مقالات وآراء سياسية

هل يستطيع مؤتمر تقدم بأديس ابابا وقف الحرب فى السودان؟!

عبد الواحد احمد ابراهيم

هل يستطيع مؤتمر تقدم فى أثيوبيا إيقاف الحرب؟
الإجابة … لا !!
مدخل :-
سيستمر البل الذى يسع الجميع حتى تتوفر شروط إيقاف الحرب فى السودان والتى لم تبلغ دورتها حتى الآن .. لذلك فإن ما تقوم به أحزاب الحرية والتغيير (تقدم)  لا يصب فى مصلحة بناء الدولة السودانية وإنما هو مناورات سياسية ظلت تنتهجها هذه الأحزاب سعيا وراء وجودها فى السلطة بمساعدة الجنجويد فى هذه المرة خصوصا بعد إندلاع الحرب وكذلك فإن ما يقوم به كيزان الجيش ما هو إلا مناورات لكسب الوقت حتى يجدوا الفرصة التى تمكنهم من شرعنة حكومة الأمر الواقع الحالية من بورتسودان المدينة التى نزحت إليها حكومة البرهان الذى استحق لقب الرئيس النازح ولكن كيف نوقف هذه الحرب فى السودان؟ .

مدخل ثانى :-
وما هى الافتراضات التى لم يتبعها السودانيون والتى بموجبها يمكن رسميا إيقاف الحرب الأهلية الدائرة الآن فى مختلف ولايات السودان
وهل سيساهم مؤتمر (تقدم) بأديس أبابا أو يؤدى إلى وقف نزيف الحرب فى السودان ؟ الإجابة بالقطع لا .. لأن فاقد الشئ لا يعطيه على نحو ما يلى ذكره وتحليله حول (تقدم) حيث أن (تقدم) هو الإسم الحركى لمجموعة أحزاب الحرية والتغيير بعد إتفاقية مفاوضات الوثيقة الدستورية بين المكون العسكرى (اللجنة الأمنية التى كونها الرئيس المعزول عمر البشير) وبين مجموعات الحرية والتغيير المتشظية إلى مجموعات متحاصصة حول السلطة التى لم تستطيع الحفاظ عليها نسبة لضعف تركيبة كتلتها الحزبية والتنظيمية ولأنه لا زالت احزاب (تقدم) تفتقد بصورة أكبر إلى توافق الرؤى والأفكار فإن هذه المكونات ستظل عاجزة فى كل مرة عن إيجاد صيغة من خلالها يتم التوافق حول نهج صحيح متعدد الأوجه يتضمن حلولا سياسية واقتصادية واجتماعية
نص :-
وكذلك فإن الجيش الذى على رأسه البرهان ومجموعة الكيزان لن يتمكن من دحر وهزيمة الجنجويد بنفس القدر الذى لن يستطيع فيه الدعم السريع هزيمة هذا الجيش بهذه التركيبة وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن إتخاذها لإيقاف الحرب فى السودان والتى لم تتخذها (تقدم) أو اى قوى سياسية أخرى تقف ضد الحرب نذكرها كما يلى :
1/الحوار السياسي تشجيع جميع الأطراف على المشاركة في حوار سياسي شامل لمعالجة المظالم وإيجاد حل سلمي بدلا من صفوية الإجتماعات التى تقيمها تلك الاحزاب ومناوراتها .
2/ اتفاقية لوقف إطلاق النار التفاوض على اتفاقية وقف إطلاق نار شاملة بين الأطراف المتحاربة ولم تلعب تقدم أى دور من شأنه أن يجعل الأطراف المتحاربة تستجيب لهذا المطلب .
3/ الوساطة الدولية إشراك المنظمات الدولية مثل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والهيئات الإقليمية لتسهيل الوساطة والمفاوضات وليس لتعضيد وتقوية طرف ضد الآخر كما تفعل تقدم بالمساندة .
4/ الدعم الاقتصادي توفير الدعم الاقتصادي لمعالجة الفقر وعدم المساواة والبطالة وهي العوامل الأساسية للصراع وهذه الأحزاب لا تمتلك القدرة على توفير ذلك حتى ولو عن طريق وضع الخطط والبرامج والمشاريع .
5/ المساعدات الإنسانية ضمان الوصول دون عوائق إلى المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين عدم توفر الثقة لإنسيابها وضمان وصولها للمتضررين حتى الآن .
6/ إصلاح القطاع الأمني ​​لضمان المساءلة والشفافية والرقابة المدنية إذ لا توجد قوى تستطيع إلزام الطرفين المتحاربين وإخضاعهم لها .
7/ العدالة والمساءلة ضمان العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان يتطلب حكومة قوية مسؤولة لا تتوفر ظروف تكوينها حتى الآن .
8/ المصالحة الوطنية تعزيز المصالحة الوطنية من خلال عمليات سياسية شاملة ومبادرات يقودها المجتمع المحلي إذ لا توجد بادرة من هذا النوع على أرض الواقع حتى اليوم .
9/ نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج تنفيذ برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للمقاتلين هذا يتم بعد الإتفاق حول عملية سلام لم تتوفر شروطها حتى الآن .
10/ الضغط الدولي ممارسة الضغط الدبلوماسي والعقوبات على الأطراف التي ترفض التفاوض أو تنتهك اتفاقيات وقف إطلاق النار والأرضية غير مؤهلة للعب الدور الدبلوماسى .
11/ دعم المجتمع المدني وتعزيز منظمات المجتمع المدني والمبادرات المجتمعية التي تعزز السلام والمصالحة والتماسك الاجتماعي وهذه غير متوفرة فى ظل ظروف النزوح وعواقب الحرب وغياب الدولة وخدماتها المدنية والأهلية .
12/ التنمية المستدامة الاستثمار في مشاريع التنمية المستدامة التي تعالج الأسباب الجذرية للصراع ولا يوجد برنامج أو مشروع جذرى لخلق تنمية مستدامة بعد وقوف الحرب نفس برنامج ما بعد الثورة لا توجد مشاربع سياسية وإقتصادية متفق عليها ويمكن تنفيذها لبناء الدولة بعد الحرب
وفوق كل ذلك يتطلب تنفيذ هذه الخطوات جهدا تعاونيًا من المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية وأصحاب المصلحة السودانيين وليس جهدا مخابراتيا ومحوريا لبعض الدول كالذى يدفع بتقدم نحو الحركة فى كل مرة .

 

‫2 تعليقات

  1. تقدم صناعة اماراتية حميدتي في حضن الامارات وحمدوك في حضن الامارات والقحاحيت في حضن الامارات والمؤتمر ممولاه الامارات للتأكيد بأن الجنجويد عندهم انصار
    ولذلك فإن الحرب صناعة اماراتية 100 بالمائة
    وليس هدف تقدم وقف الحرب بل هدفها دعم الجنجويد
    والذي يريد هنا والذي يقرر ليس حمدوك بل الامارات وحمدوك مجرد اداة وهو عبد المأمور!

  2. منذ بداية الحرب وقفت تقدم ( تقذم ) الموقف الخطأ لذلك لا و لن تستطيع ايقاف الحرب و ليس لديها القدرة لأنها لا تمتلك قرارها و توصيات المؤتمر سوف تكون بندق في بحر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..