتزاق الدارفورية المسلحة بكل مسمياتها وقبائلها والتي دخلت في تحالف مع الجنجويد وحسب ماذكر عبد الرحيم دقلو انهم لن يقاتلوا بعضهم البعض ،، بل سيوجهوا سلاحهم ضد عدوهم المشترك وهو انسان المركز الجلابي ساكن الشريت النيلي ،..
…. لا يفوتني ذكر حركة عقار وجيشه لا أدري هل سيكون في الحياد ام سينضم الي التحالف الدارفوري ..؟؟ .
…. أما الطرف الأضعف في سيناريو الحرب الاهلية والعدو المشتركة لتتار دارفور والذي سيتعرض للقتل والنهب والاغتصاب هو إنسان المركز الجلابي ، ساكن الشريت النيلي …
…. السبب في ضعف انسان السودان القديم هي التزامه بشعار السلمية وعدم اقتنائه للسلاح واعتماده على ما كان يعرف بجيش السودان والذي تم تشليعه بواسطة الكيزان ولجنة البشير الامنية وأصبح تحت سيطرة حميدتي وعصابات الجنجويد …
…. اذا لم يفيق أهل السودان القديم من الغيبوبة والتغيب المتعمد ويسلحوا انفسهم ليحموا أرضهم وعرضهم استعدادا للحرب الاهلية القادمة ، سيضيع كل ارثنا وحضاراتنا الضاربة في جذور التاريخ وتنهتك اعراضنا وتسرق اموالنا وتصبح اراضينا وممتلكاتنا حواكير دارفورية … ونصبح تحت سلطة الدولة المهدية الثانية … والتي ستكون اكثر ظلما وغيا من ما فعله المجرم التعايشي وجيوشه الدارفورية في أهلنا …
…. هذه دعوه مفتوحة لكل الضباط والجنود في الخدمة او المعاش من أبناء السودان القديم ان يهبوا لحماية أهلهم ليتسيدوا المشهد ويقفوا سدا واقيا لأهلنا ضد كل من تسول له نفسه بانتهاك حرمة ارضنا وعرضنا …
…. الا هل بلغت اللهم فاشهد
غلبوا على اوهامهم فتوهموا من غلبهم
أوهام مغوب على اوهامه.
الإدارة الفاشلة والفاسدة للدولة شعباً ومواردا هو ما أدى لهذه النتيجة الكارثية.
ضعف الجبهة الداخلية َتفككها بسبب عوامل داخلية وليست خارجية.
يا كاتب المقال أسألك سؤالا بسيطا الا هو : على فرض ان الكيزان المدنيين يعني فلول حزب المؤتمر الوطني هم الذين أطلقوا الرصاصات الاولى في هذه الحرب , ألم يكن عند قادة الجيش خيار احتواء هؤلاء المشعلين للنيران و التوضيح لقيادة الدعم السريع بحقيقة الأمر و اعطائهم من الضمانات ما يثبت عدم تورط الجيش و عزم الجيش على لجم المخربين مشعلي نار الحرب البعيضة ؟؟
لا يمكن لتنظيم مدني حتى لو كان مسلحا أن يشعل هذه الحرب من دون دعم مباشر من بعض قادة الجيش !
عندما فكر بكراوي بالقيام بانقلاب تم احتواؤه مع انه كان عملا عسكريا تم بواسطة عسكريين , فكيف لا يتم احتواء المدنيين ؟؟؟
قال شنو قال ستات الشاي يا بروف اغلب ستات الشاي كانن حبشيات يعني الدعم السريع من الشتات الحبشي
بعدين الهجرة الىالخرطوم منذ الثمانينات لم تكن من جهة محددة بل من كل الجهات و منها ناسكم في الكلاكلات و غيرها و كثير من رموز المؤتمر الوطني جاءوا للخرطون بشنطة حديد
يا بروف نبيل احسن ليك وللجميع ترجع تكتب في الزراعة وتوطين زراعة القمح والحاجات البتفهم فيها.
تحياتي بروف نبيل وشكرا على المقال المعبر عن الواقع….لم ينسى السودانيون من أهل الحل والعقد وطنهم السودان. ابدا…ففي عهد النميري قدم العلماء للنميري نصاءح في ي جميع المجالات اصدروا اوراق بحثية وكتب في ودوريات وندوات ومؤتمرات وطرقوا جميع طرق النصح…فهل التفت النميري لذلك ؟كلا بل كان يخالف النصح نهارا جهارا …كذلك البشير والبرهان الذي سجن ونكل بكل. من حذر من رعاية الدولة للدعم السريع…الانظمة الفاسدة هي من دمرت السودان….هجرت العقول وانفردت ببقية العلماء والخبراء قتلا وتنكيلا