مقالات وآراء سياسية
أسامة ضي النعيم محمد7 يونيو، 2024
برنامج اقتصادي يضعه خبراء تتسابق لتنفيذه احزاب قليلة


أسامة ضي النعيم
تأسيسا على دعوات سابقة ندلف لكيفية تقليل الاحزاب في السودان ، الحصر في الأعوام السابقة قبل ثورة ديسمبر2018م حدد عدد الاحزاب بحوالي ٨٣ حزبا ، ربما تناسلت بعد الثورة وما حدث من انشقاقات في بعض الاحزاب ، ما أوصل العدد الي رقم لا يتناسب مع عدد السكان وربما اضاف لمشاكل السودان.
وضع برنامج اقتصادي يحدد كيفية تعامل الدولة في ملكية واستخراج الذهب والبترول وبقية المعادن ، المشروعات الزراعية والرعوية واستقرار الرحل وإقامة مزارع نموذجية لتدريب الرعاة على الطرق الاقتصادية لإدارة القطيع السوداني ، المصانع التي يقترحها البرنامج الاقتصادي وتوزيعها جغرافيا ، تأهيل مشاريع السكة حديد وخطوط الطيران ومشروع الجزيرة وإصلاح الخدمة العامة والتعليم وبناء جيش مهني مزود بأحدث الأسلحة ، له ثكنات مخصصة خارج العمار المدني ، تلك مَمسكات للوحدة السودانية والقضاء على تهميش الاقاليم.
البرنامج الاقتصادي أيضا يعمل على تقليل عدد الاحزاب السودانية ، من خلال التفاوض حول اليات تنفيذه، تبرز مدارس ربما تلتقي بعضها في ذات الأولويات مما ينتج عنه دمج الاحزاب ذات الرؤي الموحدة لتنفيذ البرنامج الاقتصادي القومي. مثل ذلك البرنامج مكن الاستعمار من اعمار البلاد في عام ١٨٩٩م بعد القضاء على دولة المهدية في السودان.
هناك أحزاب تختفي بين مجموعات الضباط الاحرار داخل القوات المسلحة ، لمختلف الاحزاب من حزب البعث والحركة الاسلامية وحزب الامة والحزب الشيوعي والناصري والحركات المسلحة ، كلها تحتفظ بعناصر تحت مسمي الضباط الاحرار ، لابد من كلمة تقال وهي ان زرع تنظيم الضباط الحزبي هو بدعة مخابرات مصرية لضمان الولاء للتنظيم المصري ، كسب النظام المصري اتفاقية المياه لعام ١٩٥٩م بأيدي ضباط ، ثم اتفاقية التكامل في عهد نميري فصل جنوب السودان واحتلال أجزاء من التراب السوداني في عهد ضباط ، الإضافة ان المخابرات المصرية وجدت في تنظيم الاخوانجية السوداني أداة باترة لخراب إدارة حكم السودان ، وهكذا احتضنت المخابرات المصرية حزب الاخوانجية السوداني المحصن اصلا بضباط.
منفستو او اعلان برنامج أصلاح اقتصادي تعده كوكبة من الخبراء السودانيين تتباري أحزاب السودان لتنفيذه ، يخرج البلاد من المشروع الحضاري وأخواته التي تجنح لتمكين الحرامية من مقدرات ثروات الشعب السوداني ، تقل الاحزاب السودانية بالدرجة التي تضمن جودة الاداء بايادي مؤهلة لتنفيذ مهام العمل ، وهي اطعام الناس من الجوع وتأمينهم من خوف بعد الحرب العبثية.
تقليل عدد الاحزاب السودانية يجب أن يتزامن مع مناقشات إيقاف الحرب واعداد السودان للاعمار وإقامة مشروعات التنمية الحقيقية التي تظهر ثمارها ونتائجها في الموعد الافتراضي.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
