ولاية الجزيرة.. سكان القرى بين النزوح والتسلح في مواجهة الدعم السريع

بينما تدخل سيطرة الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة في شهرها السادس، فإن بعض القرى اتجهت إلى خيار تسليح المدنيين. ويقول السكان إن الدفاع عن الأرض أفضل من النزوح إلى المجهول في ظل قلة الخيارات المتاحة أمامهم.
الشهر الماضي شهدت مدينة التكينة بمحلية الكاملين مجزرة بمقتل أكثر من (30) مواطناً وهم في حالة اشتباك مع الدعم السريع التي هاجمت البلدة بالمركبات العسكرية المجهزة بالأسلحة الثقيلة، من بينها مضادات الطيران التي تتسلح بها هذه القوات بشكل كبير.
في انتهاكات تعتبر الأكبر من نوعها خلال هذا العام، قُتل العشرات في منطقة ود النورة بمحلية القرشي غرب ولاية الجزيرة
وفي انتهاكات تعتبر الأكبر من نوعها خلال هذا العام، قُتل العشرات في منطقة ود النورة بمحلية القرشي غرب ولاية الجزيرة، حيث ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة بحق المدنيين، أمس الأربعاء.
وأكدت منصة نداء الجزيرة أن الحصر الأولي لضحايا مجزرة قرية ود النورة بمحلية القرشي غربي ولاية الجزيرة بلغ (200) شخص، تم دفنهم في ساحة عامة وسط القرية مساء الأربعاء.
كما نشرت المنصة مقطع فيديو يظهر نزوح بعض المواطنين من قرية ودالنورة التي ارتكبت فيها الدعم السريع مجزرة وجدت تنديداً واسعاً من السودانيين.
إدانة واسعة للمجزرة
وشهدت قرية ودالنورة والجترة الأربعاء اشتباكات بين المواطنين والدعم السريع التي هاجمت المنطقة بحوالي (24) مركبة قتالية مجهزة بالأسلحة الثقيلة، فيما لجأ شبان ورجال المنطقة إلى الأسلحة الخفيفة مثل “الكلاشينكوف” والأسلحة البيضاء في معارك أظهرت -وفق شهود عيان- عدم وجود تكافؤ عسكري بين الطرفين فيما يتعلق بنوعية السلاح والعتاد.
تقع منطقة ود النورة أقصى غرب ولاية الجزيرة على الناحية الشرقية من النيل الأبيض، ولا تبعد عن مدينة المناقل كثيراًن وقد لا تتعدى المسافة بينهما (60) كيلو متراً. والمناقل إحدى مدن ولاية الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الجيشن ومع ذلك لم يتمكن الجيش من التحرك لحماية منطقة ود النورة. ويقول بعض المقربين من العمليات الحربية للقوات المسلحة، إن غرض الدعم السريع من الهجوم على قرية ود النورة استفزاز الجيش حتى يخفف من انتشاره في المناقل والدويم ومن ثم الالتفاف والسيطرة على المناقل.
وكانت الدعم السريع شنت هجوماً على منطقة “الأعوج” الواقعة غربي مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض بالمدفعية الثقيلة بالتزامن مع هجومها على قرية ود النورة، وكبدتها القوات المسلحة خسائر واستولت على مدرعة في عملية عسكرية تُفسر ربما رغبة الدعم السريع في توسيع رقعة الحرب لإنهاك الجيش.
ناشط: المواطنون لم يجدوا بداً سوى البقاء والدفاع عن منطقتهم
فيما يقول الناشط في قضايا ولاية الجزيرة مجاهد النعيم لـ”الترا سودان” إن المواطنين لم يجدوا بداً سوى البقاء والدفاع عن منطقتهم لأن النزوح ليس هو الخيار الأمثل في ظل انعدام البدائل أو مدن قادرة على استضافة أعداد كبيرة من المواطنين.
في منطقة ود النورة خيم الحزن على الأجواء، وتدافع بعض السكان من القرى المجاورة لدفن الضحايا في ساحة عامة. الجميع كانوا ما بين النحيب والشعور بالغبن.
بينما أصدر مجلس السيادة الانتقالي بياناً قال فيه إن الدعم السريع “مليشيا إرهابية”، داعياً المجتمع الدولي إلى تصنيفها “منظمة إرهابية”، دون أن يذكر تفاصيل دقيقة عن مجزرة ود النورة، ولم يتطرق أيضاً إلى مصير المواطنين في القرى المجاورة أو الجزيرة.
تقع منطقة ود النورة في مثلث تنشط فيه قوات الدعم السريع ما بين الأعوج شرق الدويم وود النورة، وهي منطقة تتيح لها التوجه نحو المناقل وحتى مدينة الدويم غرباً، ما يعني البقاء بين ولايتين تقعان وسط البلادز وطبقاً لمراقبين عسكريين فإن الهجوم على القرى في المثلث بين النيل الأبيض والجزيرة القصد منه إضعاف الوجود العسكري في المناقل والدويم.
فيما ينتشر الجيش بكثافة في مدينة الدويم والمناقل بالنسبة للمراقبين العسكريين، فإن الحفاظ على المدينتين من سيطرة الدعم السريع أولوية للقوات المسلحة التي لا تود وضع المزيد من الخسائر في النيل الأبيض والجزيرة المجاورتان للعاصمة الخرطوم.
تكتيكات عسكرية
وعلى الرغم من أن التكتيكات العسكرية مفهومة من قبل المراقبين العسكريين، لكن مع ارتفاع الانتهاكات في قرى الجزيرة يتزايد سخط الرأي العام المحلي، وتدفع هذه الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين سكان القرى إلى تبني خيار تسليح المدنيين للدفاع عن مناطقهم، وهي أسباب يعتبرها مجاهد النعيم منطقية طالما أن الدولة غائبة تماماً ولديها أولويات أخرى.
ويضيف الناشط في قضايا ولاية الجزيرة مجاهد النعيم قائلاً: “يعرف عن سكان الجزيرة ارتباطهم الشديد بالأرض لأن مهنة الزراعة تجعلك متمسكاً بالأرض، لذلك فإن فكرة الدفاع عنها متوارثة. وفي اعتقادي أن تسليح المدنيين أحد خيارات البقاء في الأرض، أو هكذا يفكرون. لا يمكن منعهم من السير في هذا الطريق إذا لم تتحرك الدولة لحمايتهم من بطش المليشيات”.
تعتبر ولاية الجزيرة من أكبر مناطق البلاد التي تضم المشروع الزراعي بالري الإنسيابي للمياه عبر قنوات متفرعة من النيل الأزرق والنيل الأبيض. ظل المشروع يشكل عماد الاقتصاد السوداني إلى أن تدهور قبل سنوات حينما تعرض إلى إهمال في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
بفعل المشروع الزراعي في الجزيرة تنقسم الولاية إلى قرى صغيرة مأهولة بمئات الآلاف من المواطنين أغلبهم يعملون في الزراعة.
تصاعد تسليح المدنيين
يتزايد لجوء لجوء المدنيين في القرى التي تتعرض إلى هجمات الدعم السريع إلى التسلح على مستوى الأسلحة الصغيرة والخفيفة منذ هجمات منطقة التكنية بمحلية الكاملين، والتي شهدت الشهر الماضي هجوماً للدعم السريع أسفر عن مقتل أكثر من (30) مواطناً.
بالمقابل فإن التيار الرافض لتسليح المدنيين في قرى الجزيرة يعتقد أن اللجوء هذا الخيار قد يعرض حياة أكبر عدد من المدنيين إلى الخطر بدلاً من العمل على خفض الضحايا، لأن التسليح يحتاج إلى تأهيل المواطنين لاستخدام السلاح والتدريب العسكري بما في ذلك مشاريع الاستنفار الشعبية التي يجب أن تضمن خطوط الإمداد بين القرى والقوات المسلحة، وتغطية جوية عبر الطيران الحربي.
باحث: قرار تسليح المدنيين في القرى التي تتعرض إلى هجمات الدعم السريع يفتقر للتحليل الميداني والعسكري
ويقول الباحث محمد عباس لـ”الترا سودان” إن قرار تسليح المدنيين في القرى التي تتعرض إلى هجمات الدعم السريع يفتقر للتحليل الميداني والعسكري عند اتخاذ مثل هذه القرارات، من رجال القرى أو الأعيان لأن المواجهة العسكرية تتطلب ضمان خطوط الإمداد.
ويرى عباس أن الاشتباكات استمرت لساعات في قرية ود النورة بولاية الجزيرة الأربعاء، ومع ذلك لا ندري الأسباب التي دعت الجيش إلى عدم التدخل عبر سلاح الطيران. ربما لدى الدعم السريع أجهزة متطورة لإحداث التشويش على الطيران والإحداثيات، وقرار شن غارات جوية ليس بالأمر السهل من الناحية الفنية.
وأردف: “المدنيون بين خيارين حال تعرضهم قراهم إلى الهجوم: إما البقاء والدفاع عنها، أو الاستسلام. وفي أحايين كثيرة يجبروا على النزوح من قبل الدعم السريع”.
مؤشرات التدخل الدولي
ويعتقد عباس أن عدم قدرة الدولة على حماية المدنيين وتمادي الدعم السريع في الانتهاكات المروعة لن يجعل العالم متفرجاً، وفي الغالب سيتحرك المجتمع الدولي للتدخل ولو عسكرياً بحجة حماية المدنيين.
وتابع: “القوات المسلحة لديها ثلاثة محاور للتحرك البري نحو ولاية الجزيرة من محور المناقل ومحور سنار ومحور الفاو؛ في اعتقادي تأخرت كثيراً في شن هجوم على الدعم السريع. لكن ربما لديها مبررات منطقية أو ربما تنتظر العتاد الحربي الذي يتناسب مع هذه المعارك البرية”.
الترا سودان
نحن لا نستسلم اما ان ننتصر او نموت الخزي والعار لعملاء السفارات وعبيد الامارات
الجيش جيش الشعب والشعب حمل السلاح لدحر المرتزقة والعملاء
النصر قريب باذن الله
ياكلس …!!!!!
ماممكن ياخ تكون كوز حقير وتافه وبرطوش وكمان غبي واحمق وارعن وحمار!!!
قال ليك اما ان ننتصر أو نموت !!!!! بالطبع ستموت ياحمار لانك احمق وغبي عندما
تواجه اشاوس الدعم السريع الذين لايهابون الموت في الوكت الذي فر قادتك وعلي رأسهم
قايد الجيش الفاشل المهزوم من ساحات الوغي وهم ايامات دي متفرغين لاطلاق التصريحات
الناريه مثل لن نتفاوض مع داعمي الدعم السريع في تقدم أو مثل المعركه بدت ياداب او تصريح
القايد الفاشل بان رد القوات المسلحه علي مذبحة ود النوره سيكون قاسيا ههههههههههههههه
ماذا كلنت نتيجة ومحصلة هذه التصريحات ؟ ولا شي صفر كبيييييييييييييييييييييييييييييييييييير
نسمع تصريحات ناريه من كل جنرالات الجيش ومن معرصي الكيزان ولا نري علي الارض غير هزائم
للجيش هزيمه ورا هزيمه وكلها هزائم مذله وفضيحه وبعضها تسليم الحاميات والارتكازات تسليم مفتاح
قالت الواشنطون بوست في احد اعدادها الشهر الماضي ان الجيش السوداني اللي عمره اكثر من 100 سنه
واللي فيه جنرالات اكثر من جنرالات اكبر جيوش العالم وهو الجيش الامريكي قد تلقي 118 هزيمه مذله من
اصل 122 معركه خاضها مع قوات الدعم السريع التي يطلق عليها قوات متمرده وهم عباره عن شفع صغار جدا
بسفنجات اعمارهم لا تتجاوز ال 17/18/20 سنه ولكنهم اذلوا جنرالات الجيش السوداني الكبار وعلي رأسهم قائد الجيش الذي اجبر علي ان يبقي مختبأ تحت الارض مع كبار جنرالات الجيش في مخبيء اطلقوا عليه البدروم لأكثر من 3 شهور منذ بداية الحرب.
جيش فاشل خالي شرفاء
وكيزان هوانات.!!!!!!!!!
دا الهدف من برهان والدعم فى قتل الشباب المندفعيين لانهم بعتبروهم هم وقود الثوره ..ويشكلون خطر على حكومه الكيزان
المقال الطويل ده اختصرة في كلمتين .. الجيش ادخل المواطنين طرف في الحرب عندما اعلن الاستنفار وسلح المواطنين للقتال نيابه عنه … اي مواطن يحمل السلاح اصبح هدف مشروع للدعم السريع … تابعنا في الايام السابقة حشود من الفلول والكيزان يمارسون الخطابة القديمة وتكبير وتهليل تم توزيع الاف قطع السلاح . وهذه هي النتيجة .. لا نري اي مبرر للبكاء واستعطاف المغيبين …
لماذ ا مواطن يحمل السلاح …
لماذا الحشود والخطابه وفي اول محك يفر الخطباء امثال الناجي عبد الله المعتوه
كل من يحمل السلاح اصبح هدف مشروع للدعم السريع لانه انتفت صفة المواطنة
إذا كان الجيش وحلفائه بكل ك
ماؤمتلك مم تدريب وخبرات قتالية وأساحة وطيران وأموال فشلوا في مواجهة الدعم السريع . كيف تطلبوا يا فلول ااسجم والرماد من الاهالي المدميين الغبش مواجهتههم بأسلحة خفيفة وبنادق قديمة وعكاكيز؟
مالكم كيف تحكمون يا كيزان الكلب يا معفنين يا خبثاء يا منافقين؟
طبعا عايزين جريان الكثير من دماء المدنيين حتى تتاجروا بها محليا وإقليميا ودوليا وتحصلوا على دعم خارجي يعيدكم مجاما الياطة يا حىامية يا لصوص . كل شي عندكم بالسرقة والكذب . ولكن عشمكم هذا هو عشم ابليس في الجنة . الناس كلها عارفة خطتكم يا أخوان الشياطبن .
هل مازال محرري موقع التراكيزان يكتبون التقارير الضاربة ذات الرائحة العفنة من مؤخراتهم النتنة؟؟
نتنة أنتن من المجاري الراكدة . ههههههههه والشمام يملأ نخرته.
لا مانع من المقاومة الشعبية للتحرير لكن تدريب و قتال خارج نطاق السكان إذا كان فعلا دفاع عن الوطن. الوطن لا تحرره الخطابات
دا الهدف من برهان والدعم فى قتل الشباب المندفعيين لانهم بعتبروهم هم وقود الثوره ..ويشكلون خطر على حكومه الكيزان
دا انتقام من شباب الثوره ” حرب ضد الشعب “