حرب الكيزان .. مقصلة الجوع !

منعم سليمان
تقرير مُروّع ومحزن ومؤلم صدر عن الأمم المتحدة مطلع الأسبوع تحت عنوان: (السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي على الإطلاق)، جاء فيه؛ أنه وبعد مرور 14 شهراً من الحرب، فإنّ أكثر من نصف السودانيين (25.6 مليون) يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي أو ظروفاً أسوأ، وهذا يعني بصريح العبارة أن المجاعة ضربت بأطنابها وستقضي على من نجا من بنادق صيادي البشر، ومن هم حولهم من قتلة ومأجورين وحركات ارتزاق مسلحة ومليشيات جهادية وبلابسة.
أفاد التقرير الصادر وفقاً لما يُسمى بالتصنيف المُتكامل لمراحل الأمن الغذائي والذي شاركت في إعداده العديد من الوكالات الإنسانية الأممية المتخصصة، أشار إلى أنه في الفترة من يوليو – هذا الشهر- إلى سبتمبر القادم، ستشهد أسوأ الظروف الإنسانية، إذ سيواجه (755) ألف شخص في 10 ولايات بما فيها ولايات دارفور الخمس بالإضافة إلى جنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم؛ مستويات الكارثة أو المجاعة وهي المرحلة الاخيرة من التصنيف المتكامل، الذي يندرج تحت خمس مراحل، فيما يواجه (8.5) مليون آخرين بما يعادل (18%) من سكان السودان حالة الطوارئ، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف.
كان الله في عون المواطن السوداني المغلوب على أمره، والذي دُفع دفعاً وأُجبر حتف أنفه على حربٍ لا ناقة له فيها ولا جمل، لقد وضع الجيش نحو نيف وأربعين مليون على حواف القبور حينما استجاب لكرتي وحركته الاسلامية، وفلول النظام البائد وللمتطرفين والإرهابيين الإسلاميين والداعشيين وشن حرباً بجيش اعترف قائده نفسه في مناسبات كثيرة بضعفه وهوانه وقدرته المحدودة بشرياً ومادياً وعجز قيادته عن الإيفاء بأبسط متطلبات الجنود من رواتب وغيرها، وقد اتضح ذلك جليّاً خلال هذه الحرب إذ ظل يواجه هزائماً متتالية ويخسر كل يوم مساحات جديدة، فيما يكابر قادته ويصرون على مواصلة حربهم الغبية.
هذا التقرير الأممي كشف عن مدى سقوط الكيزان وأجهزتهم العسكرية والأمنية أخلاقياً وقيمياً، فقد منعوا ايقاف الحرب، كما منعوا وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين وحالوا دون إنقاذ أرواح كثيرة من الموت، ولم يكتفوا بذلك بل سرقوا ما وصل من مساعدات إنسانية قليلة وباعوها في الأسواق المحلية، وهذا ليس سراً، فأسواق بورتسودان وشرق السودان عامة وولايتي نهر النيل والشمالية تشهد بذلك، حيث تُعرض فيها المسروقات الإغاثية (على عينك يا برهان)، كما أن قادة مليشيات الكيزان وحركات الارتزاق يحصلون على نصيب الأسد من هذه المسروقات، ولربما هذا المال الحرام وأكل طعام الجوعى هو ما يجعلهم ينهزمون أمام خصومهم ويفرون مذعورين كلما لاح لهم (موتر) عابر.
الآن، يموت السودانيين إما بالطلقة أو بالجوع، فمن مات بالأولى استراح لأنه لم يتعذب وليرحمه الله، أما المجاعة فإنها تُميتك ببطء، تقتلك وأنت ترى موتك يتراقص أمامك كشبحٍ مخيف، تموت وأنت ترى كيف يعيش من أشعلوا الحرب وكيف يأمنون أنفسهم وأبنائهم وأسرهم، وتتساءل: أين هي أسر البرهان، كباشي، العطا، جابر، جبريل، كرتي، أسامة عبد الله، صلاح قوش، والمصباح وغيرهم، وأين أسر (البلابسة؟، بل تتساءل أين، ولماذا لم نر فرداً واحداً من عوائل الكيزان والعسكر الكبار (الضباط الأربعة) في أرض المعركة، خصوصاً أنهم وصفوها بمعركة (الكرامة) وقالوا أنها جهاد في سبيل الله، فكيف يحرمون أٌسرهم من فضل الجهاد ويحولون دونهم ومتعة الشهادة.
هؤلاء الكيزان القتلة المجرمين يتحملون على الأرض وفي السماء وزر كل قطرة دم سُفكت وروح أُزهقت وبطن جاعت ونفس جُنت وعقل أصابته اللوثة وقلب أصابته السكتّة.
هذا التقرير المحزن، (تقرير الموت) بالجوع، وما سبقته من تقارير في ذات الاتجاه، وما نراه بأعيننا مما يحدث للنازحين واللاجئين من سوء معاملة وكسر خواطر، وموت في الصحارى والغابات وفناء جراء الحزن المفرط والحسرة البالغة، هذا كله لم يثن جنرالات الجيش المهزومين والكيزان المدحورين من الامتناع عن إنهاء الحرب من خلال التفاوض، بل لم يمنعهم من سرقة الإغاثة والحيلولة دون وصولها إلى مستحقيها.
اللهم أرحم وأحفظ السودانيين داخل السودان، فانهم جوعى وحزانى يستغيثون بفضلك ورحمتك يا الله.
لقد أسمعت لو ناديت حيا
لكن لا حياة لمن تنادي
البرهان والكيزان وأولادهم وكبار الضباط الذين أشرت إليهم بعيدين عن المجاعة الحاصلة ولا أقول الوشيكة فالمجاعة قد حصلت بالفعل و هم في أبراجهم العاجية بعيدين عن معاناة المواطنين وعن الموت وعن النهب وفقدان ممتلكاتهم لذلك لا يشعرون بمعاناة المواطن المسكين أو بالأحرى لا يهمهم ذلك ولا يحرك شعرة في رؤوسهم للأسف الشديد. قليلا من العقل ي البرهان والكيزان، فليس من الرحمة أن تصروا للوصول لكراسي الحكم على جثث السودانيين وعلى معاناتهم، نحن نعلم وانتم تعلمون أن الجيش في أضعف حالته وغير قادر على هزيمة الجنجويد، فلماذا لا تتفاوضوا معهم عسى ولعل تتوصلوا لحل يوقف هذه الحرب التي أحدثت من الدمار ما لم يحصل له نظير في تاريخ السودان ومن المعاناة والنهب والقتل والاغتصاب والتشريد والنزوح والجوع ما لا يخفى على أحد، ثم أن كراسي الحكم التي تسعون للوصول لها يمكن أن تصلوا إليها من خلال المفاوضات.
نسأل الله سبحانه وتعالى أيخزيهم ,ان يشتت شملهم ويفرق كلمتهم ويستأصل شأفتهم وينهك قوتهم ونسأله وهو القادر على كل شئ أن يرينا في البرهان ومن شايعه وأيده وسار في نهجه من فلول العهد البائد ومن الكيزان السفلة المنحطين آكلي السحت والمال الحرام نسأل الله أن يرينا فيهم عجائب قدرته وأن ينتقم منهم جميعاً شر انتقام
لا لا لا للعملاء
جيش واحد شعب واحد
كان عليك ان تجيب على سؤال اين اسر قادة الجيش وكبار الكيزان ..وتجيب عليه بالتفصيل ..نحن نعرف والعالم كله يعرف بعد موت ابنه بأن اسرة البرهان تعيش في تركيا في فيلا على مضيق البسفور وسط فلل الامراء والملوك ثمنها ثلاثة مليون دولار دفعت من حساب محمد أحمد المسكين والجنود الجوعى ..واسرة كباشي في القاهرة في شقة فخمة بمدينة نصر واولاد جبريل في لندن واولاد مناوي في باريس واولاد البلوشي التوم هجو في امريكا بلاد الشيطان الاكبر …
فنرجوا ان تفيدونا اين اولاد البقية
الجيش استسلم وفنقس عديل الكيزان اولاد الحرام الوازع أخلاقي لادين