الجنجويد … انتم اسوأ من طائر الوقواق ، الثعابين وحتى الكيزان  !!

بارك الله فيك استاذنا شوقي. ليتك جمعت كل ما كتبته و نشرته في الراكوبة عن تاريخنا الاجتماعي و السياسي طيلة السنوات التى خلت في كتاب. سيكون سفرا و مرجعا قيما

كفيت ووفيت. قلت مافي صدر كل سوداني حر يعشق تراب هذا الوطن الجميل. فعلآ تمخض رحم الكيزان فولد الجنجويد ، الكيزان أفاعي وأولاد أفاعي والجنجويد عقارب ولدتها أفاعي الكيزان. كان ناتجآ متوقعآ أن ينجب تنظيم الكيزان الماسوني وعصابات لصوصه القتلة هؤلاء الجنجويد التتار آكلي لحوم الموتى. وسوف يتم حرقهم ولو بعد حين ، وهم حرقوا بأيديهم صكوك وجودهم على أرض السودان ، ووثقوا بأنفسهم جرائمهم وأفعالهم الحيوانية ، ومن أشواكهم عرفناهم وهل تثمر شجرة الشوك غير الشوك؟ ولن ولن ولن ولن يقبلهم تراب السودان أبدآ من أبناء هذا الوطن الذي دنسوا أرضه بمشيهم عليها ، ولن يملكوا في الأرض ولن يدخلوا ملكوت السماء. لعنهم الله ومن والاهم ومن أيدهم بالقول والفعل ومن إرتضى أفعالهم ومن مولهم ولعنتهم ملائكة الله ، ولعنتهم الشياطين ، وإلى الله ترتفع شكاوى ضحايهم ، اللهم خلدهم ومن والاهم في الدرك الأسفل من جهنم. «لِيَ الانْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ»

لك التحية والتقدير والاحترام الاستاذ شوقي فانت رجل كل ما تقوله حقائق. لكن هؤلاء الجنجويد ومعظم نخب دارفور على الرغم من الاحترام الذي يجدونه من من يسمونهم الجلابة أو سكان الشريط النيلي وأهل الوسط يسكنهم حقد قديم وحسد لا يكون في طبيعة انسان سوي. فهم الآن يستبيحون قرى الجزيرة هذه الولاية التي لا يجيد انسانها سوى صناعة الحياة ويقومون بطرد الناس من بيوتهم ونهب وسلب ممتلكاتهم وانتعاك عروضهم وبمعاونة ما يسمون بقاطني الكنابي الذين اتقوا حفاة عراة إلى مشروع الجزيرة فاحتضنهم انسان الجزيرة وكانت المكافأة على هذا الاحتضان ان اصبحوا يدلون الجنجويد على أثرياء القرى حتى يتمكنوا من سرقتهم تحت تهديد السلاح
فهولاء هم من وصفهم المتنبي باللؤم ونكران الجميل هذا قال:
إذ انت أكرمت الكريم ملكته
وانت أكرمت اللئيم تمردا
وسكان الجزيرة لا يمتلكون الأسلحة النارية حتى السيوف ما ندر ان تجد هناك شخص يمتلك سيفا واشتهر فقط سيف ود حبوبة الذي كان الفقر قلام كما جاء في اشعار شقيقته. للأسف ود حبوبة كان يدافع عن الثورة المهدية التي اذلت السودانيين على يد اسلاف الجنجويد (الجهادية) فهم الآن يقومون بتكرار تلك التجربة المريرة. الكلام لا ينتهي بشأن هؤلاء الهوام الآدمية ولك خالص الود والتقدير وانت من الكنوز المتبقية لهذا الوطن المكلوم ونسأل الله أن يصلح الحال في السودان وان يحفظكم من كل شر ويديم على شخصكم الكريم لباس الصحة والعافية.

هسي انت فيك الصحه طوالي تسافر السودان وتحارب الناس ديل بدل كل مره كاتب ليك مقال . انت عامل نفسك فتوة امدرمان وارجل راجل فيها ، البيمنع شنو ؟ وكمان الناس ديل مسحوا بال بدري الارض مما اضطرهم للهروب والجري والهروله لمصر ودول اخري ، وقبيلة الرباطاب اعلنت الحرب عليهم ، تاني انت راجي شنو ؟ الموضوع ما محتاج عنتريات علي الورق ولا قصص من الراس ولا روايات ، الموضوع دواس ابقي مارق .

لمطاردة الخليفة واتباعه.

في فجر الجمعة 24نوفمبر
بالعام 1899م وعقب صلاة الفجر مباشرة وانقشاع اخر خيوط الظلام تفاجا الخليفة ورهطه بانه محاصر من كل الاتجاهات ومع استبانة الرؤي تبين له ان تلك السحنات التي تحاصره في معظمهم سودانيون ناقمون تكبدوا تلك الفراسخ والاميال ممتطين غبنهم ومقتهم زوامل للثار والانتقام

حينها ادرك ود تور شين بان لامفر من الاستسلام

فقام بسحب فروته (تبروقه) وافترشها مستسلما ذليلا

وامر من جلسوا حوله من الامراء بعدم اطلاق النار

فلقم الامير ود حلو بندقيته متخذا وضعية الاستعداد فوضع الخليفه يده علي مقدمة البندقية ووجهها نحو الارض امرا لود حلو بالاستسلام.

محاولة يائسة وبائسة عسي ولعل تعصمه من مصيره المحتوم؛

ففي عرف سلاطين دار فور وزعاماتهم القدماء عندما يفترش احد الزعماء الارض مستسلما يقوم السلطان او القائد الذي يحاربه بوقف القتال واستنهاض السلطان المستسلم ورفعه علي فرس وزفه الي بيته معززا مكرما …

لكن هيهات كان الغبن قد تجاوز كل رحمة؛

فقتل الخليفة وبايادي سودانية لحظتها

وقتل الامراء من حوله جلوسا

هذا المشهد التراجيدي يبرهن بان الخليفة لايتمتع بادني قيمة من قيم الرجولة السودانية في مواجهة الموت

ولم يستلهم ويتعلم من تجارب الذين كان يستمتع ويتلذذ بقتلهم في كيف ان يحيا الرجل ويموت رجلا

مشاهد تقشعر لها الابدان؛
الزعيم مادبو الذي كان يضحك متهكما في وجه جلاده ابو عنجة المسحوب كواحد من ارقائه.

ولم يتعلم من مشنقة امين بيت المال ابراهيم ودعدلان الذي تقدم بخطي ثابتة يردد الشهادتين نحو حبله وهو صائم بجريرة ان قال للخليفة واخيه يعقوب لن اجوع اهلي بالجزيرة لاطعم اهلكم الانصار

فكان ذلك سبب اعدامه.

ولم يتعلم الخليفة كيف يموت الرجل السوداني دفاعا عن ارضه وعرضه من الزعيم والامير عبدالله ود سعد الذي قال عندما تمترست جهادية محمود وداحمد بابواب المتمة ب12000مقاتل :

المتمة ارضنا اتولدنا فيها وبنموت فيها ونحنا الجعليين ديل مما الله خلقنا بنسويها عوجة وبنتفشق فوقا وبنتضكر

فحتي مماته كان شامخا كالجبال.

كما لم يتعلم الخليفة من ود جار النبي زعيم الكواهلة الذي نصب له الخليفة مهرجانا لاعدامه

وبينما ود جار النبي مترفا في اغلاله وجنازيره

كان (يقدل)
بعزة فامر الخليفة الذي كان شبق ساديته في اوج تعطشه لانكسار ود جار النبي بقطع عرقوبي ود جار النبي فقطعت عراقيبه…… ولم يسقط

وقدل بذات العزة قائلا للخليفة وهو ينظر داخل عينيه :

شوف ياود ام كمفوس التور كان فيهو ضلعة؟؟

فافسد علي الخليفة متعته فامر بقتله

وانصرف غاضبا.

كذلك عندما قتل الخليفة ود مادا زعيم الجوابرة والشيخ ابروف زعيم كنانة والعلاطين ورفاعة والصابوناب

والشيخ حمد النيل (صاحب المقابر المشهورة بامدرمان) شيخ العركيين الذي امر جلاده ان يموت باغلاله وجنازيره ويدفن بها لتكون حجة مابينه والخليفة امام الله.

والامير الزاكي طمل الذي حبس وجوع ومنع عنه الماء وألقيت العقارب علي جسده

حتي مماته.

والشيخ الحسين الزهره قاضي القضاة بالمهدية

الذي لم يتراجع عن حكم ايده باعدام مجموعة من الانصار من اقرباء الخليفة

قاموا بانتهاك عروض ونهب اموال وقتل بدنقلا

وقال الزهرة القاضي والعالم الجليل للخليفة واخيه يعقوب :

قد تجاوز عمري الثالثة والثمانون ولن الاقي ربي بعد هذا العمر بدماء اهالي دنقلا المظاليم.

مئات الامثلة والامثلة ضربها شيوخ واطفال وحتي نساء تسبح في جيناتهم تلك المعاني
فالامر جينات لقيم حضارية متوارثة ثقافيا لالاف السنين فاني لود تورشين بها؟

فالطغاة دوما يتوارون خلف جبنهم وخوفهم بالسادية والبطش بما وقع تحت رحمتهم .

المضحك المبكي

مازال بعضهم يصور افتراش التبروقة في عز المعركة شجاعة وبسالة واقدام.

📝 حسن الطاهر

‎#التأريخ المسكوت عنه

رحلة الهروب إلي أم دبيكرات