البرهان – قائد – الجيش

عبد الواحد احمد

الصورة دى لاول وهلة فيها تراجيديا تعكس وضع مأساوى حقيقى للمحاربين السودانيين الذين يتصدون لهجمات مليشيا الجنجويد وعصاباتهم لكنها فى نفس الوقت تعكس قوة وعزة ومفخرة لكل سودانى إذا علم أن الذى يتوسط هؤلاء الفقراء من الجنود هو القائد الفعلى للجيش الذى هو حاليا يمثل رأس الدولة السودانية .
وان الذى يتشاركونه هو قدح العصيدة السودانية (قوت معظم اهل السودان عند الملمات وغذاء الفقراء الرئيسى إن وجد)
صورة البرهان وسط جنوده دافع حقيقى لتحرير هذه البلد من التمرد والخيانة والعمالة الرخيصة.
لأ أظن أن نجد فى قصص وحكاوى قدامى المحاربين والمجاهدين المسلمين والعرب باستثناء النبى محمد (ص) مع فارق القياس فى الزمن والتاريخ ما كان يمكن أن نجد صورة بهذه الوضعية للقائد
هذه الصورة ليست كرامة أو معجزة لنبى وإنما هى صورة واقعية للمسؤول الأول عن شعب السودان فى حربهم ضد الجنجويد
إذا لم تتحرك حواسك ومشاعرك لوضعية القائد العام السيد الفريق أول عبد الفتاح البرهان فى هذه الصورة متوسطا الجنود جالسا القرفصاء فى وضعية الاستعداد غير مبال ولا خائفا من شئ فأعلم أن صدق وطنيتك فيه شرخ كبير ودرجة أصابتك بكبرياء فى غير محله عالية جدا.
فتخيل يا صديقى العزيز حالة هؤلاء الجنود مع قائدهم وقارنها مع حالتك التى أنت عليها الآن ومع الوضعية الإنت فيها سواء كنت نازح أو لاجى او فار وهارب من لهيب الحرب تبحث عن ملاجئ آمنة لك ولعيالك .. أنا أعلم تمام العلم بأنك لن تكون أسوأ حالا من وضعية هؤلاء الاشخاص الابطال .
السيد القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان على حالته هذه لا يمكن أن يكون ذلك الشخص الإنتهازى الذى يبحث عن مجد او شوفونية يتسلل بها ليكون حاكما فلهؤلاء الإنتهازيين دروبهم ووسائلهم القذرة الدنيئة .
السيد البرهان إنما يلبى نداء واجب وظيفى وضعته فيه ظروف هذه البلد الظالم أهلها بحكم تصاعد احداثها وإختلاف مآسيها وخيانة سياسييها وعمالتهم بالذات أعضاء أحزاب الحرية والتغيير القحاتة وتقدم جميعا وعلى رأسهم الرخيص عبدالله حمدوك وكل آل دقلو .
جلسة البرهان ومشاركته صحن العصيدة فى سنار أو سنجا وظهوره بين الجنود هى عادة الفارس السودانى الذى لا يأبه بحجم خصومه مهما كانوا.
ظهور البرهان بهذه الشكلية نسف الوجود الفعلى لقادة الجنجويد وعلى راسهم الجنجويدى حميدتى حتى لو كان حيا.
فلتعلموا أيها العملاء الرخاص ان هذه المعركة الوجودية وقائدها بهذا الكيف لن تنكسر فيها راية لاهلها مهما فعل الجنجويد.
أخيرا إن كنت أعيب على البرهان شيئا فهو عدم قدرته أو محاولته للتخلص من مجموعة الكيزان على الأقل الفاسدين منهم .. فهؤلا هم الذين يكبلون تقدم الجيش ويؤثرون بشكل سلبى كبير على أداء الحكومة فى المناطق التى ليس بها جنجويد .. وكذلك هم الذين يقفون فى وجه البرهان لمحاربة الفساد.
فى هذه الحرب قليل من الإنتهازية يفى بالغرض لكن ما يفعله البرهان بالافطارات بين الجماهير فى رمضان وتناول وجبات شعبية أكثر من عادية وسط الجنود والتحرك بالميرى بينهم لا يمكن ان يكون عمل انتهازى
الكل يعلم أن اصحاب المقامات الرفيعة تخصص لهم وضعيات والرؤساء حتى فى الظروف العادية لا يسمح لهم بتناول الأطعمة التى لا تخضع للفحص وتجويدها ناهيك من وضعية بلد فى حالة حرب وعداوة
الذين يتحدثون عن خيانة وبيع وتسليم مفتاح عليهم أن يعقلوا ويتريسوا فى انتقاداتهم حتى يكونوا منطقيين فى تناولهم للقضايا التى تهم الوطن
اخيرا قائد على هذه الحالة لن يسقط بواسطة عصابات ليس معروفا وضع قائدها وراعيها فالبرهان هو انسب قائد للجيش فى الوقت الحالى وبذلك يعلم كل الجنود وضباط الجيش والمواطنين الشرفاء ولا عزاء للقحاطة .
التحية للجنود البواسل والتحية للشعب الصابر
#بل _ بس
#الجنجويد _ ينحل
#العسكر _ للثكنات
#والثورة _ ثورة _ شعب

  [email protected]