أهم الأخبار والمقالات

بقيادة حمدوك… تحالف «تقدم» يعقد مؤتمراً لأوسع جبهة مدنية

أُعلن في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اكتمال الاستعدادات لعقد المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، المعروفة اختصاراً بـ«تقدم»، خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو (أيار) الحالي، بمشاركة مئات المناهضين للحرب، وأنصار استعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، للاتفاق على رؤية لوقف الحرب، وإنشاء أوسع حلف مدني في تاريخ البلاد. وأبلغ عضو المكتب التنفيذي للتنسيقية، خالد عمر يوسف «الشرق الأوسط»، أن أكثر من 600 شخص من جميع ولايات السودان الـ18، سيشاركون في المؤتمر.

وتكونت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بمبادرة من قوى سياسية ومدنية بمؤتمر تمهيدي عُقد في أديس أبابا في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واختارت «التنسيقية» رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك رئيساً لها، وحددت أهدافها في وقف الحرب، واستعادة المسار المدني الديمقراطي في السودان.

وفور وصوله إلى العاصمة الإثيوبية، شرع حمدوك في مشاورات موسعة مع أعضاء «التنسيقية» وأعضاء المؤتمر، وذلك بعد أيام من توقيعه على اتفاقات تعد الأولى من نوعها مع الحركتين المسلحتين وهما «حركة تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد محمد النور، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز الحلو.

مشاركة من 30 دولة

ويشارك في المؤتمر، وفقاً ليوسف، أعضاء من نحو 30 دولة حول العالم، و10 فئات نوعية تشمل مثقفين وإدارات أهلية ودينية وطرقاً صوفية وممثلين للمزارعين والرعاة وأصحاب العمل والعسكريين المتقاعدين. وقال يوسف إن أعضاء المؤتمر يمثلون قواعدهم والمراكز المدنية التي نشأت في الولايات السودانية ودول المغترَبات، وكثير منهم أعضاء جدد في «تقدم»، إضافة إلى شخصيات وطنية معروفة.

وأشار يوسف أيضاً إلى ما سماه «اختراقاً» في مشاركة لجان المقاومة الشعبية، قائلاً: «عند تأسيس تحالف (تقدم) كانت بعض لجان المقاومة في ولاية الخرطوم هي التي تشارك في (تقدم)، لكن الآن ستشارك لجان المقاومة من أغلب ولايات السودان في المؤتمر، إضافة إلى توسيع مشاركة لجان ولاية الخرطوم».

الضغط على أطراف الحرب

وتسعى «تقدم» وجهات إقليمية ودولية للضغط على أطراف الحرب للعودة للتفاوض عبر منبر جدة السعودية، وإيقاف الحرب عبر عملية تفاوضية تنهي مأساة السودان. وينتظر أن يعطي المؤتمر أولوية قصوى للأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد، فضلاً عن تحديد الرؤية السياسية لإنهاء الحرب، وتحديد الشكل التنظيمي لتنسيقية «تقدم»، بما يتيح لها الشمول والاتساع.

ويستهل المؤتمر بجلسات فئوية تناقش قضايا فئات النساء والشباب والنازحين واللاجئين القادمين من المعسكرات، والشخصيات الدينية والأهلية، والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والمبدعين، وأصحاب الأعمال والرعاة والمزارعين، وذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال يوسف إنه من المنتظر أن تشارك أيضاً، بصفة مراقب، جهات صديقة وُجهت لها الدعوات، وأبرزها: «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز الحلو، و«حزب المؤتمر الشعبي»، و«الحزب الاتحادي الأصل».

ووفق قيادي «التنسيقية»، فإن الجلسة الختامية يوم 30 مايو ستشهد مشاركة واسعة من المجتمعين الإقليمي والدولي، وتهدف لتنسيق المواقف المناهضة للحرب في السودان. وأعلنت أكثر من 40 جهة مدنية جديدة انضمامها إلى «تقدم» وجرى قبول طلباتها، ومن المنتظر مشاركة نحو 20 منها حضورياً، بينما يشارك الباقون عبر الإنترنت، بسبب محدودية الموارد.

«حالة التمزق والتفكك»

من جهته، توقع عضو الهيئة القيادية لـ«تقدم» شريف محمد عثمان، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن يسهم المؤتمر في وضع ممسكات وحدة البلاد، وإخراج السودان من الأوضاع الحرجة والخطيرة التي يعيشها بسبب الحرب، وإنهاء ما سماها «حالة التمزق والتفكك».

وقال عثمان: «المؤتمر يجمع أعداداً كبيرة ومتنوعة من السودانيين من أقاليم وفئات اجتماعية متعددة، ومشاركة واسعة للنساء والشباب، وسيكون من أدوات إنقاذ السودان والحيلولة دون انهياره وتداعيه عبر رتق نسيجه الاجتماعي، وفرصة للحفاظ على وحدته. هذا هو الهدف الرئيسي للاجتماع، بجانب تحديد الموقف التفاوضي لتنسيقية (تقدم)، واختيار قيادتها الجديدة».

وبدوره، عدَّ عضو قيادة «تقدم» شهاب إبراهيم المؤتمر فرصة لتوحيد المواقف ضد الحرب، ووضع معالجات جذرية لأسباب الحروب في البلاد، بقوله: «هو فرصة لوضع التصورات لأسباب الحروب، وبحث قضايا إعادة تأسيس الدولة». وأضاف: «يحكمنا الواقع الذي أفرزته الحرب، وأدى تقريباً إلى انهيار الدولة وبنيتها التحتية، ما يستدعي منّا بذل الجهود كافة للحيلولة دون تطور الحرب لواقع مستمر، يؤدي إلى تقسيم البلاد».

اتفاقية «نيفاشا»

وحذر إبراهيم من تكرار تجربة اتفاقية السلام السودانية المعروفة بـ«نيفاشا» في عام 2005 والمتعلقة بانفصال جنوب السودان، وأن تؤدي سياسات «الجبهة القومية الإسلامية» الإقصائية إلى تقسيم البلاد مرة أخرى، وقال: «نحن مطالبون بالاتعاظ من تجاربنا التاريخية، وعدم تكرارها مجدداً، وذلك بتشكيل جبهة مدنية موسعة، تعكس التنوع السوداني، وتوظفه لصون وحدة البلاد وليس تقسيمها وتشظيها، ومواجهة ملامحه التي بدأت تظهر أثناء هذه الحرب وبسببها».

وأزهقت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، أرواح أكثر من 15 ألف مدني، فضلاً عن عشرات الآلاف من العسكريين من طرفي النزاع، وأدت إلى أزمة نزوح ولجوء عدتها منظمات دولية «أكبر كارثة نزوح» في العالم، إذ تشرد بسببها أكثر من 10 ملايين بين نازح ولاجئ.

الشرق الأوسط

‫13 تعليقات

  1. الي الامام ايها القادة الاجلاء الوطنيين لدك حصون الكيزان والبرهان الكلب ابن ابيه الحلمان وكذلك كباشي عبد الكيزان وياسر كاسات الخيبان وابراهيم جابر الوسخان عليهم اللعنة، شكرآ حمدوك ولابد من الديمقراطية وان طال السفر ويا برهان يا كلب الكيزان لن يحكمنا الكيزان مرة أخرى يا واطى يا منحط.

    1. وانت يا الكردفانى الوحيد الطلعت نظيف
      تقابل ربك كيف
      ولو منتظر ناس حمدوك وسلك وعرمان يدكون حصون البرهان فقد كذبت اما الكيزان فقد دكوا حصونهم بانفسهم بواسطة جماعة من داخلهم كانت تفكر فى حكم السودان بالوقوف لجانب ثورة ديسمبر نذكر منهم صلاح قوش وعوض ابوزيد ويمكرون ويمكر الله واللهخير الماكرين – احمد هارون كشف امر قوش ونقله للبشير قام البشير رسل عبد الرحيم محمد حسين عشان يعزل قوش ويستلم محله قوش قاله حاضر انتظرنى دقيق خرج من مكتبة دخل ضابط ومعه جنود مسلحين ساقوا عبد الرحيم وكان اول كوز يتم سجنه بواسطة كوز متمرد
      جماعة الحركة الأسلامين لا يعرفون الأسلام وطاعة ولى الأمر لذا اكلوا شيخهم الترابى وحلوا برئيسهم البشير فغضب الله عليهم واسقط حكمهم الذى امتد لثلاثة عقود

  2. مبروك وللامام تقدم تمثلنى وتمثل كل مواطن شريف.

    بس اهم حاجة هي ضم حق تقرير المصير وفك الارتباط المصنوع بين وادى النيل ودولة دارفور واقليم جبال النوبة في اجندة الاتفاق.

    للامام
    واتقدمي يا تقدم.

    وفقكم الله

  3. هاشتاق ..لن نستسلم لو جات الدنيا..أعراب وعجم ….لو جادين يجوا يجتمعوا جوه البلد وبلاش الحوامه بين العواصم والسفارات

  4. إلى الأمام تقدم ، وفقكم الله أيها الوطنيون الشرفاء و لا نامت أعين الجبناء

  5. ااجتماعات فارغة؟ اجتماعات وحشود وتوصيات وفي النهاية بلافائدة؟ الناس تشرد وتقتل وتموت جوعا وهم هوتيل لهوتيل؟يخ اتقوالله في هذا الشعب؟ قرار واحد فققط تطلبو من المجتمع الدولي بفرض البند السابع وبدخول قوات ااممية السودان ومنع اي طيران دانات وانتهي الامر؟ انتو بساعدو الكيزان بتدمير السودان وهم دمروها اصلا؟

  6. من الضرورة تشكيل حكومة انتقالية فى المنفى لوقف الحرب واعادة البناء وسيدعمها المجتمع الدولى . خاصة وان خزائن الجبهة الاسلامية قد فرغت من المال تماما ودخلت فى جيوب تجار الحرب الذين ضحكوا على الخيش نعم الخيش على كرتى ووعدوه بهزيمة الجنجويد وهم اصلا جنجويد ولصوص .

  7. وفقكم الله وسدد خطاكم وحقق مراميكم ونسأل الله أن يكون خلاص البلاد على أياديكم ونحن من خلفكم .
    هؤلاء الكيزان الأوغاد وفكرهم الإرهابي الضال الذي لا يؤمن بوطن ولا بجيش قومي مهني كما ذكر مفكرهم الملعون المقبور قاتله الله حسن الترابي لم يكفيهم ما عانيناه وما عاناه السودان في فترتهم البغيضة فالغدر شيمتهم يغدرون حتى بأنفسهم نسأل الله أن يجعل كلمتهم إلى خلاف وشملهم إلى شتات وأن لا يرفع لهم في دولتنا راية ولا يحقق لهم غاية وأن يجعلهم ومن تبعهم وسار في سيرهم لمن خلفهم وللعالمين عبرة وآبة فقد عاثوا فينا فساداً وخرابا ونهباً وتقتيلاً وتشريداً وأشعلوها حربا دمرت بلادنا وشردت شعبنا وما زالوا يحلمون بعودة صورها لهم خيالهم المريض مستخدمين أدواتهم الرخيصة المنبتة يقيادة خايب الرجا الني السجمان ود الحلمان ومن خلفه ياسر مريسة وعبدهم الكضباشي.

    1. يوسف لابل، البل شغال فيكم داخليا و خارجيا، قريبا ان شاء الله الإحتفال بوطن خالي من الكيزان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..