هل انشاء قاعدة عسكرية روسية … أولوية سياسية واقتصادية؟ 

اقامة روسيا لقاعدة عسكرية على البحر الأحمر ، المقابل  تزويد الجيش السوداني بالسلاح لمواصلة الحرب العبثية.

خطوة تزيد الصراع على موانئ البحر الأحمر ، مواجهة متوقعة مع التحالف الدولي الذي يحرس التجارة الدولية اليوم في البحر الأحمر ، استعداء السودان لدول الاقليمية بهذه الخطوة ، يخفت الحديث عن إيقاف الحرب في السودان والاتجاه لمزيد من تدفقات السلاح للجيش يبعث برسالة للدعم السريع باقتفاء أثر حكومة الأمر الواقع والبحث عن مصادر تسليح لمواجهة العتاد الروسي.

التفكير السوي يحدد أولويات السودان في إيقاف الحرب ، وضمان دخول المنظمات الإنسانية لتقديم خدمات الاعاشة والخدمات الصحية ، تأهيل المستشفيات ، الاعداد الجيد للموسم الزراعي لتفادي المجاعة المحتملة في السودان.

الأولوية السياسية هي كسب تعاطف الدول الاقليمية مثل السعودية ، دولة لها حدود بحرية مع السودان ، من علاقات حسن الجوار محاولة قراءة رد فعلها في خطوة منح روسيا لقاعدة عسكرية على الحر الأحمر.

ترتيب اولويات الحكومة في هذا الوقت يحتاج إلى تفكير عقلاني ، مزيد من الدمار للبنية التحتية للبلاد يعني الحاجة إلى المزيد من الوقت والمال لاعمار البلاد.

وقف الحرب يظل هو الأولوية السياسية والاقتصادية ، الدخول في اتفاقات مع روسيا ومنحها قاعدة عسكرية يمثل هروبا من مشاكل وتحديات الوصول لسلام في السودان. هو ببساطة الحرب ثم الحرب ونسأل الله السلامة لأهل السودان بلادا وعبادا ولا نقول الا انا لله وانا اليه راجعون.

وتقبلوا أطيب تحياتي