مقالات وآراء

دروع مناوي البشرية

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

الحديث المباشر لحاكم إقليم دارفور والذي (يحارب من بورتسودان) برفض خروج المواطنين المدنيين (بصورة آمنة) من مدينة الفاشر رغم موافقة الدعم السريع حديث غريب وعجيب، فلم يطالب قائد واحد طوال التاريخ (بعدم) إبعاد المدنيين الذين لا علاقة لهم بالحرب من أرض المعارك إلا السيد أركو مناوي الذي لا علاقة له بتلك المعارك سوى بالمسمى الذي منحته له اللجنة الأمنية كحاكم لإقليم لايملك حكم (شبر) واحد منه

يتلاعب (مناوي) بورقة النداءات الدولية للدعم السريع بعدم دخول الفاشر لوجود أعداد كبيرة من المدنيين، الأمر الذي ترى المنظمات الدولية أنه سيزيد من معاناة العالقين في معسكرات النزوح هناك وربما يقود إلى مجازر جماعية حد وصفهم ويطالب بكل ( بجاحة ) بعدم السماح لهم بالخروج حتى يظلوا دروعا بشرية واستخدامهم في نداءات الإغاثة (لحمايتهم) وهو في الواقع يفكر في عدم سقوط المدينة التي ستشهد مواجهات عسكرية مباشرة بعيدا عن المدنيين في حال خروجهم وهو يعلم تخوف الدعم السريع من غضب المجتمع الدولي في حال اجتياحها مع وجود هذه الأعداد الكبيرة من المدنيين.

ولا نعتقد بأن السيد مناوي الذي يعيش في أمان في بورتسودان ويعيش أبناؤه وأسرته في ترف بالخارج، يجهل المعاناة التي يعيشها هؤلاء النازحون بالمعسكرات التي تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب وعلاج وهم يرزحون تحت نيران طرفي القتال وحقهم في فتح ممرات آمنة لهم للخروج ولكنه على ما يبدو يحصر تفكيره في مكانته وفقدانه لآخر معاقل حكمه المفترض والذي منحته له إتفاقية إستسلام جوبا -بلا وجه حق- وبالتالي فقدانه لآخر أوراقه لدى اللجنة الأمنية الانقلابية.

المدنيون داخل الفاشر لهم الحق في الخروج الآمن وكل سوآت هذه الحرب تدار على رؤوسهم فالدعم السريع يرفض إدخال المساعدات لهم خوفا من إستيلاء الجيش والمليشيات التي تحارب معه عليها بينما ترفض القوات المسلحة مغادرتهم وحتى المنظمات العالمية توقفت عن تحريك قوافل تلك المساعدات خوفا من نهبها ليظل الموت يحاصرهم من كافة الإتجاهات ليبق الأمل معقودا على منبر جده الذي يتأرجح الطرفان في الذهاب إليه بينما يموت كل ساعة العشرات هناك جوعا ومرضا إن لم ينالوا الرحمة بالموت تحت وابل الضربات المتبادلة أو القصف من الطائرات ليصبح ميزان الحساب كل يوم أثقل.
والثورة رغم ذلك لن تتوقف
والقصاص يظل أمر لامناص منه.
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة

 

‫8 تعليقات

  1. الفاشر هو الكرسي الوحيد السيد مناوي لكين يكون او لا يكون وهو الجزيرة التي لوحة له بيها العطا ليختار بين المشتركة في القتال أو وقف الامتيازات فورا عنه وعن قواته فاختار مناوي جزيرة العطا التي لا يمكنه المحافظه عليها الا باستخدام النازحين دروعا بشريه . بالمناسبه هؤلاء النازحون المساكين اصابتهم لعنة مناوي الذي تسبب في نزوحهم منذ بداية 2003 وظل ياتاجر بقضيتهم وعبرهم كاحد بنود اتفاقية جوبا فاز بمنصب الحاكم والان يستخدمهم دروع بشريا الاستمرار في المنصب والتكسب السياسي القادم من بقي حيا منهم!!! نعم القيادة !!!!!

  2. موقف مناوي غريب وعجيب
    لكن كل مواقفه هي كذلك
    عدو شعبه بكل معاني الكلمة

  3. جزاك الله خيرا ولاخير فيهم إن لم يقبلوها النصيحة دائما صعبة الآن أصبحت السياسة لف ودوران وضاعت الحقوق لم يبق لنا الا قول الحق فهو أفضل الجهاد كلمة على سلطان جائر جعلكم الله سيوفا بتارة على الفساد والمفسدون آمين

  4. غايتو مناوى التيس ده احتمال كبير يا استاذة صفاء يكون جايب التور هجو مستشار عندو ،😂😂
    التحية للحذاء الخاص بيك فى الذكرى السنوية فى معركته مع التور هجو!!!

  5. ابتلي الله الشعب السوداني بقادة الغفلة أو كما قال الشاعر : تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضان ياكله الكلاب !!!
    لا ندري شعور السيد مناوي الان وهو يشاهد فيلم العنف والقتل والجوع والهروب الي المجهول لاهله وعشيرته علي مسرح الفاشر ، والفلم من انتاجه واخراجه ومونتاجه وعرضه كحاكم ومسؤول ومقرر ومنفذ ؟؟؟؟!!!!!!!!!!؟!
    هل حقا يحس. بالرضي ؟!!
    ام الاسي؟!!!!!
    ما ذنب هوؤلاء الذين وجدوا انفسهم تحت مسؤولية حاكم ارسل اليهم من جوبا دون مشورتهم ؟؟!!!
    حاكم ارسل للدفاع عنهم فقتلهم وجعلهم دروعا بشرية بلا غذاء ولا دواء ولا حتي وماء !!!!

  6. مناوي فاقد لكل شيء فاقد الإنسانية فاقد الامانه فاقد الاخلاق. عميل خائن متقلب يقف دائما في الاتجاه الخطأ هو يعتقد أنه يمثل شعب دارفور وينسي أن معسكرات المهمشين التي يتاجر لم يزورها يوما ولم يقدم لها لا صحة ولا تعليم. حتي أنه تبرع بثلاثة الف خروف لدولة خليجية كان أولي بها النازحين الذين خرب ديارهم ثم قام بخيانة عبدالواحد و عقد سلام مع البشير ثم هرب واتت به الثورة و بعد أن تقلد حاكم دارفور التي ما كان له أن يحكم اصغر مدينة فيها لولا تضحيات الثوار وهو الآن يقف في صف من قتل الثوار و خان الثورة

  7. انتي الان في السودان ام مصر؟
    عشان لو كنتي في مصر نطلب من السفارة تعطينا تقرير عن نتائج الكشف بتاعك.. اقصد الكشف الذي عادة ما تجريه السفارة للطالبات عند دخولهن مصر حسب تاكيداتك!

    1. الكوز الامنجي حسن بيض تبا لك من كوز يا تربية المال الحرام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..