
عادل محجوب علي
• عمق الكارثة السودانية الماثلة الآن ، والتى قذفت بالوطن فى أتون حرب لها من التداعيات الخطيرة مالم يخطر بعقل بشر .
• يتمثل فى تقاطعات ، وتعقيدات بنيوية كبيرة وخطيرة , تمددت عبر حقب تكوين الدولة السودانية ، وبذرت بتربتنا الوطنية مايمكن أن نشبهه بأشجار من المسكيت الاجتماعى ، والسَّلَم الاقتصادى ، واللبلاب والحسكنيت السياسى .
• وتكاثرت وتناسلت وتزاوجت وانتجت سلالات سودانية خالصة فعلت فعلها بحال الوطن حتى وصل للراهن المعاش
• وسكنت بين حناياها جراثيم قاتلة ، حقنت سير الحياة السياسية ودوائرها الخبيثة منذ الاستقلال .
• وظل دوران حكومة مدنية انقلاب ، ثورة شعبية ، يتمخض عنها حكومة مدنية تلفظها الانقلابات العسكرية نتيجة لتفاعلات بنية الوطن الموبوءة بداء عضال .
• وقذفت دوره الحلقة الشريرة للانقلابات العسكرية على الحكومات المدنية الضعيفة باطولها امدا وأكثرها أثرا إنقلاب الإنقاذ .
• فاوصلتنا ، متاهاته ، وسطوته المدمرة ، لحرب بنت حرام ينكر طرفاها إشعالها ، وهما ودوافعهم وروافعهم فى غيهم سادرون كأنهم خشب مسندة ، (إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُون) الايه ٤ من سورة المنافقون.
• و بإنقلاب الإنقاذ زاد أمر الوطن وبالا ، بتعقيده للمعقد عبر استراتيجيات أدلجة المؤسسات وبذر الانتماء العقدى والتغلغل كالسوس فى مفاصل الدولة وهياكل المجتمع .
• وإستعمال الجذر والعصى ، بصورة ابعد ماتكون عن مقاصد الدين الحنيف المدعى , ودغدغة عواطف الشعب الدينية وابتكار ادوات التمكين الاقتصادى والأمنى والسياسى للحزب والمنتمين باسم الدين ..
• فصارت تضج بالهتاف الأجواء .. لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء ..
• وأحدث البون الشايع بين الفعل والادعاء والنظرية والتطبيق بعدا جديدا على عبثية تداعيات الأزمة الوطنية وتطور تعقيداتها
• فتكاثرت بذور المسكيت الاجتماعى بارض السودان الواسعة الممتدة ودخل حتى الزواج فى متاهات الشعبوية والمزايدات السياسية واستغلال كل شىء من مناسبات وساحات دينية واجتماعية حتى مناسبات الزواج دخلت معترك السعى لإضفاء شرعية مصنوعة عبر استغلال مناسبات الزواج الجماعى لاغراض الاستقطاب وجلب الحشود السياسية .
• وهذه الممارسات ، وغيرها كثير ، كانت من الأمراض ، التى عمقت المقعدات الاجتماعية وأقعدت بتنمية البنية التحتية وكبلت حركة الاقتصاد المنتج .
• وما صاحب بناء أكبر مشروع بنية تحتية فى عهد الإنقاذ ، سد مروى ، من ممارسات شوفونية مريضة تمثلت فى تحمل الدولة لتكاليف زيارات مهولة بالطائرات واللاندكروزات والباصات المستأجرة كانت حديث الناس يمثل تجسيدا لمآل حال وطن ، بركوب اغراض السياسة وأمراض الإجتماع على ظهر إقتصاده المنهك .. (بئر معطلة وقصر مشيد ) ..
• وتم بعهد الإنقاذ نصب شراك الجذر والعصى ، من منصة سطوة السلطة والثروة، لمراكز الانتماء الشعبى الكبير ، مشايخ الطرق الصوفية والإدارات الأهلية ، وفقراء الريف وأطراف المدن كمناجم حشد تسخر له الإمكانيات ، فتوالدت شرانق الفساد ، على حساب ارض بور ، ونيل ممدد جنازة ، ومناجم حقيقية بباطن أرض ولود ، وماء ربانى مجانى ينبت مزيدا من الاشواك ، على أرض مسطحة شبقة لزراع الرجال ، وآلات البذر والحصاد ، شغل الناس عنها كسب التصاديق الحكومية والمرابحات والمضاربات الوهمية وارابيب العمل السياسى الفاسد.
• لذا ترك كثير من أهل الزراعة والإنتاج . هجير الحقول . إلى افياء التكييف بمكاتب النافذين ، وبرندات البنوك والمؤسسات ، يزرعون على الورق ، والأرض يباب ، وينتجون فساد توالد تصاديق الامتيازات ليزيد شوك سَّلَم سهول البلد ، بممارسات سلم ومضاربات أسلمة الاقتصاد الصورية وتوابعها من وراقة وتجار عملة وانتاح وتهريب ذهب .
• والإدارة والإرادة غارقة فى مستنقع التماهى لأجل تمكين الذات والحزب عبر تسخير إمكانيات الدولة والانغماس فى استغلالها الذى صنع مزيد من التعقيد وانبت مزيدا من الوغش بدلا عن قمحا وثمرا متاح
• وصارت الدولة وسلطاتها التشريعية والتنفيذية وعلى رأسها الأجهزة الأمنية , والسلطة القضائية بقبضة تنظيم أوحد يمتلك زمام أمره أفراد وهذه هى السطوة المدمرة التى يتعاطى حصرم عقابيلها الوطن بعد أن مدت لسانها للثورة . والتى عجزت أن تتعامل مع تعقيدات الوضع فأتت الكبوات والكفوات . وما زال الكثيرين يخشون عشوش الدبابير أوكار سطوة التمكين وسرها الباتع .
• كنتيجة حتمية لما صنعته الانقاذ ، من قوات نظامية ، بذرت نطفتها نزوة حزب.. ودعم سريع ، قال عنه الرئيس البشير مفتخرا أن انشائه كان أفضل قرار اتخذه .
• لكنها خطيئة هيمنة أفراد على قرارات كارثية تتنزل .. ذات أهداف ذاتية (حمايتى) وتبصم عليها المجالس الصورية .
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (الانعام الآية 123).
• يتمثل فى تقاطعات ، وتعقيدات بنيوية كبيرة وخطيرة , تمددت عبر حقب تكوين الدولة السودانية ، وبذرت بتربتنا الوطنية مايمكن أن نشبهه بأشجار من المسكيت الاجتماعى ، والسَّلَم الاقتصادى ، واللبلاب والحسكنيت السياسى .
• وتكاثرت وتناسلت وتزاوجت وانتجت سلالات سودانية خالصة فعلت فعلها بحال الوطن حتى وصل للراهن المعاش
• وسكنت بين حناياها جراثيم قاتلة ، حقنت سير الحياة السياسية ودوائرها الخبيثة منذ الاستقلال .
• وظل دوران حكومة مدنية انقلاب ، ثورة شعبية ، يتمخض عنها حكومة مدنية تلفظها الانقلابات العسكرية نتيجة لتفاعلات بنية الوطن الموبوءة بداء عضال .
• وقذفت دوره الحلقة الشريرة للانقلابات العسكرية على الحكومات المدنية الضعيفة باطولها امدا وأكثرها أثرا إنقلاب الإنقاذ .
• فاوصلتنا ، متاهاته ، وسطوته المدمرة ، لحرب بنت حرام ينكر طرفاها إشعالها ، وهما ودوافعهم وروافعهم فى غيهم سادرون كأنهم خشب مسندة ، (إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُون) الايه ٤ من سورة المنافقون.
• و بإنقلاب الإنقاذ زاد أمر الوطن وبالا ، بتعقيده للمعقد عبر استراتيجيات أدلجة المؤسسات وبذر الانتماء العقدى والتغلغل كالسوس فى مفاصل الدولة وهياكل المجتمع .
• وإستعمال الجذر والعصى ، بصورة ابعد ماتكون عن مقاصد الدين الحنيف المدعى , ودغدغة عواطف الشعب الدينية وابتكار ادوات التمكين الاقتصادى والأمنى والسياسى للحزب والمنتمين باسم الدين ..
• فصارت تضج بالهتاف الأجواء .. لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء ..
• وأحدث البون الشايع بين الفعل والادعاء والنظرية والتطبيق بعدا جديدا على عبثية تداعيات الأزمة الوطنية وتطور تعقيداتها
• فتكاثرت بذور المسكيت الاجتماعى بارض السودان الواسعة الممتدة ودخل حتى الزواج فى متاهات الشعبوية والمزايدات السياسية واستغلال كل شىء من مناسبات وساحات دينية واجتماعية حتى مناسبات الزواج دخلت معترك السعى لإضفاء شرعية مصنوعة عبر استغلال مناسبات الزواج الجماعى لاغراض الاستقطاب وجلب الحشود السياسية .
• وهذه الممارسات ، وغيرها كثير ، كانت من الأمراض ، التى عمقت المقعدات الاجتماعية وأقعدت بتنمية البنية التحتية وكبلت حركة الاقتصاد المنتج .
• وما صاحب بناء أكبر مشروع بنية تحتية فى عهد الإنقاذ ، سد مروى ، من ممارسات شوفونية مريضة تمثلت فى تحمل الدولة لتكاليف زيارات مهولة بالطائرات واللاندكروزات والباصات المستأجرة كانت حديث الناس يمثل تجسيدا لمآل حال وطن ، بركوب اغراض السياسة وأمراض الإجتماع على ظهر إقتصاده المنهك .. (بئر معطلة وقصر مشيد ) ..
• وتم بعهد الإنقاذ نصب شراك الجذر والعصى ، من منصة سطوة السلطة والثروة، لمراكز الانتماء الشعبى الكبير ، مشايخ الطرق الصوفية والإدارات الأهلية ، وفقراء الريف وأطراف المدن كمناجم حشد تسخر له الإمكانيات ، فتوالدت شرانق الفساد ، على حساب ارض بور ، ونيل ممدد جنازة ، ومناجم حقيقية بباطن أرض ولود ، وماء ربانى مجانى ينبت مزيدا من الاشواك ، على أرض مسطحة شبقة لزراع الرجال ، وآلات البذر والحصاد ، شغل الناس عنها كسب التصاديق الحكومية والمرابحات والمضاربات الوهمية وارابيب العمل السياسى الفاسد.
• لذا ترك كثير من أهل الزراعة والإنتاج . هجير الحقول . إلى افياء التكييف بمكاتب النافذين ، وبرندات البنوك والمؤسسات ، يزرعون على الورق ، والأرض يباب ، وينتجون فساد توالد تصاديق الامتيازات ليزيد شوك سَّلَم سهول البلد ، بممارسات سلم ومضاربات أسلمة الاقتصاد الصورية وتوابعها من وراقة وتجار عملة وانتاح وتهريب ذهب .
• والإدارة والإرادة غارقة فى مستنقع التماهى لأجل تمكين الذات والحزب عبر تسخير إمكانيات الدولة والانغماس فى استغلالها الذى صنع مزيد من التعقيد وانبت مزيدا من الوغش بدلا عن قمحا وثمرا متاح
• وصارت الدولة وسلطاتها التشريعية والتنفيذية وعلى رأسها الأجهزة الأمنية , والسلطة القضائية بقبضة تنظيم أوحد يمتلك زمام أمره أفراد وهذه هى السطوة المدمرة التى يتعاطى حصرم عقابيلها الوطن بعد أن مدت لسانها للثورة . والتى عجزت أن تتعامل مع تعقيدات الوضع فأتت الكبوات والكفوات . وما زال الكثيرين يخشون عشوش الدبابير أوكار سطوة التمكين وسرها الباتع .
• كنتيجة حتمية لما صنعته الانقاذ ، من قوات نظامية ، بذرت نطفتها نزوة حزب.. ودعم سريع ، قال عنه الرئيس البشير مفتخرا أن انشائه كان أفضل قرار اتخذه .
• لكنها خطيئة هيمنة أفراد على قرارات كارثية تتنزل .. ذات أهداف ذاتية (حمايتى) وتبصم عليها المجالس الصورية .
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (الانعام الآية 123).
السادة / صحيفة الراكوبة
السلام عليكم ورحمة الله
للآسف لا تقبل صفحة راسلنا لدى اكمال تنزيل الموضوع ..لذا أرسل هذه الموضوع الجديد عبر صفحة التعليقات ..ولا يخفى الأمر على فطنتكم ..ونتطلع لإصلاح صفحة راسلنا لقبول كامل الموضوع .
ولكم فائق الشكر والتقدير
—————–&::&—–::::::::::::::::—
التنازلات الكبرى لأجل
الحقيقة والمصالحة (١)
مدخل أول تشخيص معلوم لواقع مأزوم
• تتجلى تعقيدات الحالة السودانية الراهنة بوجوه عديدة ، يجب معرفة خباياها ورؤوس خيوطها من المهتمين بكيفية حلها ،
ومراعاة تأثيرها على الحلول المطروحة بالمبادرات المختلفة .
• فالحرب بالسودان تحمل فى جوفها بلاوى عديدة أخطرها تيارات تهدف لعودة الإسلام السياسى بمسوح جديدة ، وسيناريوهات عنيدة ،والغريب فى الأمر أنها تشكل ثقل القيادة الفعلية للطرفين المتحاربين .
• الطرف الأول يتدثر بالقوات المسلحة المؤسسة القومية الوطنية و يعزف على اوتار العزة والكرامة الوطنية بالهواء الطلق ، و ويستنفر بتكتيك تنظيمى واضح ، ويتغنى بالاناشيد الجهادية، وادبيات الحركة الإسلامية ،حينما يخلد لنفسه الإمارة بالانتماء وتطلعات العودة ، التى يرونها قد دنت من تحت أنقاض هشيم الوطن، ومن فوق دبابات العسكر ، ويرى غيرهم أنها مستحيلة، و العالمون ببواطن الأمور يعلمون أنها لم تبارح مكانها أصلا منذ يونيو ١٩٨٩ حتى خلال ذروة هيجان اى كوز ندوسو دوس وحتى الآن، فدولاب الدولة يسير باجهزتها التنفيذية والقضائية ، لا بقيادتها السياسية، وعمق إستمرار تواجد عناصر الحركة الإسلامية بهما لا تنتطح حوله عنزان .
• فهم لايريدون هذا وحده ،بل يريدون التمدد المنيف فى قمة الهرم السياسى وكل الجهاز التنفيذى وصنع القرار لأجل المزيد من التمكين و التمظهر بمسوح الدين ودوران الإستقطاب اللعين .
• والطرف الثانى بقياداته الإسلامية المعلومة مثل حسبو محمد عبدالرحمن نائب البشير وقيادته الحركية الطلابية من أمثال عبدالمنعم الربيع والصحفية مثل بقال الذى سمته المليشيا واليا للخرطوم وغيرهم من المعروفين للشعب السودانى اللماح الذين ظلوا يقولون عن قحت مالم يقوله مالك فى الخمر ، ومع ذلك يستميت أنصار الفريق الآخر بدمغ الحرية والتغيير بأنها الحاضنة السياسية للدعم السريع كأكبر رمتنى بدائها وانسلت فى التاريخ .
• والمدهش فى الأمر أن هؤلاء الفلول
المعر وفين ودعمهم الذى أنشأه الكيزان من العدم ،يقولون انهم يحاربون الكيزان و الفلول ، وأنهم يرغبون فى عودة النظام الديمقراطى والحكومة المدنية وهم من شاهد كل العالم أنهم كانوا الأداة الرئيسية لفض الإعتصام المنادى بالديمقراطية والحكم المدنى . وأنهم انتهكوا عبر هذه الحرب القذرة. كل ماهو مدنى وحطوا من قدر الحياة وزرعوا الرعب والسلب والنهب وفاقد الشىء لا يعطيه .
• و مايثير السخرية الخلط المريع للعديد من قادة الدعم السريع بين الايديولوجيا والانتماء القبلى و الجهوى ،والادعاءالثورى الديمقراطى و ثارات النزعات الإثنية ،الذى يمارس بمسرح اللا معقول بالساحة السودانية.
قمة الرجولة والشهامة
الخروج من مغبة الأنا
لواحة السلم والسلامة
فالموت والدمار
والنزوح واللجو عار
لا عزة ولا كرامة
فالنزيح من أبصارنا الفتامة