
عثمان بابكر محجوب
بصراحة لم نكن ننتظر من حمدوك وشلته الديمقراطية اية مقاربة جدية لمعالجة محنة السودانيين رغم كل الهمروجة (التغطية) الاعلامية التي رافقت المؤتمر قبل انعقاده وبعد انفضاضه لان هذا التجمع السياسي الذي يرد اسمه في المستندات “تقدم ” برهن لنا على ارض الواقع انه “تأخر”. وليس هناك ثمة مفاجأة في الامر لان هذا التجمع يفتقد الحاضنة الشعبية داخل الوطن ولديه قصور فكري لا يخوله ادراك عمق المأساة السودانية وجل ما ينتظره هذا التجمع هو المراهنة على الكرم الاميركي الذي يدعو الى تسليم المدنيين السلطة وهنا مكمن الخبث الاميركي الذي يسعى الى اطالة امد الحرب حتى تحقيق برنامجه الاستراتيجي المرسوم للسودان مسبقا عبر الهاء الراغبين بالانتقال من الجاكوزي والسونا في المهجر الى كراسي الحكم في السودان في عقد ورشات عمل احصائية واجتراح حلول خارج سياقها الزمني وبذلك يتقمصون الكذاب في نهجهم ، والكذاب بشكل عام هو من يقرب لك البعيد ويبعد عنك القريب ، وهذا موروث اسلامي يقعون تحت سطوته رغم ما يعبر البعض مهم عن ميول علمانية ولتوضيح ذلك مثلا علي كرتي يضلل الشبيبة السودانية بانه يعرف طريق الجنة حتى انه يملك مفتاحها فيوهمهم ان الجنة قريبة ووقف الحرب هو البعيد اما بالنسبة لهؤلاء القوم الذين اجتمعوا في اديس بابا نسأل: لماذا بعد سنة ونيف من الحرب لم تتشكل اية جماعة ضغط داخلية او من الدول التي تدعي انها دولا صديقة لوقف الحرب ؟ اين هي رؤيتكم العملية لوقف الحرب ؟ ما هي خطواتها ؟ ام انكم جماعة وفسر الماء بعد الجهد بالماء . نقول لكم نحن في السودان نعرف ان القريب بالنسبة لنا هو وقف الحرب والبعيد هو انتقال السلطة الى زمرة حمدوك وشلته او من يشبههم. وأية مراهنة على الاميركي تؤكد غباء المراهن لان الحرب في السودان يعرفها القاصي والداني انها بين السفاح الاسلامي الراغب في التفرد في السلطة من جهة ومن جهة اخرى قاطع الطريق اللص القبلي الراغب في احياء امجاد التعايشي والطرف الثالث هو الشعب السوداني الطرف الضحية ولن يتغير هذا الواقع بدعوة حمدوك مختلف الاطراف الى مائدة مستديرة او مربعة او حتى ولو كانت مستطيلة . اما اذا كنتم تعتبرون انفسكم الطرف الثالث في هذا الصراع وهذه الحرب القذرة نقول لكم هذا وهم منكم وانتحال صفة لا تملكونها ، حتى انكم لم تراعوا في اختيار مكان انعقاد مؤتمركم مشاعر مئات السودانيين من نساء وشيوخ واطفال المرميين في اسوء الامكنة في اثيوبيا و يتعرضون للتنكيل والتعذيب النفسي على يد جلاوزة السلطة الاثيوبية الحاكمة .وبتصوري ان الطغمة الاسلامية المجرمة هي اكثر فئة مسرورة بنشاطكم لانها تدرك انها تواجه فقاقيع صابون وفي السر تسأل هل بين الجموع رجال ؟ اما حميدتي اي دراكولا الاغتصاب فيهادنكم لانه يهوى نقيق الضفادع وفي السر يسأل من هؤلاء ؟ اما نحن الشعب الجريح فاذا اردتم منا منحكم الثقة فنحن نوافق على ذلك وفق مبدأ : كلب ينبح معنا خير من كلب ينبح علينا والسلام .
بين مطرقة اليسار السودانى المتهالك المتقوقع ألذى ينظر إلى الواقع السودانى بعيون ماو تسى تونغ وسندان الحركه المتأسلمه الارهابيه تسير تقدم بخطى ثابته نحو تحقيق حلم جميع الشرفاء الوطنيين القابضين على جمر القضيه . حلم وقف الحرب واستعادة المسار الانتقالى المدنى الخالص دون شوائب العسكر وقاذورات حركات الكفاح المسلح. المحاولات المستميته التى يمارسها اليسار فى شيطنة تقدم والتى تتفق شكلاً ومضموناً مع اهداف حركة على كرتى الارهابيه فى شق الصف وتشتيت الكلمه الأمر ألذى يطيل من امد هذه الحرب وبالتالى امد معاناة الشعب اقول ان هذه المحاولات البائسه من اليساريين فى تحالفهم الخفى مع شياطين الأنس من فلول النظام السابق لن تؤتى أكلها، فقد انطلق قطار تقدم وهو يجمع الشمل من محطات التفرقه التى نصبها الحزب الشيوعى العجوز المتهالك مع حزب البعث فاقد البوصله ومجرمى المؤتمر الوطنى . لا عوده إلى الوراء بالرغم من الأخطاء التى أُرتكبت ولن نقف فى طريق تقدم وهى تدعوا إلى وقف الحرب وفتح المسارات الانسانيه والعوده إلى الحكم المدنى ، وليس هذا اوان المحاسبه والتجريح ، فلكل مقاماً مقال عند عوده الديمقراطيه واستعادت الحريات وتكوين المجلس التشريعى ألذى يؤمن بالقانون مبداء المحاسبه وعدم الإفلات من العقاب حينها سيقول الشعب السودانى كلمته فى كل من اخطاء وأجرم فى حقه، سيصدر الشعب حكمه عبر برلمانه المنتخب فى حق قحت او تقدم إذا كان الشعب يرى فيما تفعله تقدم الان جريمه مستحقة العقاب، اخلعوا عنكم هذه العدسات التى تصور لكم تقدم وكأنها العدو ألذى يجب على الشعب الوقوف فى وجهه حتى تروا بعين الحق من هو العدو الحقيقى ألذى دمر السودان وقتل الشعب ونهب الثروات وشتت الشمل وزرع الفتن القبليه، انها حركة على كرتى المتأسلمه بجناحيها السياسي المتمثل فى المؤتمر اللاوطنى والعسكرى المتمثل فى مليشيات المجرم الخائن البرهان.
انت ما مقتنع بالجيش و لا الدعم السريع و لا حمدوك ورينا رأيك ( حلك شنو )
الى ابو أمين عندما يحدث زلزال هل هناك حل ؟نحن نتعرض في السودان لزلزال على يد وحوش بشرية إسلامية قبلية وكل حرب تستهلك وتستنزف قدرة المتقاتلين وفي لحظة ما يضطرون إلى وقف الحرب وما أراه أن السودان ذاهب الى التقسيم . المشكلة مع تقدم أنهم يعيشون اوهام تقاسم السلطة بالمختصر الحرب طويلة وليس في الأفق اي حل
لا بتفقلو ولا بتجيبو الحجار….؟!!!!!! طيب ساعدونا بالسكات….
يا عثمان بابكر محجوب أو عثمان محجوب: هدف تقدم إيقاف الحرب وليس الحكم! لماذا تَجْتَر علف الكيزان؟!