مقالات وآراء سياسية
هل نترك السُودان الوطن لأجل أعدائه والعُملاء أم نصّمد ونستمر

نضال عبدالوهاب
ظلّلنا ومُنذ وعينا في السُودان ونحن لانزال يُفع “طلبة مدارس ثانوية” نقف في وجه الكيزان والإسلاميين ومن حكمونا بالبوت والقهر وبإسم الدين ، قاومناهم سراً وجهراً داخل تنظيمات وخارجها ، علمنا باكراً تربصهم ببلادنا وفق شهوتهم في الحُكم والسُلطة وأنهم سيفعلوا كُل شئ من أجل إستمرارهم والسيطرة عليها ، وبالفعل مضوا في سياستهم ففصلوا الجنوب وباعوه بثمنٍ بخس لشراء حرية السفاح البشير ونجاته من المحكمة الجنائية ولأجل إنفرادهم بحُكم بقية البلاد ، ثم أشعلوا الحرب في معظم أجزاء الوطن وصنعوا المليشيات لحماية نظامهم ورئيسهم السفاح البشير و خرجت مليشيا الدعم السريع المُجرمة من أجهزة أمنهم ، ورعوها وكبروها وربت في عهدهم لتمارس كل وحشيتها في دارفور ثم لقمع الثورات في السُودان وما هبة سبتمبر ٢٠١٣م إلا مثالاً لذلك ، ثم تلقفتها أذرعة الإمارات وتولت أمرها وتسليحها بمباركة كيزان الجيش والحركة الإسلامية ، وشاركت مع جيش البشير في حرب اليمن ولحماية مصالحهم ، في ذلك الوقت ونظام الكيزان كان قد بدأ يخطو نحو الرفض الشعبي الكبير له نتيجة نمو بذرة الثورة ضده والفعل التراكمي ضد اسؤا نظام مرّ علي البلاد ، حتي إنفجرت ثورة ديسمبر ٢٠١٨م والتي نجحت في أسقاط رأس النظام وجزئياً علي أمل تكملة الثورة وإستمرارها لتحقق جميع أهدافها ، وهنا تدخلت الأيادي الخارجية الإقليمية والدولية التي لاتريد التحول الديمُقراطي والإستقرار في السُودان ، وتريده تابعاً تحكمه المجموعات العسكرية ومجموعات المصالح والفئيات الضعيفة من المدنيين التابعين ، تم التآمر علي الثورة ، وفرض الشراكة مع العسكر والمليشيات ، وكان خطئاً لا يُغتفر ، وبدأت عمليات الإستقطاب داخل معسكر الثورة لصالح الأجندة الخارجية والإقليمية ، وذهب العديدين في ذلك الإتجاه الغير وطني والغير ثوري أما بوعي أو دون وعي ، بعضهم وقع في حبال الإماراتين تحت ذريعة مُحاربة الإسلاميين ، لذلك ساروا وراء أجندة المليشيا المُجرمة عندما وقع الصراع مابينها وبين الجيش الذي تسيطر عليه قيادة الإسلاميين ، وبعضهم رمته الحرب وراء أجندة الكيزان الذين يجعلون من الحرب بوابتهم لأجل عودتهم للسُلطة ، فكان ذلك بمبررات المحافظة علي البلد وكراهيةً في أفعال مليشيا الدعم السريع ، قليلون هم من فهموا طبيعة الصرّاع ويقفون ضد عودة الكيزان وضد كيزان وقيادة الجيش ، وكذلك ضد مليشيا الدعم السريع وضد الأجندة الخارجية وضد سلوك الأمارات في بلادنا وجميّع التدخلات الخارجية.
وسط كُل هذه العتمة وبلادنا تحترق والناس يموتون ويُهجّرون والبلاد تتمزق بسبب الحرب ، يوجد في أوساطنا للأسف من يعملون وفق أجندة اطراف الحرب ، ويوجد من يدافعون عن مصالحهم مقابل مصالح السُودانيون ، وتجد من لايستطيع إدانة موقف الأمارات ودعمها لقتل السُودانيين وتشريدهم وتدمير بلادنا ، وتجدهم إما مدافعون عنها أو صامتون عنها وغاضي الطرف.
نجحت الإمارات للأسف في شراء صمت العديدين وفي تحويلهم لتابعين لها في حربها علي بلادنا ، وحتي وفي هذا التوقيت تجد أن البعض يُريد إستغلال الموقف والضعف الذي فيه البلاد لكي يرضي بتقسيمها وتفتيها وأن هذا هو الوقت للإتفاق مع أي قوي دولية تدعم هذا الإتجاه ، الكثيرون للأسف يبيعون أرض السُودان والوطن.
نبهني تطاول أحدهم عليّا من الشخصيات المريضة والعقليات المشوهة وتوجيه إساءات بالغة لشخصي لمجرد إني تداولت تطاول دويلة الإمارات وتآمرها علي بلادنا ووقوفي ضد تدخلاتها ودعمها للحرب والقتل والتدمير لبلادنا ، إن هنالك للأسف الشديد من تحولوا إلي “عبيد” في خدمة الدول الأجنبية علي حساب بلادنا وأهلها ، ونبهني كذلك أحد الأصدقاء الأعزاء بقوله لي (إن الأمر قد خرج من أيدينا والكُل يبيع الوطن وأن امر السودان لم يعد بإيدي أهله أو حتي الشرفاء والوطنيين داخله) ، فقلت له (فهل إذاً نترك السُودان لأجل القوي الخارجية وأطماعها والعُملاء والكيزان وبايعي مواقفهم والمهرولون لتقسيمه ؟؟ ، هل نقبل بالهزيمة والإستسلام ؟؟؟) .
قلت لصديقي (عفواً لن نترك بلادنا مهما كلفنا) ، إنه قدرنا أن نستمر في المقاومة ، وبمثلما قاومنا الكيزان يُفعاً سنستمر في مقاومتهم الآن ونحن مابعد مرحلة النضج ، وبعد كل هذه السنوات ، وسنقاوم القوي الأجنبية الطامعة في بلادنا وسنقاوم العُملاء وكل من يريد لهذا السُودان أن يسقط و يتشرزم ويضيع ويتفكك ، وسنستقوي بكل الشرفاء والوطنيين والثوريين بعضنا ببعض لتفويت الفرصة علي كُل من يُريد بهذا السُودان سوءاً والله غالب علي أمره وعليه التوكل وبه النصر والتوفيق…
هذا هو الحق الوحيد في المقال ( إن هنالك للأسف الشديد من تحولوا إلي “عبيد” في خدمة الدول الأجنبية علي حساب بلادنا وأهلها ) …… معظم الفاعلين في دنيا السياسة في السودان ينطبق عليهم وصفك المذكور …….. لكنك حدي او جذري كما يقولون في الحصول على ثورة كاملة الدسم خالية من شراكة العسكر او اختطاف الكيزان لكن نسيت ان الجماعة الذين قاموا باختطاف الثورة المزعومة هم كذلك لصوص ولا يملكون تفويض وهم جماعتك وكنتم ترغبون في الحكم بدون تفويض …… لا يوجد فرق بينكم والكيزان اصلا ………
بالاول اقدر واجه الاقلام الماجورة ما في زول طلب منك تحمل بندقية لو راجل بقلمك رد على سلوك ما ينشر في موقعك هذا من عنصرية وجهوية
سلامات اخ عابد ، اي عنصرية وجهوية تقصد ، وآسف لم اراجع الردود إلا الآن… عموماً اشكرك ، ومواصلين في السكة الصعبة دي بإذن الله حتي تطيب وتستعدل بلادنا وترجع أفضل…
ايها الشيوعي الجزري لا تزايد على الناس بنضالك المزعوم
وان كان هذا النضال الذي تدعيه مثل نضالك بعد الثورة ضد قحت وتقدم واتهامها بالعمالة والخيانة والارتزاق
ان كان كذلك فابشرك بأنك لن تحقق شيئآ حتي اخر يوم من حياتك.
للأسف عبيد الكفيل كثيرين ، وهم لايهمهم عبث دويلة الإمارات بالسودان وشعبه وثرواته طالما أنهم يأكلون فتات خبزهم من تحت موائد الكفيل.
يا فاروق
وهل هناك عمالة وارتزاق من قحت وتقدم غير الذي نرى
وكما قال الكاتب فقد اصبحوا للاسف عبيدا لخدمة الدول الاجنبية خاصة الامارات
الامارات تتحمل كل تكاليف الحرب وترسل اطنان الاسلحة، ورغم ان القحاتة والقزامة حين طرح موضوع دعم الامارات للحرب بصورة فاضحة اصدروا بيانات احادا وفرادى يدينون الاشارة لاسم الامارات المقدس ويؤكدون ان الامارات بريئة وانها دولة البر والاحسان وهي تدعم السودان وليس الحرب!! وحين عقد مجلس الامن جلسة ناقش فيها تقرير الخبراء الدوليين المستقلين الذين اثبتوا بالادلة القاطعة وصور الاقمار الصناعية ومتابعة مسارات الرحلات الجوية وطبيعة السلاح وشهود العيان وغير ذلك من الادلة اكدوا للمجلس ان الامارات تدعم حرب السودان بشكل مكشوف لا لبس فيه
هنا جماعتنا سكتوا جميعا لا قحت ولا احزابها ولا افرادها الذي اصدروا بيانات مضادة من قبل لاتهام الامارات، أما بعد مجلس الامن لم يقل احد منهم كلمة واحدة!!
يا ناس يا من تصديتم للقيادة دون ان يفوضكم احد هل اكتفيتم من السودان بالمبالغ التي تدفعها لكم الامارات اعانة واعاشة ومؤتمرات طوباوية هدفها تلميع الجنجويد.. المشكلة ان الجنجويد وسيلة، وعين الامارات ليس على الجنجويد بل على اهدافها وهي في مرحلة بدأت فيها استخدام حمدوك بدلا عن جميدتي لقلة قدراته السياسية للسير في مشروعها حتى اخره.
وبعد السودان ينتهي تكونوا زي عرمان الذي كان جالس عشرات السنين يحارب ويؤكد ان حركة قرنق وحدوية وبعد انفصال الجنوب ورغم مشاركته في قتل الاف الناس مشى استحم وقش خشمو وجاء جلس في الشمال وكأن شيئا لم يحدث!! وهو يستعد الان لبيعة الامارات التي تتشكل وما عنده ولا جماعته عندهم مانع في البيع.
الشيوعي السوداني الأمريكي كتب هذه المرة بعدد من الأخطاء اللغوية والنحوية المخجلة ولكن يظل الخطأ المتعمد دائما هو لعن قوى الحرية والتغيير و قوى تقدم – بدون ذكرهما مباشرة- والتستر على موقف الشيوعيين المؤيد للكيزان- تحت تقية الجيش والدولة ! ما هذا البؤس يا شيوعي؟
تناقض عجيب في مداخلتك!!! تقول: (موقف الشيوعيين المؤيد للكيزان) ياخي ديل الأعداء التاريخين بيناتهم الدم والنار والتار ، وقوى تقدم أكبر خونة في تاريخ السودان ونصفهم شيوعيون والنصف الآخر فيهم من خدم مع حكومة البشير الحقير برتبة وزير وفيهم مريم وأخواتها الذكور والإناث وديل ركبوا موجة الكيزان لمن وصلوا ، وفيهم حمدوك خدم مع العسكر والدعامة وكاد يخدم البشير الحقير ، ياناس الشغلة ما هلال مريخ وكيزان وفلول وشيوعيون وباقي القرف ، الحصة وطن بيغرق ويضيع وأسماك القرش زي الإمارات والحبشة وتشاد جاهزة للإفتراس ، وطن يكون أو لايكون …
هذا المدعى الشيوعية ما يدلى به من غثاء وتماهى مع الكيزان وجيشهم قد يجعل الراحلين عبد الخالق محجوب ومحمد ابراهيم نقد يتقلبان فى قبورهم.
رحم الله عبدالخالق ونقد رحمة واسعة ، انت متأكد انك اصلي؟ ، ممكن تكتب اسمك لا تخف فالاصليون شُجعان ، ام التقليد والجداد والذباب والجنجويد والكيزان و الرخيصون يمتنعون ولا نعيرهم اي انتباه.
لو كنت صادقاً في وقوفك ضد المحاور فكان يجب عليك أيضاً الوقوف ضد محور قطر وتركيا والذي يدعم الكيزان عياناً بياناً وأن تذكر دور الدب الروسي في إزكاء نار الحرب بتوريد السلاح لجيش البرهان مقابل قاعدة عسكرية منقصة لسيادة البلاد.
اتهاماتك لقحت وتقدم موالاة الإمارات اتهامات جزافية لا تقوم على أيي دليل فإن كان لك أدلة فالتظهرها.