مقالات وآراء

صفو النفوس وعبق المكان

عادل محجوب على 

–  تتجسد عظمة الإسلام امامك وانت ترى أفئدة من كل بقاع الأرض تهفو الي المشاعر المقدسة بأرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية  ..
-يأتون  من كل فجاج  الأرض ليشهدوا منافع لهم وليطوفوا بالبيت العتيق..
– يحملون الشوق لأداء المناسك والتوق للغفران والعتق من النيران وبلوغ جنة الرضوان وسعادة الدارين  فعطاء ربك غير محدود وفيض كرمه للتائبين الآيبين ممدود ..
– فترى عن يمينك بنغالى وعن يسارك صومالى   وخلفك وامامك مصرى وهندى  وباكستانى وجزائرى ومغربى وسودانى وبريطانى و سنغالى .. وامريكى وإيرانى  لا فرق بين عربى وعجمى كلهم عباد الله أخوان ..
– تحت نور الدين القيم وظل الاسلام العظيم وقدسية المكان والزمان تتلاشى الحدود والسحنات وتموت اللغات وتتحدث الروحانيات والصلوات والدعوات والكلم الطيب والقرآن المبين والخشوع العظيم .
– كل قارات الدنيا مجتمعة بحرمه تحت فيض رحمته وكرمه بمؤتمر غير مجلوب بقمم التقاء للشعوب تسودها المحبة وصفاء القلوب والاستواء المهيب أمام عظمة المحبوب .
– وعناية ورعاية من  سخرهم الله لخدمة ضيوف الرحمن بكل فيض عريض  لتزليل سبل الحج والعمرة والزيارة بالحرم المكي قبلة القاصدين والمسجد النبوى  الشريف منارة المحبين ..
-وبكل المرافق تشاهد جهد كبير و انشاءات عملاقة واهتمام كثيف بالنظافة والنظام وراحة ضيوف الرحمن من ذوى الشأن  بالمملكة العربية السعودية .. ملكا وولى عهد وحكومة وشعب .
-وحتى رجال الأمن بتلك الرحاب الطاهرة  ينظمون ويرشدون الناس بكل بشر وترحاب ورقى تعامل وحكمة إدارة لحركة الحشود فى ساعات الذروة ..
– وتعج الانحاء بوافر بذل الخيرين من الرجال والنساء من شعب جبل على سخاء العطاء .. والامتثال  لأمر  الكريم الرحيم
(آمنوا بالله ورسوله وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ *الحديد :7) تجدهم دوما بكل رحب وسعة باذلين وبوعده مؤمنين ..
وبخزائن ربح التجارة مع الله ظافرين قال تعالى … (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) «سورة البقرة : الآية ٢٧٢
– وبقول رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم بالحديث عَن أَبي يحيى بن خُريم بن فاتِكٍ ، ( مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً في سبيلِ اللَّهِ كُتِبَ لَهُ سبْعُمِائِة ضِعفٍ – رواه الترمذي) .
– فلا عجب من إندياح  فيوض الخير بأرض الخير للعامة والخاصة بكل مناحى الحياة من نبع وعد جزاء  الإنفاق والعطاء .. وإمتداد أثر دعاء الانبياء وكرم وحفظ الحفيظ الكريم العليم .. وتسخير رشد رؤية وقوة عزم وسداد جهد من أولى الأمر..
– وما أعظم التقاء كل شعوب الأرض وصدق مشاعر الانتماء وصفو النفوس بالرحاب الطاهرة بالاشهر المعلومة وهم يمددون بسبب للسماء واكف مرفوعة بالدعاء ..
– ليت هذا الصفو وهذا النقاء وهذا اليقين يمتد فى أرجاء بلاد المسلمين .. ويجلعهم فى أوطانهم إخوة متحابين كما أمر بذلك الدين وحينها ستموت المكائد والحروب وفساد الحكام وظلم الشعوب.
– وقد درجت المملكة العربية السعودية على أن تجعل حث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة واتم التسليم بأن يكون المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .. فعلا مع كل الشعوب الإسلامية المنكوبة والمغلوبة على أمرها والمستضعفة
– و ما تقوم بها المملكة من جهد كبير لتحقيق السلام بالسودان وتيسير أمر إقامة من تقطعت بهم سبل العودة للوطن المنكوب بالحرب اللعينة وجمع الشمل بالمملكة العربية السعودية بالزيارات العائلية جزء أصيل من رسالتها السامية ومواقفها المشهودة.
– وما تقدمه من غوث معلوم  للنازحين بولايات السودان عبر مؤسسة الملك سلمان للأعمال الإنسانية يجد كل الثناء وترتفع له أكف المستفيدين بالدعاء .. ويظل وشما بذاكرة وقلوب لاتنسى صنائع المعروف وتعلم أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
– والآن ونحن بالأشهر الحرم وايام الحج المعلومة وبعض الزائرين السودانين الذين تهفو أفئدتهم  لأداء فريضة الحج الركن الخامس لا يستطيعون التقديم للحج من وطنهم المنكوب ولا يجدون سبيلا للتقديم من الداخل بمنصة نسك و يفهمون أن لا حج صحيح الا بتصريح ..
– وهذا نداء من قلوب مؤقنة بأن اولى الشأن بالمملكة العربية السعودية وفى أطار النظر بعين الحكمة و الإعتبار وما هدفت اليه القواعد الفقهية .. بأن الأمور بمقاصدها .. والضرر يزال والضرورة تقدر بقدرها .. فلن يألوا جهدا  فى إيجاد حلا  للأمر عبر فتح نافذة لتقديم السودانين المتواجدين بالمملكة بزيارة عائلية والراغبين فى أداء مناسك الحج من الداخل كجزء من  حصة حجاج السودان لهذا العام وذلك تواصلا لما ظلت تقدمه لهم من دعم عند كل كرب وخطب وإستجابة لتوق وشوق من ساقتهم أقدار الله وكرم المملكة لأرض المشاعر
– ليتم لهم الحج الصحيح بشرط الاستطاعة والتصريح ..وان يشاركوا إخوانهم المسلمين القادمين من كل مكان نفحات فيض كرم الرحمن بكل راحة وإطمئنان  بالمشاعر المقدسة يؤدوا فريضة الله ويشهدوا مع إخوانهم المسلمين ايام استجابة الدعاء ليدعوا  لإيقاف الحرب ورفع البلاء عن وطنهم ولإستدامة الأمن والأمان والرخاء والسخاء بأرض الحرمين الشريفين ملاذ قلوب المسلمين ونصيرة الضعفاء . وأن يعم الخير والأمن والأمان كل بلاد المسلمين .

‫3 تعليقات

  1. استاذ عادل ارجوك وسط الجوطة الحاصلة والأصوات العالية وأحسب إنك من الناصحيين والصابرين علي ألأذي والألسن البذيئة أن ترفع الصوت العالي بوقف هذه الحرب اللعينة .

    1. تحياتى وشكرى لك ياود الشريف على المرور والتعليق ..بحروف مليئة بالمشاعر الطيبة والعشم النبيل ..
      نحنا جميعا شركاء وطن عظيم وننتمى لشعب كريم يصيبه الآن مكر لئيم متعدد الوجوه والأفنعة ..
      ويجب أن لا تبخل جميعا بكل حرف يتش عين الظلام بالضوء لأجل عيون هذا الوطن المنكوب دوما بما يفعل بعض بنية بتهور مقيت وعنجهية قاتلة .

    2. تحياتى وشكرى لك ياود الشريف على المرور والتعليق ..بحروف مليئة بالمشاعر الطيبة والعشم النبيل ..
      نحنا جميعا شركاء وطن عظيم وننتمى لشعب كريم يصيبه الآن مكر لئيم متعدد الوجوه و الأفنعة ..
      ويجب أن لا نبخل جميعا بكل حرف يتش عين الظلام بالضوء لأجل عيون هذا الوطن المنكوب دوما بما يفعل بعض بنية بتهور مقيت وعنجهية قاتلة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..