
كلام الناس
نورالدين مدني
من المقرر أن يبدأ اليوم المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية المدنية بالعاصمة الأثيوبية أديس أببا بمشاركة واسعة من داخل السودان وخارجه وسط تطلعات معقودة على نجاحه في تعزيز الحراك الإيجابي لتقدم مع المحيطين الاقليمي والدولي لوقف الحرب العبثية في السودان وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب والإسراع في نقل السلطة للمدنيين .
رغم تقديرنا لتنسيقية القوى المدنية التي لم تسلم من إختراقات تسللت إليها من بعض الحركات المسلحة والأحزاب التي تبنت إنقلاب الإنقاذيين الذين ثار ضدهم الجماهير حتى أسقطت سلطتهم لذلك ننبه لضرورة الحذر من سعي هذه الأحزاب والكيانات المصنوعةإبان حكمهم للعودة للحكم وهم مازالوا يؤججون الحرب حتى الان.
إن الجماهير الشعبية مازالت تنتظر من الحكومة الانتقالية المرتجاه إكمال مهامها خاصة الإصلام المؤسسي في كل أجهزة الدولة المدنية والعسكرية وعلى الأخص الإصلاح والأمني والعسكري وتفكيك دولة الحزب وتأسيس دولة المواطنة والسلام والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية.
مرة أخرى نؤكد أننا لسنا ضد أي مكون من مكونات النسيج السوداني بل نحن أحرص على وحدة السودان والسودانيين دون تفرقة عرقية أو ثقافية وأكثر حرصا على جمع السلاح من كل الحركات غير النظامية والإسراع بتنفيذ عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين والضوابط والتراتبية النظامية ومعالجة حالات غير المستوفين للشروط في مجالات الخدمة المدنية الأخرى.
لذلك نأمل أن يركز الإجتماع التأسيسي لتقدم على الأولويات العاجلة لوقف الحرب وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والأسراع بنقل السلطة للمدنيين دون وصاية فوقية تتعارض مع تطلعات الجماهير التي أطاحت بسلطة الإنقاذ من أجل استرداد الديمقراطية واستكمال مهام المرحلة الانتقالية لتحقيق السلام في كل ربوع السودان وبسط العدالة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
وماهي نصيحتك لتقدم بشأن مليشيا الجنجويد والاف الحرائم التي ارتكبتها في حق المواطنين العزل ومنها محرقة الجنينة ؟
وستظل تقدم كيانا فاقد الشرعية وغير مفوض . تقدم الان تتحدث عن نبذ لغة الكراهبة وهم اشد من استخدم لغة الكراهية ضد خصومهم ومارسوا الاقصاء ظنا منهم ان الدولة يمكن بناؤها بخلق العداوات مع بعض مكونات الشعب وليس التعايش بين الجميع كما كان مفترضا منذ بدابة الثورة.
ولكن ناشطي قحت تطرفوا في عداواتهم ليس مع الكيزان وحسب بل مع جميع من خالفهم الرأي واعتبروا انهم هم الممثل الشرعي والوحيد للشعب؟
لقد اسرفوا في لغة الكراهية وفي التعامل مع الرأي الاخر. البلد منقسمة بين تيارين رئيسيين هم الاسلاميون والعلمانيون، واذا ظن احد انه يمكنه اعدام الاخر او القضاء فهذا في الواقع يعني الطريق المسدود لاذي وصلنا اليه.
حتى انتم يا أستاذ وكان الاجدر ان تتوفر لديكم الحكمة، وكان مفترضا ان تكونوا داعين لوحدة الكلمة وتحقيق الحد الادنى من التعابش بين جميع المكونات بدلا من ايصال البلاد الى هذه الدرجة الشنيعة من الكراهية وسوء التعامل والاحتراب.
اقلامكم للاسف اسهمت في هذا الواقع الذي بالكاد لا يوجد في بقعة من العالم!