
أسامة ضي النعيم
تلك تداعيات الحرب العبثية في السودان، اطعمت النازحة أطفالها ورق شجرة الهجليج ، لمن لم يتذوق طعمه ، هو مر الطعم لا تستسيغه النفس ، إلا أن الجوع الكافر يجبر الام علي طبخ تلك الأوراق مرة المذاق تعالجها بقليل من الملح لإطعام أطفالها ، ليس لوجبة واحدة ، لابل لوجبة أخري قادمة ذات الأوراق المرة ، هم الأطفال المحظوظون الذين يسكتون جوعهم باكل أوراق شجر الهجليج ، في أماكن أخري من السودان لا تتوافر حتى أوراق أشجار ، هي الصحراء على مد البصر والسير فيها أياما وليالي هربا من القتال بين قبيلة القوات المسلحة والمعارك الدائرة بين فخذيها البرهان وحميدتي كما في حرب داحس والغبراء.
لو عثرت بغلة في العراق ، كان عند الحاكم في دولة الإسلام الأولى أمرا جللا ، لكنه عند البرهان ، لا يمثل اطعام الأطفال أوراق شجر الهجليج أمرا يبحثه ، يمضي في الحرب لا يلوي على شئ، يرسل البشريات بأن الحرب يمثل نهاية عامها الأول بداية احصاء عجاف سنواتها للعادين ، احتمال ان ياكل أطفال البرهان ورق شجر الهجليج بعيد لأنه وفر لأسرته ملاذا امنا في تركيا بعيدا عن ديارالحرب السودانية.
لا تفاوض يرسلها البرهان ، يرفض الجلوس مع رفيق الخنادق حميدتي ، لا وصلا بين عبس وذبيان ، بل كيدا بين البرهان وحميدتي ، لابد من سحق الدعم السريع ربيب البشير وشاركه البرهان في رعاية الخريجين من دفعات الدعم السريع حتى وصل عددهم مئات الألوف.
قلة من القنوات الفضائية تجولت بين الاسر التي تسكت جوع أطفالها بما يتيسر من ورق الأشجار ، ولو ان طرفي الحرب سمحا بتجول الكاميرات بين أقاليم السودان ، لظهر العجب العجاب ، لظهرت اطباق لحم الفئران وثعابين الفلا ومشاركة الاطفال للنمل ما يتوفر في مخازنه وغيرها من ما يسره الله في الغابات والوديان ، وطرفي الحرب عند ذات المنحنى ، لا لإيقاف الحرب ومنبر جدة أو غيره ، تمثل منصات علاقات دولية ، الحديث فيها غير ملزم لتغيير وجبة ورق أشجار الهجليج ولا يسمح بإدخال أدوية منقذة للحياة لدعم المستشفيات والصيدليات.
هي الحرب وزهير بن سلمي خير من يصورها : (وما الحرب الا ما علمتك وذقتم/وماهو عنها بالحديث المرجم/متى تبعثوها تبعثوها ذميمة).
ونقول الاحسبنا الله ونعم الوكيل.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
الكاتب ده ما قدرت افهم اي حاجه من الأمثال البضربها. ثقافه عربيه اسلاميه مبالغ فيها. ياخي اكتب كلام بسيط وواضح من غير الرجوع لي زهير بن سلمي وغيرهم. هم ديل زاتهم منو….؟