
إدوارد كورنيليو
في الأفق المترامي
السماء تلتحم بالأرض
وطنٌ يتنفس تحت وطأة الصلب
مصلوبٌ على جدران الزمن
مغلوبٌ على أمره
ينزف حكايات الأجداد…
.
الشعب ، كقطيع من الأمنيات المتعبة
يسير خلف سراب الحرية
يبحث عن معنى في زحام اللا معنى
يتساءل ، هل من مخرج في هذا المتاهة؟ .
.
أطفالٌ يلعبون بين الأنقاض
يجدون الأمل في قلب الدمار
يضحكون ، لا يعرفون أن الضحكة
قد تكون الوجه الآخر للبكاء…
.
نساءٌ ينوحن على أطلال الذكريات
يحتضن الحزن أرواحهن الثكلى
يغزلن من دموعهن ثوب الصبر
ينتظرن عودة من لن يعود…
.
رجالٌ يحملون الوطن في قلوبهم
يزرعون الأمل في تربة اليأس
يقاتلون بصمت ، يصرخون بصمت
فالصمت في أرض المغلوبين صراخ…
.
وطنٌ مصلوب ، شعبٌ مغلوب
لكن في العيون نارٌ لا تخبو
في القلوب إيمانٌ لا يموت
وفي الأرواح حلمٌ لا يصدأ…
