
تهديد المشروع الأحادي الاستئصالي الاستغلالي
أحد الأسباب الرئيسية لرفض مفهوم الشعوب السودانية هو أنه يُهدد المشروع الأحادي الاستئصالي والاستغلالي الذي تسعى بعض الفئات إلى فرضه باستخدام كلمة “الشعب السوداني” ككلمة حق يراد بها باطل. هذه الفئات تستفيد من هيمنة ضيقة على الثروة والسلطة ، وتعتبر أي اعتراف بالتنوع تهديداً لمصالحها وامتيازاتها التاريخية. فهي ترى في هذا المفهوم تهديداً لنظامها الذي يعتمد على إقصاء الآخرين وإضعافهم ، وتهديداً مباشراً لعروشهم التي بنيت بفرض الحروب في الأقاليم أو المجتمعات التي لم تتقبل هيمنتهم المطلقة لشؤون الحكم في السودان وبدأت تنادي بحقوقها المشروعة.
وحتى تتضح الروى اكثر دعنا نفكك المفاهيم برواقة وبهدى علمي ومعرفي حتى أستطيع الإجابة على سخريتك بطريقة أكثر موضوعية، كما وعدت القراء.
الشعوب السودانية حقيقة:
حقيقة تشير الشعوب السودانية إلى المجموعات العرقية والثقافية المتنوعة التي تعيش داخل حدود السودان. يتميز السودان بتنوعه الثقافي والعرقي الكبير، حيث يوجد أكثر من 500 مجموعة عرقية تتحدث بأكثر من 100 لغة ولهجة مختلفة. تعيش هذه المجموعات في مختلف مناطق السودان ، ولكل منها تقاليدها وعاداتها وثقافتها الخاصة. من بين أبرز هذه المجموعات: الفور ، الزغاوة ، النوبة ، البجا ، الجعليين ، الرزيقات ، الهبانية ، المسيرية الحوازمة ، السلامات ، الهدندوة ، البني عامر ، النوبة في جبال النوبة ، االمساليت ، اولاد حميد ، الكواهلة ، الشكرية ، وغيرها الكثير. تتميز كل مجموعة منها بهوية ثقافية مميزة تشمل اللغة ، العادات ، اللباس ، والممارسات الاجتماعية. تعيش هذه الشعوب متجاورة وتساهم في تشكيل النسيج الاجتماعي والثقافي المتنوع للسودان.
الشعب السوداني مصطلح:
الشعب السوداني هو مصطلح يشير إلى جميع المواطنين السودانيين ، بغض النظر عن خلفيتهم العرقية أو الثقافية. يتميز الشعب السوداني بوحدته الوطنية من حيث الجغرافية، رغم التنوع الكبير بين مكوناته. يتشارك السودانيون في العديد من القيم والعادات المشتركة وهي محدودة بشكل عام.
هنا ، لتتضح لك المعاني أكثر وتعم الفائدة كما قلت ، نريده حواراً موضوعياً ، يتضح لك الفرق ما بين الحقيقة والاصطلاح:
الحقيقة:
تشير الحقيقة إلى الواقع الفعلي أو الأمور التي تكون صحيحة بناءً على الأدلة والمعلومات المتاحة. الحقيقة هي ما يمكن إثباته بالوقائع والمشاهدات والتجارب ، وهي ما يتوافق مع الواقع ويعكس الأمور كما هي بدون تحريف أو تزوير. على سبيل المثال ، “الشمس تشرق من الشرق” هي حقيقة لأنها يمكن ملاحظتها وإثباتها علميًا وتجريبيًا.
المصطلح:
المصطلح هو كلمة أو مجموعة كلمات تُستخدم لوصف مفهوم معين أو فكرة معينة في مجال محدد. المصطلحات تُستخدم لتوضيح وتحديد معاني محددة تساعد في التواصل الفعّال داخل المجالات المختلفة ، مثل العلوم ، الطب ، الأدب ، والفلسفة. على سبيل المثال ، “الذكاء الاصطناعي” هو مصطلح يُستخدم لوصف التكنولوجيا التي تحاكي الذكاء البشري في الآلات.
مما سبق يتضح جليًا باختصار ، أن الحقيقة تعبر عن الواقع الفعلي والمثبت ، بينما المصطلح هو أداة لغوية تُستخدم لوصف المفاهيم والأفكار ضمن مجالات مختلفة ومعظم الأحيان لا يكون هناك اتفاق مطلق حول المصطلحات. فمثلاً ، مصطلح “مكنة” يختلف في المعنى والمفهوم في السودان عنه في مصر.
أخيرًا ، يمكنني القول إن تعبيرك عن أن التعريف غير صحيح هو نتيجة لاختلاط الأمور لديك بين الحقيقة والمصطلح. لقد خلصت إلى النتائج التي تبحث عنها عاطفيًا وفقًا لأمنياتك وليس وفقًا للعلم والمعرفة. ممارسة الاستاذية قد يكون ممكناً ، لكن لا تفترض فينا عدم المعرفة حتى “تصطح” بالقراء هنا في هذه الصفحة ، وإلا ستقع في فخ يصعب عليك الخروج منه.
تمهيد الطريق نحو العدالة والمساواة
مفهوم الشعوب السودانية يمهد الطريق نحو تحقيق العدالة والمساواة بين جميع مكونات المجتمع السوداني. هذا المفهوم يعترف بحقوق الجميع ويعزز فكرة أن جميع السودانيين متساوون في الحقوق والواجبات. بالنسبة للفئات المسيطرة ، يشكل هذا المفهوم تهديداً لامتيازاتها وقدرتها على السيطرة المطلقة على مفاتيح السلطة والثروة.
وطن يسع الجميع
الاعتراف بالتنوع والتعدد كأعمدة لقوة الدول يمكن أن يفتح الطريق أمام وطن يسع الجميع. مفهوم الشعوب السودانية يعزز فكرة الاحتفاء بالتنوع واستخدامه كقوة بناءة لمصلحة الوطن بأكمله. هذا يتعارض مع السياسات التي تهدف إلى تهميش وإقصاء الفئات المختلفة للحفاظ على السيطرة الأحادية.
قطع الطريق أمام سياسة “فرق تسد”
مفهوم الشعوب السودانية يقطع الطريق أمام سياسة “فرق تسد” التي تعتمد عليها بعض الفئات للحفاظ على نفوذها. هذه السياسة تعتمد على إثارة النزاعات والصراعات بين المكونات المختلفة للمجتمع للحفاظ على الهيمنة والسيطرة. بتعزيز مفهوم الشعوب السودانية ، يمكن تحقيق التماسك الاجتماعي وإيقاف الحروب والنزاعات التي تعصف بالبلاد.
نحو آفاق أفضل للجميع
بتبني مفهوم الشعوب السودانية بصورة إيجابية بعيداً عن الخوف والتخويف المفتعل ، يمكن للسودان أن يتجه نحو آفاق أفضل للجميع. يمكن لهذا المفهوم أن يكون أساساً لتحقيق التنمية المستدامة والسلام الاجتماعي من خلال تعزيز العدالة والمساواة والاعتراف بحقوق الجميع.
رفض مفهوم الشعوب السودانية يعكس مصالح ضيقة ورغبة في الحفاظ على السيطرة الأحادية. هذا المفهوم ، إذا تم تبنيه بشكل صحيح ، يمكن أن يكون مفتاحاً لتحقيق الوحدة الوطنية والسلام والعدالة في السودان. يجب على السودانيين العمل معاً لتحقيق وطن يسع الجميع ، يحتفي بتنوعه ويستخدمه كقوة بناءة لمصلحة الوطن بأكمله. يكون هذا المفهوم أحد المداخل لإيقاف نزيف الحرب السودانية السودانية التي امتدت لعقود. قد حان الوقت لنقف وقفة مع الذات ومراجعة عدد من المفاهيم المغلوطة للمضي قدماً ، ونتجاوز عثرات الخوف ومرارات الحروب ، ونفتح الباب أمام مصالحة وطنية تعزز الوحدة والسلام والعدالة والمساواة في أرض تنضح بالحرية تعانق عنان السماء.
استشهاد كاتب المقال بعدد من القبائل بان كلٌ من هذه القبائل لها لغتها يجافي الحقيقه وكأن للجعليين لغة خاصة وكذلك الشكريه والرزيقات وبقية من ذكرهم وذلك لايهام القارئ وكأن كل قبيلة هي شعبٌ منفصل
ثانياً : مسألة ان التنوع قوة هذا كلام عاطفي لا يقول به الا السياسيون وخير مثال على ذلك حتى في اكبر الدول مثل الولايات المتحدة تعتبر مشكلة السود من المشاكل الشائكة وكذلك في الهند بين المسلمين والهندوس والسيخ وكذلك في كل الدول الاسلاميه مايحدث بين الشيعه والسنه وحتى في اوربا ما يحدث بين الكاثوليك والبروتستانت وكثير من الامثله
ثالثاً: هنالك كثير من الدول التي سبقتنا بحل مشكلة الخلاف العرقي والطائفي بالانفصال مثل يوغسلافي ثم الهند وباكستان ثم بنقلاديش وباكستان ثم تيمور وبعد ذلك استقرت هذه الدول وعاشت في سلام
رابعاً : كلما كان الشعب منسجماً من حيث العرق والثقافة وغيرها كلما كان البلد مستقراً ومثال ذلك اليابان غيرها
خامساً : وبناءً على ما تقدم ( امساكٌ بمعروف او تسريحٌ باحسان )
تكلمت كثيرا عن الشعوب السودانية لكن لم تقدم لنا تعريفا لمصطلح الشعب ؟لذلك فهمت من مقالك أن تعريفك للشعب أساسه انعدام الانماء المتوازن بين المناطق . ألا تشعر انك اسير الديماغوجية والكلام المرسل ؟ رسالتك فارغة رغم وجود الكلمات فابحث عن ما ينفع الناس في المرة القادمة
نعم هناك شعبان مختلفان في هذا السودان ثقافة ولغة وعمقا حضاريا وزمانا ومكانا وسلوكا اجتماعيا
فالشعب الاول هو شعب سودان وادي النيل الذين يشملهم السودان القديم بتاريخه العتيق الذي اشترك
في ضنعه جميع سكان هذه المطقة عبر القرون.
الشعب الثاني: هو شعب مختلف تماما في كل شيء الا الدين وتمسكهم السطحي. هذا الشعب هو شعب سلطنة دارفور. السلطتة التي ربطها البريطانيون بسودان وادي النيل 1915.
من الخطأ الحاق سلطنة الدارفور بسودان وادي النيل فالفارق الحضاري كبير جدا وكذلك طبيعة شعب دارفور ذو النزعة التشاكسية والاختلاف والنزعات
ولهذا يجب فك الارتباط مع سلطنة دارفور
علما بان ما يحدث اليوم من فظائع سببها دارفور
دارفور جسم غريب وتريد ان تتجسم في سودان وادي النيل لكنها عسيرة الهضم على معدة سودان وادي النيل
لهذا يجب عدم الانسياق ورا العواطف وفك هذا الارتباط الذي يجر البلاد للخلف
فللدارفوريين بلددهم ووطنهم كذلك لسودانيي وادي النيل
وحبذا تعجيل هذا الفك
وحبذا دارفور سلطنة دستورية سلاينها ال سلطان علي دينار ذو الحق التاريخي في البلاد يملكون ولا يحكمون
وتتكون حكومة من القبائل المختلفة بتوافق وعقد دستوري ويكون لقبيلة المساليت وضعية خاصة
ومثقفة دارفور يذهبون بلدهم تجاني سيسي فكي جبرين مني اركاوي عيى عليو حسبو عبد الرحمن علي الحاج مصطفى طمبور هادي ادريس طاهر حجر مادبو حج ساطور عبد الواحد نور نصر الدين مريسة ول عيال غرب من كل القبائل
ستكون سلطنة غنية لان فيها بترول وذهب ونحاس ويورانيوم وثروة حيوانية وتبغ
بالقطع سيسطيعون بناء دولتهم وكل طموح يستطيع ان يكون رئيسا للوزراء او وزيرا او سفيرا ستكون فرص اكبر لهم
والسؤال المحير رغم موراد سلطنة دارفور المتنوعة والكثيرة ومستقبلها الافضل
لمذا يصر عيال دارفور ان يكونوا سودان وادي نيليين!؟
اليس غريبا ان يشرك السودا النيلي في موردهم الكثيرة وغناء دولتهم !؟
هل عاقل يشرك الاخرين في ارض غنية يمتلكه ملكية حرة وليس ملكية منفعة !!؟
خبروني لماذا يصر عيال غرب ان يكونوا كذلك وهم في قرارة انفسهم يدركون ان شعب آخر وان الفارق بين الدولتين كبير وشاسع؟
لماذا يريد تجاني سيسي سكنى قصر في كافوري وهو من زالنجى وكان يقود حركة مسلحة من اجلها؟ مثلا
وقل مثل ذلك في جميع عيال غرب؟
تحياتي أستاذ اسماعيل هجانة….لقد دخلت في خطأ منجهي خطير….المنهج الذي استخدمته في تعريف الهوية لايستخدمه إلا عامة الناس الذين لم ينالوا حظا من التعليم في حده الادنى…هذا المنهج لاينبغي لك أن تستخدمه في تحليل علاقات تخاطب بها الفءة المستنيرة
الشعوب عادة لاتعرف هويتها….بل الغير من يعرفها… بمعنى نحن لاينبغي أن نطلق على انفسنا سودانيين ونفرضها على الغير….بل ان الغير هو الذى يعرف هويتنا….يقول الغير هذا سودانى…من هنا بانى تعريف الهوية….فاذا الغير نظر على انك سوداني فانت سوداني….لست من تميز نفسك عن الشعوب…بل ان الشعوب الاخرى هي من تميزك عن غيرها
وحاليا هناك هوية سودانية واضحة ولاتحتاج لتعربف…فمتى ماخرجت من وطنك وذهبت لمكان اخر تجد من يناديك بيا سودانى مهما اختلف لونك… نحن جميعا سودانيين في نظر الغير حتى لو اختلفت الواننا ولهجاتنا…نحن لانحتاج لتعريف من جديد لهويتنا