مقالات وآراء

عصابة (فاغنر) الروسية قاطرة تنمية بلاد السودان

أسامة ضي النعيم
نسخة (فاغنر) بعد قتل زعيم العصابة ، هي التي تتسيد مشهد إتمام اتفاق القاعدة العسكرية الروسيةفي السودان ، من بنود ما أعلنه المتحدثون بمجلس السيادة أن الاتفاق مع روسيا يشمل مشروعات استخراج الذهب وبعض المعادن الغالية من أراضي السودان. عصابة (فاغنر) ارخت مطاياها في السودان في معية الدعم السريع وشركاتهم يوم ان كان يحمي راس النظام من انقلاب الدعم البطئ الذي يرمز به البشير الي الجيش ، سمي ما يعتد به من قوى وترك التسمية الاخري لتفهم غمزا
عصابة (فاغنر) يحركها بوتين للاستثمار في الدول الأفريقية ، يمتد مجال نشاطها من تدريب المرتزقة وجلب السلاح لهم الي عمليات تعدين الذهب واليورانيم ، الفرق بينها وشركات مثل نيومونت التي تعمل في مجال تعدين الذهب او شركات البترول مثل شل وارامكووتوتال ، ان (فاغنر) لا تخضع لمراقبة مساهمين ، لا علاقة لها بالسوق العالمي في ول استريت والستي في لندن ، لا تخضع لحوكمة الشركات من نشر نتائج أعمالها ربع سنوي او توزيع أرباح على المساهمين. فاغنر يربطها حبل سري مع البنك المركزي الروسي تعمل لتغذيته من دول أفريقيا بالذهب لتكوين احتياطي يمتص به عقوبات متوقعة.
فاغنر في نسختها المعدلة هي أدوات جراحية في يد بوتين ، بها ينزع الذهب من تلك الدولة الافريقية وبمهارة يستحوذ على اليورانيوم وكل ذلك مقابل قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر كما في حالة السودان.
الشركات المساهمة العالمية لا تجد ترحيبا من نظام الحركة الاخوانية في السودان ، الشفافية والخضوع لمساءلة  المساهمين في بلدان تلك الشركات واعلان نتائج الأعمال ومقارنة الارباح بمثيلاتها وبالاعوام السابقة ،  لاتجد ترحيبا من قادة الاخوان في السودان ، عندهم أرباح وعوائدعمليات التعدين تذهب في اتجاه  واحد الي تركيا وبنوك بعض دول الخليج ، العقلية الافندية لدي قادة الاخوان في السودان ، استسهلت العمل مع عصابة فاغنر في مجال قمع المتظاهرين واستخراج الذهب ، تتوج ذلك الزواج الكاثوليكي اليوم بقاعدة عسكرية تعلن تنامي التعاون الشيوعي مع أنظمة الاخوان الميكافيلية ، والغاية تبرر وسيلة الاغتناء السريع والمخارجة الي تركيا وماليزيا كما يقول لسان حال قادة اخوانجية السودان ، ينتفي عند فاغنر سودنة الوظائف وفتح أسهم الشركة لمساهمين سودانيين ، ذلك عين ما ترغب فيه حركة الاخوانجية السودانية لتبقي ممارساتهم في نهب ثروات السودان بعيدة عن أعين أصحاب الحلال.
الإجابة على السؤال المشروع عن تخلف استخراج الذهب واليورانيوم في السودان لأكثر من سبعين عاما ، بينما في أقل من عقد من الزمان بعد استقلالها تمكنت بعض دول  الخليج من استخراج البترول وبعض المعادن الاخري. الإجابة في منتهى البساطة ، تميزت تلك العقول بالحس التجاري تنامي وتزايد مع رحلات الشتاء والصيف لقرون ، بينما العقل الأفندي لاخوانجية السودان انتقل من الرعي والزراعة الي طموحات العيش في تركيا وماليزيا بأموال ينهبها من خيرات السودان بلادا وعبادا.
وتقبلوا أطيب تحياتي.

‫4 تعليقات

  1. في عبارة سائدة عند اغلب مدربي كرة القدم ( البتكسبو ألعبو) نحن لا نسعي لارضاء جهة محددة ولا توجد جهة تستحق ذلك لكن بالاتفاق مع روسيا تأتي الينا دول راغمة

  2. “فاغنر في نسختها المعدلة هي أدوات جراحية في يد بوتين ، بها ينزع الذهب من تلك الدولة الافريقية وبمهارة يستحوذ على اليورانيوم وكل ذلك مقابل قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر كما في حالة السودان.”
    علشان يكون تحليلك فيهو شي من المنطق كان نفهم انو بوتن بشيل الدهب واليورانيم وبيسلح الجيش مثلا تبقى هنا معادلة منطقية مش هو يشيل الدهب وكمان ياخد قاعدة وبدون مقابل للسودان . تحليل فطير وبائس
    ويبلغ البؤس مداه في ” تتوج ذلك الزواج الكاثوليكي اليوم بقاعدة عسكرية تعلن تنامي التعاون الشيوعي مع أنظمة الاخوان الميكافيلية ،” بإفتراض أن نظام بوتن “شيوعي” ….. إنت عايش وين يا شيخنا . بتقرأ”زي الناس” الأخبار؟

  3. الله لا كسبكم حسنة يا صحفيي الغفلة … ضيعت لي دقيقتين اقراء في الركاكة وعدم اتساق المنطق وها انذا اضيع ٥ دقائق اخري للرد..
    ارحمونا يا عالم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..