
اللهَ مـــــن حـــــزن بــقـلـبـك دامــــا … يـرمـيك مــن جـمـر الـلـظى أسـقـاما
لـــم تــلـق فـــى دنـيـاك غـيـر كـآبـة … تـطـغـى بـنـفـسك حــسـرة وضـرامـا
ضـيـعـت عــمـرا مــن شـبـاب نـابـض … قـــد كـــان أولــى أن تـعـيش مـرامـا
لــم تُـلـف مــن يـمـن سـعـيد حـظوة … كـــلا ولـــم تـضـمـن لـعـيـنك شــامـا
ودعـــت أرض الـنـيـل وهــي حـبـيبة … تـمـضـى إلـــى ربـــع جـهـلت تـمـاما
عـانـيـت مـــن بــعـد الأحــبـة بـاكـيـا … تـنـعى حـظـوظا قــد لـبـسن ظـلامـا
تــلـقـى (لإبـراهـيـم) فـــى عــاداتـه … حـيـنـا يــلامـس طــرفـك الأحــلامـا*
يـــا سـعـد عـيـنى أن تــرى أحـبـابها … يـــا ويـــل روحـــى أن نــفـت أقـوامـا
كــانـوا عـشـيـرتك الــكـرام ولـيـتهم … مـــــا فــارقــوك ولا فــقــدت مــنـامـا
مـــاذا تـصـيـب مـــن الـبـعـاد تــجـارة … إن أنــــت ودعــــت الــرضــا أعــوامـا
وطـنى ونـور الـشمس أنـت وضـوءها … مــهـمـا يـبـاعـدنى الـمـكـان مـقـامـا
مــا عــاش ابـنـك فـى جـحيم عـذابه … إلا لــيــصــقـل مـــهــجــة وغـــرامـــا
أو كـــان يـحـيـا فـــى نـعـيـم هـنـائه … إلا رآك نــــمــــوذجــــا وإمــــــامــــــا
يــا مـوطن الأحـباب جـد لـى بـالمنى … وامــنــح بـسـانـحـة تــذيــب هـيـامـا
مـا قـد عـرفت بـما أعـانى مـن هوى … حــتــى بــعــدت وكــــان ذاك لــزامـا
مــــن لـــى بــأيـام لــديـك قـضـيـتها … مــرحـا بــمـا شــمـل الـمُـراح غـلامـا
لــو لــم يـقـل شـوقى خـرائد شـعره … قـــد كــنـت أولـــى الـكـاتبين كـلامـا
عـلـمـتنى وطــنـى صـبـابـة شــاعـر … مـــــا كـــــان إلا ســابــقـا مــقـدامـا
لــو عــاودت طـرفـى حـروفـك هـزّنى … شـــــوق إلـــيــك فــأيــقـظ الآلامــــا
أو خــيّــرونـى لــــم أكــــن مـتـنـكـرا … لــربــوع عــــزك , كـــان ذاك حــرامـا
أرأيــت كـيـف الـعـشق بـعـدك لـفّنى … وأقــــام فـــى قـلـبـى جـــواه أقــامـا
كــم طـامـع فــى حــب أرض يــا لـها … جـــادت ومـــا بـخـلـت عـلـيـه وئـامـا
خــذ لـلـسلام إلــى ربــاك ومــرْ لـهـا … أن تـسـتـجيب إلـــى الـنـداء سـلامـا
يـكـفـى عــذابـا فــى بـعـادى لا أرى … أمّــــاً أحــــب لــهـا هــجـرت الـعـامـا
حــتـى أتــانـى يـــوم نـحـس نـعـيها … فـــأصــاب مـــنــى مــــا أراد ورامــــا
إن يــفــقــد الأبـــنــاء آبـــــاء لـــهــم … كــــم يــخـسـرون لـرحـمـة وغـنـامـا
مــن لــى بـصـبر الـذاكـرين وعـلمهم … يــومــا تــروعـنـا الــخـطـوب حـمـامـا
واصرف إلهى الحزن عن نفسى التى … لـــم تــنـس إحـسـانـا لــهـا وقـيـامـا
مـــن لـــى بــدعـوات لــهـا مـقـبـولة … مـــن لــى بـقـلب الأم حـولـك حـامـا
رُحــمــى لـقـلـب لا يـطـيـق فـراقـهـا … رُحــمـى بــصـدر يـسـتضيف سـهـاما
هــل كـنت أمـلك أمـر نـفسى يـومها … قـــدر أصــاب ومــا اسـتـطيع صـدامـا
سـبـحـان ربـــى أن أعــيـش مـعـذبـا … سـبـحـانـه والـخـيـر فــيـه تـسـامـى
ســـامــح لــعـبـد لا يــفــارق قــلـبَـه … ذكــــر الـمـلـيـك إذا وعــــى أو نــامـا
افـــرغ عـلـيـنا مـــن نـعـيـمك نـفـحة … تـحـيى نـفـوسا قــد غــدون حـطـاما
بـــــدّل لأحـــزانــى بــحـكـمـة آمــــر … فــرحــا ويُــســرَ الـشـاكـرين دوامـــا
********
يـــا رب إن الـعـمـر يـمـضى مـسـرعا … ذهــبــت ســنـيـن بـحـسـبها أيــامـا
فــاكــتـب إلـــهــى أن أزور مــحـمـدا … أمــحــو بــقــرب الـمـصـطـفى آثــامـا
أمـحـمـد يـــا خـيـر مــن هـبـط الـدنـا … وأزاح عـــنـــا الــجــهــل والأزلامـــــا
فـاسـأل لـشـاعرك الـضـعيف بـرحـمة … تـعـفـيه مـــن هــول الـسـؤال مـلامـا
قـد كـان قـومك خـير قـوم فـى الورى … زانــــوا الــعـريـن وأذهــلــوا الأقــوامـا
ســـــادوا بــعــزم وامــتـيـاز حــكـمـة … حـــتــى أقـــامــوا رأيـــهــم حــكـامـا
والــيـوم كـــل فـــى هــواه بـحـسبه … مـــا عـــاد فـارسـنـا الـقـديـر هـمـاما
مـــن لـــى بـسـنـتك الـرضـية بـيـننا … كــيــمـا نــعــالـج فــتــنـة وخــصـامـا
هــجـروا لـديـنـك يـــا مـحـمد ويـلـهم … يــــا ويــــح قــــوم ضـيـعـوا إســلامـا
********
يـــا رب إن الــشـرق أصــبـح مـثـلـما … أنـــــت الـعـلـيـم بــحـالـه يـتـعـامـى
هــيــئ لــــه بــعـثـا يــعـيـد بـصـيـرة … ويــعــيــد ثــانــيــة إلـــيـــه زمـــامــا
واكــتــب لـعـبـدك أن يــعـود ربــوعـه … بــالـخـيـر يــصـحـب أهــلــه إكــرامــا
جــنــب شــبــاب الــواديـيـن مــذلــة … يــحـيـون مــثــل الـسـابـقين كــرامـا
* ابنى
[email protected]
thepoet1943@gmail. com
