
عادل احمد يوسف
حديث القلب
الطابور الخامس في حرب السودان وآفة الحسد ….
ربما تعتبر حرب السودان من أغرب الحروب التي شهدتها البشرية عبر تاريخها الممتد الى آلاف السنين وذلك لغرابة نتائجها والدمار الكبير الذي احدثته في النسيج الاجتماعي لمكونات شعبنا .
فهي استمدت غرابتها من أمور كثيرة.
لعب فيه الحسد والغيرة دور الجندي القاتل والانسان السارق والانسان المغتصب.
الحسد في السودان أخذ طابعا ظلاميا مخيفا ومرعبا.
من امثلته الظاهرة للعيان
الكره القائم بين العسكر والمدنيين بمختلف إنتمآتهم فعسكر السودان يعتقدون دوما انهم آولي بالحكم وان مكانتهم الاجتماعية يجب ان تبقى الاعلي وكذلك رواتبهم مما ادخلهم في نفق مظلم بكره ومعاداة كل ما هو مدني فهذا شي غريب.ولا ندري من اين استقت المؤسسة العسكرية عقيدة التفوق المزعومة.
كذلك المدنيون يعتقدون واعني السياسيين بالاخص ان العسكري لا يفقه شيئا مهما كانت رتبته العسكرية والعلمية ومهما كانت مؤهلاته وهذا شي غريب ايضا فالمعادلة الكونية في كل سياسات العالم أن كل من هذين المكونين هما مكملان لبعضهما. ولكنهم يفرقون بين العسكري كعسكري وبين العسكري الذي اتجه للسياسة منضويا تحت حزب معين فهذا يحق له ان ينافس كغيره من المواطتين ولايحق لاحد نزع حقه. وهذا هو الصحيح.
الاحزاب السياسية الكبرى تكونت في الخقبة الاستعمارية ولكن ولاءتها بقيت للمستعمر.
وكانت جل اهتمامها توريث الحكم وتحقيق اهداف خارجية لا علاقة لها بمصالح المواطن.
لقد اقامت الاحزاب الطائفية لنفسها هالة قدسية منها ما تدثر بثوب الدين واستخدمه في بناء طائفة لا تؤمن بالمنافسة وجل اهتمامه تدمير الغير.
قامن الاحزاب الاخري علي نهج عقائدي وكانت الاحزاب التي اخذت تجارب شعوب اخرى دون اي دراسة ومعرفة بخصوصية الشعب السوداني نثل البعث والاخوان المسلمين. والشيوعي فمثلا
الشيوعية التي طبقت في الصين ومن قبلها في الاتحاد السوفيتي وكوبا وغيرها انزلت على مقاسات شعوبها وليس من الحكمة ان لا تراعي من اراد تطبيقها خصوصيات شعبنا. والمثال معمم على جميع من في شاكلة هذه الاحزاب.
ان حكومات السودان المتعاقبة نست تماما تحديد هوية الشعب ودراسة كل التعقيدات التي اوجدتها كثرة القبائل واختلاف الاثنيات واللون واختلاف اللهجات وغيرها نن سمات خاصة بشعبنا.
بدات حرب الجنوب منذ فجر الاستقلال وحلت النظرة الدونية تجاه مواطنيه واستخدام الساسة في الشمال لغة الانسان السيد في اسلوب التعامل معهم ولم يفكر الساسة يوما انه لايمكن تركيع شعب كامل مختلف في عقيدته ولغاته ولونه وعاداته وفرض
سياسة الامر الواقع الى الابد. وكانت النتيجة الانفصال الذي حصل لجزء عزيز وغال من تراب الوطن.
صوت الجنوبيون بنسبة كبيرة لصالح الانفصال وهذا شي طبيعي .
وكان الحسد والغيرة والكره لكل ما هو شمالي مستمدا من التعامل الفج لهم من قبل الحكومات وغيرهم لهم
ان الجهوية والقبلية والطائفية افرزت مجتمعا معاقا.
ربما لم تدخل عملية الاستقطاب بالولاء دون الكفاءة بصورة كارثية كمنهجية للحكم الا في عهد الانقاذ .
عهد الانقاذ كان تاثيره مزلزا وغير قابل للاصلاح لانهم ادخلو قوانين غريبة جدا. فقد صارت عملية الولاء للتنظيم عقيدة راسخة. لقد كانت سابقا نزاع قبائل ونزاع جهات وفي عهدهم صار خلاف جهات وقوميات واسر وعائلات .
وصار الأخ يعادي اخاه والاب يعادي ابنه واختلفت الاخوات في الاسرة الواحدة بل في البيت الواحد .. زرعوا جاسوسا في كل حارة وكل بيت.
هكذا نمي الحقد وانتشر الحسد واصبح الاخ يسرق اخاه والاخت تكره اختها تحت راية لا لدنيا قد عملنا وغيرها من الشعارات البراقة
التي لم يطبقوها يوما.
وأصبح التجسس لاقرب الناس اليهم فرض عين وانتجت لنا مجموعة من غرائب الأفكار ، وولدت هذه الافكار التي اريد بها مصالح خاصة لا تمت الي الدين بصلة شخصيات شيطانية ماكرة اشبه بمصاصي الدماء. شخصيات تكالبت على مل شي. شخصيات اتت لتنهب وتقتل وتدمر وكانت
ان زرعوا احقادا عجيبة بين الناس . كانت نتيجتها ظاهرة للقلة من الشعب بدل ان يزرعوا الخير والعدالة الاجتماعية وظهر الف قارون والفا آخر فرعون ، وامتد الفساد إلى كل شي
والب القبائل ضد بعضها وكانت جرائم دارفور وغيرها لكن مع الحرب الحالية كان من الطبيعي ان تظهر بجلاء كل هذا المسخ المشوه والنهج الاجرامي.
مجموعات كبيرة من المندسين ظهرو ا كطابور خامس وغيرو من خارطة الحرب .
قديما كانت حروبنا بين مجموعات متنازعة عرقيا وجهويا . ولكن هذه المرة تطور الحرب بشكل غريب وعجائبي لم نسمع في كل حروب العالم ، أن يسرق الجار جيرانه ويدل المخربين الي داخل البيوت ، لم نسمع في كل حروب العالم انتقام الناس من جيرانهم في مالهم وبيوتهم واعراضهم.
لم نسمع في كل العالم ان انفصم قيادة الجيش عن السكان المدنيين ويقف موقف المتفرج گان الامر لا يعنيه .
أين حماية المدنيين ومعانلة الاسري وصون كرامة الموتى
لم نسمع في كل حروب العالم هذا الانتقام الممنهج للسكان العزل من أطراف متحاربة.
لم نسمع في كل حروب العالم تدمير البنية التحتية للوطن عن قصد.
لم نسمع في كل حروب العالم ان يكون غاية طرف محارب طرد الشعب وتبديله.
لم نسمع في كل حروب العالم ممارسات جلد الناس من رجال ونساء وتعريتهم امام العامة ونهب الحلي حتي عدة المنازل.
لم نسمع في كل حروب العالم دفن الموتي داخل بيوتهم ، لم نسمع في كل بلاد العالم سرقة السيارات والوثائق وتدمير السجلات والاواني المنزلية
لم نسمع في كل حروب العالم تدمير الجامعات والمساجد والحدائق والمطارات المدنية عن قصد
لم نسمع في كل حروب العالم قتل المحارب لاهله
لا يوجد تفسير غير اننا تحولنا الي مجموعات حاقدة لا تراعي اية قوانين انسانية وبشرية وقيم اخلاقية.
الحسد هو وقود الحرب الحالية وهو ابن شرعي لكل هزائمنا السياسية والاجتماعية.
الأقسي والأدهي انه يمكن اصلاح كل شي مما دمروه لكن اصلاح النسيج الاجتماعي وتأهيل الناس من جديد نفسيا ربنا تحتاج الى سنوات ان لم تكن عقود.
الطابور الخامس في حرب السودان وآفة الحسد ….
ربما تعتبر حرب السودان من أغرب الحروب التي شهدتها البشرية عبر تاريخها الممتد الى آلاف السنين وذلك لغرابة نتائجها والدمار الكبير الذي احدثته في النسيج الاجتماعي لمكونات شعبنا .
فهي استمدت غرابتها من أمور كثيرة.
لعب فيه الحسد والغيرة دور الجندي القاتل والانسان السارق والانسان المغتصب.
الحسد في السودان أخذ طابعا ظلاميا مخيفا ومرعبا.
من امثلته الظاهرة للعيان
الكره القائم بين العسكر والمدنيين بمختلف إنتمآتهم فعسكر السودان يعتقدون دوما انهم آولي بالحكم وان مكانتهم الاجتماعية يجب ان تبقى الاعلي وكذلك رواتبهم مما ادخلهم في نفق مظلم بكره ومعاداة كل ما هو مدني فهذا شي غريب.ولا ندري من اين استقت المؤسسة العسكرية عقيدة التفوق المزعومة.
كذلك المدنيون يعتقدون واعني السياسيين بالاخص ان العسكري لا يفقه شيئا مهما كانت رتبته العسكرية والعلمية ومهما كانت مؤهلاته وهذا شي غريب ايضا فالمعادلة الكونية في كل سياسات العالم أن كل من هذين المكونين هما مكملان لبعضهما. ولكنهم يفرقون بين العسكري كعسكري وبين العسكري الذي اتجه للسياسة منضويا تحت حزب معين فهذا يحق له ان ينافس كغيره من المواطتين ولايحق لاحد نزع حقه. وهذا هو الصحيح.
الاحزاب السياسية الكبرى تكونت في الخقبة الاستعمارية ولكن ولاءتها بقيت للمستعمر.
وكانت جل اهتمامها توريث الحكم وتحقيق اهداف خارجية لا علاقة لها بمصالح المواطن.
لقد اقامت الاحزاب الطائفية لنفسها هالة قدسية منها ما تدثر بثوب الدين واستخدمه في بناء طائفة لا تؤمن بالمنافسة وجل اهتمامه تدمير الغير.
قامن الاحزاب الاخري علي نهج عقائدي وكانت الاحزاب التي اخذت تجارب شعوب اخرى دون اي دراسة ومعرفة بخصوصية الشعب السوداني نثل البعث والاخوان المسلمين. والشيوعي فمثلا
الشيوعية التي طبقت في الصين ومن قبلها في الاتحاد السوفيتي وكوبا وغيرها انزلت على مقاسات شعوبها وليس من الحكمة ان لا تراعي من اراد تطبيقها خصوصيات شعبنا. والمثال معمم على جميع من في شاكلة هذه الاحزاب.
ان حكومات السودان المتعاقبة نست تماما تحديد هوية الشعب ودراسة كل التعقيدات التي اوجدتها كثرة القبائل واختلاف الاثنيات واللون واختلاف اللهجات وغيرها نن سمات خاصة بشعبنا.
بدات حرب الجنوب منذ فجر الاستقلال وحلت النظرة الدونية تجاه مواطنيه واستخدام الساسة في الشمال لغة الانسان السيد في اسلوب التعامل معهم ولم يفكر الساسة يوما انه لايمكن تركيع شعب كامل مختلف في عقيدته ولغاته ولونه وعاداته وفرض
سياسة الامر الواقع الى الابد. وكانت النتيجة الانفصال الذي حصل لجزء عزيز وغال من تراب الوطن.
صوت الجنوبيون بنسبة كبيرة لصالح الانفصال وهذا شي طبيعي .
وكان الحسد والغيرة والكره لكل ما هو شمالي مستمدا من التعامل الفج لهم من قبل الحكومات وغيرهم لهم
ان الجهوية والقبلية والطائفية افرزت مجتمعا معاقا.
ربما لم تدخل عملية الاستقطاب بالولاء دون الكفاءة بصورة كارثية كمنهجية للحكم الا في عهد الانقاذ .
عهد الانقاذ كان تاثيره مزلزا وغير قابل للاصلاح لانهم ادخلو قوانين غريبة جدا. فقد صارت عملية الولاء للتنظيم عقيدة راسخة. لقد كانت سابقا نزاع قبائل ونزاع جهات وفي عهدهم صار خلاف جهات وقوميات واسر وعائلات .
وصار الأخ يعادي اخاه والاب يعادي ابنه واختلفت الاخوات في الاسرة الواحدة بل في البيت الواحد .. زرعوا جاسوسا في كل حارة وكل بيت.
هكذا نمي الحقد وانتشر الحسد واصبح الاخ يسرق اخاه والاخت تكره اختها تحت راية لا لدنيا قد عملنا وغيرها من الشعارات البراقة
التي لم يطبقوها يوما.
وأصبح التجسس لاقرب الناس اليهم فرض عين وانتجت لنا مجموعة من غرائب الأفكار ، وولدت هذه الافكار التي اريد بها مصالح خاصة لا تمت الي الدين بصلة شخصيات شيطانية ماكرة اشبه بمصاصي الدماء. شخصيات تكالبت على مل شي. شخصيات اتت لتنهب وتقتل وتدمر وكانت
ان زرعوا احقادا عجيبة بين الناس . كانت نتيجتها ظاهرة للقلة من الشعب بدل ان يزرعوا الخير والعدالة الاجتماعية وظهر الف قارون والفا آخر فرعون ، وامتد الفساد إلى كل شي
والب القبائل ضد بعضها وكانت جرائم دارفور وغيرها لكن مع الحرب الحالية كان من الطبيعي ان تظهر بجلاء كل هذا المسخ المشوه والنهج الاجرامي.
مجموعات كبيرة من المندسين ظهرو ا كطابور خامس وغيرو من خارطة الحرب .
قديما كانت حروبنا بين مجموعات متنازعة عرقيا وجهويا . ولكن هذه المرة تطور الحرب بشكل غريب وعجائبي لم نسمع في كل حروب العالم ، أن يسرق الجار جيرانه ويدل المخربين الي داخل البيوت ، لم نسمع في كل حروب العالم انتقام الناس من جيرانهم في مالهم وبيوتهم واعراضهم.
لم نسمع في كل العالم ان انفصم قيادة الجيش عن السكان المدنيين ويقف موقف المتفرج گان الامر لا يعنيه .
أين حماية المدنيين ومعانلة الاسري وصون كرامة الموتى
لم نسمع في كل حروب العالم هذا الانتقام الممنهج للسكان العزل من أطراف متحاربة.
لم نسمع في كل حروب العالم تدمير البنية التحتية للوطن عن قصد.
لم نسمع في كل حروب العالم ان يكون غاية طرف محارب طرد الشعب وتبديله.
لم نسمع في كل حروب العالم ممارسات جلد الناس من رجال ونساء وتعريتهم امام العامة ونهب الحلي حتي عدة المنازل.
لم نسمع في كل حروب العالم دفن الموتي داخل بيوتهم ، لم نسمع في كل بلاد العالم سرقة السيارات والوثائق وتدمير السجلات والاواني المنزلية
لم نسمع في كل حروب العالم تدمير الجامعات والمساجد والحدائق والمطارات المدنية عن قصد
لم نسمع في كل حروب العالم قتل المحارب لاهله
لا يوجد تفسير غير اننا تحولنا الي مجموعات حاقدة لا تراعي اية قوانين انسانية وبشرية وقيم اخلاقية.
الحسد هو وقود الحرب الحالية وهو ابن شرعي لكل هزائمنا السياسية والاجتماعية.
الأقسي والأدهي انه يمكن اصلاح كل شي مما دمروه لكن اصلاح النسيج الاجتماعي وتأهيل الناس من جديد نفسيا ربنا تحتاج الى سنوات ان لم تكن عقود.
حقا إنه حرب غريب وعجيب ، إن لا يهتم طرفا القتال باسراهم ، بل يقتل كل طرف اسراه عند الطرف الاخر بالقصف المدفعي والجوي واحيانا بعلم وقصد !!!!
انها لعنة الحسد والغل والانتقام .
فليحفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وجبروت الطامعين وشر الملتحين زورا وبهتانا
ولنعش في بلاد نقية سخية كما عاش اجدادننا ولنقل بإذن الله