“تأسيسي” ناجح بأديس أباباً يغيظ العدا

عبد الرحمن الكلس
بالتوازي مع إعلان انطلاق المؤتمر التأسيسي لتنسيقية (تقدّم) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، شرعت الاجهزة الأمنية والاستخبارية والغرف الإعلامية مدفوعة القيمة ومنزوعة الذمة التابعة لفلول النظام البائد وحكومتهم في بورتسودان في وضع العراقيل والمتاريس وبث الدعاية السالبة من أجل إفشال المؤتمر، أو على الأقل إحداث أو افتعال أزمة ما (ثغرة) يتسللون من خلالها إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم حفلاتهم التهريجية إياها، لكن خابت مساعيهم وتبت أيديهم، فلم يجدوا غير عشر ثوانٍ قاطع خلالها بعض المشاركين ممثل للمزراعين الذي أشار في كلمته إلى انتهاكات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، لكن المنصة (الجهة المنظمة) أوقفت هؤلاء وتدخلت لصالح ممثل المزارعين وطالبتهم بالهدوء فواصل الرجل حديثه، لكن المتربصين من فلول وغيرهم مما لا يعجبهم العجب تسللوا من هذا الثقب الصغير وهذه الثواني المعدودة ليملأوا (الأسافير) زعيقاً ومُكاءً وتصديّة.
استمرت تلك الجلسة 10 ساعات، شهدت خلالها العديد من الفعاليات المهمة، وكانت ناجحة بكل المعايير والمقاييس، بما في ذلك (الثواني العشر) التي قاطع خلالها بعض الأشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، ولبضعة ثوانٍ كما أسلفت ممثل المزراعين في أمر جدلي، فحسمت المنصة (الخلاف) لصالح الممثل، وبالتالي قدّم المؤتمر من خلال هذه الحادثة العابرة تمريناً ديمقراطياً يُضاف إلى نجاحاته، ولا يخصم منها، كما يشيع هؤلاء الأوباش المتربصين.
لقد حقق المؤتمر التأسيسي الذي انطلقت فعالياته الإثنين المنصرم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وحضره أكثر من 600 شخص يمثلون قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وقطاعات مهنية وإدارات أهلية وطرق صوفية، نجاحاً منقطع النظير، دعا من خلاله رئيس تنسيقية (تقدُّم) الدكتور عبد الله حمدوك إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة تمثل طيفاً واسعاً من السودانيين لإجبار طرفي الصراع على وقف الحرب، وهذه القضية تعتبر الأهم في أجندة المؤتمر التأسيسي لأنها حجر الزاوية في إبقاء الدولة السودانية على قيد الحياة وهذا لا يأتي إلا من خلال إطلاق عملية تأسيسية وطرح مشروع وطني تقف فيه الدولة علي مسافة واحدة من كل الأديان والثقافات وتجرم كل أشكال التمييز، ويضمن المشاركة العادلة للمرأة ويعظم من دورها ويدعم قضاياها، ويؤسس لنظام حكم يشمل مشاركة كل السودانيين في جميع مستويات الحكم وفق نظام لا مركزي قائم على أسس فدرالية بالإضافة الي استكمال كل ما نادت به ثورة ديسمبر، كما ورد في كلمة د. حمدوك في الجلسة الافتتاحية.
وأبرز ما جاء في كلمته، هو تأسيس جيش قوي مهني والتوافق على برنامج عملي للعدالة الانتقالية يضمن المحاسبة علي كل الجرائم التي ارتكبت ويتبني سياسة خارجية متوازنة تضمن المصالح العليا للبلاد، ولمناقشة كل هذه القضايا تم التوافق علي عقد مؤتمر مائدة مستديرة في القريب العاجل.
وأخيراً، من لا يرى في كل ذلك نجاحاً، أو يلتمس بصيص أمل، فليبحث في نفسه عن الغرض أو العلة والمرض، ومن يتخذ من حادثة عابرة، مجالاً واسعاً للنقد (وهلولة) للاحتفاء، فسيظل هذا ديدنه، يتربص بالنجاح الدوائر كدأب الفلول وأعداء النجاح.
تقدم .. مزيداً من التقدم
مؤتمر عملاء المخابرات المعاديه للسودان بقياده السكران العميل حمدوك عليه من الله مايستحق
ههههههههههههاي يا تيه أظنك ما زلت تائها في مثل هذا الكلام الخائب الذي ما عاد يؤتي أكله. مؤتمر تقدم شغال هرد في كبدة الكيزان والمؤسس عبدالله حمدوك باقي ليكم زي فايروس كرونا حمى وصداع ورجفة وطمأم وشلل رباعي. شكرا حمدوك.
آمين اللهم أطفيء نار الحرب في السودان وأهلك من أشعلها وأحفظ شعب السودان وعم السلام في بلادنا آمين
افندية قحت المركزية ( تقذم ) حرقوا انفسهم بانفسهم و لا مكان لهم في السودان و توصيات حفلة اديس ابابا بلوها و اشربوها.