الجيش الإسرائيلي يحبط محاولة تسلل من غزة إلى داخل إسرائيل وسقوط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين بعد قصف مدرسة تابعة للأونروا

الجيش الإسرائيلي يحبط محاولة تسلل من غزة إلى داخل إسرائيل وسقوط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين بعد قصف مدرسة تابعة للأونروا
صدر الصورة، EPA
قال الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، إن قواته قتلت ثلاثة مسلحين “كانوا يحاولون العبور إلى إسرائيل من منطقة رفح في قطاع غزة”.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، “أن القوات التي كانت تقوم بتفتيش المنطقة واجهت المسلحين الذين فتحوا النار باتجاه القوات”.
ورد جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، ثم نفذت طائرة غارة، مما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين.وقتل ثالث بنيران دبابة بعد وقت قصير.
وأشار الجيش أن المسلحين “لم يعبروا إلى إسرائيل”.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، “يقوم الجيش بالتحقيق فيما إذا كان هناك إرهابي رابع قد يكون فر من مكان الحادث ولكنه بقي في غزة”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وأضافت التقارير أن جنديين إسرائيليين أُصيبا خلال الاشتباك.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بدء عملية عسكرية جديدة شرق البريج وشرق دير البلح وسط قطاع غزة، فيما يواصل توغله في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الجوية أدت إلى مقتل العشرات، وفق ما نقلت رويترز.
وفي وقت مبكر من يوم الخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الصواريخ الإسرائيلية قتلت 27 شخصاً على الأقل وأصابت العشرات الذين كانوا يحتمون بمدرسة تابعة للأمم المتحدة في النصيرات، وسط غزة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، بأن عدد القتلى وصل إلى 32 فلسطينياً، على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة العشرات بينهم حالات خطيرة.
صدر الصورة، Getty Images
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وأفادات مراسلة بي بي سي في الشرق الأوسط، يولاند كنيل، أن مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر تدمير الفصول الدراسية وجثث القتلى ملفوفة بأكفان بيضاء وبطانيات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان هناك مجمع لحماس داخل المدرسة وتم “القضاء” على المقاتلين الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي إنه قبل الغارة التي شنتها الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، “اتخذ خطوات لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين”. ولم يصدر تعليق فوري من حماس.
وكان طفلان من بين القتلى الذين وصلوا الأربعاء إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة، وهو أحد آخر المستشفيات العاملة في غزة. وقال المشيعون إن الأطفال قُتلوا مع والدتهم التي لم تتمكن من المغادرة بينما فعل آخرون في الحي ذلك.
وقال والدهم أبو محمد أبو سيف: “هذه ليست حرب، إنها دمار تعجز الكلمات عن التعبير عنه”، وفق رويترز.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الأربعاء، إن طائراته تقصف أهدافاً لحركة حماس في وسط غزة، بينما تنفذ قواته البرية عمليات “بطريقة مركزة بتوجيه من المخابرات” في منطقة البريج – أحد أقدم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في غزة.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن “قوات الفرقة 98 بدأت حملة دقيقة في مناطق شرق البريج وشرق دير البلح فوق وتحت الأرض في نفس الوقت”.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة، إن عشرات الفلسطينيين قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية؛ جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق وسط القطاع.
وقالت الأجنحة المسلحة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إنها خاضت معارك مع القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، في مناطق مختلفة في أنحاء القطاع وأطلقت صواريخ وقذائف مضادة للدبابات.
وأفاد سكان لرويترز بأن القوات الإسرائيلية نشرت دبابات في البريج، كما قصفت الطائرات والدبابات مخيمي المغازي والنصيرات ومدينة دير البلح التي لم تتوغل بها الدبابات.
وقالت شاهدة عيان، نازحة من دير البلح، لرويترز إن “أصوات الغارات الجوية لم تتوقف طوال الليل”، وأضافت “في كل مرة يتحدثون فيها عن هدنة محتملة، يستخدم الاحتلال مدينة أو مخيم للاجئين كورقة ضغط. لماذا يدفع المدنيون الآمنون في بيوتهم أو خيامهم الثمن؟”.
يأتي هذا بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في مدينة رفح الحدودية التي اجتاحها الشهر الماضي، بعملية وصفها الجيش بـ”المحدودة” للقضاء على آخر معاقل مقاتلي حماس بحسب الجيش الإسرائيلي.
وارتفعت حصيلة القتلى في القطاع إلى أكثر من 35 ألف شخص إلى جانب آلاف الجثث المدفونة تحت الأنقاض، وفق ما نشرته وزراة الصحة في غزة.
“مساعٍ حثيثة للتوصل لاتفاق”
صدر الصورة، EPA
وفي غضون ذلك، يواصل الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون جهودهم من أجل التوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في القطاع.
ويصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، ومستشار خاص للبيت الأبيض، الأربعاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة لعقد اجتماع مع قيادات أمنية مصرية وقطرية؛ سعياً لحشد الدعم لآخر مقترح قدمه الرئيس الأمريكي، الجمعة الماضية.
وقال مصدر قطري لوكالة الأنباء الفرنسية إن بيرنز يعود إلى الدوحة من أجل “مواصلة العمل مع الوسطاء لإنجاز اتفاق” على وقف إطلاق النار.
كما أفاد موقع أكسيوس الأمريكي بأن المستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، يصل اليوم إلى القاهرة.
وبحسب التلفزيون العام الإسرائيلي “كان”، فإن الحكومة قررت خلال اجتماع مجلس الحرب، ليلة الثلاثاء، أن تطلب من الولايات المتحدة ضمانات بمواصلة الحرب على حماس في حال انتهكت الحركة الاتفاق.
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤول حكومي قوله إن القرار الإسرائيلي بالإجماع من المرجح أن يقلل من احتمالات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وتصر حماس على وقف دائم لإطلاق النار فيما تؤكد إسرائيل اعتزامها “القضاء” على الحركة.
ولفت الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مقابلة نشرتها مجلة “تايم” الثلاثاء، إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فهذا لن يحل مسألة ما بعد الحرب.
وقال بايدن “خيبة أملي الكبيرة تجاه نتنياهو تتعلق بما سيحصل بعد انتهاء (حرب) غزة… هل تعود إليها القوات الإسرائيلية؟”، مضيفا “إذا كانت تلك هي الحالة، فإن الأمر لن ينجح”.
ويتكون المقترح الذي أعلنه بايدن من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى- تستمر ستة أسابيع، وتشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في قطاع غزة، وإطلاق حركة حماس سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين لديها، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ويتمكن المدنيون الفلسطينيون، خلال هذه المرحلة، من العودة إلى منازلهم في كافة مناطق غزة، بما في ذلك الشمال. كذلك يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بمعدل 600 شاحنة يومياً.
وتشهد هذه المرحلة عملية تفاوض بين إسرائيل وحماس على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية، والتي تشمل وقفا نهائيا للأعمال العدائية.
المرحلة الثانية- يجرى خلال هذه المرحلة الإفراج عن كافة المحتجزين الأحياء المتبقين لدى حركة حماس، بمن فيهم الجنود الرجال، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، مع تحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى “وقف دائم للأعمال العدائية”، في حال أوفى الطرفان بالتزاماتهما.
المرحلة الثالثة- تشهد هذه المرحلة إعادة إعمار قطاع غزة. كذلك يجرى إعادة رفات من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين، الذين قتلوا.