
اسامة ضي النعيم
الصادق امل الامة ، كانت الاهزوحة التي طالما رددناها في ستينات القرن الماضي ، بالرغم من تأثرنا واعجابنا بعمنا ابا .
سامي ، لازلت اذكر جزء من خطبته في البرلمان (ستعمل حكومتي على محاربة الدجل والشعوذة وبناء مستشفى للأمراض الصدرية بسوبا) ، يكفي المحجوب فخرا انه أصبح معيارا لرئاسة الوزراء ووزارة الخارجية ومعيار الخطيب المفوه باللغتين العربية والإنجليزية في الساحتين المحلية والدولية ، الا اننا كشباب فضلنا الوقوف بجانب الصادق المهدي وهو لم يبلغ الثلاثين ، نافح وخالد المحجوب ومن خلفه عمه الإمام الهادي ، انتزع الصادق جزء غاليا من قميص حزب الامة الذي تمزق لجناح الهادي مزقة وأخري لجناح الصادق.
لم يسلم جناح الصادق وجزء القميص الممزق من المزيد من الاهتراء ، فكان ان انقسم الحزب داخليا بين اولاد البحر وأولاد الغرب ، يقود الجناحين العم عمر نور الدايم والعم بكري عديل.
ثم لم يسلم الحزب من مزيد من التمزق ، كان لمبارك الفاضل أيضا سهما مقدرا ، عقلية التجارة والاحتماء بالخؤولة في مصر ممثلة في مخابراتها القوية لها فعل السحر في طرح مبارك نفسه وزيرا في اي حكومة يكون فيها حزب الامة طرفا الي أن أصبح مساعدا للبشير.
تلك قفزات سريعة بين خلافات حزب الامة وفي اضابير مكتبة الحزب وروايات الأحياء من المعاصرين ما يسد ما بين السطور.
ختاما انصح بالاحتماء بالمؤسسية في إدارة الخلافات في مؤسسات الحزب العليا ، الاستناد والاتكاء الي عصبية القرب من ما رحلوا لا يورثنا حزبا نفتخر به كما يفتخر الانجليز بالحزبين الحاكم والمعارض معا.
وبهذه المناسبة ياحبذا لو اخذ القادة في الاحزاب السودانية وروجوا لفكرة تقليل عدد الاحزاب في الساحة عبر توافق ومؤتمرات لهذا الغرض .
نسأل الله الرحمة والمغفرة لنا جميعا أحياء واموات ونتضرع للعلي القدير أن يجعل قبور أمواتنا روضات من رياض الجنة وهو القادر على ذلك.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
، الا اننا كشباب فضلنا الوقوف بجانب الصادق المهدي وهو لم يبلغ الثلاثين….
ومن يومها بدأت عملية إزاحة الناس الفاهمين من السياسة وادارتها بواسطة الجهلاء.
بالله فضلتو الصادق على المحجوب؟ الله يسامحكم غايتو.