ما هذا القدر الغاشم

عثمان بابكر محجوب

ماهذا القدر الغاشم الذي ربط مصير السوداني ببدوي احترف اللصوصية وتخرج من جامعة قطاع الطرق ما هذا القدر الغاشم الذي ربط مصير السوداني ببهيمة تدب على الاثنتين ، دخلت الكلية الحربية وتدرجت في سلاح المشاة وليس لها من الرجولة سوى الشنب. ما هذا القدر الغاشم الذي ربط مصير السوداني بمنحرف التحى على يد الترابي الدجال هذا العلي كرتي الذي لا يصلح ان يكون نعلا لحذاء اي سوداني . وكي لا يظن البعض ان لهؤلاء التافهين قدرات فوق -طبيعة مكنتهم من الامساك بمصير السودان والسودانيين لابد من الاشارة الى مصدر البلاء الذي اوصل بهائم ووحوش الى التحكم بمصير هذه البلاد فالسودان الذي نال استقلاله هو دولة أسست على مبدأ التعايش بين جيران وتوالى على حكمه أناس لم يفعلوا شيئا من أجل تنمية ارادة العيش معا بين مختلف مكونات هذا الشعب علما ان خطأ مبدأ التعايش بين جيران كان ماثلا منذ الاستقلال حيث ان حرب الجنوب بدأت تقريبا عشية الاستقلال ولم تعالج اسبابها الا بخفة واستهتار باعتبارها مجرد شروخات أفقية ناتجة عن غبن وتمييز وفي نهاية المطاف ظهر الانقسام العامودي برفض العيش معا من حيث المبدأ وما الاحداث التي اشتعلت بعدها في دارفور والنيل الازرق وكردفان الا تتمة للانقسام العامودي الاول واخيرا اشتعلت هذه الحرب لتقضي نهائيا على أمل الرغبة في العيش معا بين مكونات الشعب السوداني ولكل طرف اسبابه الخاصة.
لذلك نقول ان مصير السودان اليوم لم يعد مرتبطا بنتائج هذه الحرب ولا بمطامع الجيران ومشاريع الهيمنة بل بات مصيره على رمال متحركة تتقاذفه الرياح من مختلف الجهات مع انعدام اي حس اخلاقي عند هؤلاء الاقزام الذين اوصلونا الى قاع الجحيم بتعنتهم واصرارهم على الاقتتال.
نحن نعيش اليوم في مجتمع اللادولة حيث تسود شريعة الغاب وفي الغابة كل يبحث عن فريسته لذلك سنشهد ولادة امراء حرب في كل المناطق باحجام مختلفة وبالتالي واهم من يعتقد ان السودان سيعود دولة واحدة بل ستجد فيه ما يشبه الصومال وليبيا والعراق وسوريا واليمن في ان واحد وسيكون لهذا الكوكتيل نكهة سودانية خاصة اذا قلنا من اين اتت سينبري للشتم عشاق جنة الفردس .

[email protected]