
جعفر خضر
قال لي : لماذا تقف مع الجيش في هذه الحرب.
قلت : انني اقف مع الشعب السوداني الذي يتعرض للإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية من مليشيا الجنجويد الكيزانية ، مخلب دولة الامارات ، التي تسعى للسيطرة على البلاد . ولذلك فإنني أقف مع الجيش الذي يتصدى لهذا العدوان ، رغم الخزلان في بعض الأحيان . أقف مع الجيش رغم الخلل في قيادته المتامرة ضد الشعب وضد الجيش نفسه.
قال : هذا يعني انك تقف مع الكيزان وجيش علي كرتي.
قلت : إن مليشيا الجنجويد هي النسخة الأوسخ من الكيزان ، وان قائدها محمد حمدان دقلو حميدتي هو الوحيد من بين الفاعلين الآن الذي كان في لجنة البشير الأمنية ، وأن جل قيادات المليشيا كيزان ، وهي تمارس ذات سلوك الكيزان ، القتل والنهب والسلب ، ولكن بصورة أكثر سفورا وفظاعة. وقد قلت لك ان قيادة الجيش متآمرة. انني اقف مع الجنود وضباط الصف وصغار الضباط وأواسطهم الذين اغلبهم شرفاء.
قال: هذا طلس منك ساكت.. لقد كشفتك هذه الحرب على حقيقتك واظهرت انتماءك للمركز والشريط النيلي الذي يسيطر على الجيش.
قلت : إذا سلّمنا بفهمك هذا ، فهل القضارف تبع المركز والشريط النيلي؟
قال : علي انا يا فرعون .. إننا نعرف أن جذورك من الشمالية ، وأنك قد ولدت في قرية البركل ريفي كريمة.
قلت : صحيح هذا مسقط رأسي وهؤلاء اهلي الذين اعتز بهم واتمنى لهم الخير ولسائر أهل السودان. لكنني نشأت في القضارف وترعرعرت فيها ، ودرست كل مراحل التعليم العام بها ، وعملت فيها ، وظللت طوال عمري مشغولا بقضاياها في إطار قضايا السودان ككل .
قال : أنكم ابناء المركز تحنون إلى اصولكم وتنتصرون للمركز على حساب الهامش والمهمشين.
قلت : إن الدكتور محمد جلال هاشم عرّاب نظرية المركز والهامش ، نفسه ، يقف مع الشعب السوداني ضد مليشيا الجنجويد؟
قال : إن محمد جلال (هامش) عاد إلى انتمائه الأولي ، ووقف مع المركز والشريط النيلي حيث تعود جذوره.
قلت : لكن الدكتور قال ان المركز ليس جغرافيا او إثنيا وينطبق هذا على الهامش ، وإنما المركز سلطوي ، وقد بُح صوته يردد ذلك.
قال : ده كلام فارغ .. لقد انكشف أيضا على حقيقته .. وقفتم مع الجيش الذي يسيطر عليه النيليون.
قلت : دعني أسالك سؤالا .. لماذا وقف الناظر سعد بحر الدين ، ناظر المساليت ، مع الجيش؟ هل هو من النيليين أيضا؟
قال : هذا له حيثيات أخرى ، تتعلق بالصراع بين الدعم السريع وقبيلة المساليت ، وما حدث من تقتيل واعتداء عليهم . لقد وقف مع الجيش لمناصرة أهله.
قلت : فلتعتبرني اقف مع الجيش لمناصرة المساليت واهل الجزيرة والخرطوم وكردفان ، لقد قتل الجنجويد من المساليت وحدهم في الإبادة الجماعية الحالية 15,000 أو يزيد .
قال : مالك انت ومال المساليت؟ لماذا تريد أن تتاجر بدمائهم لنصرة جيشكم؟
قلت : كلامك هذا يمنع أي شخص من مناصرة أي مجموعة إثنية تتعرض للإبادة، إذا لم يكن ينتمي إليها إثنيا .. ولعمري أن كلامك هذا هو عين العنصرية.
قال : المشكلة أنك تتاجر بدمائهم لخدمة الجيش.
قلت : طيب .. لماذا وقف الأديب عبد العزيز بركة ساكن مع الشعب السوداني ضد مليشيا الجنجويد وأضحى اقرب الى الجيش؟
قال : هذا موهوم ساكت .. كتب رواية “مسيح دارفور” وموضوع الجنجويد طار له في رأسه .. وأضحى لا يفرق ما بين الواقع والخيال .. وأخيرا عمل ليهو منشور سياسي في شكل رواية سماها “الاشوس” ده زول موهوم.
قلت : لماذا لا تعتبرني موهوما مثل بركة ساكن. لأنْ أكون وهميا ، أفضل لي من اتهامي بانحياز جهوي او اثني.
قال : لا لا لا .. انت ما موهوم .. انت تنحاز بوعي عنصري لاثنيتك وشريطك النيلي.
قلت : ولماذا وقف أردول مع الجيش؟
قال ضاحكا : هذا لص يريد السلطة والمال من خلال امتطاء الجيش.
قلت : ولماذا لا اكون أنا لصا مثله؟ اللصوصية أفضل من العنصرية.
قال : انت تنحاز للمركز والشريط النيلي . وانحيازك هذا يمنحك الامتيازات التاريخية التي تجلب لك المال والسلطة.
قلت : هل نظام الانقاذ يمثل المركز والشريط النيلي؟
قال : نعم ، وهل في ذلك شك؟
قلت : ظللت لمدة ثلاثين سنة أعادي وأقاوم نظام الإنقاذ ، أي منذ العام 1989م وإلى أن سقط جزئيا في 2019م، لم يكن هنالك مجرد احتمال للجلوس على كرسي او بنبر سلطة . ومنذ تخرجي من الجامعة وحتى سقوط الإنقاذ لم أعمل في الحكومة شهرا واحدا ولم أتقاضى منها راتبا قط . ظللت أعمل معلما من منازلهم ، ياتيني رزقي في مكاني . ولممارسة هذه المهنة لم أحتاج إلى واسطة او تزكية أو تقربا من احد.
قال : لكن، لقد انكشفت على حقيقتك بعد هذه الحرب وظهرت عنصريتك.
قلت : بل المشكلة في طريقة تفكيرك أنت ، فالشخص الذي يقف موقفا مشابها لك ترحب به . أما الذي يقف موقفا مخالفا لك ، فإنك تنظر الى اصوله ، فإذا صادفت هواك ، تقول أنه لم يقف ذلك الموقف إلا لأنه عنصري . وإن كانت أصوله مغايرة ، فإنك تبحث عن تفسير آخر . إن طريقة تفكيرك هي العنصرية.
مثلك يا استاذ جعفر كان يحب الا يقع في حيثيات الحرب و السلوك المصاحب لها. و الانتهاكات من الطرفين طبيعي في مجتمع لم يتعلم من التحضر شيئا يذكر.
عندما يكون الإنسان نابها و ملما بالاسباب الحقيقية للخلاف بين الدعم السريع و الجيش، سوف يدرك ان الأولوية هو كيفية التعامل مع الواقع حتى يخرج السودان من النفق المظلم الذي ظل يعيش فيه منذ انقلاب البشير و إلى اليوم.
اما و قد حدثت الحرب فعلى الجميع العمل على ايقافها لاثارها المدمرة على الوطن و المواطنين.
بكل اسف استاذنا جعفر خضر بدا لي انك غير مدرك للأسباب الحقيقية للحرب لان إطفاء نار الحرب بالتركيز على مصدر الحريق و ليس بذل الجهد في ملاحقة النيران المشتعلة هنا وهناك طالما ان مصدرها انت غير مدرك له
استاذنا الكريم جعفر كنعك الله بالصحة والعافية وكل عام انت بخير ..
هذة الحرب قذرة ولعينة ولن نجد منها خير وكل ماجننيناه هو الخراب والدمار والقتل والتشريد والنزوح ..
الموقف الصحيح والاصح لنا ان تقف هذه الحرب اليوم قبل الغد .. فلتعلم ان من يقفون ضد هذة الحرب بالتاكيد هم ليس ضد الجيش بدليل انهم ينادون باصلاحه وفي وقف هذة الحرب فائده للجيش ذاته الي تدعمه وتظن انه من يدعو لايقاف يقف ضده …
كنت ولا زلت استاذ جعفر رغم عدم معرفتي الشخصية لك، أكن لك تقديرا كبير وسأظل أحتفظ بهذا التقدير. ولكني كاخ اكبر اعاتبك على موقفك من جيش كرتي. وانت واحد من الفاعلين في انحاج ثورة الشابات والشباب وانت تعلم وتدري انك تدري ان من أهم متطلبات ثورة ديسمبر هو هيكلة القوات العسكرية وتنقيتها من الشوائب التي الحقها بها توافه الإنقاذ.
نعم مرتزقة صعاليك غرب أفريقيا وهمج الرزيقات جيش احتلال بكامل عنفوانه وجبروته ضف لذاك الجهل والعنجهية والعنصرية تجعل منهم مسخا شيطانيا
ولكن السؤال هل يختلف جيش الكيزان عن مرتزقة صعاليك غرب أفريقيا وهمج الرزيقات؟
هل تعتقد أن الجيش احسن حالا من المرتزقة.
يا اخ جعفر جيش يدفع الرشاوي لكي يتم انتداب أفراد لقتال اهل اليمن لصالح السعودية والإمارات.
وانت اخي جعفر لم أكن اتوقع ان تنخدع بطلع وكذبة الإمارات انها ذات الإمارات التي استجلبت ذات البرهان وقبله السفاح البشير لكي يمدهم بجنود ليقاتلوا نيابة عنهم. أليس هذا هو الارتزاق نفسه وبالنسبة للبرهان أليست هذه عمالة واضحة المعالم؟فمن هو العميل. انها ذات الإمارات التي يباع ذهب السودان في أسواقها.
العمالة العمالة.
يذهب التور النجس جوفنا مالك عقار يطلب من دولة روسيا ان تاخذ لها قاعدة عسكرية في السودان العمالة ترى ما هي؟
تموت الشعوب من أجل إخراج القواعد العسكرية من بلادهم ونحن نرسل تور الله الانطح لياتينا بقاعدة عسكرية تبا لهم من عملاء.
كلمة اخيرة يجب أن يعود الجيش للسودان وللسودانيين.
اخي جعفر الثورة لازالت مستمرة لتحقيق شعار العسكر للثكنات والجنجويد
وما معني ان تقف مع جنود الجيش وضباطه من غير الكيزان وأنت تعلم من أشعل الحرب ولماذا؟
الجيش من أول برهان إلى آخر قائد سرية فيه هَو من الكيزان.
المؤتمر البطني بقيادة البشير هو من أسس الدعم السريع واعطاه شرعية قانونية لا يستحقها. هل هذه معلومة تخفى على من هو مثلك؟
شخصياً لا أفهم موقفك الغريب في دعم جيش الكيزان والموقف الصحيح الوحيد هو رفض الحرب.
دعنا نفترض أن جيش الكيزان هذا نفخ الله في صورته فحرر كل الولايات السودانية من الجنحويد وانتصر عليهم انتصاراً ساحقاً ماحقاً فما هي خطتك لليوم التالي؟
اتفهم مخاوف بعض الجلابة – وانا منهم-من أن يفقدوا سيطرتهم على مؤسسات الدولة ومكاسب تاريخية نالوها مكنتهم من التحكم في السودان من المركز ولكن هؤلاء – وانت منهم- يجب أن يعرفوا أنه لم تعد هناك دولة اصلاً في هذا البلد بخاصة بعد حرب ١٥ أبريل.
انا من ذات المركز الذي همش كل أقاليم السودان وقبائله واديانه وأعرافه وانا ضد هذه الحرب التي يتم الحشد لها في الشمالية ونهر النيل على أساس عنصري بحت وأقول لك ولكل أهلي هناك عليكم أن تعرفوا أن زمن الوصاية على الاخرين قد انتهى وأنه لم يعد مقبولاً ولا ممكناً أن تتحكم قبيلة واحدة في كل البلد وان الأفضل والأءمن لنا جميعاً أن نتشارك السلطة مع الجميع وكفانا درس إنفصال الجنوب.
لا أظن أنك عنصري ولكن متأكد أنك بلبوس
قلت : فلتعتبرني اقف مع الجيش لمناصرة المساليت واهل الجزيرة والخرطوم وكردفان ، لقد قتل الجنجويد من المساليت وحدهم في الإبادة الجماعية الحالية 15,000 أو يزيد .
قال : مالك انت ومال المساليت؟ لماذا تريد أن تتاجر بدمائهم لنصرة جيشكم؟
قلت : كلامك هذا يمنع أي شخص من مناصرة أي مجموعة إثنية تتعرض للإبادة، إذا لم يكن ينتمي إليها إثنيا .. ولعمري أن كلامك هذا هو عين العنصرية.
تعليق : لقد قتل الالاف و تم تهجير مئات الالاف في دارفور منذ سنة 2003 فلماذا لم تقف معهم
و قبل حوالي سنتين تم قتل المئات من قبيلة الهوسا بالنيل الازرق و تدمير بيوتهم و تهجيرهم من قبل مجموعة الهمج و من دون اي اسباب الا العنصرية و الاعتداء على العزل من السلاح فلماذا لم تقف معهم و التزمت انت و كل الصحفثثن الصمت المخزي
هل كنت ستسكت لو حدث هذا لأهل كريمة او شندي او عطبرة ؟؟
كذبة أن الجيش هو جيش السودان وليس جيش الكيزان يتساوى تماماً مع كذبة أخرى تقول ان الدعم السريع لا يديره آل دقلو.
ياخي نحن لسنا هنوداً إلى تلك الدرجة.