مقالات وآراء سياسية

البرهان قائد سرادق العزاء : الحرب لم تبدأ بعد : كيف؟

أحمد محمود أحمد
 من ضمن الأبتلاءات التي أُبتليٌ بها شعب السودان هي ان يكون علي رأس دولتهم قادة من العسكر الجهلاء والكذبة وهم الذين أدوا الي الواقع الذي نعيشه الآن .. البرهان كقائد لجيش البلد لا يظهر في المعارك الكبري ولكنه يذهب لبيوت العزاء ، ليعزي  في الذين كان هو السبب المباشر في قتلهم ، ويحوٌل مكان العزاء لساحة بطل يبدو فيها مهددا ومتوعدا بالقضاء علي الدعم السريع ومعلنا وضمن مفهوم البلاهة بأن الحرب لم تبدأ بعد ، فكيف لم تبدأ الحرب بعد والبرهان نفسه وقياداته قد خرجوا بمعجزة من حصار الدعم السريع لهم في القيادة العامة ليذهبوا هربا لبورتسودان كالمطاريد؟ كيف وان الحرب لم تبدأ بعد والبرهان وقيادات الاسلاميين قد بعثوا بكل افراد عائلاتهم الي تركيا خوفا من الموت (اينما تكونوا يدرككم الموت)؟ كيف وأن الحرب لم تبدأ بعد والسودان كبلد قد ضاعت معالمه الأساسية وتم تدميره تماما؟ كيف والحرب لم تبدأ بعد ، وقد تم تشريد الملايين داخل السودان وخارجه؟ كيف والحرب لم تبدأ بعد وقد قتل الآلاف من السودانيين وجرح الآلاف منهم؟ كيف والحرب لم تبدأ بعد والدعم السريع يسيطر علي كافة بقاع السودان؟  يبدو ان الكيفية هنا مجهولة لدي البرهان وأتباعه ، ولكن المعلوم ان البرهان وقيادات الجيش قد تحولوا الي مجرد ظاهرة صوتية حيث ان العسكر في العادة لا يتحدثون كثيرا ويقولون أنهم (رجال عمل) ، فلماذا اصبح الكلام الهلامي جزءا لا يتجزأ من خطابات قيادات الجيش ، البرهان وياسر العطا وغيرهم؟ السبب يعود للفشل والخسران في هذه الحرب والتي يرفض العسكر فيها القبول بالواقع ، ومن ثم الذهاب الي التفاوض والذي يرفضونه ودون مبررات واضحة في ظل واقع يبتلع فيه الدعم السريع كل شيء .. لقد راهن العسكر علي كتائب الأخوان المسلمين والمستنفرين وفشلت كل هذه المواكب العرجاء في ايقاف تقدم قوات الدعم السريع ، فلماذا يقول البرهان بأن الحرب لم تبدأ بعد ، فهل ينتظر البرهان الشياطين الحمر لخوض المعارك بدلا عن الجيش حتي نري حربا لا عين قد رأت و لا أذن قد سمعت ، وبماذا نحن موعودون غير ان جيش البلاد يهرب امام ميليشيا الدعم السريع وبأن الحرب ستبدأ يوم الخميس القادم ، خميس البرهان القابع في بورتسودان؟؟؟ التعبير الصحيح و الذي يمكن أن يقوله اي قائد مسؤول هو أن الحرب لم تنتهي بعد ، لأن بداية الحرب وفي الحالة السودانية قد بدأت عندما أطلقت كتائب الأخوان المسلمين الرصاصة الأولي وقد قال الأوائل بأن الحرب بدايتها كلام وقد سبق هذه الرصاصة الاولي أقوال الاسلاميين المبثوثة بأتجاه الحرب والتي لم يعترض عليها البرهان لأنه يعتبر جزءأ من هذه المنظومة .. تصريح البرهان والقائل بأن الحرب لم تبدأ بعد ينطلق من العالم الأفتراصي الذي شيده الاسلاميون والذي يقولون فيه كذبا بأنهم سيقضون علي (المرتزقة) ولهذا وضمن واقع هذا النسق المتعالي علي الواقع والذي لا ينظر الي الأمور الا من خلال سرادق العزاء والمحيط العاطفي حولها فيبدو وفي مخيلة هؤلاء بأن الحرب لم تبدأ بعد وهذا قول ينسب الي من ذهبت عقولهم او الي  تلك العقول التي طيرتها ميليشيا الدعم السريع..

‫2 تعليقات

  1. سعادة الرئيس القائد رئيس السودان عبدالفتاح البرهان قائد الجيش ورمز السيادة يشارك جنوده في الخطوط الامامية يوميا من مكان لاخر رغم تحذيرات الجهات الامنية له للتقليل من تحركاته وفي نفس الوقت لا ينسى مواساة اسر الشهداء الشرفاء السؤال اين قائدكم حميرتي واخوه وبقية الاتباع من هذا ؟ هههههههههههههههههههههه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..